COP28.. "اتفاق الإمارات" التاريخي يرسخ مستقبل العمل المناخي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
رسخ "اتفاق الإمارات" التاريخي نجاح رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 في حشد الجهود الدولية لنحو 198 دولة وتحقيق توافق تاريخي بين الدول الأطراف من أجل مستقبل العمل المناخي والحفاظ على البشرية وكوكب الأرض.
ونجحت دولة الإمارات من خلال دورة استثنائية لمؤتمر الأطراف في تحقيق توافق دولي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح بإعلان تاريخي يعزز مكانتها الرائدة عالمياً مساهماً رئيساً في بناء مستقبل مستدام للبشرية.
ويرسي "اتفاق الإمارات" التاريخي معايير جديدة للعمل المناخي العالمي من خلال وصول الدول الأطراف إلى اتفاق عادل ومنصف يتماشى مع النتائج العلمية ويساهم في الحد من الأخطار التي تواجهها الدول الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي بما يحقق التوازن بين متطلبات التنمية والعمل المناخي.
وحققت استضافة دولة الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، تغيراً جذرياً في آلية وأجندة مؤتمرات الأطراف حيث تمكنت الدولة عبر حنكة وتميز إدارتها لمفاوضات ونقاشات المؤتمر من إرساء معايير جديدة لنجاح العمل المناخي العالمي ورسخت مكانتها مساهماً رئيساً في بناء مستقبل مستدام للبشرية جمعاء.
ونجح COP28 في كسر جمود العمل المناخي والتوصل إلى إجماع وتوافق بين الدول الأطراف على عدد كبير من الملفات الرئيسية التي ظلت عالقة لفترات طويلة في المؤتمرات السابقة، وأنظار العالم تتجه الآن إلى الدورات القادمة للبناء على ما تحقق في الإمارات من توحيد لجهود الدول الأطراف للوصول إلى التوافق المنشود.
واستطاع COP28 البناء على ما تم التوصل إليه في COP27 الذي عُقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، من خلال تفعيل الصندوق العالمي للمناخي وتأمين تعهدات مبكرة من الدول لتمويله.
كما نجح COP28 في تمهيد الطريق لتحقيق إنجازات في مؤتمرات الأطراف القادمة والربط بين مختلف مؤتمرات الأطراف التابعة للأمم المتحدة في مجالات المناخ وحماية الطبيعة، وعلى سبيل المثال أطلقت رئاسة COP28 بالتعاون مع دولة الصين بصفتها رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي COP15 "البيان المشترك لـ COP28 بشأن المناخ والطبيعة والإنسان" الذي يضع إطاراً لمنهجية تحقق التكامل بين العمل المناخي وحماية الطبيعة استعداداً لكلٍ من مؤتمر الأطراف للمناخ COP30 ومؤتمر الأمم المتحدة للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي CBD COP16، لضمان تواصل العمل والاستمرارية عبر مؤتمرات الأطراف للتنوع الحيوي والمناخ.
ونجح مؤتمر الأطراف COP28 في تفعيل دور الشباب في المفاوضات المناخية الدولية وتعزيز مشاركتهم في عملية صنع القرار بشأن سياسات المناخ الدولية من خلال تكليف الوزيرة شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية، بمهمة رائدة المناخ للشباب، واختيار 100 شاب لبرنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ لحضور COP28 من الدول الجُزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نمواً والشعوب الأصلية.
كما عززت رئاسة COP28 مساهمة المرأة في قضايا التغير المناخي والبحث عن حلول مستدامة عالمياً لهذا التحدي، حيث وفرت المساعدة المالية لتحفيز حضور الوفود النسائية بشكل أكبر، وإقامة دورات تدريبية فنية، كما شهد يوم المساواة بين الجنسين في COP28 إعلان رئاسة المؤتمر عن شراكة جديدة تهدف إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة يراعي النوع الاجتماعي، ودعم هذه الشراكة أكثر من 60 طرفاً.
