“سابك” تتعاون مع “ساينتيفيك ديزاين” و”ليندي”
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
الرياض : البلاد
أبرمت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، وشركة “ساينتفك ديزاين”، التابعة لها في مجال ترخيص تقنية جلايكول الإيثيلين، وشركة “ليندي الهندسية” التابعة لشركة “ليندي” الرائدة عالميا في مجال الغازات الصناعية والهندسة، مذكرة تفاهم لبحث فرص التعاون الرامية لإزالة الكربون من عمليات إنتاج جلايكول الإيثيلين المرخصة من شركة “ساينتيفيك ديزاين”.
ويهدف هذا التعاون إلى تطوير حلول مبتكرة لتقليل البصمة الكربونية، وتطوير تقنية منخفضة الانبعاثات الكربونية باستخدام تقنية “سابك” المبتكرة لاستخلاص ثاني أكسيد الكربون وتنقيته لمصانع الجلايكول المرخصة من شركة “ساينتيفيك ديزاين” في جميع أنحاء العالم؛ بما يسهم في تحقيق الاستدامة في عملية إنتاج أكسيد الإيثيلين وجلايكول الإيثيلين ووضع معايير يحتذى بها للصناعات الخالية من الكربون.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار، كبير مسؤولي التقنية، كبير مسؤولي الاستدامة في “سابك” بوب موهان، التزام الشركة تحديد مسار واضح نحو الحياد الكربوني الذي يستلزم تطوير التقنيات المبتكرة على نطاق واسع، سواء ضمن قاعدة أصول الشركة الحالية أو في عمليات النمو المستقبلية.
وبين أن “سابك” تتبنى روح الابتكار والتعاون من أجل تطوير تقنيات وعمليات جديدة تعزز المسير نحو الحياد الكربوني، مفيداً أن إستراتيجية الشركة لالتقاط الكربون وهذه الفرصة الجديدة للتعاون مع شركة “ليندي الهندسية” تبرزان أهمية الاستفادة من خبرات “سابك” التقنية لتحويل المخلفات إلى موارد قيمة تعزز مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون.
وأعرب نائب الرئيس الأعلى للمبيعات العالمية والتقنية في شركة “ليندي الهندسية” جون فان دير فيلدن، عن اعتزازه بالتعاون مع “سابك” لإزالة الكربون من عمليات صناعة البتروكيماويات، مثنيًا على العلاقة التاريخية الممتدة والراسخة من التعاون بين الشركتين، التي تقوم على تبادل نقاط القوة والخبرات، مشيراً إلى أن الجمع بين تقنية معالجة الغاز التي تمتلكها “ساينتفك ديزاين” التابعة لـ “سابك” وخبرة “ليندي” في التقاط ثاني أكسيد الكربون وتسييله، إضافة إلى سجلها الحافل في تصميم المصانع وتنفيذها وتشغيلها، يعزز طموح الشركة نحو تحقيق الحياد الكربوني في صناعة البتروكيماويات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “ساينتيفيك ديزاين” الدكتور عطية أبو رقبة: “نحن متحمسون لهذه المسيرة الرائدة مع “سابك” و”ليندي الهندسية”، التي تهدف إلى دمج تقنية “سابك” لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتنقيته في عمليات إنتاج أكسيد الإيثيلين وجلايكول الإيثيلين، بما يسهم في تقليل التأثير البيئي، ويتماشى هذا التعاون الإستراتيجي مع التزامنا الراسخ بالاستدامة.
وسيؤدي هذا التعاون إلى الاستفادة من تقنية ثاني أكسيد الكربون التي تمتلكها “سابك”، التي أظهرت فعاليتها من خلال إنشاء أكبر مصنع من نوعه في العالم لاستخلاص واستخدام ثاني أكسيد الكربون في شركة “المتحدة” التابعة لـ “سابك”، وهي تقنية تتمتع بالقدرة على استعادة وتنقية ما يصل إلى 500 ألف طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، التي كان من الممكن أن تنطلق إلى الغلاف الجوي أثناء عملية إنتاج جلايكول الإيثيلين، ويمكن تحويل ثاني أكسيد الكربون المستخلص إلى منتجات قيمة مثل اليوريا، وهي من المغذيات الزراعية الحيوية التي تعزز المحاصيل الزراعية، والميثانول، وهو لبنة بناء متعددة الاستخدامات لمختلف المواد الكيميائية، وثاني أكسيد الكربون المسال، الذي يستخدم على نطاق واسع في صناعة الأغذية والمشروبات.
