صحيفة الاتحاد:
2024-09-09@13:48:22 GMT

«الحكم المضروب» يغادر المستشفى

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

 
أنقرة (رويترز) 

أخبار ذات صلة نائبة وزير البيئة التركي لـ«الاتحاد»: «مؤتمر الأطراف» في الإمارات استثنائي ورائع اعتقال المتهم بـ «لكم» الحكم!

قال كبير الأطباء إن الحكم الذي لكمه رئيس أحد أندية دوري الأضواء التركي لكرة القدم، في أرض الملعب، خرج من المستشفى، وهو يعاني من تورم في العين، من دون أي مشاكل صحية أخرى.


ويوم الاثنين الماضي وفي نهاية مباراة بالدوري التركي الممتاز، تلقى الحكم خليل أوموت ميلر لكمة في وجهه، وتعرض بعدها لـ «الركل» بعد سقوطه في أرض الملعب.
وأظهرته لقطات تلفزيونية يغادر مستشفى في أنقرة، ويستقل سيارة سوداء.
وقال محمد يوروبولوت كبير الأطباء في مستشفى أجيبادم، إن الكسر الذي تعرض له في الرأس سيتعافى في الوقت المناسب، والنزيف في عين ميلر اليسرى توقف تماماً تقريباً.
وألقت السلطات القبض على فاروق قوجة، رئيس نادي أنقرة جوجو، بتهمة الاعتداء على ميلر في نهاية المباراة.
ونُقل عن ميلر في وقت سابق قوله للشرطة إن قوجة هدده أيضاً بالقتل خلال الحادث.
واستقال قوجة من رئاسة نادي أنقرة جوجو، وقال النادي في وقت لاحق، إن نائبه إسماعيل ميرت فرات سيخلفه في المنصب، بناءً على اختيار مجلس الإدارة.
ووقعت أعمال العنف في نهاية مباراة أنقرة جوجو على أرضه أمام ريز سبور، واقتحم قوجة الملعب، و«لكم» ميلر بعد صافرة النهاية، بعد أن سجل ريز سبور هدف التعادل 1-1 في الدقيقة 97.
وقال الاتحاد التركي إن أنقرة جوجو ورئيسه ومسؤولي النادي وكل المتورطين في الاعتداء على الحكم «سيعاقبون بأشد عقوبات ممكنة».
كما أوقف الاتحاد التركي جميع المسابقات المحلية بعد الحادث، وأدار ميلر، الحكم الدولي منذ 2017 والبالغ عمره 37 عاماً، مباراة لاتسيو وسلتيك في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا في 28 نوفمبر الماضي.
ويتعرض الحكام في تركيا كثيراً لانتقادات من مدربي ورؤساء الأندية بسبب قراراتهم، لكن نادراً ما تستهدفهم هجمات عنيفة.
ويحتل أنقرة جوجو المركز 11 في ترتيب الدوري برصيد 18 نقطة، متأخراً بثلاثة مراكز عن ريز سبور الذي يملك 22 نقطة من 15 مباراة. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تركيا الدوري التركي أنقرة

إقرأ أيضاً:

السيسي في أنقرة: دلالات ومسارات

تعدُّ زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتركيا ذروة مسار خارجي لأنقرة، في إطار تدوير زوايا الخلاف مع عدة قوى إقليمية ميزت العلاقات معها حالة من التوتر والمواجهة غير المباشرة خلال العقد الماضي، وصولا لحالة من الحوار ثم التعاون.

فقد كانت العلاقات بين أنقرة والقاهرة قُطعت بعد الانقلاب في مصر عام 2013، والذي انتقده في حينها أردوغان بسقف خطاب عالٍ جدا، وهو الذي يرأس بلدا تمثل الانقلابات العسكرية ظاهرة عامة متكررة في تاريخه الحديث، فضلا عن أن الانقلاب في مصر أتى في ظلال مظاهرات "غزي بارك" الذي رأى فيها الرئيس التركي محاولة لتأليب الشارع ضده كمقدمة لانقلاب محتمل.