إنجازات تشكل إرثاً تاريخياً في العمل المناخي الجاد القائم على الإنجاز والأفعال:
COP28 جمَع أكثر من 83.9 مليار دولار ليدشن مرحلة جديدة من العمل المناخي. تم إطلاق مجموعة من الإعلانات والتعهدات الأولى من نوعها التي تشمل الانتقال إلى أنظمة غذائية مستدامة وإعلانات COP28 بشأن الصحة، والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى مبادرات لخفض الانبعاثات من الصناعات كثيفة الانبعاثات. 11 تعهداً وإعلاناً تم إصدارها وحظيت بدعم استثنائي واسع النطاق. توصلت رئاسة COP28 في اليوم الأول من المؤتمر إلى اتفاق تاريخي لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته، وتم تقديم تعهدات دولية لتمويله بقيمة 792 مليون دولار. تم الإعلان عن تعهدات دولية بقيمة 3.5 مليار دولار لتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر. تم الإعلان عن 134 مليون دولار لصندوق التكيّف. تم الإعلان عن تقديم 129.3 مليون دولار لصندوق البلدان الأقل نمواً. تم الإعلان عن تقديم 31 مليون دولار للصندوق الخاص لتغير المناخ. أطلقت دولة الإمارات صندوقاً للاستثمار المناخي برأس مال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار، تحت اسم "ألتيرّا"، يركز على جذب وتحفيز التمويل الخاص، ويهدف الصندوق إلى جمع وتحفيز 250 مليار دولار إضافية على مستوى العالم، كما أعلنت عن تخصيص 200 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة إلى "الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة"، و150 مليون دولار لأمن المياه. أعلن البنك الدولي عن زيادة قدرها 9 مليارات دولار سنوياً ، للسنوات 2024 و2025، لتمويل المشروعات المتعلقة بالمناخ، وأعلنت بنوك التنمية متعددة الأطراف الأخرى عن زيادة إضافية في الدعم المقدم للعمل المناخي بقيمة تتجاوز 22.6 مليار دولار.إعلانات مؤتمر الأطراف COP28 لدعم الطبيعة:
• انضمام 30 دولة إلى "تحالف القُرم من أجل المناخ" الذي أُطلق بالشراكة بين دولة الإمارات وإندونيسيا في COP27 بهدف بناء زخم عالمي لتعزيز العمل المناخي، ليصبح بذلك إجمالي الدول الأعضاء في التحالف 37 دولة تضم أكثر من 60% من أشجار القُرم في العالم
• توقيع 21 دولة رسمياً على مبادرة "تنمية القُرم"، وهي جهد تعاوني بين التحالف العالمي لأشجار القرم ومكتب رواد الأمم المتحدة للمناخ، بهدف حماية وتنمية 15 مليون هكتار من أشجار القرم على مستوى العالم بحلول عام 2030 بتمويل قيمته 4 مليارات دولار
• تكريم الإمارات لكل زائر ومشارك بالمؤتمر بهدية تمتد جذورها في تربة الدولة تتمثل في زراعة 10 أشجار قرم، وتعكس الهدية التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي، وتعزيز اتباع الحلول المبنية على الطبيعة للحد من تداعيات تغير المناخ، وخفض البصمة البيئية لزوار المؤتمر.
• إطلاق مبادرة تنمية المحيطات الهادفة لدعم الحياة البحرية بالتزامن مع خفض الانبعاثات.
• تبني أنماط زراعية مستدامة وذكية مناخياً تستند في مجملها إلى التقنيات والحلول المبتكرة كالزراعة المحمية والمائية والعضوية، والعمودية، وتوفير حلول مستدامة، إضافة إلى الاهتمام بالبحوث العلمية في المجال الزراعي، وذلك للتغلب على التحديات التي تواجه هذا القطاع، مثل (ندرة موارد المياه، والأراضي غير الصالحة للزراعة، وملوحة التربة، وارتفاع درجات الحرارة) وغيرها الكثير من الإنجازات.
التعهدات والإعلانات تاريخية:
• إقرار تعهد COP28 لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ومضاعفة كفاءة الطاقة من جانب 130 دولة.
• إقرار إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي من جانب 150 دولة.
