الجزيرة:
2025-02-05@08:19:48 GMT

مأساة مستشفيات غزة أثناء علاج المرضى على لسان طبيب

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

مأساة مستشفيات غزة أثناء علاج المرضى على لسان طبيب

يروي طبيب فلسطيني تجربته في علاج المرضى والجرحى في أحد مستشفيات غزة، في ظل انهيار نظام الرعاية الصحية جراء القصف الإسرائيلي العشوائي المستمر، الذي لم تسلم منه حتى المرافق الحيوية ومنشآت البنية التحتية في القطاع المنكوب.

وينقل الدكتور حافظ أبو خوصة، وهو جراح تجميل وترميم، تجربته هذه في مقال كتبه ونشرته مجلة تايم الأميركية.

ويقول الدكتور حافظ، إنه ظل يعمل ليل نهار في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث دأب على إجراء نحو 20 عملية جراحة ترميمية أحيانا كل يوم، تشمل إزالة الأنسجة الميتة من الحروق، وترقيع الجلد، وإغلاق الجذع لمبتوري الأطراف.

وأضاف أنه وزوجته وأطفالهما الثلاثة كانوا يعيشون قبل الحرب في حي الرمال بمدينة غزة، وكان يعمل في مستشفى صغير تديره منظمة أطباء بلا حدود. لكن عندما بدأ العدوان الإسرائيلي على القطاع تحوّل الحي إلى أنقاض، فاضطرت عائلته إلى الفرار من منزلها في 10 من الشهر نفسه، وظلت تنتقل من مكان إلى مكان.

وكانت العائلة تقضي ليلة في منزل شقيق زوجته، وأخرى في إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وثالثة في منزل شقيقه، قبل أن يفروا جنوبا إلى خان يونس في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكر أن نظام الرعاية الصحية في غزة انهار بشكل شبه كامل نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر، وتعرضت المستشفيات وسيارات الإسعاف لهجمات متكررة.

ووفقا لوزارة الصحة في غزة، فقد استشهد أكثر من 250 من العاملين في الحقل الطبي حتى الآن، من بينهم اثنان من زملائه في منظمة أطباء بلا حدود، اللذان توفيا أثناء أداء واجبهما في مستشفى العودة شمال غزة.

ومن بين 36 مستشفى في غزة، فإن 11 مستشفى لا تزال تعمل طبقا لمنظمة الصحة العالمية. أما مستشفيات شمال القطاع، مثل مستشفى الشفاء، فهي بالكاد تعمل أصلا بعد نفاد الأدوية الأساسية والوقود، كما ورد في مقال المجلة.

بتر بدون تخدير

ويقول الدكتور حافظ، إن زملاءه ظلوا يجرون عمليات بتر الأطراف تحت ضوء مصباح يدوي ودون تخدير، وعندما دهم الجنود الإسرائيليون مستشفى الشفاء قبل بضعة أسابيع، اضطر الأطباء والعاملون لترك المرضى أو الجرحى الأكثر معاناة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من إجلائهم. وجرى اعتقال بعض الذين رفضوا المغادرة، من بينهم مدير المستشفى بالإضافة إلى عشرات آخرين.

وحسب كاتب المقال، فقد أجبر الجنود الإسرائيليون الكوادر العاملة في مستشفى النصر للأطفال بالتخلي عن المرضى، من بينهم 4 أطفال خُدَّج كانوا بحاجة إلى الأكسجين، عُثر عليهم لاحقا ميتين.

ووصف الوضع في مستشفى ناصر في خان يونس بأنه يعمل فوق طاقته بكثير بعد أن فاض بالجرحى. وأوضح أن المرضى يصطفون في الممرات، ويرقد العديد منهم على الأرض؛ لأنه ليس بالمستشفى أسرّة كافية.

