قال عاموس يدلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية للاحتلال "أمان"، إنه ليس من مصلحة "إسرائيل" الآن التخلص من السلطة الفلسطينية.

وقال في مقال له بصحيفة "يديعوت احرونوت" إنه في ظل الحرب في غزة والقتال في الحدود اللبنانية تتلظى أيضا جبهة الضفة الغربية.
 
وأضاف أن "استمرار سياسة الحكومة بقيادة جهات متطرفة في الحكومة من شأنه أن يؤدي إلى تدهور أمني خطير، يشكل إنجازا لحماس وإيران ويفتح على الاحتلال  جبهة قتال قوية أخرى"، على حد تعبيره.

 



ويرى يدلين أنه ليس للاحتلال الإسرائيلي مصلحة في فتح جبهة في الضفة الغربية لأن ذلك "سيحول المواجهة العسكرية مع حركة المقاومة حماس إلى مواجهة بين الاحتلال والفلسطينيين".

ويضيف أن ذلك سيمس بقدرة الإدارة الأمريكية على مواصلة دعمها الحرج لـ"إسرائيل" في شكل سلاح، وحماية في مجلس الامن، ونقل مساعدات بمبلغ 14 مليار دولار، وإسناد في وجه أعداء "إسرائيل"، وعلى رأسهم إيران؛ وسيدهور العلاقات بين الاحتلال والدول العربية التي في معسكر السلام، وسيقلص دراماتيكيا احتمال التطبيع مع السعودية؛ وسيشل المزيد جدا من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسيمنع تسريح الاحتياط وإعادة تحريك النشاط الاقتصادي. 

وحول سيناريو تفكك السلطة يقول إن ذلك من شأنه أن  يجعل "إسرائيل" مسؤولة عن حياة ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية. 

ويتابع : "حتى قبل الحرب في غزة، تأثرت استراتيجية حكومة إسرائيل بمنظومتين فكريتين مختلفتين. إحداهما هي "خطة الحسم" – بقيادة الوزراء من اليمين المتطرف المسيحاني"، والتي تدعو للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية والتوسع بلاقيود للمستوطنات هناك.  
 
أما المنظومة الثانية، والتي يشارك فيها وزير الحرب، والجيش والاشباك، فتميز بين مناطق حيوية، وللاحتلال مسؤولية أمنية مباشرة فيها (مناطق ب و ج) وبين المدن الفلسطينية ومحيطها (مناطق أ) والتي للسلطة وأجهزتها المسؤولية عن الامن، لكن للاحتلال مسؤولية متعاظمة (كلما فعلت السلطة اقل فعلت إسرائيل أكثر)، على حد تعبيره.

ويقول إن :"هذا النهج يرى في تعزيز السلطة الفلسطينية في هذا الوقت مساهمة هامة في الامن والاستقرار في المنطقة ومنع عبء المسؤولية عن الجوانب المدنية على إسرائيل والجيش الإسرائيلي".


ويتابع : إن استقرار  الضفة الغربية على مدى الزمن، "واستمرار دعم الغرب لإسرائيل سيتاحان فقط إذا ما عملت إسرائيل على أساس المنظومة الثانية، ولجمت سياقات هدامة يتصدرها مؤيدو المنظومة الفكرية المتمثلة بالسيطرة الكاملة".
 
ويؤكد يدلين أنه ليس من مصلحة الاحتلال العمل على تقويض أبو مازن والسلطة في هذا الوقت. "فتفكك السلطة سيجتذب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الفراغ في الضفة، وستقع المسؤولية في المجال الأمني والمدني ستقع على كاهل الاحتلال وعلى كاهل دافعي الضرائب ورجال الاحتياط".

كما أن شركاء الاحتلال وعلى رأسهم الولايات المتحدة سيجدون صعوبة في الدعم لها إذا ما شطبت عن جدول الأعمال بشكل رسمي التطلع الى تسوية سياسية مع الفلسطينيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السلطة الفلسطينية الاحتلال أبو مازن فلسطين الاحتلال السلطة أبو مازن سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الإعلام يُكذِّب نتنياهو بأنّه سيُهاجِم إيران دون موافقةٍ أمريكيّةٍ .. جنرالٌ إسرائيليٌّ: الاتفاق النوويّ أقرب من أيّ وقتٍ مضى

الإعلام يُكذِّب نتنياهو بأنّه سيُهاجِم إيران دون موافقةٍ أمريكيّةٍ .. جنرالٌ إسرائيليٌّ: الاتفاق النوويّ أقرب من أيّ وقتٍ مضى

مقالات مشابهة

  •   «إسرائيل» تُدمر 90% من مباني غزة وتنفذ 6 آلاف عملية هدم في الضفة
  • 16 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال 48 ساعة الماضية
  • الاحتلال ينفذ عمليات نسف متكررة في رفح الفلسطينية جنوبي غزة
  •  جيش الاحتلال يواصل حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يشدد من إجراءاته على الحواجز العسكرية بمحيط نابلس
  • بين غزة والضفة والقدس.. «أبو مازن» يستعرض أولويات السلطة الفلسطينية ويوجه رسالة لـ حماس
  • الإعلام يُكذِّب نتنياهو بأنّه سيُهاجِم إيران دون موافقةٍ أمريكيّةٍ .. جنرالٌ إسرائيليٌّ: الاتفاق النوويّ أقرب من أيّ وقتٍ مضى
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اقتحمات واعتقالات واسعة بالضفة الغربية
  • من مخيم إلى مخيم.. السلطة الفلسطينية تعتزم إنشاء مراكز إيواء لنازحي الضفة
  • قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة الغربية