• إقرار إعلان COP28 الإمارات بشأن المناخ والصحة من جانب 141 دولة.
• إقرار إعلان COP28 الإمارات بشأن التمويل المناخي من جانب 13 دولة.
• إقرار تعهد التبريد العالمي من جانب 66 دولة.
• إقرار إعلان COP28 الإمارات بشأن المناخ والإغاثة والتعافي والسلام من جانب 78 دولة و40 منظمة.
• إقرار إعلان COP28 الإمارات بشأن الهيدروجين منخفض الانبعاثات ومشتقاته من جانب 37 دولة.
• إقرار إعلان COP28 الإمارات بشأن مراعاة المساواة بين الجنسين في التحولات الداعمة للعمل المناخي من جانب 77 دولة.
• إقرار تعهد تحالف "الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح" (CHAMP) من جانب 67 دولة.
• شهِد ميثاق COP28 لخفض انبعاثات قطاع النفط والغاز انضمام 52 شركة، تمثل 40% من إنتاج النفط العالمي.
• إقرار مسرّع الانتقال الصناعي من جانب 35 شركة و6 اتحادات صناعية، بما في ذلك الرابطة العالمية للصلب، والمعهد الدولي للألمنيوم، والتحالف العالمي للطاقة المتجددة، الجمعية العالمية للإسمنت والخرسانة، والمبادرة المناخية لقطاع النفط والغاز، والاتحاد الدولي للنقل الجوي.
• بالإضافة إلى إقرار "البيان المشترك لـCOP28 بشأن المناخ والطبيعة والإنسان" وحصوله على دعم 18 دولة و11 شراكة للتنوع البيولوجي.
مساهمات مالية تاريخية لدعم العمل المناخي :
• التمويل المناخي: 30 مليار دولار من دولة الإمارات (بالإضافة إلى 200 مليون دولار من حقوق السحب الخاصة للدولة و31.6 مليار دولار من بنوك التنمية متعدّدة الأطراف).
• زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة: 5 مليارات دولار .
• صندوق المناخ الأخضر: 3.5 مليار دولار (زيادة التجديد الثاني للموارد إلى 12.8 مليار دولار).
• تطوير النظم الغذائية والزراعية: 3.1 مليار دولار.
• الصحة: 2.9 مليار دولار.
• حماية الطبيعة: 2.6 مليار دولار.
• الإغاثة والتعافي والسلام: 1.2 مليار دولار.
• الحدّ من انبعاثات غاز الميثان: 1.2 مليار دولار.
• الصندوق العالمي للمناخ المختص بمعالجة التداعيات: 792 مليون دولار .
• تحفيز الاستثمارات في الطاقة النظيفة: 568 مليون دولار.
• العمل المناخي الوطني في الدول: 467 مليون دولار.
• المياه: 150 مليون دولار.
• صندوق التكيّف: 134 مليون دولار.
• صندوق البلدان الأقل نمواً: 129.3 مليون دولار.
• التبريد: 57 مليون دولار.
• الصندوق الخاص لتغير المناخ: 31 مليون دولار .
• الطهي النظيف: 30 مليون دولار .
• المساواة بين الجنسين: 2.8 مليون دولار.
أفكار وفعاليات للمرة الأولى في مؤتمرات الأطراف:
• وزارة التربية والتعليم الإماراتية تستضيف للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات الأطراف، "جناحاً متخصصاً لقطاع التعليم" تحت عنوان "إرث من أرض زايد"، بمشاركة واسعة من العديد من المؤسسات التعليمية.
• أطلقت الوزيرة شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ للشباب في مؤتمر الأطراف COP28، بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب، الدفعة الأولى من "برنامج مندوبي شباب الإمارات للمناخ".
• لأول مرة في دورات مؤتمر المناخ "COP" تكون المنطقة الخضراء مجاورة للمنطقة الزرقاء لتتيح لصناع القرار والمسؤولين التفاعل مع الأفراد والطلبة ومؤسسات المجتمع والعمل لتكون نتائج المؤتمر مقاربة لتطلعات الناس واحتياجاتهم.
