شبكة انباء العراق:
2024-12-27@03:59:40 GMT

حروب بحرية وشيكة الوقوع

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

إذا أخذنا بعين الاعتبار المسافة البحرية التقريبية بين ميناء عدن في اليمن، وميناء وهران في الجزائر، والتي تقدر بنحو 6200 كيلومتراً مروراً بباب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس، ومن ثم البحر الأبيض المتوسط من شرقه إلى غربه. نجد ان اعتراض السفن التجارية المتوجهة إلى إسرائيل، واحتجازها في الموانئ اليمنية والجزائرية لم يكن حدثاً طارئاً حملته رياح الصدفة.

وانما كان عبارة عن ردود أفعال عربية وإنسانية متضامنة مع سكان غزة، ومؤازرة لهم. .
فقد قامت الجزائر قبل بضعة أيام بإحتجاز سفينة ألمانية محملة بالأسلحة، كانت متوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وهي المرة الثانية التي تحتجز فيها الجزائر هذا النوع من السفن التجارية. حيث احتجزت في وقت سابق سفينة شحن ألمانية عملاقة كانت تبحر في طريقها إلى الموانئ الإسرائيلية، وكانت تحمل كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر بينها صواريخ. وجاءت عمليات الاحتجاز الجزائرية متزامنة تماماً مع العمليات المشابهة لها في باب المندب وخليج عدن. .
وبالتالي فان عمليات الاحتجاز اليمنية والجزائرية ستشكل المزيد من تضييق الخناق على الكيان الإسرائيلي وعلى داعميه في الغرب، آخذين بعين الاعتبار ان البحر الأبيض المتوسط يمثل آخر منافذ خطوط الشحن الإسرائيلية للهروب من ضراوة الهجمات الصاروخية في باب المندب. الأمر الذي اضطر الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى التفكير الجدي بتشكيل قوة بحرية لحماية الملاحة في البحر الأحمر، ومرافقة السفن التجارية، بعد تعرض ثلاث منها بصواريخ أطلقها الحوثيون. وتشاورت الولايات المتحدة مع حلفائها حول تنظيم تحركات قوافل السفن التجارية ومرافقتها ومتابعتها وتوفير الحماية لها. .
وقد أكدت التقارير الأمريكية في وقت سابق، إن الصواريخ الباليستية التي أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن أصابت ثلاث سفن تجارية، بينما أسقطت سفينة حربية أمريكية ثلاث طائرات بدون طيار. وهذا يمثل تصعيدا خطيراً في سلسلة من الهجمات البحرية في الشرق الأوسط المرتبطة بالحرب الاسرائيلية على غزة. .
وعلى هذا السياق تجري الآن محادثات مع دول أخرى بشأن تشكيل قوة عمل بحرية تشمل سفناً من دول شريكة إلى جانب الولايات المتحدة لضمان المرور الآمن. ومن المحتمل تأسيس فرق عمل مماثلة لحماية الشحن التجاري في أماكن أخرى، بما في ذلك القرن الأفريقي قبالة سواحل الصومال. في حين ذكرت شركة الأمن البحري (أمبري) Ambrey: إن ملكية احدى السفن التي تعرضت للهجوم كانت مرتبطة بدان ديفيد أونغار، وهو مواطن بريطاني مدرج كمقيم إسرائيلي في دليل الشركات الرئيسي في بريطانيا. وحددت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أونغار هو ابن ملياردير الشحن الإسرائيلي أبراهام رامي أونغار. وقد تم استهداف الشحن العالمي بشكل متزايد حيث تهدد الحرب الإسرائيلية على غزة بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع. .
في غضون ذلك، تترقب الشركات البحرية العالمية أي تطورات كبيرة في حركة الشحن عبر البحر الأحمر، في وقت أظهرت بيانات شركات الشحن ارتفاع تكلفة تأمين السفن العابرة لقناة السويس. .
وللحديث بقية. . .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات السفن التجاریة

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يهدد بضم كندا وبنما للولايات المتحدة لتقليل رسوم عبور السفن

هدد الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، بتوسيع نطاق الولايات المتحدة لتشمل كندا، وبنما، وجرينلاند، ما أعاد إلى الأذهان صفقات تاريخية مهمة مثل شراء «لويزيانا»، من فرنسا، و«ألاسكا»، من روسيا، وفقاً لقناة «القاهرة الإخبارية».

كان «ترامب» سخر من المسئولين الكنديين الأسبوع الماضى، مقترحاً أن الولايات المتحدة قد تستوعب كندا لتصبح الولاية رقم 51، كما هدد بالسيطرة على قناة بنما، التى تم إنشاؤها بتمويل أمريكى وتديرها بنما حالياً منذ عام 1999، مبرراً بأن السيطرة على القناة ستقلل من الرسوم التى تفرضها بنما على السفن الأمريكية العابرة بين المحيطين الهادئ والأطلسى.

وبشأن جرينلاند، جدد «ترامب» رغبته التى عبر عنها سابقاً فى شراء الجزيرة، التى تملكها الدنمارك، واصفاً إياها بأنها ضرورية لأغراض الأمن القومى، وقد قوبل اقتراحه بالرفض من قبَل الدنمارك، حيث أكد رئيس وزراء جرينلاند أن الجزيرة ليست للبيع، فيما استمر «ترامب» فى طرح فكرة ضم كندا، رغم أنها تبدو أقل جدية، وقد أثار هذا التصريح موجة من الاستفزاز، خاصة بعد نشره على وسائل التواصل الاجتماعى. تعود أفكار «ترامب» التوسعية إلى صفقات تاريخية كبرى على رأسها «شراء لويزيانا»، عام 1803 من فرنسا، الذى ضاعف حجم الولايات المتحدة، و«شراء ألاسكا»، عام 1867 من روسيا مقابل 7.2 مليون دولار، ما مهد الطريق لاستحواذ الولايات المتحدة على أراضٍ واسعة فى شمال أمريكا، وتعد هذه التصريحات جزءاً من نهج «ترامب» المثير للجدل فى السياسة الخارجية، الذى يتسم بفرض ضغوطات على دول الجوار لتحقيق أهداف اقتصادية واستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • إعلام روسي: غرق سفينة الشحن بالمتوسط جاء نتيجة عمل إرهابي
  • ارتفاع قياسي في مستوى سطح البحر يهدد الولايات المتحدة.. كم وصلت ارتفاعات الأمواج؟
  • «ترامب» يهدد بضم كندا وبنما للولايات المتحدة لتقليل رسوم عبور السفن
  • النفوذ الإيراني في اليمن على المحك.. إلى أين تتجه المواجهة بين إسرائيل والحوثيين؟
  • غرق سفينة الشحن الروسية «أورسا ميجور» في البحر المتوسط
  • غرق سفينة شحن روسية في مياه المتوسط
  • غرق سفينة شحن روسية في البحر الأبيض المتوسط
  • غرق سفينة شحن روسية في البحر الأبيض المتوسط وفقدان 2 من طاقمها
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
  • غسان سلامة :العالم إلى حروب أوسع... ودول على طريق النووي