اقتتال السودان.. حرب الوكالة بين السعودية والإمارات تقود إلى "ليبيا جديدة"
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن اقتتال السودان حرب الوكالة بين السعودية والإمارات تقود إلى ليبيا جديدة، سلط الباحث في دراسات الشرق الأوسط، طلال محمد، الضوء على الاقتتال الذي دخل شهره الثالث في السودان دون أي بوادر على انحساره، مشيرا إلى أن .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات اقتتال السودان.
سلط الباحث في دراسات الشرق الأوسط، طلال محمد، الضوء على الاقتتال الذي دخل شهره الثالث في السودان دون أي بوادر على انحساره، مشيرا إلى أن الجنرالان المتنافسان، قائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، انتهكا عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار، ويواصلان الصراع على السلطة، بالوكالة عن السعودية والإمارات، بما يقود على "ليبيا جديدة".
وذكر محمد، في تحليل نشره موقع "فورين بوليسي" وترجمه "الخليج الجديد"، أن الاقتتال الذي بدأ في 15 أبريل/نيسان تسبب في تكاليف إنسانية باهظة، بواقع 3000 قتيل و2.1 مليون نازح، مؤكدا أن الصراع بين البرهان وحميدتي ليس مجرد نزاع داخلي، لأن السودان جسر يربط الشرق الأوسط وأفريقيا، وموارده الطبيعية الوفيرة تعني أن معركة الخرطوم اتخذت بعدًا إقليميًا.
فبينما تدعم السعودية البرهان، تدعم الإمارات العربية المتحدة حميدتي، وبالنظر إلى الشرعية الدولية للبرهان، فإن فرص انتصار قوات الدعم السريع على الجيش السوداني ضئيلة، حسبما يرى محمد، مرجحا تأسيس البرهان وحميدتي مناطق سيطرة متنافسة في السودان، تحاكي الوضع في ليبيا.
وفي مثل هذا السيناريو، ستكون قوات الدعم السريع شوكة في خاصرة البرهان، ما يمنح الإمارات نفوذاً إضافياً في مستقبل السودان، ويساعد على ترسيخ أبو ظبي كقوة بارزة ناشئة في الخليج.
ويلفت محمد إلى أن الرياض وأبو ظبي "كانا حليفين ظاهريين لعقود"، لكن علاقتهما لطالما تميزت بالمنافسة على السيادة الإقليمية، وهو ما يتصاعد حاليا.
ولفترة طويلة، كانت التوترات داخل الشرق الأوسط تتطلب من السعودية والإمارات إعطاء الأولوية للشراكة على المنافسة، لكن وبينما تقوم الرياض بتطبيع العلاقات مع خصمها اللدود (طهران)، رفع ولي العهد السعودي الأمير، محمد بن سلمان، أولوية المنافسة.
وفي السنوات الأخيرة، ركزت السعودية والإمارات على تنويع اقتصادهما بعيدًا عن النفط، وصياغة أدوار إقليمية ودولية أكثر بروزًا في الطيران والرياضة والبنية التحتية وغيرها من المجالات.
وتحولت الرياض في عهد بن سلمان من هوية يهيمن عليها الإسلام إلى القومية المفرطة، بينما تبنت أبو ظبي في عهد الرئيس، محمد بن زايد، سياسة ثقافية تعزز المزيد من التنوع الديني.
بداية التنافس
وبدأ بروز التنافس بين أبو ظبي والرياض عام 2009، عندما اختلفا حول مكان تحديد موقع البنك المركزي المقترح لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي كان من شأنه تعزيز اقتصاد خليجي أكثر توحيدًا وعملة مشتركة.
ووافق المجلس على أن تستضيف الإمارات البنك، لتنسحب الرياض من الخطة في اللحظة الأخيرة دون تفسير.
ولاحقا، طفت التوترات بين السعودية والإمارات على السطح، على خلفية حرب اليمن، حيث دعمت الرياض الحكومة المعترف بها دولياً للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بينما اختارت أبو ظبي دعم المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأعطى ذلك الإمارات السيطرة على العديد من الموانئ والجزر اليمنية، وبالتالي الوصول إلى مضيق باب المندب والقرن الأفريقي.
وفي عام 2019، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات هادي في محاولة للسيطرة على مدينة عدن الساحلية.
لكن التنافس السعودي الإماراتي في اليمن لم يقتصر على الموانئ، إذ خططت الرياض لإنشاء خط أنابيب ينقل النفط السعودي إلى ميناء نشطون اليمني على الحدود مع عمان، وهو ما كان سيقلل من خطر أي تهديدات إيرانية بتجاوز مضيق هرمز.
ويقوض المشروع مكانة الإمارات الرئيسية في نقل النفط والغاز، ويمنح السعودية مزيدًا من السيطرة داخل منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك".
وخارج الشرق الأوسط، أصبحت واشنطن أيضًا مكانًا رئيسيًا للمنافسة السعودية الإماراتية، إذ أدى صعود بن سلمان للسلطة إلى تجمد العلاقة بين الرياض وصناع القرار الأمريكيين في السنوات الأخيرة، ما أعطى الإمارات فرصة ذهبية لتحل محل الرياض كحليف عسكري خليجي مفضل لواشنطن.