• COP28 يشهد الاستجابة لنتائج أول تقييم عالمي شامل للحصيلة العالمية للتقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
• رئاسة COP28 تعقد أول مشاورات مفتوحة من نوعها لإعداد خطة المؤتمر وبرنامج "الموضوعات المتخصصة" الممتد خلال أسبوعَي فعاليات المؤتمر، حيث أجرت جولة الاستماع والتواصل العالمية التي شملت جميع القارات، وعشرات الدول المتقدمة والنامية، وشهدت عقد لقاءات مع القيادات العالمية والشركاء والخبراء والمعنيين بالعمل المناخي.
• الإمارات تدرج "التجارة العالمية" على أجندة "COP28" لأول مرة.
• COP28 يستضيف "أول جناح للأديان"، وأول "جناح للشعوب الأصلية".
• COP28 يستضيف المنتدى المناخي للأعمال التجارية والخيرية الأول من نوعه.
• COP28 يُصدر إعلان المناخ والصحة الأول من نوعه.
• COP28 يستضيف أول اجتماع وزاري لوزراء الصحة والبيئة.
• COP28 يشهد يوم الصحة الأول من نوعه.
• COP28 يُصدر إعلان الإمارات بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي الأول من نوعه.
• COP28 يشهد إقرار الحكومات لأول مرة بالتداعيات الصحية المتزايدة لتغير المناخ على المجتمعات والدول.
• COP28 يشهد مشاركة الشباب في مركز دبلوماسية أعمال المناخ وطاولة المفاوضات لأول مرة، ويطلق "الحصيلة العالمية الأولى للشباب".
• يوم "الغذاء والزراعة والمياه" ينظّم الحوار الوزاري الأول من نوعه في COP28 بشأن بناء نظم غذائية قادرة على التكيّف مع ندرة المياه.
• في سابقة هي الأولى من نوعها، وقعت 134 دولة على إعلان "COP28" بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي، وقد تم حشد ما يزيد على 2.5 مليار دولار لدعم الأمن الغذائي في إطار مواجهة تغير المناخ، إضافة إلى عقد شراكة جديدة بين دولة الإمارات ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس" لدعم الابتكارات في مجال النظم الغذائية.
شكل COP28 بارقة أمل وثقة في الجهود الدولية المبذولة لتمكين العمل المناخي العالمي بما يسهم في الحد من تداعيات تغير المناخ وحفظ حقوق الأجيال القادمة في مختلف دول العالم بمستقبل آمن ومستدام باتفاق عادل ومنصف يحمي البشرية جمعاء ويضمن استمرارية نمو وتطور وازدهار الدول.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات مسار العمل المناخي مستدام اتفاق الإمارات مستقبل مستدام شرم الشيخ المناخ الصين المناخ البنك الدولي الإمارات التعليم الإمارات والزراعة رئيس COP28 شعار COP28 مؤتمر COP28 رئاسة COP28 مؤتمر الأطراف COP28 اتفاق الإمارات الإمارات مسار العمل المناخي مستدام اتفاق الإمارات مستقبل مستدام شرم الشيخ المناخ الصين المناخ البنك الدولي الإمارات التعليم الإمارات والزراعة مؤتمر الأطراف COP28 مؤتمرات الأطراف النظم الغذائیة والعمل المناخی الدول الأطراف العمل المناخی دولة الإمارات الأمم المتحدة تم الإعلان عن الأول من نوعه بشأن المناخ ملیار دولار تغیر المناخ ملیون دولار رئاسة COP28 دولار من لأول مرة COP28 یشهد COP28 بشأن من خلال من جانب
إقرأ أيضاً:
تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ
في النهاية، الأمر بسيط. بدون الاستثمار في الأماكن المناسبة، لن يحقق العالم أهدافه المناخية وسيتجاوز ارتفاع درجة الحرارة العالمية مقدار 1.5 درجة مئوية، مما سيؤدي إلى زيادة التأثيرات المناخية التي تهدد صحة الناس ووظائفهم ورفاههم في كل مكان.
