نموذج جِمني.. تحد لـشات جي بي تي أم مصدر إحراج لـغوغل؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أفرجت شركة غوغل قبل عدة أيام عن نموذجها الجديد في الذكاء الاصطناعي التوليدي المسمى "جِمني" (Gemini). وأشار الرئيس التنفيذي للشركة ساندر بيتشاي إلى أن العالم مع هذا النموذج على موعد مع الولوج إلى عصر جديد من الذكاء الاصطناعي فائق القدرات.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتعرض فيه شركة غوغل للعديد من الانتقادات نظراً لتخلفها وراء شركة "أوبن إيه آي" (Open AI) التي أصبحت رائدة الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ أن أطلقت قبل ما يقرب من العام نموذجها ذائع الصيت "شات جي بي تي" (ChatGPT).
ويعتقد النقاد أن شركة غوغل من خلال هذا الطرح الذي ترافق مع حملة ترويجية كبيرة، تسعى إلى ترميم سمعتها في مجال الذكاء الاصطناعي واستعادة شيئاً من كبريائها الذي تضاءل مع الانتكاسات التي رافقت نموذجها السابق "بارد" (Bard) الذي بات يوصف على نطاق واسع بأنه نموذج للرتابة والملل وليس للذكاء الاصطناعي.
جمني.. نموذج عائليوتخطط شركة غوغل فيما يخص جمني أن يكون بعيدا عن النماذج أحادية الإصدار، بل نموذجا عائليا ينتمي إليه العديد من الإصدارات التي تتمتع بقدرات متفاوتة بناء على الاستخدام والحاجة.
ومبدئيا، يقع في المرتبة الأدنى من هذه العائلة نموذج "جمني نانو" المخصص للتشغيل على أجهزة أندرويد. أما الإصدار الأعلى منه فيسمى "جمني برو" الذي سيدخل الخدمة قريبا، ومن المرجح أن يعمل على تشغيل الكثير من خدمات غوغل للذكاء الاصطناعي، كما سيكون العمود الفقري لنموذج "بارد".
أما "جمني ألترا" فسوف يكون أقوى إصدارات هذه العائلة، ويتوقع أن يكون أقوى برنامج ذكاء اصطناعي للغات الكبيرة "إل إل إم" (LLM) تنشئه غوغل، وسيخصص بدرجة كبيرة لمراكز البيانات والتطبيقات المعقدة التابعة للمؤسسات والشركات الكبرى.
وفي الوقت الحالي، يقتصر نموذج جمني الأساسي على الأوامر النصية في عمليات المدخلات والمخرجات، ولذلك سيكون من المبكر جداً الحكم على نجاعة وكفاءة النموذج مقارنة بالنماذج الأكثر تقدماً مثل شات جي بي تي 4. غير أن الرؤساء التنفيذيين في غوغل يأملون في الوقت القريب أن تتمكن النماذج الأكثر تقدماً في جمني من التعامل بكفاءة مع الصور والفيديوهات والصوت أيضا.
ورغم تأكيدات شركة غوغل بأنها لا تسعى لمجرد المنافسة على أكثر نماذج متقدمة من الذكاء الاصطناعي التوليدي وحسب، فإنها تؤكد في الوقت نفسه على مسعاها نحو الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام، وهو النموذج الأكثر قرباً من محاكاة الإنسان بقدراته على الفهم والاستيعاب والإحساس، وهو هدف ترى غوغل أنها بدأت خطواته الأولى مع إطلاق أولى النماذج من عائلة جمني التي سوف "تكتسب المزيد من الحواس" وتصبح واعية، على حد قول ديميس هاسابيس الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا التفكير العميق (DeepMind Technologies) في غوغل.
وكالعادة رافق طرح غوغل الجديد لعائلة جمني العديد من الشكوك والتساؤلات عن حقيقة الكفاءة التي قد يتمتع بها النموذج، خصوصاً وأن إعلانها الترويجي للمنتج على منصة يوتيوب والذي حظي بأكثر من مليون و600 ألف مشاهدة لم يتمتع بالشفافية المطلوبة. ففي مقالة افتتاحية على بلومبيرغ زعمت كاتبة المقال بارمي أولسون أن غوغل أساءت تمثيل قوة جمني في مقطع الفيديو الترويجي، فقد عرض الفيديو قدرات مثيرة للإعجاب لنموذج جمني، ولكن في الحقيقة يبدو أن هذه القدرات مشكوك فيها.
ويظهر الفيديو الذي تبلغ مدته ست دقائق قدرات جمني المتعددة الوسائط، من قبيل التعرف على الصور واقتراح ألعاب والبحث عن كرات مخبأة تحت الكأس وأسئلة منطقية مثل اختيار الطريق الأكثر أمانا. وقد كان من الملاحظ السرعة الفائقة في عملية الاستجابة، وهو الأمر الذي كان مدعاة للدهشة من قبل المشاهدين.
ولكن بالنقر على الوصف المرفق مع الفيديو، ومن باب إخلاء المسؤولية من طرف غوغل، كانت هناك جملة تشير إلى أنه و"لأغراض هذا العرض التوضيحي، فقد تم تقليل زمن الوصول واختصار استجابة جمني للإيجاز". وأثارت هذه الملاحظة الاعتراضية حفيظة العديد من المراقبين والنقاد منهم أولسون التي أشارت في مقالها الافتتاحي إلى أن غوغل اعترفت بأن فيديو العرض التوضيحي لم يحدث في الوقت الفعلي باستخدام أوامر منطوقة، بل من خلال استخدام صور ثابتة وأوامر نصية قام نموذج جمني بالرد عليها لاحقا. وترى أولسون أن هذا مخالف تماما لما حاولت غوغل الإيحاء إليه بأن أي شخص يستطيع القيام بمحادثة سلسلة مع جمني والحصول على المخرجات المرجوة في وقت قياسي.
وتؤكد أولسون بأن غوغل إنما قامت عبر عملية تحرير المقطع المصور بعملية تلاعب لإقناع المشاهدين بأن نموذجها جمني يمتلك ذات الإمكانيات التي يتمتع بها نموذج شات جي بي تي، في حين أن الحقيقية هي أن جمني مازال في أفضل الأحوال يشبه الإصدار الأول من شات جي بي تي الذي صدر قبل أكثر من عام.
ومن جانبها حاولت غوغل وعلى لسان أوريول فينيالس -وهو نائب رئيس الأبحاث والتعلم في "التفكير العميق" (DeepMind) ومطور مشارك في نموذج جمني- إلى التخفيف من حدة هذه الانتقادات والتخوفات على حد سواء، وذلك عبر التأكيد على أن جميع "أوامر المستخدِم ومخرجاته التي وردت في الفيديو حقيقية، وهي مختصرة فقط من أجل الايجاز". ويضيف بأن الهدف من الفيديو هو توضيح الكيفية التي قد تبدو من خلالها تجارب المستخدمين المتعددة التي تم إنشاؤها باستخدام جمني، مؤكدا في الوقت ذاته أن غوغل قامت بذلك من أجل "إلهام المطورين".
يشير النقاد إلى أن عمليات التحرير على الفيديوهات قد تكون مفهومة ومقبولة إلى حد ما ،ولكنها تثير العديد من التساؤلات عن حقيقية المنتج، خصوصاً وأن شركات التكنولوجيا لديها باع طويل في عمليات التلاعب التي تهدف من خلالها إلى تضخيم مدى جدوى وفاعلية منتجاتها. ويرون أن شركة غوغل كان من الممكن لها أن تسلك طريقا أكثر شفافية ومصداقية من خلال إتاحة النموذج على الجمهور للاستخدام المباشر والفعلي والحصول على ردود فعل حقيقية.
ويدل تصرف غوغل هذا على أن الشركة ما زالت تعاني من عقدة النقص أمام النجاحات الباهرة التي حققها نموذج شات جي بي تي، وهذا مفهوم. فقد كانت شركة غوغل من أولى الشركات التي أطلقت سباق الذكاء الاصطناعي، لتخسره على حين غرة أمام شركة "أوبن إيه آي" الناشئة. وأصابتها هذه الخسارة بنوع من فقدان اليقين لتحاول بعدها اللحاق بالركب.
ورغم حالة الطوارئ التي أعلنها الرؤساء التنفيذيون داخل الشركة، فإن غوغل حتى الساعة لم تقدم نموذجا للذكاء الاصطناعي مقنعا وجذاباً للجمهور. وبطبيعة الحال هذا لا يعني أن غوغل أصبحت خارج السباق، فنموذجها من الذكاء الاصطناعي "ألفا كود 2" من المرجح أن يُحدث ثورة في عالم التشفير على المستوى العالمي.
إننا في عصر سباق الذكاء الاصطناعي، وبالرغم من محاولات التضليل هنا وهناك، فإن الحقيقية الثابتة هي أن البشرية تقترب بخطوات ثابتة من تحقيق الذكاء الاصطناعي العام الذي يضاهي قدرات الإنسان بل ويتفوق عليها في كافة المجالات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی شات جی بی تی العدید من شرکة غوغل فی الوقت إلى أن
إقرأ أيضاً:
احتمال كبير أن أطفالك يستخدمون الذكاء الاصطناعي للغش.. كيف تكتشفهم؟
اعترفت طالبة في المرحلة الثانوية من نيوجيرسي – الولايات المتحدة عمرها 17 عاما أنها غشّت في مادة اللغة الإنجليزية والرياضيات والتاريخ في العام الماضي، وروت تجربتها لصحيفة وول ستريت جورنال، وأظهرت كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتدخل في النظام التعليمي ويسمح للطلاب بالغش والاستعانة بمصادر خارجية سريعة بدلا من البحث في الكتب والاعتماد على الذات.
وذكرت أنها استخدمت الذكاء الاصطناعي في عشرات الواجبات العام الماضي لأن العمل كان مملا وصعبا، وهي أرادت الحصول على درجة أفضل، وفي بعض المرات أجلت العمل ووجدت نفسها بلا وقت كاف لإكمال المهام.
ولجأت الطالبة إلى نموذج "شات جي بي تي" و"جيميني" للمساعدة في توليد الأفكار ومراجعة المفاهيم، وهو أمر يسمح به العديد من المعلمين، وفي أغلب الأحيان، كان الذكاء الاصطناعي يكمل عملها، وقالت الطالبة إن "جيميني" كان يحل المسائل الرياضية حلا ممتازا، بينما "شات جي بي تي" أجرى حسابات لمختبر العلوم، وشرح جزءا صعبا من بحث في التاريخ، والطالبة عدلته وأعادت كتابته لتجنب اكتشافه.
ورغم استخدام الذكاء الاصطناعي في الغش فإن بعض المعلمين يرون أن له فوائد في المرحلة الدراسية، ومع ذلك يتركون مهمة المراقبة لأولياء الأمور لأنهم المسؤول الأول عن منع استخدام التكنولوجيا في تجاوز عملية التعليم، فشركات الذكاء الاصطناعي لا تقدم سوى القليل من المساعدة مقارنة بالمنهج الدراسي.
أفادت شركة "أوبن إيه آي" أن نحو 400 مليون شخص يستخدمون "شات جي بي تي" أسبوعيا، ويُعد الطلاب أكثر المستخدمين له، إذ تأمل الشركة أن يكتسب الطلاب عادة دائمة في استشارة "شات جي بي تي" كلما كان لديهم سؤال، وهي خدمة توفرها غوغل منذ 3 عقود.
إعلانوبحسب إحصائية أجرتها شركة "إمباكت ريسيرتش" (Impact Resear) العام الماضي، فإن ما يقارب 40% من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية استخدموه دون إذن المعلمين لإكمال واجباتهم، أما طلاب الجامعات الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي فقد بلغت نسبة مستعمليه، ما يقارب النصف، وأفاد تحليل نشرته "أوبن إيه آي" أن طلاب الجامعات يستخدمون نموذجها باستمرار للمساعدة في كتابة الأبحاث والدراسات.
والطلاب الذين يستخدمون الهواتف الذكية والحواسيب دون إشراف الكبار لهم خياران، إما استخدام الذكاء الاصطناعي، وهو الخيار السهل ويسمح لهم بتحصيل أعلى الدرجات سرا، وإما الاعتماد على أنفسهم. ومن الجدير بالذكر، أن الطلاب الصغار يمكنهم التحايل على قيود العمر التي تفرضها "أوبن إيه آي" بسهولة، وعليه تبقى هذه القيود غير فعالة في منع الطلاب من استخدام هذه الأدوات.
وقال مارك واتكينز، وهو مدرس وباحث في جامعة ميسيسيبي ومتخصص في تقاطع الذكاء الاصطناعي والتعليم "هذه تجربة عامة ضخمة لم يطلبها أحد" مشيرا إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم يحدث بسرعة ودون تخطيط كافٍ مما يثير مخاوف بشأن العواقب غير المقصودة.
وبالعودة إلى طالبة نيوجيرسي فقد نجحت في دروسها باستخدام الذكاء الاصطناعي العام الماضي، ولكنها أدركت في النهاية أنها لم تتعلم بالقدر المطلوب، وقررت التوقف عن استخدامه في سنتها الأخيرة والاعتماد على قدراتها العقلية الخاصة، إذ قالت "حاولت التوقف قليلا عن استخدام الذكاء الاصطناعي والاعتماد على نفسي".
يُعد الذكاء الاصطناعي فرصة لكثير من الطلاب لتسهيل أمورهم الدراسية وإنجاز واجباتهم بسرعة دون أن يهتموا بمدى التأثير السلبي الذي يلحق ذلك، وسنذكر أبرز 10 طرق لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الغش.
استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات والأبحاث: يستخدم العديد من الطلاب نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" في كتابة المقالات مستغلين تقنية التعلم العميق في هذه النماذج التي تساعد في فهم السياق وكتابة أي موضوع تقريبا في دقائق معدودة، وسيكون المحتوى مميزا وغير مكرر في كل مرة، وهذا ما يساعد في تجاوز أدوات كشف النسخ التي تبحث عن تطابقات نصية بسيطة. أدوات التدقيق والتحرير بالذكاء الاصطناعي: إحدى أشيع هذه الأدوات هي "غرامرلي" (Grammarly) التي تحدد الأخطاء الإملائية والنحوية في المحتوى وتقترح خيارات مناسبة، ويستغل بعض الطلاب هذه الأداة في تحويل موضوعاتهم المتوسطة إلى موضوعات عالية المستوى لا تعكس قدراتهم الحقيقية في الكتابة، مما يضلل المعلمين عن مهاراتهم الحقيقية في الكتابة الإبداعية. الإجابة عن الأسئلة في وقت قصير: أصبح "شات جي بي تي" أساسيا لدى كثير من الطلاب في حل الأسئلة وإنجاز الوظائف دون أي عناء، مستغلين قدرة روبوتات الدردشة على فهم مجموعة واسعة من الأسئلة والرد عليها فورا، وهكذا يتحول الاختبار المغلق إلى كتاب مفتوح بدون أي مراقبة. حل المسائل الرياضية: يستغل الطلاب أدوات مثل "فوتوماث" (Photomath) و"وولفرام" (Wolfram) المصممة لمساعدة الطلاب في فهم الرياضيات، وليس حل واجباتهم، وهذه الأدوات لا توفر الإجابة فقط، بل تقدم الحل مفصلا خطوة خطوة مما ينعكس سلبا على المهارات الأساسية في الرياضيات. التزييف العميق: هي تقنية متقدمة جدا، ولكن هناك بعض الطلاب المحترفين يستغلونها في إنشاء فيديو مزيف يظهر أنهم يقومون بعرض تقديمي على أكمل وجه، وهذه التقنية هي أخطر أداة يمكن أن تكون في أيدي الطلاب لما لها من تبعات أخلاقية ويجب التعامل معها بحزم فورا. التنبؤ بنمط الامتحان: يعتمد بعض الطلاب على تحليل البيانات بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بنمط الأسئلة، وتعتمد أدوات تحليل البيانات المتقدمة على خوارزميات التعلم الآلي لمراجعة الاختبارات والامتحانات السابقة وتحديد نمط الأسئلة. استغلال منصات حل الواجبات المدرسية: توفر بعض المنصات مثل "تشيغ" (Chegg) المساعدة على حل الواجبات المدرسية على مدار الساعة، ورغم أن هذه الخدمة مفيدة في بعض الأحيان فإن بعض الطلاب يستغلونها في الغش أثناء الامتحان أو حل الواجبات المدرسية، ورغم سياسة "تشيغ" ضد الغش، لكنها لا تكشف هوية المستخدمين مما يجعلها خيارا مغريا لكثير من الطلاب الذين يسعون إلى الغش.أفضل شيء يمكنك فعله لمعرفة ما إذا كان أطفالك يستخدمون الذكاء الاصطناعي في واجباتهم، هو متابعتهم في كل خطواتهم، فإذا قال لك طفلك، إنه أنهى واجباته بسرعة كبيرة فلا تستعجل في الفرح بأن طفلك ذكي جدا، لأن هذا الذكاء قد يكون اصطناعيا، وسنذكر أبرز الإستراتيجيات لكشفهم.
إعلان أدوات كشف المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي: تتوفر العديد من الأدوات التي تكشف المحتوى المكتوب بالذكاء الاصطناعي أبرزها "سكريبر" (Scribber) و "جي بي تي زيرو" (GPTZero)، ولكن مشكلتها الوحيدة أنها ليست دقيقة ويمكن للغشاشين المتمرسين تخطيها. عامل الوقت: يختلف الطلاب في مهاراتهم الكتابية، فمنهم من يستغرق 20 دقيقة، ومنهم مَن يستغرق أكثر من ساعة، ولكن هذا الأمر لا يستغرق سوى 3 ثوانٍ عند استخدام الذكاء الاصطناعي، فإذا كان طفلك ينجز واجباته أسرع من المعتاد وفي عجالة فهذه علامة حاسمة على أنه لا يعتمد على مهاراته. أسلوب الكتابة: لكل شخص أسلوبه في الكتابة يميزه عن غيره، وكذلك الذكاء الاصطناعي لديه أسلوب كتابة واحد يُدركه الجميع، فإذا وجدت طفلك يستخدم كلمات لا يستخدمها في العادة أو مصطلحات أكبر من مداركه، فهناك احتمال كبير أنه استعان بروبوتات الدردشة. النمطية المبالغ فيها: صممت نماذج الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات نمطية جدا، أي أنها تتبع صيغة أو هيكلا محددا، لتغطية جميع النقاط المطلوبة بشكل منظم ومختصر، بينما يميل الطلاب الحقيقيون إلى عدم التوازن في إجاباتهم، فالعديد من الطلاب لا يجيبون عن السؤال بدقة أو لا يتناولون كل نقطة معطاة، حيث يميلون إلى الكتابة بشكل أوسع عن النقاط القوية أو الأشياء التي يعرفونها أكثر. المثالية المبالغ فيها: يرتكب جميع الأطفال الأخطاء ومن دونها لا يوجد تعلم، فإذا وجدت طفلك يقوم بواجباته بشكل مثالي دائما، فمن المرجح أن هنالك روبوت دردشة يساعده على ذلك. نقص الأمثلة: إحدى أبرز مشكلات مخرجات الذكاء الاصطناعي هي قلة الأمثلة لأنه يركز على الإجابة أكثر من شرحها، وكثير من الطلاب يستخدمون أمثلة وحكايات لتوضيح أفكارهم، وعليه فإن النقص التام في الأمثلة أو الاقتباسات أو القصص القصيرة قد يُشير إلى استخدام الذكاء الاصطناعي. إعلان