الأطباء والمتطوعون في مستشفيات غزة يواجهون مشاهد مؤلمة وصادمة للضحايا من الشهداء والجرحى (الجزيرة)

وأوضح أن أصعب الحالات التي تمر عليهم هم المصابون الذين كانوا يتلقون علاجاتهم في مستشفيات شمال غزة، التي عاد إليها بالأمس لاستئناف عمله في مستشفى الأقصى "حيث تدعو الحاجة إلي وجودي هناك".

وتطرق إلى بيئة العمل في مستشفيات شمال غزة، حيث يعمل زملاؤه في ظروف تنعدم فيها الكهرباء، أو المضادات الحيوية وحتى المياه.

وقال، إن مرضى "جاءوا إلينا وهم يعانون من غرغرينا متقدمة أصابت أطرافهم، وكان من الممكن إنقاذهم، فكان لا بد من بترها. وكان أحد المرضى يعاني من حروق موبوءة بالديدان".

وسرد معاناة أسرته وهو بعيد عنهم، قائلا، إنه يحاول الاتصال بهم كل يوم "وأشعر بالارتياح عندما أعرف أنهم ما زالوا أحياء، لكن الأمور باتت أكثر رعبا".

ورغم كل تلك المعاناة بدا الدكتور حافظ أكثر إصرارا على مواصلة عمله حتى تحت الظروف القاسية التي حكاها في المقال.

وختم بقوله "أدعو الله أن تتوقف المذابح قريبا. وإلى أن يحدث ذلك، سأذهب إلى حيث تشتد الحاجة إليّ، وسأواصل خدمة شعبي وإنقاذ الأوراح".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدکتور حافظ فی مستشفى

إقرأ أيضاً:

طبيب يوضح أسباب رغبة بعض السيدات للعنف أثناء الجماع.. فيديو

أميرة خالد

كشف استشاري جراحة المسالك البولية الدكتور يمان التل عن أسباب استمتاع المرأة بالضرب والعنف خلال الجماع مع زوجها.

وقال التل من خلال فيديو: “خلال عملية الجماع، يعمل نظام عصبي في الجسم يسمى الباراسيمباثيتيك، وهو النظام المسؤول عن الراحة والاسترخاء والرفاهية”.

ويعمل هذا النظام خلال أوقات الراحة والرفاهية، ويخفض ضغط الدم ويؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يجعل الجسم يشعر بالراحة والاسترخاء والأمان وهذا يكون في أقصى طاقته خلال الجماع.

وأكد الطبيب أنه للوصول إلى النشوة، يجب أن نصل إلى نظام معاكس تمامًا وهو نظام الطوارئ والخوف والهلع الذي يحدث ويرفع ضغط الدم ويزيد نبضات القلب.

وأضاف الطبيب أنه لكي يحدث هذا الانتقال المفاجئ، يأتي ذلك من العنف والصفع المفاجئ من الشريك، مما يتحفز بسرعة وهذا ما يجعلها تصل للنشوة.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/فيديو-طولي-36.mp4

 

مقالات مشابهة

  • مستشفى شرق المدينة بالإسكندرية تحتاج لإدارة
  • جولة ليلية مفاجئة لمدير صحة الأقصر على مستشفيات إسنا والقرنة
  • الأبيض عرض مشروع دعم أقسام غسيل الكلى في 20 مستشفى حكومياً
  • القدر ينقذ عامل من الموت أثناء عبثة بسلاح ناري شمال سوهاج
  • مدير «صحة الشرقية» يجتمع بالأطباء المسافرين لدعم مستشفيات شمال سيناء
  • وزير العمل يزور مستشفى الناس لعلاج الأطفال بالمجان (صور)
  • طبيب يوضح أسباب رغبة بعض السيدات للعنف أثناء الجماع.. فيديو
  • الاحتلال يعرقل خروج المرضى.. صحة غزة: انهيار القطاع لنقص الأدوية والمستلزمات
  • مأساة في سقطرى.. أب يفقد حياته أثناء إنقاذ ابنه من الغرق (صورة)
  • متحدث الوزراء: مستشفى بهية دوره مهم في علاج أورام الثدي