يتطلب العمل المناخي استثمارات مالية كبيرة، كما هو الحال في أنظمة الطاقة الجديدة والبنية التحتية التي يمكن أن تصمد أمام تأثيرات تغير المناخ. لكن التقاعس عن العمل المناخي هو أكثر تكلفةً بكثير.
تحتاج جميع الدول إلى تقليل انبعاثاتها والتكيف مع تغير المناخ. لكن العديد من الدول النامية تفتقر إلى الموارد والتكنولوجيا للقيام بذلك. لهذا السبب اتفقت جميع الدول على أن الدول الصناعية التي تمتلك المال والخبرة التكنولوجية يجب أن تكثف وتزيد من دعمها المالي للعمل المناخي في الدول النامية، ولا سيما الأكثر فقرا وضعفاً. إن التعاون الدولي ضروريٌ للتصدي لتغير المناخ.
تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ
يساعد تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ الدول على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل تمويل الطاقة المتجددة كالرياح أو الطاقة الشمسية. كما أنه يساعد المجتمعات على التكيف مع آثار تغير المناخ. إدخال البذور المقاومة للمناخ، على سبيل المثال، يعني أن المزارعين، على الرغم من الجفاف والأحوال الجوية القاسية الأخرى، يواصلون إنتاج الغذاء وكسب الدخل.
التمويل العام المقدم من خلال الحكومات (ودافعي الضرائب) ضروريٌ لتمويل الإجراءات التي لا يتوفر فيها التمويل الخاص بعد أو التي لا تجتذب عادةً التمويل الخاص. غالباً ما يستخدم التمويل العام للاستثمارات التي تساهم في الصالح العام، مثل تعزيز ضفاف أحد الأنهار حتى لا تغرق المجتمعات المجاورة. في بعض الأحيان، يشجع التمويل العام التمويل الخاص من الشركات عن طريق "حث" الشركات على الدخول وإنشاء أسواق لمنتجات جديدة، مثل مواد البناء المصنوعة من مواد معاد تدويرها.
التمويل الخاص أيضاً له دور مهم. فبالإضافة إلى الاستثمارات في المشاريع الحيوية للاقتصاد الأخضر الجديد، مثل محطات الطاقة المتجددة أو السيارات الكهربائية، يجب أن يتماشى التمويل الخاص مع أهداف المناخ. وهذا يعني أن مستثمراً مثل صندوق التقاعد سيختار، على سبيل المثال، شراء أسهم في شركات تنتج طاقةً متجددة نظيفة بدلاً من الوقود الأحفوري كثيف الكربون.
ونظراً لأن لدينا الكثير لنفعله بشأن المناخ ووقت قصير للقيام بذلك، علينا أن نبدأ الآن بالوفاء بوعودنا السابقة. في اتفاقية باريس، التزمت الدول الأكثر ثراءً بتزويد الدول النامية بما لا يقل عن 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020 للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، كما اتفقوا على زيادة تمويل التكيف بشكل كبير. ومع أنه قد تم بالفعل إحراز تقدم في كلا الهدفين، إلا أن ذلك لم يتم بالشكل الكافي. قد يؤدي عدم تحقيق هذه الالتزامات قبل محادثات المناخ في غلاسكو في نهاية عام 2021 إلى تقويض الزخم العالمي بشأن المناخ بشكل خطير مع ما يترتب على ذلك من عواقب على الجميع. للحصول على نظرة عامة أشمل، طالعوا صفحةتمويل العمل المناخي.
أهمية تمويل الجهود المبذولة في العمل المناخي..
هل يحدث تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ فرقاً الإجابة هي نعم وفقاً لمجموعة متزايدة من الخبرات والأدلة. وإليكم بعض الأمثلة:
نيبال، وهي إحدى البلدان الأقل نمواً، تعتمد على التمويل الدولي لتحسين التأهب للكوارث، وتوسيع نطاق الزراعة الذكية مناخياً، والحلول الرائدة القائمة على النظام الإيكولوجي من خلال استعادة الغابات المجتمعية وتحديد أهداف لوجهات سياحية محايدة من حيث الكربون بحلول عام 2030. كما تم الاعتراف بها دولياً في مجال تحسين إدارة الموارد لتمويل العمل المناخي.
