أقر محللون عسكريون إسرائيليون أن مقتل 5 جنود في تفجير بعبوات مفخخة في خان يونس يؤشر على صعوبة القتال في قطاع غزة، وأن الحرب على قطاع غزة ستستغرق كثيرا من الوقت والجهد وتخلف مزيدا من الخسائر في صفوف الإسرائيليين.

وركز نقاش وسائل إعلام إسرائيلية على الخسائر المتتالية التي يتكبدها جيشهم على يد المقاومة الفلسطينية في محاور قطاع غزة، وخاصة مقتل 5 جنود في حارة القرارة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن المدعو نير دفوري قوله إن "القوة الإسرائيلية كانت تبحث عن فوهة نفق بعد اكتشاف شبكة من الفوهات تقود إلى نفق، وتم تشغيل شبكة عبوات مفخخة لا أعلم إن كان ذلك بسبب الدوس عليها، أو أنه تم تشغيلها عن بعد وكانت نتيجة انفجارها مقتل 5 جنود". وفسّر ما حدث بأمرين "الأول تعقيدات العمل هناك ووجوب اتخاذ الحذر، وثانيا أن هذا سيستغرق كثيرا من الوقت".

واعترف المحلل الإسرائيلي بـ"أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يزال بإمكانها أن تضرب القوات الإسرائيلية من الخلف، ولا تزال هناك إمكانية أن يخرج مقاتلوها من الآبار".

وتوقع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا، جنرال احتياط غيورا آيلاند أن الحرب على غزة "ستكون طويلة وصعبة"، وزعم أن ما أسماه النجاح العسكري للجيش الإسرائيلي في خان يونس ربما يؤدي عدم الحاجة للقتال في رفح، أو في مخيمات مركز قطاع غزة، لكنه أضاف "لا يمكن ضمان ذلك ويجب أن نتذكر أننا منذ شهرين في الحرب، ولم ننه الحرب في شمال قطاع غزة، وأن قسما كبيرا من الجنود الذين سقطوا في الأيام الأخيرة سقطوا خلال معارك صعبة هناك".

وأعرب آيلاند عن اعتقاده أن الجانب العسكري في إسرائيل "يدار بصعوبة ومتوقع أن تقع فيه معارك صعبة".

الحرب على غزة.. الجيش الإسرائيلي بلا صورة انتصار و2024 "عام القتال" (الصحافة الإسرائيلية)

وأرجع آيلاند المشكلة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي إلى كون إستراتيجية تقول "يمكننا تدمير حماس عن طريقة مراكمة إنجازات عسكرية، وهذا يعني أن نقتل "مخربين" أكثر فأكثر، وأن نتلف الذخائر، وأن نبيد الوسائل القتالية لحماس، ورويدا رويدا سيكون لهذا التراكم التكتيكي نتيجة إستراتيجية تؤدي إلى فقدان حماس لقدرتها على السيطرة".

واعتبر أن هذا الأسلوب هو المناسب لإسرائيل، و "لكنه طويل جدا ومكلف جدا من ناحية وقوع إصابات، ومن نواح أخرى".

إخفاق أمني كبير

ومن جهة أخرى، شكلت قضية المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة نقطة حوار مع بعض أقاربهم في قنوات إعلامية إسرائيلية، حيث تحدثوا عن إخفاق أمني كبير في إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أدى إلى سقوط مئات القتلى والمحتجزين، كما دعوا الحكومة الإسرائيلية إلى التفاوض لإطلاق سراح المتبقين من المحتجزين.

وقالت كرميت فالطي كتسير، وهي ابنة إحدى المحتجزات المفرج عنهن "لو كنا صادقين، ونفهم حماس جيدا لما وقعنا في سيناريو 7 أكتوبر/تشرين الأول، حدث إهمال كبير وفشل أمني بشري". ودعت إلى ضرورة التفاوض مع من أسمتهم أعداء إسرائيل عن طريق الوسطاء القطريين والمصريين من أجل الوصول إلى اتفاق، وإلى وقف إطلاق النار.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مقترح إسرائيلي جديد يصطدم بـ"الخطوط الحمر" لحماس

قالت مصادر إعلامية، مساء الإثنين، إن مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا لوقف مؤقت لإطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة.

وذكرت مصادر لقناة "القاهرة الإخبارية" أن "مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".

وأضافت أن "مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي وتنتظران ردها في أقرب فرصة".

هذا وقال مراسل "سكاي نيوز عربية"، نقلا عن مصدر فلسطيني مطلع على اجتماعات القاهرة، إن "المقترح الإسرائيلي مختلف كليا عن المقترح المصري".

وأبرز أن المقترح الجديد يشترط نزع سلاح حماس ويقلص مدة الهدنة إلى 45 يوما فقط بدلا من 70 يوما.

وتابع: "كما أنه (المقترح) يقضي بإعادة تموضع القوات الإسرائيلية في القطاع بدلا من انسحابها".

من جهته، أوضح قيادي في حماس أن إسرائيل اقترحت تمديد الهدنة لمدة 45 يوما على الأقل مقابل إطلاق سراح نصف الرهائن، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

واعتبر المسؤول في حماس أن المقترح الإسرائيلي يتجاوز "الخطوط الحمر".

وعقب ذلك، أصدرت حماس بيانا جاء فيه أنها "تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وستقدم ردها عليه في أقرب وقت".

وأكملت: "الحركة تجدد تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا لقوات إسرائيل من قطاع غزة".

يأتي ذلك فيما كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات رهائن في غزة أن "عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة أبنائهم".

ومنذ انهيار وقف إطلاق النار الشهر الماضي، منعت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، كما سيطرت قواتها على مساحات واسعة من القطاع الساحلي في محاولة لزيادة الضغط على حماس للموافقة على اتفاق أكثر توافقا مع شروط إسرائيل.

وحذر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الإثنين، من أن الوضع الإنساني في غزة من المرجح أن يكون الآن "الأسوأ" منذ أن شنت إسرائيل عمليتها العسكرية ردا على هجمات حماس قبل 18 شهرا، لافتا إلى الحظر الإسرائيلي على جميع الإمدادات التي تدخل قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي.

مقالات مشابهة

  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: قتيل وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي على حي التفاح شرقي مدينة غزة
  • إعلام إسرائيلي: الضغط العسكري لن يعيد الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: 1700 فنان ومثقف يوقعون عريضة لوقف الحرب على غزة
  • 3500 أكاديمي إسرائيلي يوقعون على عريضة لإعادة المحتجزين في غزة
  • إعلام إسرائيلي: 3000 من العاملين بالتعليم وقعوا على عريضة لوقف الحرب بغزة
  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب مستعدة لتقديم تنازلات دون التخلي عن تدمير حماس
  • مقترح إسرائيلي جديد يصطدم بـ"الخطوط الحمر" لحماس
  • إعلام إسرائيلي: قدامى المحاربين والموساد يطالبون بإعادة الرهائن ووقف الحرب بغزة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإطلاق سراح 10 محتجزين دفعة واحدة
  • إعلام إسرائيلي: 200 طبيب في خدمة الاحتياط بالجيش يطالبون بوقف الحرب على غزة