برنامج خبراء الإمارات يصدر تقريرين لدعم مسار الدولة خلال COP28
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أصدر برنامج خبراء الإمارات، تقريرين تقنيين بالتعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG).
ويهدف التقريران اللذان أعدهما المشاركون في الدفعة الثالثة من البرنامج إلى دعم استراتيجية العمل المناخي في دولة الإمارات وأهداف وأجندة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).
وتم إطلاق برنامج خبراء الإمارات في عام 2019 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
ويوفر البرنامج منصة لإعداد الكوادر المتخصصة في دولة الإمارات لتمكينهم من المساهمة الفاعلة في دفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات الاستراتيجية. ويتوج هذان التقريران “رحلة COP28” التي كانت جزءاً من البرنامج التدريبي الذي شاركت فيه الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات والذي استمر لمدة ثمانية أشهر.
وزودت “رحلة COP28” المشاركين برؤىً معمقة حول كيفية المساهمة في تحقيق استراتيجيات الحياد المناخي التي تبنتها دولة الإمارات ومختلف القطاعات فيها.
وتعاون المشاركون الخمسة عشر ضمن مجموعتين لتقديم تقريرين شاملين حول الاستراتيجيات التي يجب اتباعها للتخفيف من تأثيرات تغير المناخ قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28.
وتولت مجموعتان إعداد التقريرين، حيث ترأس العمل على التقرير الأول حمد الشحي، ممثل قطاع الأمن الغذائي في الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات، الذي عمل ضمن البرنامج بتوجيه من معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة.
وشاركت كل من عائشة المطروشي، وإيمان المغيري، وحارث الهاشمي، وميثاء الهاملي، في إعداد التقرير الذي يحمل عنوان “التزامات القطاع الخاص لبناء نظام غذائي عالمي مستدام”.
ويركز التقرير على قضايا تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، وندرة الموارد، ويدعو إلى التعاون مع الشركاء والجهات المعنية، ومشاركة الحكومات والمزارعين والشركات الزراعية، فضلاً عن تشجيع مؤسسات القطاع الخاص على المساهمة بدور أكبر في إنشاء نظام غذائي شامل ومرن.
كما يسلط التقرير الضوء على قصص نجاح من سنغافورة والمكسيك وهولندا، بالإضافة إلى “وادي تكنولوجيا الغذاء” في دولة الإمارات.
وفي تعليق له، قال حمد الشحي، مدير الاستثمار في (ADQ) القابضة: “يؤكد التقرير على الحاجة الملحة للجهود التعاونية بهدف إعادة رسم ملامح قطاع الزراعة. ويجب على الحكومات والصناعات والمستهلكين العمل يداً بيد لتطوير نظام غذائي مرن وشامل للمستقبل”.
أما التقرير الثاني الذي يحمل عنوان “تحول الطاقة، قصة الهيدروجين”، فقد شارك في إعداده سعود النوري، ممثل قطاع الطاقة والمتجددة في الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات، ومحمد طرموم، ممثل قطاع الاستدامة والبنية التحتية والزميل في الدفعة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات.
وتلقى سعود النوري الإرشاد طوال مدة البرنامج من معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة لتغير المناخ. في حين تلقى محمد طرموم الإرشاد من معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد.
ويسلط التقرير الضوء على أهمية الهيدروجين في تحقيق مستقبل مستدام، وشارك في إعداده عبد الله الشحي، وعبد الله الحيدان، والدكتور عبد الله الشمري، والدكتورة أمينة السميطي، وفاطمة راشد العلي، والمهندسة سلامة الفلاسي، وطلال فارس ووحيدة الحضرمي.
وفي ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطاقة على مستوى العالم، يستكشف التقرير التقني إمكانات الهيدروجين باعتباره مسرعاً للتحول إلى الطاقة النظيفة.
ويشير التقرير إلى الحاجة الملحة إلى تقديم دعم مالي كبير، مع عرض إمكانات الهيدروجين للمساهمة في تحقيق الحياد المناخي.