طورت كمبوديا الطاقة الشمسية وخفضت تكاليف الكهرباء بمقدار الثلثين مع بدء التحول بعيداً عن الاعتماد طويل الأمد على الفحم والطاقة الكهرومائية.
وفي بادرة هي الأولى عالمياً، تضع تشيلي قيمة نقدية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يتم تجنبها عن طريق إزالة الكربون. فإذا أغلقت شركة ما مصنعاً للفحم، على سبيل المثال، فستكسب فوائد مالية لتطوير الطاقة المتجددة. إن الدفعة الأولى البالغة 125 مليون دولار تعد بخفض 1.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون ومساعدة تشيلي على تحقيق أهداف مناخية طموحة.
وتستخدم أربعة دول جزرية صغيرة نامية تمويل المناخ للنضال من أجل البقاء، من خلال خطوات حاسمة مثل بناء الجدران البحرية وأقساط الطاقة المتجددة، والحفاظ على الغابات، وتأمين إمدادات المياه وتقليل النفايات.
تحمي مصر دلتا النيل، موطن ربع سكانها ونصف نشاطها الاقتصادي في الزراعة والصناعة ومصايد الأسماك، من ارتفاع مستوى سطح البحر والطقس القاسي والتداعيات المناخية الأخرى.
اتخذت التأثيرات المناخية الناجمة عن الجفاف والفيضانات وأسراب الجراد أبعاد الأزمات في المناطق التي تعاني بالفعل من فقر مدقع في أرض الصومال، ولكن مع تمويل الجهود المبذولة في العمل المناخي، أدت السدود ونقاط المياه إلى تحسين الأمن الغذائي والنظافة واستدامة سبل العيش..
في زامبيا، حيث ينتشر الجفاف في المناطق الريفية ولم تعد المحاصيل تنمو كما كانت في السابق، يدعم تمويل المناخ تربية الماعز كقطاع جديد كلياً من الاقتصاد الزراعي، وتستفيد منه في الغالب النساء في تكييف سبل عيشهن.
.
على الصعيد العالمي، يدعم تمويل الجهود المبذولة بشأن الوعد المناخي 118 دولة من أجل التخطيط لمزيد من الإجراءات الطموحة بشأن المناخ بموجب المساهمات المحددة وطنياً المنصوص عليها في اتفاقية باريس.
يمكنكم الحصول على المزيد من المعلومات حول التمويل الخاص بمراجعة ما يحدث في قطاع التأمين and among الشركات الماليةكما يمكنكم الاطلاع على لمحة عامة شاملة حول حشد تمويل القطاع الخاص لتسريع التحول إلى اقتصادات منخفضة الكربون عبر الرابط مبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP FI.
اطلع على المزيد بشأن قضايا المناخ
نشرت الأمم المتحدة مؤخراً تقرير كتب بواسطة خبير مستقل يتبَّعَ فيه مصادر التمويل التي يتم انفاقها لتحقيق الأهداف المناخية. طالعوا الملخص أو التقرير الكامل.
العمل على بعض الأفكار الجديدة
طالعوا المقابلات مع مارك كارني المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي والتمويل، مافالدا دوارتي، الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ وللاقتصاد الأزرق، بيتر طومسون ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالمحيطات.
تأملوا في وجهات النظر حول التمويل والديون من عضو الفريق الاستشاري للشباب التابع للأمين العام للأمم المتحدة.
اطلعوا بعمق على تقرير جديد حول كيفية إزالة عقبات تمويل الانتقال الطويل والمعقد في كثير من الأحيان إلى الطاقة المتجددة النظيفة.
طالعوا أهمية تمويل الجهود المبذولة بشان العمل المناخي من خلال تتبع الآثار الاجتماعية والاقتصادية.
القوا نظرة سريعة على طرق جديدة مثل التمويل الإسلامي الأخضر، واطلعوا على مختبر الابتكار العالمي لتمويل الجهود المبذولة في العمل المناخي.