تونس تسعى لاقتناص حصة أكبر لدعم اقتصادها من خلال سياحة المؤتمرات
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
شكل تنشيط سياحة المؤتمرات، هدفا مهما لحكومة تونس الفترة الماضية بما تمتلكه من مقومات جاذبة من حيث الطقس والمكان، وذلك للانتشار على خريطة السياحة العالمية ما ينعش خزينتها.
وتولي الحكومة التونسية اهتماما بالغا بالسياحة عامة والمؤتمرات خاصة، عبر فعاليات عالمية شهيرة جذبت المزيد من السياح، لذلك تسعى لاقتناص حصة من هذا النوع من السياحة الذي يعتمد على كثافة عقد المؤتمرات الدولية.
وبلغت عائدات السياحة الإجمالية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام الحالى 5809.8 مليون دينار وبلغ عدد السياح 7.187 مليون سائح.
وقد أكد وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين أن سياحة المؤتمرات لها قيمة مضافة عالية خاصة وأنها تسهم في زيادة عدد السياح (المشاركون فى المؤتمرات) القادمين إلى تونس، ضرورة العمل على تطويرها حيث تم وضع استراتيجية لتطوير نشاط سياحة المؤتمرات خاصة وأنه له دور في استقطاب شريحة مهمة من السياح، خاصة أن تونس نجحت في تنظيم العديد من المؤتمرات الكبرى وأهمها قمتي « الفرنكوفونية » و»تيكاد 8.
من جهته، أكد على ميعاوى مدير عام مدينة ياسمين الحمامات أن سياحة المؤتمرات تعتبر من أهم القطاعات الجاذبة للسياحة بتونس لما تتمتع به تونس من موقع جغرافى مناسب منح لها الفرصة لاستضافة عشرات المؤتمرات الدولية فى مختلف المجالات.
وقال فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن تونس لديها الكثير من الوجهات السياحية الجاذبة للقطاع ومن أهمها منطقة الحمامات.
ونوه بأن سياحة المؤتمرات تعطي دفعة لحركة السياحة في المدينة في فصل الشتاء وخاصة منذ شهر نوفمبر وتتنوع ما بين مؤتمرات طبية وعلمية واقتصادية وثقافية وسياسية ومهنية.
وأوضح أن مدينة الحمامات أيضا يتهافت عليها السياح للاستمتاع بالأنشطة الصيفية الممتعة بجانب استضافتها لعدد كبير من المؤتمرات في الشتاء، مشيرا إلى أن سياحة المؤتمرات تعمل على تشغيل عدد كبير من العاملين بتنظيم المؤتمرات ويفتح فرص الاستثمار إلى جانب تنشيط الأعمال التجارية وخدمات وكلاء السياحة والسفر وشركات الطيران والفنادق.
ونوه بأن المشارك فى المؤتمرات يحرص على التواجد لمدة ٤ إلى ٥ أيام داخل تونس طول فترة المؤتمر والتنزه ومعرفة ثقافة المدينة المنظمة للحدث، ما يعمل على تنشيط الجانب الاقتصادي خاصة وأن ياسمين الحمامات تعد عصرية تجمع بين الحضارة والحداثة ويظهر ذلك فى مبانيها التى تجمع بين العديد من حضارات البحر المتوسط مما جعلها جاذبة لأنظار الجميع.
وأشار إلى أن جميع المشاركين في المؤتمرات يحرصون على زيارة الأماكن الأثرية فيها خاصة الآثار الرومانية المتنوعة على أطراف المدينة، وعادة ما يقصد السياح الألواح القديمة التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، وهي عبارة عن ألواح مزخرفة، شبيهة بقطع الفسيفساء، يقع هذا الصرح من الآثار الرومانية على بعد ثلاثة كيلومترات من المدينة.
واتفق معه الخبير التونسي في القطاع السياحي بسام المكني، مؤكدا أن سياحة المؤتمرات ستجذب العديد من السياح الأجانب والعرب خاصة وأن تونس تتمتع بطبيعة خلابة وفنادق ساحلية ومنتجعات في محاولة منها للاستقطاب السياحي على مدار العام كله وعدم الاكتفاء بالموسم الصيفي.
