أرقام مرعبة تطال أطفال لبنان.. اليونيسيف تدق ناقوس الخطر!
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كشف تقرير لليونيسف أن "تأثير الأزمات المتداخلة والشديدة في لبنان يستمر في التفاقم، ما يؤدي إلى حرمان الأطفال بشكل متزايد من التعليم وإجبار كثر على التوجّه الى العمل، في محاولة يائسة من أهلهم للصمود وسط التحديات الشديدة والتناقص المستمرّ للموارد والاساسيّات".
وأفاد تقويم سريع أجرته اليونيسف في شهر تشرين الثاني 2023 عن تدهور متزايد في معظم جوانب حياة الأطفال، خصوصاً أن الأزمة تستمرّ في التوسّع منذ أربعة أعوام في ظلِّ عدم وجود أي انحصار يلوح في الأفق، بالإضافة الى إزدياد الأعباء النفسية، بشكل خاص في جنوب لبنان المتأثر بالصراع، وبين الأطفال الفلسطينيين.
يقول ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر: "هذه الأزمة الرهيبة تدمّر أحلام آلاف الأطفال وتنتهك طفولتهم وتسلبهم حقّهم في التعليم وسعادتهم ومستقبلهم".
وأكّدت أكثر من ربع الأسر (أي نسبة 26%) على عدم ذهاب أطفالها، الذين هم في عمر الدراسة، الى المدرسة. وهذه النسبة ارتفعت عن آخر تقييم مماثل أجرته اليونيسف في نيسان 2023 حيث كانت النسبة 18%. ومما زاد الأمر سوءاً، إغلاق عشرات المدارس في جنوب لبنان أبوابها منذ تشرين الأول بسبب الاعتداءات، ما أثّر على أكثر من 6000 طالب.
ويكمل التقرير:" تستمرّ الأسعار في الارتفاع ومعها يبرز انتشار الفقر، ما يُجبر الأسر الى اللجوء لتدابيرٍ يائسة من أجل تحمّل كلفة وجبة غذائية واحدة فقط يومياً وتوفير المأوى الأساسي. ويبيّن الإستطلاع ما يلي:
- إرتفع عدد الأسر التي ترسل أطفالها (تحت سن الثامنة عشر) الى العمل للتمكن من الصمود الى نسبة صادمة بلغت 16%، مقارنة بنسبة 11% في شهر نيسان/ إبريل الماضي.
- إضطرت أكثر من 8 من كل 10 أسر (أي 84% منها) الى إقتراض المال أو الشراء بالدين للحصول على المواد الغذائية الاساسيّة، أي بزيادة قدرها 16 نقطة مئوية على مدى ستة أشهر.
- انخفض الإنفاق على العلاج الصحي لدى 8 من كل 10 أسر (أي 81% منها) بعدما كانت النسبة لا تتعدى 75% قبل ستة أشهر.
ويؤثر الحرمان وعدم اليقين بشكل كبير على الصحة النفسية للأطفال، حيث تفيد 4 من كل 10 أسر تقريبا (38 في المئة) عن معاناة اطفالها من القلق، وتتحدّث 24% من الأسر عن معاناة الأطفال من الاكتئاب بشكل يومي. والأرقام الإجمالية في بعض المناطق تشير إلى أن الواقع أكثر سوءا:
- في جنوب لبنان، تفيد 46% من الأسر أن أطفالها يشعرون بالقلق و29% يعانون من الاكتئاب. في النبطية، أبلغ الأهل أن 46% من الأطفال يعانون القلق و33% من الاكتئاب.
- حوالى نصف الأطفال من اللاجئين الفلسطينيين يعانون القلق و30% من الاكتئاب. يعاني الأطفال الفلسطينيون الآثار العاطفية التراكمية. إن الظروف المعيشيّة السيئة والاشتباكات بين الفصائل في مخيمات اللاجئين، وحالة عدم اليقين في شأن ما يُخبئئه المستقبل، كلها عوامل تعرّض الصحة النفسية للأطفال الفلسطينيين للخطر. الى ذلك، تترك الصوّر والمشاهد والأخبار الدائمة التي يتابعها الأطفال يومياً عن معارك غزّة والضفة الغربية، وعن أحباء نزحوا أو أصيبوا أو قتلوا، بالغ الاثر فيهم.
تحثّ اليونيسف "الحكومة اللبنانية على إظهار التزام واضح لبنود اتفاقية حقوق الطفل واتخاذ إجراءات حازمة لدعم وحماية جميع الأطفال في لبنان وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية. إن إهمال الأطفال اليوم سوف يتجلى حتما في مستقبل ضعيف ومتعثّر للبنان".
ويقول بيجبيدر:"يجب أن تتوقف المعاناة اليومية للأطفال. علينا أن نضاعف جهودنا للتأكد من أن كلّ طفل في لبنان يذهب الى المدرسة ويتعلم، وأن نتحقق من وجوب أن يبقى محمياً من الأذى الجسدي والنفسي، وأن تكون لديه الفرصة لينمو ويساهم بفعالية في المجتمع". المصدر: الوكالة الوطنية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من الاکتئاب فی لبنان
إقرأ أيضاً:
“اليونيسف”: منع دخول المساعدات لقطاع غزة سيؤدي إلى “عواقب وخيمة”
الثورة نت/..
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن توقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة سيؤدي سريعا إلى عواقب وخيمة على الأطفال والأسر الذين يصارعون من أجل البقاء في جميع أنحاء القطاع.
ودعت “اليونيسف” إلى اتخاذ تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية المطلوبة بشكل عاجل وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى قطاع غزة من خلال معابر متعددة.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيغبيدير، في بيان، إن “القيود المفروضة على المساعدات التي أُعلن عنها أمس الأحد ستؤثر بشدة في عمليات إنقاذ حياة المدنيين”، مضيفًا أنه “من الضروري أن يظل وقف إطلاق النار قائمًا، وأن يُسمح للمساعدات بالتدفق بحرية حتى نتمكن من مواصلة توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية”.
وأوضح أن اليونيسف تمكنت خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، من جلب المزيد من الإمدادات الأساسية والوصول إلى المزيد من الأطفال المحتاجين.