رجح البنك الدولي أن ينكمش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 3.7% في نهاية العام الجاري 2023 وبنسبة 6% عام 2024 جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، علما بأنه كان يتوقع في سبتمبر/أيلول الماضي أن يسجل نموا بنسبة 3.2%. يأتي ذلك بعد أن أجرى البنك تقييما أوليا للأضرار اللاحقة بالاقتصاد الفلسطيني منذ بدء العدوان.

وهذا التقدير يمكن تعديله -حسب البنك الدولي- وفقا لمدة الحرب وعواقبها، من حيث حجم الدمار في قطاع غزة والقيود المفروضة على حركة الفلسطينيين داخل الضفة الغربية، وفقدان الفلسطينيين العاملين في إسرائيل لوظائفهم، وحتى انكماش الاقتصاد الإسرائيلي نفسه الذي يعتمد عليه الفلسطينيون بشكل كبير.

وأورد البنك الدولي في تقريره أنه يتوقع أن تتراجع حدة النزاع في 2024، لكن الحكومة الإسرائيلية ستفرض قيودا صارمة على التنقل والدخول إلى قطاع غزة مما سيحد النشاط الاقتصادي والتجارة.
وسيكون لحجم الدمار في قطاع غزة تأثير، رغم أن اقتصاد غزة لا يمثل سوى 15% من إجمالي الناتج المحلي الفلسطيني.

وأشار البنك الدولي، وفقا للبيانات، إلى أن حجم الأضرار في قطاع غزة كان كبيرا جدا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أثناء الهدنة، إذ تضرر أو دمّر بالكامل 60% من معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأكثر من 60% من البنية التحتية الصحية والتعليمية، و70% من البنية التحتية التجارية وحتى نصف شبكة الطرق.

تدهور دراماتيكي

وحتى نهاية الشهر الماضي، خسر نصف مليون نسمة من أصل 2.2 مليونا في قطاع غزة مساكنهم، ويتوقع أن تزداد نسبة الفقر التي كانت أصلا تصل إلى 60% قبل العدوان الأخير.

ودعا البنك لتفادي تدهور اقتصادي أكثر "دراماتيكية" إلى "وقف الأعمال العدائية"، لإتاحة إحداث "تغييرات كبيرة على الأرض" وكذلك استئناف "التجارة ونشاط القطاع الخاص في الضفة الغربية وقطاع غزة"، إلى جانب "زيادة الدعم المالي من المجتمع الدولي".

كما أعلن عن وضع برنامج طوارئ بقيمة 10 ملايين دولار، قدمته اليابان وألمانيا لنقل معدات طبية إلى قطاع غزة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا. وقال البنك إن المعدات ستدخل القطاع عبر قوافل لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف.

وبحسب تقديرات البنك، يعاني 350 ألف شخص في القطاع من أمراض كداء السكري والسرطان ومشاكل القلب، في حين يبلغ عدد الحوامل 50 ألفا، كما يولد 183 طفلا كل يوم، ويبلغ عدد من هم في الحاضنات حاليا 130 طفلا.

وبلغ عدد النازحين إلى الآن 1.6 مليون شخص، وهم يحتشدون في جنوب القطاع بعدما فروا من المعارك. وتوصف الظروف الإنسانية بأنها صعبة للغاية، مع نقص الأدوية والمواد الغذائية والمياه والوقود خاصة لتشغيل المولدات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البنک الدولی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

دعاة وقادة نيجيريون يحثّون على تعزيز الدّعم المادي للشّعب الفلسطيني

الثورة نت/..

دعا مشاركون في فعالية أقيمت بمدينة لاغوس النيجيرية، إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال الدعم المادي والمعنوي، لمواجهة العدوان.

وبحسب موقع (فلسطين أون لاين)، اليوم الخميس، اكد المشاركون في الفعالية النيجيرية، أن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية تهم الجميع بغض النظر عن الدين أو العرق.

وتم تسليط الضوء على الانتهاكات الصهيونية المستمرة في فلسطين، خلال حدث “يوم الأقصى لعام 2024″، الذي نظمته جمعية الوعي الإسلامي (MAI) في استاد سوروليري الوطني، والذي جمع شخصيات ودينية ومجتمعية وحقوقية بارزة.

وتحت شعار “تحرير فلسطين: من النهر إلى البحر”، أدان المتحدثون بمن فيهم وزير الطيران السابق فيمي فاني-كايوذي، حرب الإبادة الصهيونية في غزة، التي أودت بحياة أكثر من 40,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

وأكد فاني-كايوذي في كلمته المسجلة من أبوجا، أن المسلمين والمسيحيين في نيجيريا ملزمون أخلاقياً بالتحدث ضد العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • دعاة وقادة نيجيريون يحثّون على تعزيز الدّعم المادي للشّعب الفلسطيني
  • تواصل العدوان الصهيوني على غزة لليوم الـ349 على التوالي
  • اليوم الـ 349 للعدوان على غزة.. الإبادة الجماعية مستمرة
  • باحث: الدولة تتخذ خطوات جدية للانتقال بالاقتصاد المصري لمرحلة الإنتاجية
  • استشهاد 11 فلسطينيياً جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • عاجل- رئيس وزراء لبنان يطلب انعقاد مجلس الأمن الدولي جراء العدوان الإسرائيلي
  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 41272 شهيدًا جراء العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة
  • 110 شهداء وجرحى في مجازر صهيونية جديدة بقطاع غزة
  • التربية تُرصد عدد ضحايا القطاع التعليمي في غزة منذ 7 أكتوبر
  • وزير الصحة يبحث مع فريق البنك الدولي سد الفجوة التمويلية بالقطاع الصحي في اليمن