وعلى مدى سنوات طويلة وقفت الدولتان، مصر وتركيا، في محاور متواجهة في عدد من الملفات الإقليمية. فقد رأى النظام المصري الناشئ بعد الانقلاب أن أنقرة تدعم المعارضة المصرية وخصوصا الإخوان المسلمين، فيما رأت الأخيرة أن القاهرة اصطفت مع غريمتها التقليدية اليونان في عدة مبادرات؛ أهمها منتدى غاز شرق المتوسط الذي عدّته تركيا محاولة يونانية لتهميش حقوقها في المنطقة.

النظام المصري الناشئ بعد الانقلاب أن أنقرة تدعم المعارضة المصرية وخصوصا الإخوان المسلمين، فيما رأت الأخيرة أن القاهرة اصطفت مع غريمتها التقليدية اليونان في عدة مبادرات؛ أهمها منتدى غاز شرق المتوسط الذي عدّته تركيا محاولة يونانية لتهميش حقوقها في المنطقة
منذ 2020، سارت تركيا في عملية استدارة في سياستها الخارجية مدفوعة بعدة سياقات سبق شرحها في مقالات سابقة، وحسّنت علاقاتها مع كل من السعودية والإمارات ودولة الاحتلال، وبدأت مسارات حوار وتطوير علاقات مع النظام السوري، بيد أن تطور العلاقات مع مصر بدا أكثر بطئا وتدريجا بسبب الاشتراطات والمطالب المصرية فيما يُفهم من التصريحات الرسمية.

فرغم أن أردوغان زار القاهرة في شباط/ فبراير الفائت ودعا السيسي لزيارة بلاده، إلا أن الأخيرة لم تحصل إلا قبل أيام، أي بعد سبعة أشهر كاملة تحدثت المصادر الرسمية أنها كانت "ترتيبا لجدول أعمال الزيارة".

وقد وقع الطرفان خلال الزيارة 17 اتفاقا في مختلف المجالات، منها التعليم العالي والسكك الحديد والطيران المدني، لكن الأهم بلا شك ما يتعلق بالطاقة والصناعات الدفاعية، وهو ما أكد عليه الرئيس التركي الذي أكد على رغبة بلاده بـ"الارتقاء بتعاوننا مع مصر في مجال الطاقة وخصوصا الغاز الطبيعي والطاقة النووية"، كما كان وزير الخارجية هاكان فيدان تحدث عن نية بلاده بيعه مصر طائرات مسيّرة أسوة بدول أخرى.

ولا شك أن الاقتصاد يمثل هدفا مشتركا للجانبين وعنوانا للمرحلة المقبلة، إذ أكد الرئيسان على هدف رفع حجم التبادل التجاري بينهما خلال السنوات القادمة إلى 15 مليار دولار أمريكي، بعد أن سجل 6.6 مليار دولار العام الفائت. كما عقدا الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وعبّرا عن رغبة مشتركة برفع مستوى الشراكة بين بلديهما إلى مستوى استراتيجي العام المقبل، والذي سيوافق الذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بينهما.

ورغم أن الاقتصاد يمثل العنوان الأبرز للزيارة، إلا أن الأبعاد السياسية لا تقل أهمية وطرحا للأسئلة عن مستقبل العلاقات الثنائية والملفات ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا الإطار من المهم الإشارة إلى أن زيارة السيسي لأنقرة لم تكن زيارة عادية للطرفين. ففضلا عن أنها الزيارة الأولى له لتركيا وتأتي بعد عقد كامل من القطيعة شبه الكاملة بين الجانبين إضافة لمواجهات غير مباشرة بينهما، فقد بدا الاحتفاء التركي الرسمي جليا باستقبال أردوغان لنظيره المصري في المطار بنفسه، ثم بالمظاهر البروتوكولية في الاستقبال والزيارة.

كما أن الزيارة تأتي في ظل تفاقم عدة قضايا إقليمية في مقدمتها العدوان "الإسرائيلي" على غزة واحتمال توسعه إقليميا، والحرب الدائرة في السودان، وملف سد النهضة، واحتمالات التصعيد في القرن الأفريقي وغيرها.

كما أن الاتفاقات الموقعة ومسار مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين يبشران بمرحلة جديدة في العلاقات؛ عنوانها التنسيق بالحد الأدنى والتعاون المحتمل في عدد من الملفات.

من المهم في هذا الإطار الإشارة إلى أن دوافع التقارب بين البلدين عديدة، بما في ذلك الأوضاع الاقتصادية في كليهما، والتحديات الإقليمية، إضافة لعملية المراجعة التي تمت للعقد الماضي، وطيُّ صفحة الثورات العربية وتداعياتها على العلاقات، يبدو أن الطرفين اتفقا على أن يكون الاقتصاد مفتاح العلاقات الثنائية بينهما ورافعة للمجالات الأخرى، بحيث يتم تحييد بعض الملفات الخلافية، وهو ما يعني حكما أن بعض الاشتراطات المسبقة تحولت مع الوقت لملفات حوار وتفاوض، وخصوصا ما يرتبط بالمعارضة المصرية على الأراضي التركيةمع التأكيد على أن الاصطفاف السابق عبر عن مواقف أكثر مما نتج عن مصالح متضاربة، فقد كان كاتب هذه السطور أكد مرارا -حتى في سنوات التوتر الشديد بين الجانبين- على أن المصالح الحقيقية الجوهرية تجمع البلدين ولا تفرقهما.

الآن، يبدو أن الطرفين اتفقا على أن يكون الاقتصاد مفتاح العلاقات الثنائية بينهما ورافعة للمجالات الأخرى، بحيث يتم تحييد بعض الملفات الخلافية، وهو ما يعني حكما أن بعض الاشتراطات المسبقة تحولت مع الوقت لملفات حوار وتفاوض، وخصوصا ما يرتبط بالمعارضة المصرية على الأراضي التركية.

من اللافت أن تركيا أشادت مرارا بموقف مصر من العدوان على غزة وتحديدا زاوية إدخال المساعدات، ما يؤكد حرصها الواضح على تمتين العلاقات، كما أن القاهرة تراهن على تعاون تركي في الملفات الأفريقية، من السودان إلى الصومال وإثيوبيا. ويبقى الملف الليبي أحد أبرز الأمثلة على تلاقي المصالح الجوهرية رغم التناقض الظاهر أو المفتعل أو المتخيل في المرحلة السابقة، وهو الملف الذي شهد فعلا -حتى قبل هذه الزيارة- حوارا وتعاونا بين الجانبين، ولا شك أن تعميق التفاهمات بينهما بخصوصه قد يساهم في حل مستدام واستقرار منشود في البلد الحيوي لكليهما.

x.com/saidelhaj

مقالات مشابهة

  • السيسي في أنقرة: دلالات ومسارات
  • طائرة خاصة تنقل أسود الرافدين الى الكويت وأيمن حسين يغادر المستشفى
  • ايمن حسين يغادر المستشفى ويلتحق بالمنتخب
  • الكشف موقف الأهلي من ضم مهاجم هاتاي سبور التركي
  • محمد فاروق يكشف موقف الأهلي من ضم مهاجم هاتاي سبور
  • ستراندبيرج صفقة الأهلي.. تضارب في التصريحات بين رئيس هاتاي التركي ووكيله حول ضمه
  • لمزاملة تريزيجيه.. الريان القطري يعلن التعاقد مع أشرف بن شرقي «صورة»
  • بعد خروجه من العناية المركزة.. صبري عبد المنعم يغادر المستشفى (خاص)
  • أول تعليق من أنقرة على مقتل ناشطة أمريكية من أصول تركية في نابلس
  • وزير الخارجية التركي: زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة «مهمة للغاية»