منح "جائزة ترجمة الأدب الروسي" لكاتب هندي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
نال الكاتب الهندي سارات مانور جائزة "سيرغي يسينين" الأدبية الروسية لإنجازاته العديدة في ترجمة الأدب الروسي.
تم تسليم الجائزة إلى سارات مانور من قبل وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية في حكومة الهند شاشي ثارور.
ونال الكاتب والمترجم الهندي سارات مانور جائزة "سيرغي يسينين" السنوية التي منحها إياه البيت الروسي في تريفاندروم.
وأشار ناير إلى أن مانور ترجم تسعة كتب من اللغة الروسية إلى لغة المالايالامية، وهي إحدى لغات جنوب الهند، والتي ينطق بها أكثر من 35 مليون شخص. ومن بين ترجماته، الأعمال المختارة لألكسندر بوشكين وقصص نيقولاي غوغول وأنطون تشيخوف، كما ترجم إلى لغة المالايالامية رواية "الليالي البيضاء" لفيودور دوستويفسكي، ورواية ليف تولستوي "إذا تركت النار مشتعلة، فلن تتمكن من كبحها". بالإضافة إلى قصص الأطفال لألكسندر راسكين "عندما كان أبي صغيرا". ومن بين ترجماته مجموعة من الحكايات الشعبية الروسية ومجموعة القصص لمختلف الكتاب السوفييت والروس.
تم تقليد الكاتب الهندي بالجائزة خلال إقامة المهرجان السادس عشر للغة والآداب الروسية، الذي ينظمه البيت الروسي سنويا في تريفاندروم. وقد قام بتسليم الجائزة للمترجم ضيف الشرف وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية في حكومة الهند شاشي ثارور. وترأس الاجتماع القنصل العام لروسيا أوليغ أفديف.
وبحسب ناير، فإن جائزة "سيرغي يسينين"، التي يقدمها سنويا البيت الروسي في تريفاندروم، تأسست عام 2008 وتمنح الكتاب والمترجمين من جميع أنحاء الهند عن الترجمات من اللغة الروسية.
يذكر أن سيرغي يسينين ( 1895 – 1925) هو شاعر روسي اشتهر في الربع الأول للقرن العشرين ومعروف بقصائده الوجدانية العديدة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأدب الروسي البیت الروسی الروسی فی
إقرأ أيضاً:
ذكرى ميلاد جبران خليل جبران رائد الأدب الإنساني
يصادف اليوم 6 يناير(كانون الثاني) ذكرى ميلاد الأديب اللبناني جبران خليل جبران، الذي وُلد في بلدة بشري اللبنانية عام 1883، وكان فيلسوفًا بروح فنان، جمع بين الريشة والقلم، وبين الحس العاطفي العميق والتعبير الأدبي البديع.
بدأت رحلة جبران في وادي قاديشا، فنهل من الطبيعة البكر والجبال التي ألهمته صورًا استعارية، كثيرا ما برزت في نصوصه، لكن هذه البدايات سرعان ما تحولت إلى محطات في بلاد المهجر، عندما هاجر مع عائلته إلى أمريكا وهو في 12 من عمره، وكانت أمريكا أرض الفرص لكنها أيضًا أرض التحديات، ومن رحم هذه الازدواجية خرجت كتاباته التي مزجت بين الشرق والغرب، بين الروحانية الشرقية والتقدم الغربي.ومن أشهر أعماله وأكثرها تأثيرًا، كتاب "النبي" الصادر عام 1923، والذي تُرجم إلى أكثر من 100 لغة، وأصبح مرجعًا في الأدب الفلسفي والروحاني، ويشتمل الكتاب على نصوص تتحدث عن الحب، الزواج، العمل، الحرية، والعدل، حيث يتقمص دور الحكيم الذي يقدم خلاصة تجربته الإنسانية بلغة شعرية آسرة، ويعتبر سر خلود هذا الكتاب بساطته وعمقه في آنٍ واحد، إذ يعبر عن مشاعر وأفكار تعبر كل العصور والثقافات.
عاش جبران معظم حياته في أمريكا، ولكن ظل وطنه الأم حاضرًا في كل أعماله، وكان يعتبر نفسه جسرًا بين الثقافتين، ويدعو في كتاباته إلى الانفتاح والتسامح والحب كقيم إنسانية جامعة، وطالما كرر في مقالاته ورسائله، أن الأدب الحقيقي هو الذي يعبر عن الإنسان بمختلف ألوانه وثقافاته، وأن الإبداع لا يعرف حدودًا.
وقد صدرت له أعمال أخرى مثل "الأجنحة المتكسرة"، "رمل وزبد"، و"عرائس المروج" وهي خير شاهد على تنوع مواضيعه وأساليبه، فبين القصة القصيرة والشعر والنثر الفلسفي، يقدم جبران صورًا حية عن الحب، الألم، والانكسار، لكنه دائمًا ما يترك القارئ مع شعور بالأمل والتجدد.
وفي عام 1905 بدأ جبران مسيرته بكتابه "الموسيقى"، الذي ألفه بالعربية، وختمها بكتابين نشرا بعد وفاته وهما "التائه" المنشور عام 1932 و"حديقة النبي" الذي نشر عام 1933، ويقدر عدد الكتب التي ألفها بـ18 كتابا، منها 8 باللغة العربية و10 باللغة الإنجليزية، كما ألّف 11 مسرحية طبعت بعد وفاته -ضمنها 3 غير مكتملة-، كتب 6 منها بالإنجليزية و5 بالعربية.
وفي عام 1931 توفي جبران خليل جبران في نيويورك عن عمر يناهز 48 عامًا، إلا أن إرثه الأدبي ظل نابضًا بالحياة، وفي كل عام، تُعاد طباعة أعماله وتُنظم ندوات ومؤتمرات للاحتفاء به، ولا تزال اقتباساته تزين الكتب والمقالات ومواقع التواصل الاجتماعي، كشاهد على أن الكلمة الصادقة يمكنها أن تصمد أمام اختبار الزمن.
جبران خليل جبران هو ابن لبنان، لكنه أيضًا ابن الإنسانية جمعاء، أما كلماته، التي خرجت من قلب وادي قاديشا، ووجدت صداها في كل ركن من أركان العالم، لتؤكد أن الأدب العظيم هو الذي ينبع من محبة الإنسان والبحث الدائم عن الحقيقة والجمال.
أما على صعيد الفن التشكيلي تقدرإنتاجاته في الرسم بحوالي 700 لوحة فنية، تنوعت ما بين رسوم ولوحات بالألوان المائية، أعيد معظمها إلى لبنان بعد وفاته، ويوجد منها في "متحف جبران خليل جبران" في بلدته الأصلية بشري 440 لوحة، إضافة إلى رسوم ومخطوطات أصلية.
يذكر أن جبران خليل جبران ترك وصية كتبت على قبره بناء على رغبته: "أنا حي مثلك، وأنا واقف الآن إلى جانبك، فأغمض عينيك والتفت تراني أمامك"!.