وأكد أنه يجب الاهتمام بتشييد قصر مؤتمرات ضخم بجزيرة جربة والتسويق جيدًا للجزيرة التي تمّ إدراجها في لائحة اليونسكو للتراث العالمي والتركيز على نجاحها في تنظيم قمّة الفرنكوفونية حتى تتحوّل جربة إلى قطب عالمي لسياحة المؤتمرات، ولديها كل مقومات ذلك بجانب الاهتمام بتسويق لأهم الفنادق بتونس التى يمكن أن تقام بها عدد من المؤتمرات العالمية والمحلية.
يذكر أن تونس تسعى لاستقطاب خلال سنة 2024 حوالي 9.8 مليون سائح، وأنه حتى 30 سبتمبر زار تونس 7.187 مليون سائح، علما وأنه زار تونس في عام 2022 6.4 مليون سائح.
وبحسب مشروع الميزان الاقتصادي للعام القادم، من المرتقب أن تزيد العائدات السياحية لتبلغ 6470 مليون دينار مقابل 6418 مليون منتظرة حتى نهاية عام 2023 مع الإشارة إلى أن هذه العائدات بلغت خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة ما قيمته 5809.8 مليون دينار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تونس سياحة المؤتمرات ملیون سائح من السیاح
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تبحث سبل تطوير ورفع كفاءة مركز المؤتمرات ودار الضيافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار حرص جامعة أسيوط على رفع كفاءة منشآتها وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة، شهد مركز المؤتمرات ودار الضيافة بالجامعة انعقاد اجتماع مجلس إدارته، لمتابعة خطة العمل وبحث سبل التطوير، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وإشراف وحضور الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأعضاء مجلس إدارة المركز.
حضر الاجتماع كل من: الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عادل محمد محمود، عميد كلية الزراعة، والدكتور مصطفى أحمد عبد الوهاب، وكيل كلية التربية الرياضية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عبد الباسط، وكيل كلية التربية النوعية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مصطفى قايد، أستاذ مساعد بكلية التجارة، والأستاذ شوكت صابر، أمين عام الجامعة، والأستاذ أحمد فتحي، المشرف على دار الضيافة، والدكتور أحمد عباس، المشرف على قاعات أفراح (A, B) بالجامعة، والأستاذ محمود خليفة، المشرف على إدارة المؤتمرات.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن الجامعة تضع ضمن أولوياتها تطوير مركز المؤتمرات ودار الضيافة، بهدف تعزيز مكانة جامعة أسيوط التنافسية على المستويين المحلي والدولي، مع السعي المستمر نحو تعظيم الاستفادة من الموارد الذاتية بما يخدم أهداف الاستدامة الشاملة داخل الجامعة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود عبد العليم أن الاجتماع تناول عدداً من الموضوعات المهمة لتطوير البنية التحتية والتجهيزات داخل دار الضيافة، من بينها خطة لإحلال وتجديد غرف وأجنحة الفندق بشكل تدريجي مع ضمان استمرار استقبال النزلاء، إلى جانب تطوير شامل لصالة الطعام ومطبخ المطعم، مع التعاقد مع شيف متخصص في إعداد الحلويات الشرقية بما يتماشى مع خطة التوسعات.
كما شمل الاجتماع مناقشة مقترحات لتكثيف الترويج والتسويق لخدمات دار الضيافة، لاسيما من خلال الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي عبر نشر الأنشطة بصفة دورية توثق استقبال الفرق الرياضية والنزلاء، مما يسهم في إبراز جودة الخدمات وتعزيز التواصل مع الجمهور.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها جامعة أسيوط للارتقاء بمنشآتها الخدمية، وتقديم نموذج متميز في إدارة المرافق الجامعية بما يواكب المعايير الحديثة في الجودة والاستدامة.