تأثير الذكاء الاصطناعي على مشهد الأمن السيبراني لعام 2023
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
يكشف خبراء كاسبرسكي في تقريرهم الأخير عن التأثير العميق للذكاء الاصطناعي على مشهد الأمن السيبراني لعام 2023. يقوم التقرير بتحليل متعدد الأوجه للآثار المترتبة على الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على كيفية استخدام المدافعين والمنظمين له، وتقييم استغلاله المحتمل من قبل المجرمين السيبرانيين بشكل منفصل. هذا التحليل الشامل - الذي يعد جزءاً من نشرة كاسبرسكي الأمنية - سلسلة سنوية من التنبؤات والتقارير التحليلية حول التحولات الرئيسية في عالم الأمن السيبراني.
وسط الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي والتحولات المجتمعية، صعد مصطلح «الذكاء الاصطناعي» ليصبح محوراً رئيسياً للنقاشات العالمية. ومع الانتشار المتوسع للنماذج اللغوية الكبيرة (LLMs)، تربُط زيادة المخاوف المتعلقة بالأمن والخصوصية الذكاء الاصطناعي بعالم الأمن السيبراني بشكل مباشر. يوضح باحثو كاسبرسكي في التقرير كيف ساعدت أدوات الذكاء الاصطناعي المجرمين السيبرانيين في أنشطتهم الخبيثة في عام 2023، كما يعرضون التطبيقات الدفاعية المحتملة لهذه التقنية. كما يكشف خبراء الشركة أيضاً عن المشهد المتطور للتهديدات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في المستقبل والتي قد تشمل:
زيادة نقاط الضعف المعقدة
مع استمرار دمج النماذج اللغوية الكبيرة التي تتبع التعليمات في المزيد من المنتجات الموجهة للمستهلكين، ستظهر ثغرات أمنية معقدة جديدة عند التقاء الذكاء الاصطناعي التوليدي الاحتمالي مع التقنيات القطعية التقليدية، مما سيؤدي إلى توسيع سطح الهجوم الذي يتوجب على متخصصي الأمن السيبراني حمايته. سيتطلب هذا من المطورين البحث في إجراءات أمنية جديدة مثل إصدار موافقة المستخدم على الأنشطة التي يبدأها الوكلاء العاملين بنماذج لغوية كبيرة.
ظهور مساعد شخصي شامل يعمل بالذكاء الاصطناعي يساعد متخصصي الأمن السيبراني
يستفيد أعضاء فريق المخترقين الاختباري (Red Team) والباحثون من الذكاء الاصطناعي التوليدي في بناء أدوات أمن سيبراني مبتكرة، مما قد يؤدي إلى ظهور مساعد شخصي يستخدم نموذجاً لغوياً كبيراً أو تعلم الآلة. إذ يمكن لهذه الأداة أتمتة مهام فريق المخترقين الاختباري وتوجيههم بناءً على أوامر منفذة في بيئة لاختبار الاختراق.
تزايد استخدام الشبكات العصبونية لإنشاء محتوى بصري مقنع لعمليات الاحتيال
في العام المقبل، قد يستخدم المحتالون الشبكات العصبونية لتعزيز مناوراتهم وأيضاً أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى احتيالي أكثر إقناعاً. فبفضل قدرة هذه التقنيات على إنشاء صور ومقاطع فيديو مقنعة دون عناء سيرتفع خطر تصعيد جهات الممارسات الخبيثة للتهديدات السيبرانية المتعلقة بالاحتيال والخداع.
لن يُحدث الذكاء الاصطناعي تغييراً عظيماً في مشهد التهديدات في عام 2024
على الرغم من التوجهات المذكورة أعلاه، يبقى خبراء كاسبرسكي شاكّين في قدرة الذكاء الاصطناعي على تغيير مشهد التهديدات بشكل كبير في أي وقت قريب. ففي حين يتبنى المجرمون السيبرانيون الذكاء الاصطناعي التوليدي، سيفعل المدافعون السيبرانيون الأمر ذاته، فهم سيستخدمون نفس الأدوات أو حتى أدوات أكثر تقدماً لاختبار تعزيز أمان البرامج والشبكات، مما يقلل احتمالية تغيير هذه التقنية لمشهد الهجوم بشكل جذري.
