يفقد 168 دولارا من قيمته.. تحركات حذرة للذهب في البورصة العالمية انتظارا لقرار الفيدرالي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
سيطر التذبذب على تحركات الذهب العالمي خلال جلسة اليوم الأربعاء، وذلك بعد بيانات التضخم الأمريكية أمس التي لم تقدم رؤية واضحة للأسواق، ليفضل المستثمرون انتظار نتائج اجتماع البنك الفيدرالي اليوم لتحديد مستقبل حركة الذهب خلال الفترة القادمة.
وتتداول أسعار الذهب الفوري حالياً عند المستوى 1980 دولارا للأونصة بعد أن سجلت أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 1973 دولارا للأونصة، وذلك بعد انخفاض لثلاث جلسات متتالية منذ نهاية الأسبوع الماضي، وفق رصد تحليلي من جولد بيليون.
وفقدت أونصة الذهب قرابة 168 دولارا من أعلى مستوى تاريخي سجلته مطلع الأسبوع الماضي عند 2148 دولارا للأونصة وحتى هذه الجلسة، والآن تتداول للجلسة الثالثة على التوالي تحت المستوى 2000 دولار للأونصة.
وصدر يوم أمس عن الاقتصاد الأمريكي مؤشر أسعار المستهلكين (مقياس التضخم الرئيسي) عن شهر نوفمبر ارتفع بنسبة 0.1% أعلى من القراءة السابقة بنسبة 0.0%، والقراءة السنوية أظهرت تراجع إلى المستوى 3.1% من القراءة السابقة 3.2%.
القراءات المتضاربة لمؤشر التضخم تسببت في انخفاض سعر أونصة الذهب يوم أمس ولكن بشكل محدود، خاصة أن القراءة الغير واضحة أجبرت الأسواق على تأجيل التأثير على سعر الذهب لما بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم، من جهة أخرى قلص مؤشر الدولار خسائره يوم أمس بعد بيانات التضخم، ليعود اليوم إلى الارتفاع بنسبة 0.2%.
الجدير بالذكر أن سعر الذهب العالمي واقع تحت تأثير سلبي من يوم الجمعة الماضية بعد تقرير الوظائف الأمريكي الذي اظهر ارتفاع الوظائف الجديد بقيمة 199 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة 150 ألف وظيفة، بالإضافة إلى انخفاض معدل البطالة إلى 3.7% من أعلى مستوياته في عامين عند 3.9%.
قوة بيانات الوظائف تدل على استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي ودعم معدلات التضخم، وبالتالي قد يدفع البنك الفيدرالي إلى تأجيل قرار خفض الفائدة بعد أن كانت الأسواق تتوقع أن يبدأ خفض الفائدة في شهر مارس 2024.
اليوم يصدر الاجتماع الأخير للبنك الفيدرالي هذا العام مع توقعات متزايدة أن يثبت البنك أسعار الفائدة عند نطاق 5.25% - 5.50% للاجتماع الثالث على التوالي، بينما تترقب الأسواق بيان البنك والمؤتمر الصحفي لرئيس البنك جيروم باول في محاولة لمعرفة تحديث السياسة النقدية للبنك بعد صدور العديد من البيانات الاقتصادية مؤخراً ساهمت في تغير توقعات الأسواق بشكل كبير.
التوقعات تشير أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى سياسة الانتظار وترقب المستجدات ومحاولة التأكيد على الأسواق بعدم الاستباق وتوقع تغيرات السياسة النقدية قبل الوقت المناسب للبنك، خاصة أن البيانات الأخيرة لم تظهر استدامة في تراجع معدلات التضخم الأمريكية وهو الأمر الذي سيدفع البنك إلى التمسك بأسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول من الوقت.
تمسك الفيدرالي بهذه السياسة ينعكس بشكل سلبي على أداء الذهب الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع الفائدة الأمريكية. هذا بالإضافة إلى الدعم الذي سيحصل عليه الدولار الأمريكي في حال تحقق هذا السيناريو الأمر الذي يضغط بالسلب على مستويات الدولار.
بالرغم من عدم وضوح سياسة الفيدرالي خلال 2024 وتأثيرها الذي قد يميل إلى السلبية على الذهب أكثر من الإيجابية، إلا أن الذهب لا يزال لديه عوامل أخرى لدعمه.
الدعم يأتي للذهب من التطورات الجيوسياسية خلال العام القادم الذي يشهد إجراء انتخابات كبرى على مستوى العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند وتايوان، الأمر الذي يزيد من الطلب على الذهب كتحوط خلال هذه الفترات، التي ستجبر المحافظ المالية على زيادة نسبة الذهب لديها.
وذلك بعد أن أشار مجلس الذهب العالمي أن التطورات الجيوسياسية المتمثلة في انهيار بنك سيلكون فالي الأمريكي والحرب على غزة خلال عام 2023 قد ساهم في ارتفاع سعر الذهب بين 3% و6% على مدار العام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون بيانات التضخم الأمريكية اجتماع البنك الفيدرالي اليوم
إقرأ أيضاً:
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه إلى خفض الفائدة مجدداً
من المقرر أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام، نتيجة استمرار تباطؤ التضخم، حيث لا أحد يعلم ما ستنتهي إليه الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد غد الثلاثاء، ولكن التحرك الذي سيتخذه مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي بعد يومين من الانتخابات.
وتظل نتيجة الانتخابات الرئاسية غير محسومة، عندما يختتم مجلس الاحتياط الفيدرالي اجتماعه الذي يستمر يومين بعد ظهر الخميس، وإن عدم حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية لن يكون له أي تأثير على قراره بخفض سعر الفائدة القياسي من جديد.
إلا أن إجراءات مجلس الاحتياط الفيدرالي المستقبلية ستصبح أكثر تقلباً بمجرد تولي رئيس جديد والكونجرس مهامهم في يناير (كانون الثاني)، وخاصة إذا فاز دونالد ترامب بالرئاسة مجدداً.
Fed price cuts due after this week’s US electionhttps://t.co/YlFqYqkvwi
The Federal Reserve and many rich-world peers are widely expected to lower interest rates again in the coming week, right after a US presidential election that may not be decided yet. Central banks respo... pic.twitter.com/oVbSP8PFAJ
وقال خبراء اقتصاديون إن مقترحات ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على جميع الواردات، وإطلاق عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين، وتهديده بالتدخل في قرارات أسعار الفائدة المستقلة، عادة التي يتخذها مجلس الاحتياط الفيدرالي، قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم.