RT Arabic:
2024-09-30@09:57:52 GMT

منح "جائزة ترجمة الأدب الروسي" لكاتب هندي

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

منح 'جائزة ترجمة الأدب الروسي' لكاتب هندي

نال الكاتب الهندي سارات مانور جائزة "سيرغي يسينين" الأدبية الروسية لإنجازاته العديدة في ترجمة الأدب الروسي.

تم تسليم الجائزة إلى سارات مانور من قبل وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية في حكومة الهند شاشي ثارور.

ونال الكاتب والمترجم الهندي سارات مانور جائزة "سيرغي يسينين" السنوية التي منحها إياه البيت الروسي في تريفاندروم.

كما قال مدير البيت الروسي في هذه المدينة، والقنصل الفخري للاتحاد الروسي في تريفاندروم راتيش ناير، في حديث أدلى به لوكالة "تاس" الروسية فإن مانور حصل على الجائزة لجهوده على مدى سنوات في سبيل ترويج الأدب الروسي.

إقرأ المزيد مهرجان الفنون الشرقية يختتم فعالياته بحفل "الأوديسة الموسيقية" في بطرسبورغ

وأشار ناير إلى أن مانور ترجم تسعة كتب من اللغة الروسية إلى لغة المالايالامية، وهي إحدى لغات جنوب الهند، والتي ينطق بها أكثر من 35 مليون شخص. ومن بين ترجماته، الأعمال المختارة لألكسندر بوشكين وقصص نيقولاي غوغول وأنطون تشيخوف، كما ترجم إلى لغة المالايالامية رواية "الليالي البيضاء" لفيودور دوستويفسكي، ورواية ليف تولستوي "إذا تركت النار مشتعلة، فلن تتمكن من كبحها". بالإضافة إلى قصص الأطفال لألكسندر راسكين "عندما كان أبي صغيرا". ومن بين ترجماته مجموعة من الحكايات الشعبية الروسية ومجموعة القصص لمختلف الكتاب السوفييت والروس.

تم تقليد الكاتب الهندي بالجائزة خلال إقامة المهرجان السادس عشر للغة والآداب الروسية، الذي ينظمه البيت الروسي سنويا في تريفاندروم. وقد قام بتسليم الجائزة للمترجم ضيف الشرف وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية في حكومة الهند شاشي ثارور. وترأس الاجتماع القنصل العام لروسيا أوليغ أفديف.

وبحسب ناير، فإن جائزة "سيرغي يسينين"، التي يقدمها سنويا البيت الروسي في تريفاندروم، تأسست عام 2008 وتمنح الكتاب والمترجمين من جميع أنحاء الهند عن الترجمات من اللغة الروسية.

يذكر أن سيرغي يسينين ( 1895 – 1925) هو شاعر روسي اشتهر في الربع الأول للقرن العشرين ومعروف بقصائده الوجدانية العديدة.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأدب الروسي البیت الروسی الروسی فی

إقرأ أيضاً:

الفلسفة والأدب بين إدراك الحقيقة ونسج الخيال «3»

••في المقالة السابقة، تناولت مفهوم الأدب والفلسفة، وبيّنت أن الفلسفة تناقش الموضوعات الوجودية الكبرى وأنها تميل إلى العقل، وبيّنت أيضًا أن الأدب يعتمد على الخيال. هذه الخصوصية للأدب واعتماده على الخيال دفعت الفيلسوف أفلاطون إلى استبعاد الأدب من مدينته الفاضلة، وذهب إلى توصيف العلاقة بين هذين الحقلين المعرفيين بعلاقة العداوة وأن بينهما معركة، فالفيلسوف من وجهة نظره هو وحده القادر على فهم الحقيقة، أما الشاعر والأديب فهو يصنع الوهم.

•في هذه المقالة، سوف أبيّن أن المعركة القديمة بين الفلسفة والأدب لم تدم طويلًا، وأن ثمة التقاء ومصاهرة بينهما، فمع تطور الإنسان من الأسطورة إلى العقل، وخاصة في أوروبا، انبلج عصر الإصلاح الديني وأعقبه عصر التنوير الذي ولدت من رحمه الحداثة، وبدأ التقارب بين الحقلين المعرفيين وبدأ ينظر إليهما بنظرة واحدة مضمونها أنهما يشتركان في إنتاج المعرفة.

•وبالرغم من المقاربة بينهما في أنهما ينتجان المعرفة، إلا أنه كان هناك من يزال يقر بالاختلاف بينهما من حيث الموضوع واللغة، لكن بقفزة هائلة قفزها الفيلسوف نيتشه وكذلك الفيلسوف هايدجر، دحروا هذا الاختلاف من خلال استخدامهم للغة الأدبية في التعبير عن أفكارهم وتصوراتهم، فغاص هايدجر في بحر البيان بمحسناته البديعية وما يشتمل عليه من استعارة ومجاز، فعشق الشعر والنثر، واعتبر اللغة وما تنطوي عليه من سحر وبلاغة هي سر الكينونة ومن خلالها يتم التعرف على هذه الكينونة، وكذلك كان نيتشه يفصح عن تصوراته وأفكاره الفلسفية من خلال استخدامه للغة أدبية رشيقة تنطوي على الصور الجمالية والمجازية والاستعارات، والتي جعلت أسلوبه مميزًا في انسيابيته وتدفقه.

•فنيتشه الفيلسوف الذي قدم فلسفته في قالب أدبي من خلال أسلوب السرد الروائي المعتق بالانزياح والجماليات هو في رأيي من أذاب الحدود والفواصل بين الفلسفة والأدب، فقد استخدم نيتشه اللغة الأدبية بما تزخر به من صور بديعة وجماليات للتعبير عن الحقائق والفكر. فمن خلال الأدب كان يتلمس نيتشه الحقيقة، واستطاع أن يصورها من خلال معطيات اللغة الأدبية المنسابة والمتدفقة والتي بثها معاني نفسه وروحه وألبسها رداء روحه ووجدانه، فعبّر عن الحقيقة بكل وجوهها من خير وحق وجمال وعدالة، وفسّر العالم وقام بتأويله من خلال هذه اللغة الأدبية رحبة المدى واسعة الأفق والتي وسعت نفسه ومشاعره، وعبّرت عن خوالج نفسه وروحه من خلال التعبير الرمزي والتصوير المجازي، وتجسد ذلك التعبير من خلال جل مؤلفاته الفلسفية وتحديدًا في مؤلفه البديع والقيم «هكذا تكلم زاردشت»، وبهذه الرؤية النيتشوية الوجدانية الماثلة من العمق الإنساني عمق العلاقة بين الفلسفة والأدب فجعلهما ذرية بعضها من بعض، فكلاهما يرفدان وهجهما من خلال رؤيتهما الرحبة للعالم، وكلاهما تجليات إبداعية إنسانية، وكلاهما يستمدان وجودهما من رحم الحرية، ففلسفة نيتشه تقوم على إدراك حقيقة الوجود باستجلاء عمق المشاعر الإنسانية وذلك من خلال تعبيراته الأدبية الساحرة والذي أجادها ببراعة، فمن خلال هذه التعبيرات استطاع أن يفصح عن تصوراته وأفكاره.

•إن الفلسفة النسقية التقليدية القديمة كانت لا تقبل هذا التقارب بينها وبين الأدب، ففلسفة «إيمانويل كانط» العقلانية لا تسمح بمقاربة الأدب الذي يغرق في الخيال، وينحو بعيدًا عن صرامة المنطق الذي يجافي فكرة التدفق والانسياب واستخدام الصور الجمالية، اختلف الأمر تمامًا مع الفلسفة المعاصرة، فجاء نيتشه ليزيد التقارب، وكذلك «آرثر شوبنهاور» الذي أكد على أن الإنسان لا يستطيع أن يخرج من أزمته إلا بالفن، وكذلك فعل الفيلسوف «هيجل»، الذي تناول أفكاره الفلسفية بلغة شاعرية وأعلى من قيمة الفن والموسيقى والتراجيديا، هكذا كانت الفلسفة المعاصرة التي قاربت بينها وبين الأدب. ومن أهم الفلسفات التي ولدت من رحم الأدب، هي الفلسفة الوجودية التي يتزعمها الفيلسوف «جان بول سارتر»، فتناول أفكاره الفلسفية برؤية أدبية ووجدانية عميقة، ونجد ذلك في روايته «الغثيان» التي أصّل فيها لنظرته للإنسان وفكرة وجوده، وكذلك نجد الفيلسوف «ألبير كامو» ينحو منحى سارتر في روايته «الغريب» التي عرض فيها للوجود الإنساني من خلال تعرضه لأزماته الوجودية، وانبثقت من خلال أعماله، سواء في رواية الغريب أو في كتابه «المتمرد»، رؤيته الخاصة عن الوجود الإنساني، وبلور رؤيته وصاغها بأسلوب أدبي ممزوج بمشاعره الإنسانية الفياضة، وبلغة الأديب صاغ أفكاره الفلسفية التي تبحث عن الماهية والوجود والحرية والحياة والموت.

•ويُعد الأديب الروسي «فيدور دستويفسكي» هو الأب الملهم للمذهب الفلسفي الوجودي، فأدبه الزاخر بالأفكار الفلسفية هو من أمدّ هذا المذهب بفكرة الوجودية، فأدب دستويفسكي هو تعبير عن الوجودية الإنسان وفهم طبيعته وسبر غور عمقه الإنساني من خلال تناول حياته وما يدور فيها من أحلام وآمال وتطلعات وانتكاسات ومخاوف وغيرها من المشاعر الإنسانية.

•لا شك أنه توجد علاقة وطيدة بين الأدب والفلسفة منذ نشأتهما، وبالرغم من نشوب معارك للفصل بينهما، لكنها لم تفلح في ذلك نظرًا للتقارب الشديد بينهما، فكما ذكرت آنفًا أنه توجد بينهما آصرة قربى من خلال وحدة الرؤية، فكلاهما يبحثان عن الحقيقة من خلال رؤيتهما للعالم، وكلاهما تجليات للإبداع الإنساني.•

مقالات مشابهة

  • استمتاع بالأجواء الثقافية
  • أسامة المسلم: “جائزة الأدب” زوادة الإبداع
  • مُفاجأة لمُستخدمي “ريديت”.. إتاحة الترجمة الآلية في 35 موقعاً جديداً
  • كيف خططت إسرائيل لاغتيال نصر الله؟.. موقع "والا" العبري يكشف (ترجمة خاصة)
  • معهد هندي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض جهود استعادة السلام والوحدة في اليمن (ترجمة خاصة)
  • باكستان تتوعد بـ”رد حازم على أي عدوان هندي”
  • أكرم طيري: في الأهلي من أمن العقوبة أساء الأدب.. فيديو
  • مسؤول: الهند لن تشتري الغاز المسال الروسي من محطة أركتيك 2
  • «مهنتي وأفتخر».. «عم أشرف» يروى العطشان: تمر هندي لحبايب «الحسين»
  • الفلسفة والأدب بين إدراك الحقيقة ونسج الخيال «3»