إجراء المزيد من المبادرات التنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بمساهمة من القطاع الخاص
أصبح وضع السياسات والتنظيمات أولوية وسط التطوير السريع للتكنولوجيا. فمن المتوقع أن يرتفع عدد المبادرات التنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. ويمكن أن تقدم الجهات غير الحكومية، مثل الشركات التقنية نظراً لخبرتها في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي معلومات ستكون قيّمة لإجراء نقاشات حول التنظيمات التي سيتم تطبيقها على الذكاء الاصطناعي على المنصات العالمية والوطنية.
تعريف المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي بعلامة مائية
ستظهر حاجة إلى المزيد من التنظيمات، فضلاً عن سياسات لمزودي الخدمات، التي تفرض تعريف أو تفريق المحتوى الاصطناعي، مع الاستمرار في الاستثمار في تقنيات الكشف عنه. وبدورهم، سيساهم المطورون والباحثون في تطوير طرق لوضع علامات مائية على المحتوى الاصطناعي لتسهيل التعرف عليه ومعرفة مصدره.
قال فلاديسلاف توشكانوف، خبير أمني لدى كاسبرسكي: «الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين في مجال الأمن السيبراني. حيث تعمل قدراته التكيفية على تعزيز دفاعاتنا وتوفر درعاً استباقياً ضد التهديدات المتطورة. ومع ذلك، تشكل نفس تلك المرونة مخاطراً كثيرة، حيث يستفيد المهاجمون من الذكاء الاصطناعي لتطوير هجمات أكثر تطوراً. لذلك، يعد تحقيق التوازن الصحيح، أي ضمان الاستخدام المسؤول للتقنية دون الإفراط في مشاركة البيانات الحساسة بالغ الأهمية في تأمين حدودنا الرقمية.»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الامن السيبراني كاسبرسكي الذكاء الاصطناعى بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الأمن السیبرانی الاصطناعی على
إقرأ أيضاً:
“حكايات من الرمال” معرض فني يمزج التراث بالذكاء الاصطناعي
ضمن خطط جامعة الشارقة الهادفة إلى تعزيز المهارات الإبداعية والابتكارية لدى طلبتها، افتتح سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة المعرض الفني المبتكر “حكايات من الرمال”، الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب بالتعاون مع شركة شاومي العالمية، إحدى الشركات الرائدة فشي مجال الإلكترونيات، بمشاركة 27 فناناً من أعضاء هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة والتصميم وطلبة الجامعة وبعض الفنانين من المجتمع الخارجي.
وتهدف عمادة شؤون الطلاب من تنظيم المعرض إلى تعزيز المهارات الإبداعية والابتكارية لدى الطلبة، وإتاحة الفرصة للطلبة للتعرف على أحدث التقنيات في مجال الفن، وتشجيع التعاون بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وفتح آفاق جديدة للتعبير الفني باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
ويعد المعرض الأول من نوعه على مستوي جامعات دوله الإمارات الذي يوظف استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمل لوحات وأعمال فنية مبتكرة، وخلال المعرض تم عرض 40 عملا فنيا تناولت رؤى فنيه مختلفة لمسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة ما بين الماضي والحاضر والمستقبل، من خلال دمج الفن التقليدي الذي يعبر عن أفكار ومشاعر الفنان واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في إنتاج وتحويل هذه الأفكار إلى أعمال فنية فريدة، مما يفتح آفاقاً جديدة في مجال الإبداع الفني، ويأتي المعرض نتاج ورشة عمل نظمها المرسم الجامعي بعمادة شؤون الطلاب بالتعاون مع شركة شاومي، حيث شارك بها المشاركين في المعرض، لمدة 3 أيام بمعدل 12 ساعة تدريبية.
وفي نهاية المعرض، وفي حفل ختام حضرته الدكتورة أمينة المرزوقي، نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة، والأستاذ الدكتور عيد كنعان، عميد شؤون الطلبة، والأستاذة الدكتورة نادية الحسني، عميدة كلية الفنون الجميلة والتصميم، تم تكريم شركة شاومي، وشركة آرت بلس، وتكريم مدرب الورشة والمشاركين في المعرض.