صحيفة: حرب إسرائيل ولبنان قادمة لا محالة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي، يارون فريدمان، أن الحرب ضد حزب الله "قادمة لا محالة"، مشيراً إلى أن المعلقين اللبنانيين يعتقدون بإمكانية تجنب هذه الحرب من خلال تسوية إقليمية، لكن ليس واضحاً إذا ما كان هذا الاتفاق قابلاً للتحقيق على الأرض.
وقال فريدمان في تحليل بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "الضغط على حزب الله يتزايد.
ولفت إلى أن المتفائلين في لبنان يؤمنون بنجاح الوساطة الأمريكية، فيما يقول المتشائمون أن قرار انسحاب حزب الله إلى وراء الليطاني أو مواصلة الحرب، يحدد في طهران وليست له علاقة بلبنان.
هل تشن #إسرائيل حرباً وقائية "مشروطة" مع #حزب_الله؟ https://t.co/yKk9PQTSon
— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2023موقف لبنان من الحرب
ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن معظم السياسيين في لبنان، وعلى رأسهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أبدوا منذ بداية الحرب على غزة، موقفاً واضحاً ضد جر لبنان إلى الحرب، وعلى الرغم من دعمهم اللفظي لغزة ومعارضتهم لإسرائيل، فإن مطلبهم هو أن تظل بلادهم على الحياد، موضحاً أن السبب الأساسي هو الاقتصاد، أي الخوف من أن تؤدي حرب واسعة النطاق إلى انهيار الاقتصاد اللبناني، الذي يعيش أيضاً أكبر أزمة في تاريخه.
تضرر الاقتصاد اللبناني
يقول الكاتب إنه في لبنان، يتزايد الغضب ضد حزب الله، الذي ورط البلاد في حرب، إذ يؤدي تبادل القصف المحدود على الحدود إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، مع نزوح أكثر من ألف شخص من المناطق الحدودية ودمار هائل للبنية التحتية والمنازل في القرى الجنوبية، وشلل في التعليم، وأضرار جسيمة للزراعة وخاصة الزيتون، وارتفاع عام في أسعار المنتجات بنحو 20% وأضرار فادحة على السياحة.
معارضة الطائفة الشيعية
أضاف فريدمان: "ما يستحق الاهتمام بشكل خاص هو الغضب المتزايد بين الطائفة الشيعية في جنوب لبنان، التي تدعم تقليدياً حزب الله، بعدما شاهد الكثيرون حجم الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي، وهم الآن يطالبون الدولة بتعويضات، ويضغطون على حزب الله للحصول على أموال من إيران لإعادة بناء منازلهم".
وقال إن هذا الغضب لا يتم التعبير عنه لفظياً فقط، فعلى شبكات التواصل الاجتماعي، يتزايد الضغط بشأن تورط لبنان في حرب غزة، وتم إطلاق هاشتاق (شيعة ضد الحرب) على شبكة إكس.
ميليشيات جديدة
ومؤخراً، وجهت انتقادات حادة في لبنان بشأن الميليشيات التي جندها حزب الله مؤخراً للقتال إلى جانبه، بما فيها حركة "أمل" الشيعية، و"طلائع طوفان الأقصى"، والخوف في لبنان هو أنه إذا وافق حزب الله على الانسحاب إلى الليطاني، فسوف يستمر في إطلاق النار على إسرائيل عن طريق الميليشيات الجديدة.
وقال فريدمان إن حزب الله يستغل حقيقة أن إسرائيل غير معنية بالقتال على جبهتين، ويواصل إطلاق النار المحدود على شمال إسرائيل، متساءلاً: "لكن ماذا سيحدث بعد هزيمة حماس؟".
الحل الدبلوماسي؟
يعتقد عدد من المعلقين اللبنانيين أن حزب الله لن يتمكن من الموافقة على سحب قواته إلى شمال الليطاني إلا في إطار ترتيب من شأنه توسيع اتفاقية ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان.
