وسط دعوات المقاطعة.. زارا تسحب حملة إعلانية مثيرة للجدل اعتُبِرت مسيئة إلى غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سحبت علامة "زارا" للأزياء حملة إعلانية أثارت ردود فعل عنيفة من أشخاص شجبوا ما قالوا إنه تشابه مع مشاهد الموت والدمار في غزة.
وأظهرت الصور الإعلانية لمجموعة من السترات التي نُشِرت في وقتٍ سابق من هذا الشهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية لـ"زارا"، أنقاضًا، وألواحًا مكسورة، وتماثيل عرض لملابس ملفوفة بالبلاستيك.
وأظهرت إحدى الصور عارضة أزياء تحمل تمثال عرض مغطى بقماش أبيض، قال مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إنّه يرمز إلى جثة.
وفي بيان أُرسِل إلى CNN الثلاثاء، قال بائع التجزئة الإسباني للموضة السريعة: "الحملة.. تقدم سلسلة من الصور لمنحوتات غير مكتملة في استوديو نحات، وتم إنشاؤها لغرض وحيد، هو عرض الملابس المصنوعة يدويًا في سياقٍ فني".
وأضافت الشركة: "لسوء الحظ، شعر بعض العملاء بالإهانة من هذه الصور التي أُزيلت الآن، ورأوا فيها أمرًا بعيدًا عمّا كان مقصودًا عندما تم ابتكارها"، مؤكدة: "تأسف زارا لسوء الفهم هذا، ونؤكّد من جديد احترامنا العميق للجميع".
وأشارت الشركة إلى ابتكار الحملة في يوليو/تموز، وتصويرها في سبتمبر/أيلول، أي قبل الهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وخلال الأيام القليلة الماضية، دعا مستخدمو منصات "إنستغرام"، و"تيك توك"، و"إكس" (تويتر سابقًا) إلى مقاطعة "زارا".
وتلقت الهيئة البريطانية لمعايير الإعلانات 110 شكاوى بشأن حملتها، بحسب ما ذكره متحدث باسمها لـCNN الثلاثاء.
وقال المتحدث: "يجادل أصحاب الشكوى بأنّ الصور تُشير إلى الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس، وأنّها مسيئة"، مضيفًا: "نحن نراجع هذه الشكاوى (للتأكيد، نحن لا نحقق حاليًا في هذا الإعلان)، وبالتالي لا يمكننا التعليق أكثر في الوقت الحالي".
وأُزيلت صورة العارضة التي تحمل تمثال العرض الملفوف بقماش، من حسابات "زارا" الرسمية على منصتي "إنستغرام" و"إكس" بحلول صباح الإثنين، ولكن بقيت الصور الأخرى من الحملة ظاهرة لغالبية اليوم.
وبحلول صباح الثلاثاء، اختفت جميع الصور من موقع الشركة الإلكتروني، وحساباتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها "زارا" دعوات لمقاطعتها بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طويل الأمد.
وفي عام 2021، أرسلت كبيرة مصممي الأزياء النسائية، فانيسا بيرلمان، رسائل تحريضية إلى عارض الأزياء الفلسطيني، قاهر حرحش، عبر "إنستغرام".
وتنص صورة التُقطت لرسالة بيريلمان إلى حرحش على التالي: "ربما لو كان شعبك متعلماً، لما فجرّ المستشفيات والمدارس التي ساعدت إسرائيل بدفع ثمنها في غزة".
ونشر حرحش لاحقاً المزيد من اللقطات لرسائل بيريلمان، والتي تساءلت خلالها عن سبب قيام حرحش بتحميل رسائلها باستخدام خاصية القصص في حساب "إنستغرام" الخاص به، وقالت إنّها تلقت تهديدات ضد أطفالها.
وأضافت بيرلمان أنّها شعرت "بسوءٍ شديد" في سلسلة من الرسائل، وكتبت: "هذا ليس أنا.. آمل حقًا أن تتمكن من مسامحتي".
وقال متحدث باسم زارا لـCNN آنذاك: "لا تقبل زارا بأي نوع من عدم الاحترام تجاه أي ثقافة، أو دين، أو بلد، أو عِرق.. نحن ندين هذه التعليقات التي لا تعكس قيمنا الأساسية المتمثلة في احترام بعضنا البعض، ونأسف على الإساءة التي تسببت بها".
الأراضي الفلسطينيةالقضية الفلسطينيةفلسطيننشر الأربعاء، 13 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية القضية الفلسطينية فلسطين
إقرأ أيضاً:
سوريا تحذر من دعوات التدخل الخارجي
دمشق (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أمس، من دعوات التدخل الخارجي في بلاده، مؤكداً أن الحوار بين مكونات الشعب السوري السبيل لتحقيق الاستقرار.
وقال الشيباني على منصة «إكس»: «في هذه المرحلة الحرجة نؤكد أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأي عملية استقرار أو نهوض، وأن نبذ الطائفية والفتنة ودعوات الانفصال ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة وطنية ومجتمعية لحماية نسيجنا الاجتماعي والتاريخي المتنوع».
وأضاف: «أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، وتجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أجندات لا علاقة لها بتطلعات الشعب السوري».
وتابع: «من يدعو إلى مثل هذا التدخل يتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ، لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب الآني، بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام».
وأكد الشيباني: «نؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تبني دولة قوية من دون إرادة شعبية وطنية حقيقية».