وفي تعليق له، قال سعود النوري، رئيس الشراكات الدبلوماسية في مكتب المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات: “يكمن مستقبل مناخنا في المبادرات الاستراتيجية، ويبرز الهيدروجين باعتباره خياراً حيوياً ضمن الدعائم التي يمكن أن نعتمد عليها لمواجهة تغير المناخ. إن الموافقة على نظام إصدار الشهادات المتبادلة يمثل التزاماً بالغ الأهمية في التعاون العالمي. ويكشف تقريرنا التقني عن التفاصيل مع التركيز على الدور المحوري للهيدروجين في تحقيق أهداف الطاقة المستدامة. ومن خلال التعاون معاً، يمكننا أن ندفع بالعالم نحو مستقبل أنظف وأكثر إشراقاً”.
من جانبه، قال محمد طرموم، مدير مساعد أول بشركة مبادلة للاستثمار: “في مجال تحول الطاقة، تدفعنا التكنولوجيا نحو الأمام. وبينما نتقدم نحو آفاق أوسع في قطاع الهيدروجين الواعد، فإن دولة الإمارات وشركاءها يحتلون مكانهم في الطليعة، وهم رواد في التحول في مجال الطاقة المستدامة. يتعمق تقريرنا التقني في إمكانات الهيدروجين، ويسلط الضوء على تعدد استخداماته ودوره الرئيس في تحقيق مستقبل صفر صافي انبعاثات”.
وفي تعليق له، قال علي حجيج، الشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية: “ نحن فخورون بشراكتنا مع برنامج خبراء الإمارات خلال العام الماضي، حيث إنها تمثل مرحلة بالغة الأهمية في رحلتنا نحو التنمية المستدامة والعمل المناخي. إن المساهمة في تقديم الدعم لهذين التقريرين التقنيين بالتعاون مع برنامج خبراء الإمارات يعكس التزامنا ورؤيتنا أيضاً في السعي نحو تحقيق الحياد المناخي”.
وأضاف : ” لا شك في أن تمويل تحول الطاقة ومعالجة العلاقة بين الغذاء والمناخ يعتبر من المواضيع الحاسمة في الطريق نحو تحقيق الطموحات والأهداف العالمية للعمل المناخي فيما يتعلق بتخفيف الانبعاثات والتكيف. إن هذين الموضوعين يمثلان عنصرين محوريين في أجندة العمل المناخي، على المستوى العالمي، وفي المنطقة. ويسعدني أن أرى التوافق في الأولويات بين برنامج خبراء الإمارات ومؤتمر الأطراف COP28. كما أنني فخور للمساهمة في هذا الإنجاز”.
و تم تصميم رحلة برنامج خبراء الإمارات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، بالتعاون مع الزميل في برنامج خبراء الإمارات المهندس عبد الله الرميثي وعمر البريكي، اللذين كانا عضوين في وفد دولة الإمارات خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) ويشاركان بشكل فاعل في العديد من المبادرات الوطنية الاستراتيجية.
ويتولى عبد الله الرميثي، منصب مدير إدارة التخطيط والسياسات البيئية وتغير المناخ في هيئة البيئة – أبوظبي، وهو المفاوض الرئيسي لدولة الإمارات للتكيف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. في حين يشغل عمر البريكي، رئيس قسم المفاوضات في بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة لتغير المناخ ونائب كبير المفاوضين في مؤتمر الأطراف COP28.
و نجح برنامج خبراء الإمارات، منذ تأسيسه في عام 2019، في تطوير خبرات 61 إماراتياً متخصصاً ضمن 43 قطاعاً، ليعزز بذلك معارفهم ويثري مهاراتهم القيادية ليتمكنوا بالتالي من المساهمة في المشاريع الاستراتيجية التي تحظى بالأهمية على المستوى الوطني.
وكان لبرنامج خبراء الإمارات حضور بالغ الأهمية في مؤتمر COP28، حيث كان في طليعة قيادة المناقشات التي يمكن أن تساعد في معالجة التحديات المناخية الملحة ضمن الحدث.
