فرص عمل للشباب.. تفاصيل استقبال وزيرة الهجرة نائبَ وزير الخارجية الأسترالي للهجرة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
كتب- أحمد السعداوي:
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، تيم واتس، نائب وزير الخارجية الأسترالي للهجرة، ود.أكسل وابنهورست، سفير أستراليا لدى مصر، والوفد المرافق لهما، لبحث تعزيز التعاون في عدد من الملفات المشتركة؛ ومن بينها توفير فرص العمل الآمنة للشباب، وجهود الجالية المصرية في أستراليا.
جاء ذلك بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة للجاليات، والسفير إيهاب نصر، مساعد وزيرة الهجرة للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، وسارة مأمون، معاون الوزير لشؤون المشروعات والتعاون الدولي.
ورحبت السفيرة سها جندي بتيم وفريقه، مؤكدة عمق العلاقات والروابط التاريخية القوية والشراكة المتنامية بين مصر وأستراليا، في مختلف المجالات، مشيرةً إلى الدور الحيوي للجالية المصرية في أستراليا، وما تقدمه من نموذج للاندماج في المجتمع، ووجود العديد من النماذج البارزة في المجالات الاقتصادية والثقافية، مؤكدة حرص الوزارة على تعزيز روح المبادرة والابتكار بين الشباب المصريين الذين يعيشون في أستراليا وربطهم بنظرائهم في مصر، وذلك بتنظيم ملتقيات أبناء الجيلَين الثاني والثالث وتعريفهم بما تحقق من منجزات التنمية المستدامة في مصر في الجمهورية الجديدة، فضلًا عن جهود التواصل عبر مركز وزارة الهجرة للحوار "ميدسي" والتعاون بين شباب مصر بالخارج والداخل.
ورحبت وزيرة الهجرة بالتعاون لتوفير فرص التدريب في مراكز التدريب التقني المعتمدة في مصر، مؤكدة أن أستراليا لديها قوة عاملة عالية المهارة وواحدة من أقوى الاقتصاديات أداءً في العالم، مقترحة إنشاء برنامج وآلية تمكن الشباب المصري من تلقي التدريب في المجالات التقنية المعتمدة في مصر، مع الالتزام بمعايير الاتحاد الأوروبي، لمواجهة مخاطر ظاهرة الهجرة غير الشرعية وإتاحة البدائل الآمنة للشباب في 14 محافظة من المحافظات الأكثر تصديرًا لتلك الظاهرة، في إطار المبادرة الرئاسية مراكب النجاة.
ولفتت جندي إلى أن ذلك من شأنه فتح أسواق عمل جديدة متميزة للشباب المصري، فضلًا عن إقامة شراكات محتملة بين وزارة التعليم والثقافة والوكالات الحكومية الأسترالية ذات الصلة، والمؤسسات التعليمية، وكيانات القطاع الخاص.
وتناولت وزيرة الهجرة ما تم إتاحته للشباب من تدريبات مستمرة تقنيًّا وفنيًّا، في إطار ما يتم العمل عليه بشأن التدريب من أجل التوظيف، مشيرةً إلى تجربة المركز المصري- الألماني في تدريب وتأهيل الشباب، مؤكدة أهمية العمل المشترك لصالح الشباب، وضمان تحقيق الأهداف التنموية المشتركة لكل من مصر وأستراليا، والاستفادة من مختلف الطاقات، منوهةً بما تشهده مصر من جهود لدعم وتوفير مناخ جاذب للاستثمار والمستثمرين؛ سواء المصريين أو الأجانب، وإجراء العديد من التشريعات لجذب المستثمرين وخفض الضرائب وغيرها من المحفزات؛ للاستفادة من الميزات والفرص الواعدة بالسوق المصرية.
واستعرضت وزيرة الهجرة تأثير الوضع في دول الجوار على الاقتصاد والأمن القومي المصري، مضيفةً أن القضية الفلسطينية قضية تاريخية للشعب المصري، وكذلك للعالم كله، ولذلك تأتي مساعي وحلول لإيجاد حل عادل، وعلى المجتمع الدولي فتح آفاق النقاش وطرح الحلول، مشيرةً إلى جهود الدولة في عودة المصريين الموجودين بقطاع غزة، بالإضافة إلى جهود إجلاء أكثر من ١٠ آلاف طالب مصري في السودان، عند اندلاع الأزمة السودانية، وعودتهم سالمين إلى أرض الوطن.
ورحب تيم واتس، نائب وزير الخارجية الأسترالي، بحفاوة الاستقبال في مصر، مؤكدًا اعتزازه بالتراث المصري وما شهده من أمن وأجواء متميزة تتمتع بها مصر، مضيفًا: "نتطلع للتعاون بشكل أكبر في العديد من المجالات، ولذلك أجرينا العديد من المقابلات مع المسؤولين والوزراء المصريين".