وتعززت مكانة أبو ظبي عندما وقعت على اتفاقيات إبراهيم التي ترعاها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، واختارت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، توريد طائرتها المقاتلة الأكثر تقدمًا، F-35، إلى الإمارات، على الرغم من أن إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، أوقفت البيع مؤقتًا للمراجعة. وإذا تمت الصفقة، ستكون الإمارات أول دولة عربية تسمح واشنطن ببيعها تلك الطائرات.
أفريقيا والسودان
وفي السنوات الأخيرة، وسعت السعودية والإمارات العربية المتحدة من المنافسة بينهما لتشمل إفريقيا - وخاصة السودان الغني بالموارد والموقع الاستراتيجي.
ولعبت دول الخليج دورًا مهمًا في السودان منذ الإطاحة بالديكتاتور عمر البشير، حيث قامت أبو ظبي والرياض على الفور بتمويل المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولى السلطة، بما قيمته 3 مليارات دولار.
وفي ذلك الوقت، كانت المصالح السعودية والإماراتية في السودان متوافقة بشكل عام، وكلاهما ساعد في لعب دور في التحول الديمقراطي قصير الأمد في البلاد.
كما انتزعت الدولتان تنازلات من الخرطوم، إذ قدم السودان دعمًا عسكريًا للسعودية في اليمن، وتوسطت الإمارات في انضمام الخرطوم إلى اتفاقات إبراهيم.
واستثمرت السعودية والإمارات لفترة طويلة في الاقتصاد السوداني، واعتبارًا من عام 2018، استثمرت أبوظبي بشكل تراكمي 7.6 مليار دولار في الدولة.
ومنذ سقوط البشير، أضافت الإمارات استثمارات أخرى بقيمة 6 مليارات دولار تشمل مشروعات زراعية وميناء على البحر الأحمر.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، أعلنت الرياض أنها ستستثمر ما يصل إلى 24 مليار دولار في قطاعات الاقتصاد السوداني بما في ذلك البنية التحتية والتعدين والزراعة.
ولأن كل منهما يسعى للسيطرة على موارد السودان وطاقته، تضارب مصالحهما لاحقا، إذ تعاونت الإمارات مع روسيا في دعم حميدتي لأن مقاتلي قوات الدعم ا
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الشرق الأوسط قوات الدعم ا فی السودان
إقرأ أيضاً:
رواد فضاء الإمارات في زيارة لمدينة زويل: نهضة علمية كبيرة على أرض مصر
استقبلت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وفدا إماراتيا، ضم مجموعة من رواد الفضاء بالإمارات، يتقدمهم سطان النيادي وزير الشباب بالإمارات ورائد الفضاء، صاحب قضاء أطول فترة بمحطة الفضاء الدولية، والتي امتدّت إلى 6 أشهر كاملة، إضافة إلى أول رائد فضاء عربي إماراتي، منصور الهزاعي، بمشاركة رواد الفضاء محمد الملا ونورة المطروشي.
إشادة بمدينة زويل للعلوم التكنولوجياووفقا لتقرير صادر عن مدينة زويل، رحب الدكتور محمود عبدربه، الرئيس التنفيذي لمدينة زويل، بالوفد الإماراتي في ظل علاقة متميزة تجمع مصر والإمارات على كل المستويات، وقدم عرضا لمكونات المدينة والجامعة، وما حققته من تقدم وإنجاز علمي كبير حتى الآن.
فيما عرض رواد الفضاء الإماراتيين تجربة مركز محمد بن راشد للفضاء، ودعم الدولة لهذا المشروع العلمي الطموح الذي كان من ثماره مشاركة أول رائد فضاء عربي من دولة الامارات في رحلة إلى الفضاء، مدتها 8 أيام، وأعقبها رحلة سلطان النيادي التي استمرّت 6 أشهر.
نهضة علمية في مصروأشاد وزير الشباب الإماراتي بما شاهده من نهضة علمية كبيرة في مصر، وبنية تحتية متميزة رآها خلال زيارته للعاصمة الإدارية والعديد من المؤسسات المصرية، موضحا أن الراحل أحمد زويل كان نموذجا فريدا، والمصريين وأبناء الوطن العربي أظهروا قدرتهم على تحقيق الأحلام والطموحات العلمية، متطلعا إلى بدء تعاون علمي في مجال الفضاء بين مصر والإمارات.
وأضاف أن فلسفة التعليم بجامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل واسمها في المحافل العلمية كانت دافعا له وزملاءه على إتمام هذه الزيارة ولقاء طلاب الجامعة، مثمنا خصوصية العلاقة بين مصر والإمارات على المستويين الرسمي والشعبي.
وأهدى عبد ربه في ختام زيارته ونيابة عن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، ورئيس مجلس أمناء مدينة زويل، درع المدينة تقديرا لجهوده العلمية.