برنامج الأغذية العالمي يحذر من مجاعة تهدد نصف السودانيين
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن خطر نقص الغذاء قد يهدد أكثر من نصف سكان السودان، إذا لم تتوقف الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ أبريل الماضي.
البرهان: "إعلان جدّة" أولوية للحل السلمي ولـ"إيقاد" دور أساسي لانها الأقرب لفهم واقع السودانودعا ممثل البرنامج والمدير القطري في السودان، في بيان "بشكل عاجل جميع أطراف النزاع إلى هدنة إنسانية والوصول دون قيود لمناطق الاحتياج لتجنب كارثة الجوع في موسم العجاف القادم"، مشيرا إلى أن "هناك عدد كبير جدا من الأشخاص المحاصرين في المناطق التي تشهد قتالا كثيفا ولا يمكننا الوصول إليهم إلا بشكل متقطع، هذا إن تمكننا من الوصول إليهم في الأساس".
ولفت إلى أن "ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان، يواجهون الجوع الحاد، وهو أكثر من ضعف العدد في نفس الفترة من العام الماضي"، موضحا أن "هذا الرقم أعلى أيضا من التوقعات الأولية التي بلغت 15 مليونا والتي وردت في التقييم السابق في أغسطس، مما يدل على مدى سرعة تدهور وضع الأمن الغذائي".
وكشف أنه "حاليا يوجد ما يقرب 5 ملايين شخص في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي، أكثر من ثلاثة أرباع هؤلاء الأشخاص محاصرون في مناطق كان وصول المساعدات الإنسانية فيها متقطعًا، وفي بعض المناطق، مستحيلًا بسبب القتال المستمر".
ومنذ بداية الصراع، قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من خمسة ملايين شخص، مما حال دون حدوث تدهور أسوأ في الأمن الغذائي، خاصة في شرق السودان وشماله. وعلى الرغم من ذلك، فإن وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وآمن إلى المدنيين في المناطق الأكثر تضررًا من العنف لم يكن كافيًا، حسب تقارير برنامج الغذاء العالمي.
وفشلت قمة دول منظمة الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "الإيقاد"، التي عقدت في جيبوتي، السبت الماضي، في التوصل لاتفاق لوقف الحرب بالسودان، بعد اعتراض السودان على البيان الختامي لها.
وحسب تقارير الأمم المتحدة فقد بلغ عدد الضحايا المدنيين جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من البلاد 12 ألف شخص، في حين بلغ عدد النازحين واللاجئين داخل السودان وخارجه نحو 7 مليون شخص منذ بدء الحرب في أبريل الماضي.
المصدر: "سبوتنيك"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش السوداني الخرطوم برنامج الغذاء العالمي برنامج الغذاء والزراعة قوات الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
برنامج الغذاء العالمي: مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان تعرض لقصف جوي
قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" إن مكتبا له في السودان تعرض لقصف جوي يوم الخميس.
ولم تحدد المنظمة الأممية موقع المكتب الذي تعرض للقصف، لكن مصادر قالت لموقع "سكاي نيوز عربية" إن غارة جوية لطيران الجيش على منطقة "يابوس" بولابة النيل الأزرق جنوب شرقي السودان أصابت مكتبا للمنظمة هناك وأسفرت عن مقتل 3 من العاملين بالمنظمة.
وزارة الخارجية السودانية
وفي أول رد فعل رسمي على الهجوم، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان الجمعة، إن الأجهزة المختصة ستحقق في الحادث لمعرفة المسؤول عنه. وأضافت: "تؤكد حكومة السودان مجددا التزام القوات المسلحة والقوات النظامية بالقانون الدولي الإنساني وحرصها على سلامة العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم من أي أخطار".
وتواصلت خلال الأيام الماضية الهجمات الجوية في عدد من مناطق البلاد. وشهدت مناطق في شمال دارفور الجمعة هجمات جديدة أحدثت خسائر كبيرة، بحسب شهود عيان.
وتأتي الهجمات الجديدة بعد أقل من يومين من هجوم مروع استهدف مأوى للنازحين في مدرسة بمدينة نيالا بجنوب دارفور، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال.
وشهدت الفترة الاخيرة تزايدا مستمرا في عدد الهجمات الجوية التي تستهدف المدنيين والمنشآت الحيوية في عدد من مناطق السودان.
وقدرت منظمة "آسليد" المتخصصة في تتبع بيانات النزاعات في العالم عدد الهجمات الجوية التي نفذها طيران الجيش خلال 2024 بنحو 703 هجمة.
وقالت: "أصبح التهديد الجوي، في شكل ضربات الطيران الحربي والطائرات المسيرة، سمة بارزة للصراع في عام 2024".
وأدانت أحزاب سياسية وهيئات حقوقية الهجمات الجوية المستمرة واعتبرتها جريمة حرب مكتملة الأركان، مطالبة بفرض حظر على الطيران واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين. وقالت إن الخسائر الكبيرة في الأرواح التي خلفها قصف الطيران الحربي تستوجب "حظر الطيران في المناطق المأهولة بالسكان".
ومنذ أكتوبر وحتى الآن، قتل في الهجمات الجوية التي نفذها طيران الجيش، أكثر من ألفي شخص في دارفور والعاصمة الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، وفقا لتقديرات تضمنتها بيانات صادرة عن هيئات حقوقية من بينها المرصد المركزي لحقوق الإنسان ومجموعة محامو الطوارئ وهيئة محامو دارفور.
وقال المرصد المركزي لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي يستمر في القصف العشوائي على المدنيين، مما يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية.