وزيرة البيئة تهنيء الإمارات على نجاح مؤتمر COP28
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
هنأت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة دولة الإمارات العربية الشقيقة على نجاح النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر المناخ COP28، برئاسة الدكتور سلطان الجابر، والذي عقد بمدينة اكسبو دبي بالإمارات العربية، خلال الفترة من ٣٠ نوفمبر حتى ١٢ ديسمبر ٢٠٢٣، بحضور ممثلي ١٩٧ دولة.
وزيرة البيئة ونظيرها الكندي يستعرضان إنجازات مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 وزيرة البيئة تشارك في احتفالية الأعضاء الجدد بالقائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعةوأشادت فؤاد، في كلمتها بقيادة والتزام الرئاسة الإماراتية للمؤتمر، كجزء لا يتجزأ من جمع وجهات النظر المتباينة، بما ساعد على توجيه العمل نحو توافق الآراء للوصول إلى "اتفاق الإمارات"، على الرغم من الاختلافات في وجهات النظر.
واعربت وزيرة البيئة عن امتنانها لجميع الأطراف التي أبدت استعدادا لتقديم التنازلات، وإثبات أن التعددية والتعاون هما أفضل أمل لكوكبنا، مؤكدة على كلمة رئيس المؤتمر فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم يعد التزام حقيقي بالتنفيذ والمضي قدما.
وقالت فؤاد، "في العام الماضي في شرم الشيخ، كنا فخورين بالنتائج التي اتفقنا عليها بشكل جماعي وخاصة إنشاء صندوق وترتيبات تمويل للخسائر والأضرار، واليوم نحن فخورون بأن هذا الصندوق أصبح حقيقة هنا في دبي، ونحن فخورون أيضًا بأن لقد تم المضي قدمًا في العديد من النتائج الأخرى المتعلقة بالتكيف والتخفيف في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، ونحن على ثقة من أنه في ظل روح التفاهم والتعاون المتبادلين التي ظهرت هنا، سنواصل بشكل جماعي بناء مستقبل أفضل وأكثر أمانًا وازدهارًا سواء كان ذلك في باكو المقبل العام، في بيليم في عام 2025 وما بعده".
وثمنت وزيرة البيئة، التزام وإنجاز الرئاسة الإماراتية لمؤتمر المناخ COP28 بشأن التمويل، وتعبئة موارد كبيرة لصندوق الخسائر والأضرار وصندوق المناخ الأخضر، موضع تقدير كبير، متطلعة لاستمرار هذا الالتزام والقيادة الواضحين في المساعدة في سد الفجوة المالية، بما يسمح بالتنفيذ الفعلي، وخاصة فيما يتعلق بالتكيف، مع ضمان استمرار الاسترشاد بمفاهيم العدالة والإنصاف، مع ضمان حق البلدان النامية للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر.
وأكدت، أن مؤتمر دبي للمناخ COP28، قام بالبناء الجيد على مخرجات مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27، والذي مهد الطريق لاتخاذ قرارات هامة ، وكان من أهمها تفعيل صندوق الخسائر والأضرار والذي تم إطلاقه خلال مؤتمر المناخ COP27 بمصر فى مدينة شرم الشيخ العام الماضي. وكذلك خروج "اتفاق الإمارات" خاصة فيما يتعلق بالتقييم العالمي للمناخ، والتخفيف والتكيف وآليات للتمويل، التمهيد لتعزيز الرابطة بين التنوع البيولوجي والمناخ، انطلاقا من يوم التنوع البيولوجي في COP27 إلى يوم الطبيعة في COP28، تسريع العمل بالمبادرة المصرية العالمية للحلول القائمة على الطبيعة ENACT، إلى جانب استمرار تسليط الضوء على موضوعات هامة مرتبطة بتغير المناخ تعد تحدي للدول النامية والمنطقة بشكل خاص، وهي الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي والمائي والصحة، والعمل على التواءم بين مبادرة الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 "المخلفات ٥٠/٥٠ لافريقيا" ومبادرة الرئاسة الإماراتية لمؤتمر COP28 "المخلفات صفر انبعاثات".
واشادت وزيرة البيئة بإعلان "اتفاق الإمارات" للعمل المناخي، والذي يضم عدد من الإجراءات المعززة لتسريع العمل المناخي العالمي، وأهمها اعتماد التقييم العالمى لتغير المناخ ٢٠٢٣، واتفاق الاطراف على القرارت الخاصة بالتخفيف والتكييف وآليات التمويل، ومنها اطلاق صندوق "ألتيرّا" للاستثمار المناخي، لتحفيز استثمارات العمل المناخي، وحشد تعهدات تمويلية جديدة بحوالي ٨٥ مليار دولار، وتقديم خطة عمل للحفاظ على تحقيق هدف ١.٥ درجة مئوية، من خلال المساهمة في الحد من الانبعاثات، ومعالجة تحديات التكيف، وتطوير وإعادة صياغة آليات التمويل المناخي العالمي، وتحقيق متطلبات معالجة الخسائر والأضرار.
كما وضع اتفاق الإمارات هدفاً لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة، إلى جانب إصدار عدد من الإعلانات الخاصة بالزراعة والغذاء والصحة، ومبادرة عدد من شركات النفط والغاز، لأول مرة، بالحد من غاز الميثان والانبعاثات الأخرى.
وقد تولت فؤاد، مهمة القيادة المشتركة مع ونظيرها الكندي ستيفن جيلبولت Steven Guilbeault وزير البيئة وتغير المناخ، لتيسير المفاوضات الخاصة بتمويل المناخ وآليات التنفيذ "نقل التكنولوجيا -بناء القدرات" لمؤتمر المناخ COP28، وذلك ضمن اختيار الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ القادم COP28، لمجموعة من الوزراء المسئولين كقادة لفرق ثنائية تتولى تسيير المشاورات لعدد من الموضوعات الملحة لأجندة المناخ.
وقد استطاعت وزيرة البيئة المصرية ونظيرها الكندي، على مدار أكثر من ٣ شهور قبل المؤتمر وخلاله، قيادة مشاورات غير رسمية مع وفود وممثلي مختلف الدول الأطراف والمجتمع المدني، وبحضور السفير محمد نصر مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية المصرية وكبير مفاوضي المناخ بمصر وأفريقيا، للوصول لتوافقات حول موضوعات تمويل المناخ وآليات التنفيذ، كموضوعات تمويل الهدف العالمي الكمي الجديد للتمويل، ومضاعفة التمويل الخاص بالتكيف، وإعادة هيكلة عمل بنوك التنمية متعددة الاطراف ومؤسسات التمويل الدولية بالإضافة إلى آليات التنفيذ الأخرى كنقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة الى الدول النامية وكذلك بناء القدرات للدول النامية للتعامل مع قضية تغير المناخ.
وقد شاركت على مدار فترة انعقاد مؤتمر المناخ COP28 بدبي، في عدد كبير من الجلسات الهامة في المنطقتين الزرقاء والخضراء، والتي ناقشت العديد من الملفات الهامة سواء على مستوى السياسات والحكومات والتعاون متعدد الأطراف، وأيضا على مستوى مشاركة المجتمع المدني والشباب ورواد الأعمال، إلى جانب عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع نظرائها من الدول الأخرى ورؤساء المؤسسات الصناعية البحثية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة البيئة الامارات الدكتور سلطان الجابر شرم الشيخ مؤتمر المناخ cop28 مؤتمر المناخ COP28 اتفاق الإمارات وزیرة البیئة عدد من
إقرأ أيضاً:
700 متخصص.. انطلاق مؤتمر الإمارات لأمراض الدم وأورام الأطفال
انطلقت اليوم السبت في أبوظبي، فعاليات مؤتمر الإمارات السابع لأمراض الدم والأورام لدى الأطفال، الذي يعقد لمدة يومين بحضور أكثر من 700 شخص من الأطباء والمتخصصون في مجال الأورام والباحثون والعاملين في القطاع الطبي من مختلف أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
ويُعد المؤتمر منصة فريدة للتعاون وتبادل الخبرات في تشخيص وعلاج سرطانات الأطفال واضطرابات الدم، وذلك .في إطار التقدم السريع الذي تشهده دولة الإمارات في التخصصات الدقيقة لطب الأطفال.
ويُركز المؤتمر لهذا العام على مساري أمراض الدم والأورام وطب الأطفال العام، وأهم الممارسات السريرية المتقدمة، وأحدث الأبحاث، والعلاجات الناشئة في مجال أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، حيث يهدف المؤتمر إلى رفع مستوى الوعي بالكشف المبكر عن سرطانات الأطفال، وتقديم التوجيه لأطباء الأطفال حول إحالة الحالات إلى خبراء متخصصين.
وتُشارك في المؤتمر 22 دولة أبرزها السعودية والعراق وقطر وسوريا وسلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية والهند وإسبانيا وأوغندا، ويوفر المؤتمر 8 جلسات علمية تتضمن 60 ندوة متخصصة، و87 متحدثا، و40 ملصقا بحثيا مُحكما حيث تمثل هذه الأبحاث مشاركات من 13 دولة، كما تُبرز هذه الأبحاث دور المؤتمر كمنصة حيوية للتعلم والتواصل، والنهوض برعاية سرطان الأطفال.
كما استعرض المشاركون في اليوم الأول للمؤتمر علم الوراثة ودوره في الأورام وأمراض الدم التي يكتسبها الأبناء بالوراثة، وسرطانات الدم الحادة وسرطانات الدماغ ومرض النيوروبلاستوما النادر الذي يصيب الأطفال ما قبل الـ5 أعوام، ومرض الأنيميا المنجلية، كما عرض المناقشون أحدث بروتوكولات العلاج لمرض اللوكيميا الحادة وهي عقار دوائي جديد معتمد ترفع نسبة الشفاء لتصل إلى 96 بالمئة، كما ناقش الخبراء الإستراتيجيات المتقدمة في التخطيط الجراحي لحالات الأورام المعقدة لدى الأطفال.
وقال الدكتور زين العابدين، رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة المنظمة والعلمية، واستشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظام لدى الأطفال في مدينة برجيل الطبية: "لقد رسخ المؤتمر مكانته كمنتدى ذي أهمية دولية، فمن خلال توحيد أصوات الخبراء من جميع أنحاء منطقتنا وخارجها، يمكننا تمهيد الطريق لاختصار رحلة التشخيص إلى الأمل لآلاف المرضى الصغار".
من جانبها، قالت الدكتورة ليلى علي عيسى محمد الريامي، الرئيسة المشاركة للمؤتمر، استشارية أمراض الدم والأورام في مستشفى توام: "ستُسهم التعاونات والشراكات التي أُقيمت عاى هامش المؤتمر في الارتقاء بالمعايير السريرية وتوسيع نطاق الوصول إلى العلاجات المُنقذة للحياة في جميع أنحاء مناطقنا الجغرافية المشتركة".
وتشارك في هذا الحدث 6 مستشفيات دولية رئيسية للسرطان منها مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، وجامعة شيكاغو، ومستشفى الأطفال الوطني بالولايات المتحدة الأميركية، ومستشفى سينسيناتي للأطفال بالولايات المتحدة الأميركية، ومستشفى بوسطن للأطفال بالولايات المتحدة الأميركية، ما يجعله منصة حيوية للتعلم والتواصل، والنهوض برعاية سرطان الأطفال في المنطقة.