وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري: دستور روسيا مكسب كبير للعالم أجمع (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري يوسف بلمهدي، إن الدستور الروسي مكسب كبير للعالم أجمع، لأنه يتضمن بعدا دينيا وروحيا، ويولي أهمية لحرية المعتقد.
إقرأ المزيدوأوضح بلمهدي في تصريحات لـRT على هامش المنتدى الإسلامي العالمي: "صادفنا خلال وجودنا في موسكو الاحتفال بعيد الدستور الروسي، هذا الدستور الذي أضاف إلى مكوناته البعد الديني والروحي وحرية المعتقد، وهذا من دون شك مكسب كبير للعالم بأجمعه".
وبارك الوزير الجزائري الجهود المبذولة لإنجاح "المنتدى الإسلامي العالمي" في كل دوراته، قائلا إن اختيار موضوع هذه الدورة" أعطى القوة لحاجة الإنسان المعاصر اليوم لمثل هذه القيم التي تسعى منظمات دولية، لها من البعد الإيديولوجي الإقصائي في العالم، إلى تشويه صورة الإنسان القيمية وتعديل حتى جينات الطبيعة بحد ذاتها.. لكي يغيرو أخلاق الأمم، وهذا لا يتاح لأي شخص ما دامت الدول تسعى إلى التشبث بقيمها، وهذا الملتقى يدعو إلى إحياء المنظومة القيمية في الدول والأمم والشعوب والحضارات جميعا".
وأكد بلمهدي لـRT على أن الجزائر "سعت منذ سنوات إلى ترسيخ اليوم العالمي للعيش معا في سلام يوم 16 مايو، ونال هذا المقترح قبولا في الهيئة الأممية واحتفل به العالم"، معربا عن رغبته بأن لا يبقى هذا اليوم مجرد احتفال وشعار بين الدول.
وشدد على سعي روسيا والجزائر إلى دعوة العالم للعيش معا بسلام ونبذ العنف، مشيرا إلى أنه يجب التفرقة بين ما يسمى بالإرهاب وبين المقاومة الشرعية، مشيرا إلى أن "مقاومة الشعوب لتحرير أراضيها لا يمكن أن يسمى إرهابا".
وقال الوزير الجزائري إن الأحادية القطبية جلبت الشر للعالم، وفرضت نظاما أحاديا وأجندة معينة تحمل نموذجا واحدا مقلقا للإنسانية، مؤكدا وجود قوى أخرى في الصورة تسمح بأن يكون هناك توازن واعتدال. وقال: "تريد الجزائر أن تكون ضمن ثنائية أوثلاثية تسعى لوضع مقاييس يحترمها الجميع في العالم".
وأضاف: "الغطرسة والفرعونية اندثرت فالوحدانية لله، أما البشر فإننا نأخذ من بعضنا ونرد والحضارة أخذ وعطاء، أما أن تتسلط جهة أو نظام باعتباره شرطي العالم، فهذا لا يقبله أحد".
وأكد بلمهدي على موقف الجزائر الدائم من القضية الفلسطينية، قائلا: "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، مضيفا: "الجزائر وفي كل المحافل الدولية رافعت على وجوب أن يعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتقاطعنا مع هذه الأشياء مع دولة روسيا في مواقفها السياسية الصالحة بوجوب وقف إطلاق النار والعمل على استصدار قرار اممي لكي يمنع هذه الحرب والاعتداء على الأطفال والنساء".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإسلام الحرب على غزة موسكو
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة مع أوكرانيا
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة في أوكرانيا على وضعه الحالي مثلما حدث بين الكوريتين عام 1953، بحيث تبقى الأمور على ما هي عليه وتحتفظ موسكو بسيطرتها على المناطق الأربع التي تعتبرها أراضي روسية.
وأضاف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هذه المناطق الأربع هي لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون، مشيرا إلى أن المعارك تحتدم حاليا في 3 مناطق رئيسية مع تصعيد روسي على محاور عدة.
ولفت الخبير العسكري إلى أن روسيا استغلت فترة الهدنة خلال أيام عيد الفصح لنقل معدات وآليات كبيرة جدا، وهي تتحرك نحو زاباروجيا لإحكام السيطرة عليها، خاصة أنها تسيطر بالفعل على 60 إلى 70% من الأراضي في هذه المنطقة الإستراتيجية.
وفما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية، أوضح الفلاحي أنها تتخذ اتجاهين رئيسيين: الأول باتجاه كييف وسومي لجعل هذه المنطقة منطقة عازلة، معتبرا إياه "هجوما ثانويا"، في حين يجري الهجوم الأساسي في المناطق الجنوبية.
السيطرة على إقليم دونباس
وبحسب الفلاحي، فإن روسيا تحاول أيضا السيطرة على أكبر قدر من الأراضي في إقليم دونباس، متوقعا أن تشهد زاباروجيا خلال الأيام المقبلة حملة روسية كبيرة جدا للحصول على أكبر ما يمكن من الأراضي في هذه المنطقة.
إعلانوعلى الصعيد الدبلوماسي، أوضح الفلاحي تفاصيل المقترح الأميركي للتسوية، والذي يستند إلى نقاط رئيسية عدة، أبرزها: نشر قوات أوروبية بين أوكرانيا وروسيا كجزء من الضمانات الأمنية بين الطرفين، وقبول أوكرانيا بالتنازل عن 20% من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا حاليا، وكذلك تشكيل لجنة مراقبة مشتركة بين الطرفين تضم دولة خارج حلف شمال الأطلسي تكون هي التي تقوم بعملية المراقبة لمجريات الأمور بين الطرفين.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت اليوم الأربعاء بالانسحاب من الوساطة في حال لم تتلق ردا إيجابيا من روسيا وأوكرانيا على مقترحاتها لإبرام سلام بينهما، في حين أكدت كييف أنها مستعدة للتفاوض وليس الاستسلام، ففي تصريحات أدلى بها في نيودلهي خلال زيارته الهند قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن بلاده قدّمت ما وصفه بالمقترح العادل لروسيا وأوكرانيا.
وأضاف "قدّمنا مقترحا واضحا جدا للروس والأوكرانيين، وحان الوقت للطرفين ليقولا نعم، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخلى عن هذه العملية".