الهادي ادريس يطلب من «دقلو» إيقاف الهجوم على الفاشر
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قال الهادي إدريس رئيس حركة تحرير السودان -المجلس الانتقالي إنه أجرى اتصالات مباشرة مع قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو وطالبه بإيقاف الهجوم على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وسيطرت قوات الدعم السريع خلال شهر نوفمبر الماضي على اربع ولايات في اقليم دارفور وأعلنت عزمها على مهاجمة الفاشر للسيطرة على ولاية شمال دارفور.
وأفاد الهادي إدريس الذي اقيل من عضوية مجلس السيادة مؤخرا ان هذا الهجوم سيقود لتغيير طبيعة النزاع من قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى حرب قبلية.
وقال لسودان تربيون الثلاثاء ” هناك اتجاها من بعض الأطراف لجر الحرب إلى صراع قبلي”، وأضاف أن ذلك يعني تحول كل الاقليم لحالة حرب، مردفاً و”يتحول الصراع إلى اجتماعي بدلا عن قتال بين الجيش والدعم السريع”.
وأشار ادريس الى مشاركة رئيس تجمع قوى تحرير السودان ، عضو مجلس السيادة المقال الطاهر حجر أيضا في التواصل مع عبدالرحيم دقلو ، وانهما ابلغا الأخير بوجود أعداد كبيرة من النازحين في مراكز الإيواء بالفاشر ما جعل المدينة مأهولة بالسكان بشكل كبير، قائلا “في حال تنفيذ أي هجوم ستكون هناك خسائر بشرية كبيرة”.
وأكد إدريس أنهم أجروا ترتيب للقيادة والسيطرة بالقوة المشتركة من خلال لقاء بينهم وقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو ، تم خلاله كذلك تسليمه مذكرة تحوي مطالب الحركات بعدم الهجوم على الفاشر.
وتابع “للأسف في ذات اليوم الذي تم فيه اللقاء انعقد مؤتمر صحفي ببورتسودان وأعلنت فيه حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم وحركة تحرير السودان مني أركو مناوي التخلي عن الحياد واصطفافهم خلف الجيش”.
وأوضح أن قوات الدعم السريع أبلغتهم أنه حال التزام القوة المشتركة بمخرجات المؤتمر الصحفي ببورتسودان فإنهم لن يتعاملوا مع القوة المشتركة لأن تحركاتها تتطلب التنسيق المسبق بين الطرفين، ومع انتهاء الحياد فلن يكون هناك تنسيق وتتعطل جميع أنشطة القيادة المشتركة.
وتابع “لذلك لم يصدر اي بيان يشيد بما تم في بورتسودان،” وأضاف “نعمل على إصدار بيان تعلن فيه الأطراف التزامها الحياد، خاصة وان القوافل التي تذهب للخرطوم توقفت والقوافل من الفاشر إلى كوستي توقفت ايضا بعد “الربكة” التي حدثت.
ونوه إدريس إلى عدم حدوث تجاوب مع اعلان بورتسودان، إلى جانب عدم اصطفاف أي حركة من الحركات خلف أحد طرفي الصراع “الجيش والدعم السريع”.
وقال “بالتالي الإعلان عن القتال مع الجيش كان مجرد حديث سياسي لا أكثر”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إيقاف ادريس الهادي دقلو من يطلب قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش
عرضت قوات الدعم السريع فتح ممرات آمنة لمقاتلي الجيش والقوة المشتركة المتحالفة معه للخروج من الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تزايدت فيها حدة المعارك بشكل كبير خلال الساعات الماضية، واعتبرت الأعنف منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل 2023.
وتعتبر الفاشر المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا يزال للجيش وجود فيها في إقليم دارفور الذي يشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع، ويرتبط بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.
ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة أدت إلى فرار الآلاف من المدينة.
وقال بيان صادر عن قوات الدعم السريع: "حرصا على حقن الدماء وصون الأرواح نتوجه بنداء إلى جميع المسلحين من عناصر الجيش والقوات المشتركة، ندعوهم فيه إلى إخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة، مع التزام قواتنا بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة كل من يستجيب ويلوذ بخيار إلقاء السلاح".
وتعهدت قوات الدعم السريع التي تقول إنها تقترب من السيطرة الكاملة على المدينة "بحسن معاملة كل من يضع السلاح ويلتزم بخيار السلام".
وجددت أيضا "التزامها بمواصلة" فتح وتأمين ممرات للمدنيين الذين يرغبون في الخروج طوعاً من مدينة الفاشر عبر الممرات التي فُتحت سابقاً، والتي أُجلي عبرها آلاف المدنيين إلى مناطق آمنة وتوفير الحماية اللازمة لهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وقدرت فرق ميدانية تابعة لمصفوفة تتبع النزوح العالمية أن ما يقرب من 81 في المئة من الأسر المسجلين في مخيم زمزم للنازحين داخليا في إقليم دارفور والبالغ عددهم نحو 400 الف، نزحوا مرة أخرى في أعقاب انعدام الأمن المتزايد منذ أبريل 2025.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحذير المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من الكلفة الإنسانية الكبيرة التي يدفعها الشعب السوداني ومستقبله جراء الحرب المستمرة في البلاد.
وقال غراندي: "كل يوم يمر دون أن يجلس أطراف النزاع السوداني إلى طاولة التفاوض يجعل الحرب أكثر سوءًا، وأكثر تعقيدا".