يخيم الظلام على أهالي غزة من جديد، ففي ظل التطورات المتلاحقة التي يشهدها العالم يومًا بعد يوم يعود سكان غزة للحياة البدائية بعدما سلب الاحتلال أدواتهم البسيطة، ففي قصة مأساوية من بين آلاف القصص، اضطرت سيدة للإنجاب بمواد بدائية مكونة من مقص أطفال وملقط غسيل خشبي، بمساعدة والدة زوجها في ظل غياب أدنى مقومات النظافة والتعقيم.

من جانبها قالت روان السرحي «في يوم ما كان في إرسال بدأ الألم يداهمني في الساعة 10 ونص بالليل، حاول زوجي الاتصال بالإسعاف لكن لم يستطع التواصل معهم»، وقالت أم الزوج نجاة مشعل: «ساعدت زوجة ابني على الولادة بأدوات بسيطة وبدائية، كان عندي كفوف وقصيت الحبل السري بمقص أطفال بمساعدة أبي الطفلة».

تابعت «بعدها كنت مصدومة ولا أعرف بماذا أربط الحبل السري، لأتمكن من إحضار ملقط غسيل خشبي وهو ما ساعدنا وضعه على السرة»، هذا ما يؤكد صدق مقولة أنه من رحم المعاناه يولد الأمل.

View this post on Instagram

A post shared by العربية فلسطين (@alarabiya.palestine)

نزوح 80% من سكان القطاع

والجدير بالذكر أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا» كانت أكدت سابقا نزوح نحو 1.9 مليون شخص داخل القطاع منذ بدء الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.

من ناحية أخرى لفتت إلى أن أكثر من 80% من سكان القطاع المكتظ والمحاصر من قبل إسرائيل نزحوا جراء الغارات والقصف العنيف، هذا وحذر العديد من المنظمات الأممية بما فيها الأونروا مرارا وتكرارا على مدى الأشهر والأسابيع المنصرمة من أن الوضع في غزة يتدحرج من سيئ إلى أسوأ.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تحذر من تداعيات الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا على المدنيين

وزير الخارجية الروسي: ندعم أي مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة

فيديو صادم.. نوبة قلبية تباغت نائبا تركيا خلال حديثه فيسقط أرضا بالحال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: آخر أخبار فلسطين إسرائيل الاحتلال الصهيوني الكيان الصهيوني حركة حماس حما شهداء الصحفيين في غزة غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

حركة نزوح بالشجاعية وإصابة مدير مستشفى كمال عدوان بغارة إسرائيلية

أسفرت الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة عن شهداء وجرحى، وأصيب مدير مستشفى كمال عدوان بجراح إثر قصف استهدف المستشفى، وتزامن ذلك مع حركة نزوح من حي الشجاعية وعمليات جديدة للمقاومة في محاور مختلفة بالقطاع.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد نحو 40 شخصا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع منذ فجر أمس السبت. واستهدفت الغارات مناطق سكنية في مدينة غزة ومخيمي النصيرات وخان يونس جنوبي القطاع.

وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط 4 شهداء بينهم طفلان إثر قصف استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وهرعت طواقم الدفاع المدني وسيارات الإسعاف إلى المنطقة لانتشال جثث الشهداء ونقل المصابين إلى المستشفيات.

وأضاف المراسل أن مسيّرة إسرائيلية قصفت خيمة للنازحين في مخيم المغازي وسط القطاع وأسفرت عن شهيد و3 مصابين.

كما استشهد طفلان إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع.

واضطر المئات للنزوح قسرا من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى في الجنوب والوسط، خشية الاستهداف والقتل.

وجاءت حركة النزوح بعد طلب الجيش الإسرائيلي من سكان الحي بالإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها منطقة قتال خطيرة.

إصابة أبو صفية

من جهة أخرى، أصيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في فخذه الأيسر جراء قصف إسرائيلي استهدف المستشفى شمالي قطاع غزة.

واستهدف القصف الذي نفذته طائرة مسيّرة للاحتلال محطة الأكسجين في مستشفى كمال عدوان، في ظل مخاوف من اشتعال النيران في المستشفى بعد تسرب الأكسجين.

وأثارت الإصابة مخاوف بشأن حالة أبو صفية الصحية بسبب نقص الأطباء والأضرار التي لحقت بالمعدات والأجهزة الطبية في المستشفى الذي يعد أحد المرافق الطبية الثلاثة التي تعمل بالكاد بالطرف الشمالي لقطاع غزة.

ويعد أبو صفية من الشخصيات البارزة في المجال الصحي بغزة، حيث يقود الفرق الطبية لتقديم الرعاية الصحية لسكان القطاع.

وتزامن الهجوم مع مواصلة قوات الاحتلال توغلها وقصفها الأطراف الشمالية للقطاع، في هجومها الرئيسي الذي تشنه منذ أوائل الشهر الماضي.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن عملياته في شمال غزة تهدف إلى منع عناصر المقاومة من شن هجمات وإعادة تنظيم صفوفهم. وعبر سكان فلسطينيون عن خوفهم من أن يكون الهدف هو إخلاء جزء من القطاع بصورة دائمة وتحويله إلى منطقة عازلة.

عمليات المقاومة

في المقابل، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تنفيذ عملية مركبة استهدف مقاتلوها خلالها قوة مشاة هندسية إسرائيلية من 5 جنود بقذيفة مضادة للأفراد أصابتهم بشكل مباشر، كما استهدف مقاتلو القسام ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105" ورصدوا هبوط مروحيات للإجلاء وذلك قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

كما أعلنت كتائب القسام قصفها قاعدة رعيم العسكرية بغلاف غزة بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى.

شمالا أعلنت القسام استهداف ناقلة جند من نوع "نمر" بعبوة "شواظ" في شارع الشهيد أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي، كما بثت صورا لاستهداف مقاتليها منزلا في المنطقة تحصنت فيه قوة إسرائيلية.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أطلقا من غزة باتجاه مستوطنتي العين الثالثة وكيسوفيم في غلاف غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الصاروخين أطلقا من خان يونس جنوب القطاع.

وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المنطقة التي أطلق منها الصاروخان لم ينشط بها الجيش الإسرائيلي على الأرض منذ أغسطس/ آب الماضي.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: إمدادات الغذاء لا تلبي 6% من احتياج سكان غزة
  • “الأونروا”: الاحتلال الإسرائيلي يسمح بإدخال أقل من 6 % من احتياجات سكان قطاع غزة للطعام
  • الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة وحركة نزوح بالشجاعية
  • عربية النواب: إسرائيل تتحدى العالم بمنعها وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • حركة نزوح بالشجاعية وإصابة مدير مستشفى كمال عدوان بغارة إسرائيلية
  • هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخها
  • الإمارات: آثار خطيرة لقرار إسرائيل حظر عمل «الأونروا»
  • «الأونروا»: 80% من غزة مناطق عالية الخطورة
  • الأمم المتحدة تعتمد 3 مشاريع قرارات لصالح فلسطين