وأكد واتس أن مصر من الدول ذات الثقل السياسي والشعبي، مؤكدًا تقدير بلاده لما تقوم به مصر من دور عالمي وسياسي متميز، مشيرًا إلى أن سبب زيارته اليوم إلى مصر يأتي لتقديم الشكر للحكومة المصرية على دعم ترحيل الأستراليين العالقين في قطاع غزة وقبلها في السودان، وهو الدور المقدر، والذي لا تستطيعه دول كثيرة بحجم مصر ومكانتها، مؤكدًا أنه حرص على وجوده في هذه الزيارة ليكون بصحبة المساعدات المقدمة من أستراليا لقطاع غزة والتي سيتم إرسالها عن طريق مصر.
وأكد واتس حرصهم على التعاون وفتح آفاق أرحب في المستقبل؛ خصوصًا أننا مؤهلون لذلك، آخذاً بعين الاعتبار الجهود المتميزة لأبناء الجالية المصرية في أستراليا، والكثير منهم له بصمة واضحة في المجتمع الأسترالي الآن ومنهم الوزراء؛ مثل آن علي ونواب البرلمان وقادة أسلحة وأطباء وأساتذة جامعيين وغيرهم الكثير، ما نقدره ونشيد به، مشيدًا بالدور المهم الذي تقوم به مصر في ملف القضية الفلسطينية؛ وهو أيضا الملف المهم بالنسبة إلى أستراليا.
وأكدت السفيرة سها جندي أهمية العمل على تطوير المبادرات وخطط العمل المقترحة، وزيادة التعاون بين مصر وأستراليا في مجالات الهجرة، والاستثمار وجهود دعم الشباب وإشراكهم في خطط التنمية المستدامة، وكذلك سبل تعزيز التعاون لتوفير التمويل والدعم لتيسير تنفيذ برنامج التدريب لصالح البلدين، لمجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيرةً إلى أننا نستعد لاستقبال وفد شبابي أسترالي مصري من ملبورن، خلال الأسابيع المقبلة بالتعاون مع القنصلية المصرية في ملبورن، حيث أكد نائب الوزير أنه سينسق مع القنصل المصري العام هناك، بعد عودته من زيارة مصر ووزيرة الشباب الأسترالية ويرتب لمقابلة هؤلاء الشباب "المصري الأسترالي" قبل مغادرتهم مصر؛ تأكيدًا على دورهم المهم في دعم العلاقات بين البلدين والشعبين ودعم مستقبل عالمي أفضل.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية مهرجان الجونة السينمائي الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي سعر الفائدة السفيرة سها جندي فرص عمل وزيرة الهجرة طوفان الأقصى المزيد وزیرة الهجرة فی أسترالیا المصریة فی العدید من فی مصر
إقرأ أيضاً:
استعرض جهود المملكة الدبلوماسية لحل الأزمة.. نائب وزير الخارجية: السعودية تحذر من دعوات تشكيل حكومة موازية بالسودان
البلاد – لندن
أكد نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، أن أية خطوات أو إجراءات تُتّخذ خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة السودانية، تشكّل مساسًا بوحدة السودان، وخرقًا للشرعية، وتجاوزًا لإرادة شعبه.
وقال في كلمة ألقاها لدى حضوره أمس (الثلاثاء)- نيابة عن وزير الخارجية- مؤتمر “لندن حول السودان” في المملكة المتحدة: “تُحذّر المملكة من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية، أو أي كيان بديل؛ باعتبارها محاولات غير مشروعة تُهدّد المسار السياسي، وتُعمّق الانقسام، وتُعرقل جهود التوصل إلى حل وطني شامل”، مجددًا تأكيد المملكة على أن الحل للأزمة هو حل سياسي سوداني- سوداني، يحترم سيادة ووحدة السودان، ويقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية.
وأشار إلى أن ما يجري في السودان لا يمس فقط أبناء شعب السودان، وإنما يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي. وأضاف:” إن مسؤوليتنا الجماعية تحتّم علينا مضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار، ووقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومقدراته”، مستعرضًا الجهود الدبلوماسية للمملكة منذ اندلاع الأزمة في سبيل حل الأزمة السودانية، متمثلة في استضافة مباحثات جدة (1) وجدة (2)، التي نتج عنهما توقيع طرفي النزاع على إعلان جدة “الالتزام بحماية المدنيين في السودان”، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية. كما أُسس في مباحثات جدة (2) المنبر الإنساني برئاسة “الأوتشا”، والموافقة على أربعة إجراءات لبناء الثقة، والموافقة على صيغة لحل مسألة الارتكازات”. وأضاف:” وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع مسألة جوهرية لا بد منها؛ لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حلٍ سياسي شاملٍ”.
ولفت الخريجي إلى أن “تحييد التدخلات الخارجية يمهّد لتسهيل العمليات الإنسانية، وفي مقدّمتها فتح الممرات الآمنة، بما يضمن إيصال المساعدات إلى مستحقيها في مختلف مناطق السودان دون إبطاء، وقد رأينا الأثر الإيجابي لفتح معبر(أدري) الحدودي”.