وكانت “سابك” قد أعلنت في عام 2021م هدفها الالتزام بالحياد الكربوني، من خلال تحقيق خفض بنسبة 20% في نطاقي الانبعاثات (الأول والثاني) بحلول عام 2030م كهدف مرحلي مقارنة بعام 2018م، والوصول إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050م بما يتوافق مع أهداف اتفاقية باريس، وتتألف خارطة الطريق التي وضعتها الشركة بخصوص تحقيق الحياد الكربوني من خمسة مسارات مهمة؛ هي كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والتشغيل الكهربائي، والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS) والهيدروجين الأخضر / الأزرق.
ويُمثل هذا التعاون الإستراتيجي بين كل من “سابك” و”ساينتفيك ديزاين” و”ليندي الهندسية” خطوة مهمة نحو تحول صناعة الكيماويات، وتعجيل الانتقال إلى مستقبل مستدام ومحايد للكربون.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سابك صناعة الكيماويات ثانی أکسید الکربون الحیاد الکربونی هذا التعاون
إقرأ أيضاً:
مصر تطلب دعما “غير نقدي” من الاتحاد الأوروبي
مصر – أعرب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن تطلع بلاده للحصول على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي خاصة في مجال الاستثمارات وفق بيان لمجلس الوزراء المصري.
وقال رئيس الوزراء المصري خلال استقباله مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط دوبرافكا سويتشا، إن مصر تتطلع إلى مزيد من الدعم الأوروبي ليس فقط على صعيد التمويلات ولكن على مستوى التعاون في مجال الاستثمارات لا سيما الاستثمار في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار مدبولي إلى أن استحداث الاتحاد الأوروبي منصب مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط في تشكيل المفوضية الأوروبية الجديدة يُعد بمثابة رسالة إيجابية من جانب الاتحاد الأوروبي تعكس اهتمامه بتعميق التعاون مع دول المتوسط.
وأشاد رئيس الوزراء المصري بالتطورات الإيجابية للعلاقات المصرية-الأوروبية منذ ترقية العلاقات الثنائية بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس ٢٠٢٤ ، مؤكدًا ما تُحققه هذه الشراكة من مصالح متبادلة للطرفين على المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية، لاسيما في ظل الأوضاع غير المستقرة في المنطقة.
واستعرض رئيس الوزراء المصري جهود الحكومة المصرية لتطوير التعليم العالي والتدريب المهني وارتباط ذلك بالتعاون مع الجانب الأوروبي في مجال الهجرة المنظمة، موضحا أن الحكومة المصرية لديها خطة لزيادة عدد الخريجين المصريين في التخصصات المختلفة مثل الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار مدبولي إلى أن الكثير من الأسواق حول العالم يستفيد من هذه الكفاءات المصرية المهمة، مُعربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي للاستفادة من الكفاءات المصرية في هذه التخصصات.
من جانبها قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط إن لقاءها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي شهد نقاشًا ثريًا حول أهمية التعاون الثنائي بين الجانبين على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية لاسيما في ظل الجهود على صعيد صياغة وثيقة جديدة لسياسة التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط.
وأشارت إلى أن زيارتها الحالية إلى مصر تأتي في إطار جولاتها في عدد من دول منطقة المتوسط، حيث ستبحث مع المسئولين المصريين سُبل تحقيق أقصى استفادة من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تم توقيعها بين مصر والاتحاد الأوروبي العام الماضي.
وأعربت عن تطلعها لتعزيز التعاون مع الجانب المصري في عدد من المجالات مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والتعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وإمكانية الاستفادة من الكوادر المصرية العاملة في مختلف المجالات والتي تحتاجها السوق الأوروبية.
المصدر: RT