ووفقاً لهؤلاء، فإن مثل هذا الاتفاق يجب أن يشمل عودة مناطق جبل الروس (مزارع شبعا وكفر شوبا) إلى لبنان،
هل خيّبت قوة الرضوان "#حزب_الله"؟ https://t.co/FJs3tVLg7Z pic.twitter.com/gqk6bSFFWH
— 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2023
فرصة ضئيلة للتوصل إلى اتفاق
بالنسبة لحزب الله، يقول الكاتب إن تنفيذ القرار 1701 سيكون بمثابة إذلال شديد وضربة قاضية لهيبته، ولذلك سيحاول "النزول من الشجرة العالية" التي تسلقها من خلال إنجاز دبلوماسي كبير.
ويرى فريدمان أن حزب الله سيواجه معضلة صعبة، ومن المشكوك فيه ما إذا كان التخلي عن جبل الروس، وهي المنطقة التي تم الاستيلاء عليها في عام 1967 وضمها في عام 1981، سينهي الصراع في الشمال، مشيراً إلى أن ذلك سيتبعه طلبات إضافية، فنصر الله لن يكتفي بمزاع شبعا، لأنه حينها سيضطر إلى الاعتراف بأن أهداف تنظيمه قد تحققت، ولم يعد ثمة داع لوجوده.
ومن المحتمل أن يكون الطلب التالي هو الانسحاب من مستوطنات الجليل الأعلى حتى عام 1948، والتي يذكرها نصر الله أحياناً في خطاباته، لذلك، سيتعين على إسرائيل أن تقرر في اليوم التالي لغزة ما إذا كانت ستبدأ حرباً في لبنان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة إسرائيل حزب الله حزب الله فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
اعلام القوات: بعد خراب البصرة يطالبون السياديين بالتحرُّك
صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:
"انتقل بعض المسؤولين في "حزب الله" في الآونة الأخيرة إلى نغمة جديدة بعد نغمة توازن الردع التي سقطت وأسقطت معها لبنان، ومفادها ان الفريق السيادي في لبنان لا يحرِّك ساكنا حيال التمادي الإسرائيلي في الجنوب.
يهم "القوات اللبنانية" ان تذكِّر جميع هذه الأصوات ان الشريحة الأكبر من اللبنانيين ومن ضمنها الشريحة السيادية وبشكل خاص "القوات اللبنانية" حذروا مرارا وتكرارا من الانعكاسات السلبية إن لوضع اليد على قرار الحرب، أو توريط لبنان في الحروب، أو عدم تطبيق الدستور والقرارات الدولية، وطالبوا بتطبيق القرار 1701 الذي لم يطبّق منذ إقراره، وعقدت "القوات" مؤتمرا بهذا الخصوص، ولو تمّ الالتزام بتوصيات هذا المؤتمر لتوقفت الحرب وما توسعّت، ولكن ضرورات "حزب الله" الإيرانية حالت، ويا للأسف، دون تجنيب اللبنانيين الموت والكوارث". اضاف البيان: "بعد خراب البصرة يطالبون السياديين بالتحرُّك، ويصمّون آذانهم لمطالبة هؤلاء السياديين بوجود دولة فعلية في لبنان تُمسك وحدها بقرار الحرب، ويُحصر السلاح بمؤسساتها، فيما الطريق الوحيد الذي يحمي لبنان واللبنانيين هو طريق الدولة والمؤسسات، والخروج عن خط الدولة نتائجه معروفة: موت ودمار وتهجير وخراب وويلات".
وختم: "إن الطريقة الوحيدة لإنقاذ ما تبقى تكمن في وقف التذاكي، وتطبيق الترتيبات التي أقرتها الحكومة في 27 تشرين الثاني الماضي، وتسليم السلاح غير الشرعي، وحصر القرار العسكري والأمني بيد الجيش والقوى الأمنية، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية سيادي وإصلاحي يعيد الاعتبار للجمهورية اللبنانية الحرة والمستقلة والسيدة والمزدهرة والمستقرة، وذلك من أجل ان يحظى لبنان من جديد باحترام الدول الغربية والعربية، وهذه هي الطريقة الوحيدة لانتشال البلد من حيث أوصلتموه.