علماء: انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مدن القطب الشمالي تزيد بنسبة 30% عنها في التربة الطبيعية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
تشير نتائج الدراسات التي أجراها العلماء إلى معدل سريع للغاية لتحلل المواد العضوية في التربة الحضرية، مما يساهم في تسارع تكوين ثاني أكسيد الكربون.
وتعمل الظروف البيئية الحضرية على تسريع إنتاج ثاني أكسيد الكربون بنحو الثلث، وتوصل العلماء الروس إلى هذا الاستنتاج بعد المقارنة بين كمية غازات الدفيئة المنبعثة من تربة القطب الشمالي في المدن وخارجها.
لقد استوضح العلماء أن تربة منطقة القطب الشمالي في البيئة الحضرية ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون أكثر بنسبة 30٪ من انبعاثاته في الظروف الطبيعية. وعزا مؤلفو الدراسة هذه الاختلافات إلى عدة أسباب، وهي ارتفاع درجات الحرارة في المدن، واستخدام الخث (الفحم البني) كأساس لإنشاء "مناطق خضراء".
هذا الاستنتاج توصل إليه فريق من الباحثين بقيادة ماريا كورنيكوفا، الباحثة في جامعة الصداقة بين الشعوب بموسكو عند قياسها لحجم ثاني أكسيد الكربون المنبعث من التربة غير المتجمدة في مناطق القطب الشمالي الروسي. وللحصول على مثل هذه المعلومات، قام العلماء بجمع ودراسة عينات التربة على مدار عامين في مدينة مورمانسك الكبيرة في منطقة القطب الشمالي، وفي مدينة أباتيتي الصغيرة نسبيا وفي المناطق الطبيعية المجاورة لها.
وأظهرت القياسات التي أجراها الباحثون أن التربة في عشر مناطق مختلفة داخل حدود مدينة أباتيتي ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون بنسبة 30٪ أكثر مما هو عليه في المناطق الطبيعية المجاورة. ولم تكن هذه الاختلافات نموذجية بالنسبة لمورمانسك، ويعود ذلك إلى أن التربة في المناطق البرية المجاورة لهذه المدينة تنبعث منها كميات كبيرة بشكل غير طبيعي من ثاني أكسيد الكربون.
مع ذلك فإن العلماء وجدوا أن التربة الحضرية كانت أكثر دفئا بنحو 3 درجات مئوية من التربة في المناطق الطبيعية في القطب الشمالي. كما أنها تحتوي على كربون أقل بحوالي 2-3 أضعاف من المناطق المجاورة غير المأهولة في القطب الشمالي. حسب الباحثين، فإن كلا العاملين يشيران إلى معدل سريع للغاية لتحلل المواد العضوية في التربة الحضرية، مما يساهم في تسارع تكوين ثاني أكسيد الكربون.
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن تربة العشب في مورمانسك وأباتيتي ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون أقل بحوالي 10-15% من التربة القريبة من الأشجار والشجيرات. وحسب العلماء، فإن سبب ذلك يعود إلى وجود الأوراق المتساقطة تحت الشجيرات والأشجار وإلى أن الخدمات البلدية التي تضيف الخث إلى التربة بجوار هذه النباتات. وشدد العلماء على ضرورة أخذ هذا الأمر في الاعتبار عند اتخاذ التدابير الرامية إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مناطق القطب الشمالي الروسي.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: القطب الشمالي ثانی أکسید الکربون القطب الشمالی فی المناطق
إقرأ أيضاً:
أستاذ عمارة: الساحل الشمالي الغربي منطقة عمرانية تخاطب جميع المستويات
أكد الدكتور المهندس وائل بهلول، رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن النموذج التنموي الذي قدمته الدولة لتنمية الساحل الشمالي الغربي يمثل نموذجا للتوسع العمراني الجديد متنوع الأنشطة الذي تتبناه الدولة حاليا في المناطق الصحرواية على أسس تعدد وتنويع الأنشطة لتشمل أنشطة عمرانية عقارية واقتصادية متنوعة ومتكاملة سواء سياحية أو زراعية أو صناعية مع إحداث التكامل المشترك بين هذه الأنشطة.
وأشار «بهلول» خلال لقائه في برنامج «أوراق اقتصادية» بقناة «النيل للأخبار» إلى أن شبكة الطرق الكبرى والقطارات السريعة الجديدة التي بنتها مصر على مدار سبعة سنوات ساهمت في تحرير مفهوم التوسع التنموي بالصحراء من آثار الارتباط بشريط وادي النيل، ولكنه دفعه إلى مناطق صحراوية عميقة مع الاعتماد على تنمية مواردها في خلق اقتصاد متعدد ومتنوع ومتكامل المجالات والأنشطة؛ الأمر الذي يفتح المجال لخلق عدد لا نهائي من الفرص الاستثمارية الكبيرة والمتنوعة للقطاع الخاص المصري والاستثمار الأجنبي.
إشراك القطاع الخاص في عمليات التطويروشدد على المفهوم الجديد الذي تبنته الدولة في التنمية الصناعية والزراعية أيضا لإقليم الساحل الشمالي الغربي، وذلك انطلاقا من تقديم الدعم والمساعدة لقطاع اقتصادي كبير هو قطاع المطورين أو التطوير الصناعي على نحو يمكن به توسيع عمليات بناء المناطق الصناعية وعدم حصر عمليات التطوير على الدولة ولكن إشراك القطاع الخاص به؛ الأمر الذي يمكن من سرعة توسيع المناطق الصناعية المؤهلة وانتشارها على كامل المناطق المخصصة للصناعة وكذلك سهولة عرضها على الصناعيين أو الراغبين في التوسع الصناعي من ناحية، وإقامة المناطق الصناعية بما يتلائم مع طبيعة المنطقة ومواردها المتاحة.
الساحل الشمالي منطقة عمرانية متاحة لجميع الفئاتونوه بأن الساحل الشمالي الغربي منطقة عمرانية متكاملة ولا يخاطب الفئة الغنية فحسب بل يمتد ليشمل جميع المستويات الاجتماعية والمهنية؛ فهو كما يشمل المستثمرين ورجال الأعمال يتضمن أبناء الطبقة المتوسطة من الصناع والتجار والقائمين على مهنة الزراعة.