معركة النفس الطويل.. التحضيرات لما هو أبعد
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
بات شبه واضح أمام المراقبين والمتابعين ان السقف الزمني الذي اعطته الولايات المتحدة الاميركية لاسرائيل لتحقيق اهدافها في غزة، والذي يتراوح بين اربعة وستة اسابيع، ليس سوى كلام ديبلوماسي، فكل المعطيات السياسية التي تصل الى مرجعيات معنية مباشرة بالتطورات في غزة توحي بأن لا مدى زمنيا محددا لما يحصل في فلسطين وان الوقت مفتوح والغطاء السياسي سيبقى موجودا.
بحسب مصادر مطلعة فإن الولايات المتحدة الاميركية لديها مصلحة كاملة بهزيمة حركة حماس في قطاع غزة، اذ ان تأمين بعض الأمان لاسرائيل يخدم الاستراتيجية الاميركية للمنطقة والتي لا تبدأ بعملية تطبيع شاملة كانت تسعى اليها قبل انفجار الوضع بعد عملية السابع من تشرين الاول، بمعنى آخر فإن واشنطن راغبة بترك المنطقة او الاصح تريد جعل رأس سلم اولوياتها بعيدا عن مستنقع الشرق الاوسط.
وتشير المصادر إلى أن هذا الهدف الاميركي الاستراتيجي الذي يجعلها تتفرغ لتهديد الصين، لا يتحقق الا من خلال أمن اسرائيل، ما يعني ان انهاء حماس يقلل قدرة اعداء تل ابيب على المناورة، حتى لو احتفظوا بقوتهم، كما يعيد تحريك المسار الديبلوماسي المرتبط بالتطبيع الذي سيتعرض لضربة قاضية ونهائية في حال حققت المقاومة الفلسطينية انتصاراً نسبياً في الحرب الحالية، لان فكرة العداء والقتال ضد اسرائيل سيتم تعويمها في العالم العربي.
وترى المصادر ان المصلحة الاميركية، التي ترتبط ايضا بخطوط النقل الاقتصادية التي تمر حتما عبر اسرائيل تجعل انهاء اي مقاومة داخل فلسطين شرطاً لتحقيقها، لذلك فإن حجم الخسائر الاسرائيلية لن يكون في المدى المنظور عاملا مهماً يدفع تل ابيب الى ايقاف الحرب، خصوصا وأن القرار النهائي لا يزال في واشنطن التي تؤمن الحماية الاقليمية عبر حاملات الطائرات وتمنع حتى الآن توسع المعركة.
وتعتبر المصادر ان اطالة فترة الحرب بات شبه حتمي، وعلى هذا الاساس تتصرف كل الفصائل في غزة وايضا "حزب الله" وحلفاؤه في المنطقة، ان كان من خلال تقنين استخدام القوة او التدرج في التصعيد لدعم قطاع غزة، لذلك فإن التجاوب مع الوساطات يبدو محدودا ان لم يكن الاقتراح الذي يتم وضعه على طاولة البحث مرتبطا بوقف العدوان في فلسطين.
الاخطر هو مخاوف بعض المحللين من ان ازمة اسرائيل وعدم تمكنها من الحسم السريع في غزة، ورغبتها في عدم استهلاك الوقت من دون اقحام الولايات المتحدة في الحرب، قد يجعلها تقدم على خطوة تصعيدية كبيرة ضد جبهة لبنان او سوريا وهذا ما يهدد بإشعال المنطقة ككل لتصبح غزة عندها تفصيلا صغيرا بالمقارنة مع الاحداث الكبرى العسكرية والسياسية التي ستحصل...
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
حسني بي: تخفيض سعر الصرف إيجابي على المدى الطويل
قال رجل الأعمال، حسني بي، إن كل انخفاض بنسبة 5% في سعر الصرف، يساهم في خفض السعر الرسمي والموازي، بمقدار 250 درهما.
ورأى بي في تصريح صحفي أن تخفيض سعر الصرف إيجابي على المدى الطويل، ولكنه يتطلب إدارة حكيمة للسياسات النقدية والمالية لتحقيق التوازن الاقتصادي.
الوسومسعر الصرف ليبيا