وتشمل الموضوعات الرئيسية التي سلط عليها فريق برنامج خبراء الإمارات الضوء خلال COP28، دور الصناعات الإبداعية في التأثير على سياسات المناخ، وحماية البيئة والتنوع البيولوجي، والدبلوماسية الثقافية، والنظم الغذائية المستدامة. كما عقدت أيضاً جلسات نقاشية خاصة أدارها العديد من زملاء وخريجي برامج خبراء الإمارات. ولتحميل التقارير التقنية الكاملة باللغة الإنجليزية، يرجى زيارة الموقع الرسمي لبرنامج خبراء الإمارات على https://uaenep.ae/en/ai-reports
وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی الدفعة الثالثة من مؤتمر الأطراف COP28 الأمم المتحدة دولة الإمارات تغیر المناخ فی تحقیق عبد الله
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تتقدم في مستهدفات «التغير المناخي 2023-2027»
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت دائرة الطاقة وهيئة البيئة – أبوظبي، تحقيق تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي 2023-2027، التي تهدف إلى تعزيز مرونة الإمارة في مواجهة تداعيات التغيّر المناخي، ودعم جهود تحقيق أهداف الحياد المناخي، ومخرجات اتفاق الإمارات واستمرار للدور الريادي العالمي لدولة الإمارات في مجال الاستدامة، وضمان تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
تركز الاستراتيجية على تحقيق الريادة المناخية عن طريق تحسين القدرة على التكيف مع التأثيرات المتوقعة، مع الحفاظ على جذب الاستثمارات وخفض الانبعاثات من القطاعات الرئيسية، والدفع نحو اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز الابتكار.
وتعد الاستراتيجية الأولى في المنطقة، وتقوم على التخفيف عبر خفض انبعاثات الإمارة والتكيف مع آثار التغير المناخي، بحماية جميع القطاعات الأكثر هشاشة لتداعيات تغير المناخ. وتشكل المرحلة الأولى من خطة إمارة أبوظبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، وتنفّذها خلال خمس سنوات عبر 77 مشروعاً استراتيجياً تنفذها 14 جهة حكومية وغير حكومية.
وتستند الاستراتيجية إلى ركيزتين: الأولى: التكيف مع تغير المناخ، وسيتحقّق بتعزيز مرونة القطاعات الرئيسية الأربعة (الطاقة، والصحة، والبنية التحتية، والبيئة) في التكيف مع المخاطر المتوقعة لتغير المناخ. والثانية: التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة بتقليل الانبعاثات في القطاعات الرئيسية، وتوسيع نطاق التقنيات المبتكرة في مجال التقاط الكربون وتخزينه.
وتتولى لجنة متابعة تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي، التي تقودها دائرة الطاقة وتضم بعضويتها هيئة البيئة – أبوظبي، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة الصحة، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مسؤولية متابعة تنفيذ المشاريع الواردة في الاستراتيجية واقتراح وتنفيذ مشاريع جديدة، ومواءمتها مع مبادرات استراتيجية أبوظبي الصناعية وخطتي العاصمة والظفرة 2040، وغيرها من الخطط والاستراتيجيات الطويلة الأمد، والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين لتحديد خطة عمل بشأن التحديات والفرص المستقبلية، والإشراف على آلية تنفيذ المبادرات المشتركة بما في ذلك دراسة جدوى الحد من الانبعاثات ونظام التجارة وأية مبادرات أخرى.
ووفقاً للتقرير الصادر عن اللجنة، ويرصد الإنجازات التي تحققت في العام الأول من إطلاق الاستراتيجية منذ يوليو 2023، تم خفض نحو 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد كربون حتى نهاية 2024، ويعد هذا إنجازاً مهماً نحو تحقيق الهدف النهائي للاستراتيجية والمتمثل في خفض 22% من انبعاثات الإمارة بحلول عام 2027 مقارنة بسنة الأساس 2016.
وقال المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي: «إن المشاركة في «كوب29» تشكل فرصة مميزة لتبادل الأفكار والرؤى ووضع معايير جديدة للعمل المناخي. وإمارة أبوظبي تواصل التزامها بدورها الريادي في تعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والأطراف المعنية».
وقالت شيخة الظاهري، الأمينة العامة لهيئة البيئة: «يأتي مؤتمر «COP29» في لحظة حاسمة تفرض علينا التكاتف من أجل مستقبل مستدام. هذا الحدث العالمي يمثل منصة فريدة لتعزيز العمل الجماعي في مواجهة التغير المناخي».