هآرتس: إسرائيل في حالة حرب ونتنياهو يبدأ حملته الانتخابية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
انتقدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قيام رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بإطلاق حملته الانتخابية بغية إعادة انتخابه، في وقت لا تزال الدولة العبرية تخوض حربا ضروسا ضد قطاع غزة منذ 68 يوما.
وذكرت الصحيفة أن شعبية نتنياهو تدهورت بشكل كبير في وسط الصراع مع حركة حماس في غزة.
مع ذلك، يأمل نتنياهو بأن يوظف الصدمة والضغب اللذين ضربا الإسرائيليين في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس لحاجاته الانتخابية.
ولا يوجد حتى الآن موعد محدد للانتخابات البرلمانية في إسرائيل، لكن الصحيفة توقعت حدوثها في منتصف عام 2024.
واعتبرت الصحيفة أن نتنياهو قد بدأ بالفعل حملته الانتخابية أمس، 12 ديسمبر الجاري، رغم أن البلاد في حالة حرب.
واستندت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن خلافه مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن غزة، كمقدمة حملة انتخابية في إسرائيل.
وأضافت أن نتنياهو يبدد الدعم الدولي القليل الذي تحظى به إسرائيل في حربها على غزة (بشكل رئيسي من الولايات المتحدة)، وذلك في محاولة "يائسة للحفاظ على منصبه عبر افتعال خلاف مع بايدن".
وذكرت أن هذه هي المرة الثالثة التي يوظف فيها نتنياهو خلافا مع رئيس أميركي لمصلحته الشخصية الخاصة في إسرائيل.
وقالت إنه فعل ذلك في الماضي مع الرئيسين بيل كلينتون في تسعينيات القرن الماضي وباراك أوباما قبل نحو عقد من الزمان.
وفشل تننياهو في المرة الأولى أمام كلينتون الذي أجبره على توقيع اتفاقية مع السلطة الفلسطينية، وفي النهاية سقط نتنياهو في انتخابات عام 1999.
لكنه نجح أمام أوباما الذي ترك مبادرة وزير خارجيته حينها جون كيري للسلام، و"سمح لنتنياهو بإظهاره بأنه معاد لإسرائيل وجنى مكاسب في داخل إسرائيل، ولذلك نجح مرتين في الانتخابات بعد ذلك".
وبات مصير نتنياهو على المحك في إسرائيل، بعد تراجع شعبيته بشكل كبير، إثر هجوم حركة حماس المباغت وغير المسبوق في 7 أكتوبر.
وبخلاف معظم المسؤولين رفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية بالفشل أمام حماس.
وتعالت الأصوات الداعية لإقالته وطرده من منصبه حتى مع استمرار القتال.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نتنياهو حركة حماس غزة إسرائيل حرب غزة أخبار فلسطين الجيش الإسرائيلي نتنياهو نتنياهو حركة حماس غزة إسرائيل أخبار فلسطين فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
محللان: المنطقة في مرحلة عض الأصابع ونتنياهو يناور بتهديد العودة للحرب
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمنيا بالعودة إلى الحرب على غزة، في خطوة يراها محللون محاولة للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكسب مزيد من الوقت في ظل التحديات الداخلية التي يواجهها.
يأتي ذلك بينما تصر حماس على تنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار والدخول في المرحلة الثانية، وسط جهود وساطة مصرية وقطرية متواصلة لتقريب وجهات النظر.
وفي هذا السياق، يرى الدكتور إبراهيم أبو جابر، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن المرحلة الحالية يمكن وصفها بمرحلة "عض الأصابع"، حيث يسعى نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
ويشير إلى أن ذلك يأتي في ظل الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها نتنياهو من حراك أهالي الأسرى الإسرائيليين، فضلا عن التوتر داخل ائتلافه الحكومي، وتقارير الجيش الإسرائيلي التي حمّلته جزءا من مسؤولية الإخفاق في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف أبو جابر أن نتنياهو يسعى إلى المماطلة والمناورة من أجل تفادي الدخول في المرحلة الثانية، التي قد تؤدي إلى تفكك ائتلافه الحاكم، مشيرا إلى أنه يرفض بشكل واضح الانسحاب من قطاع غزة أو السماح بأي سيطرة لحركة حماس بعد انتهاء الحرب.
إعلانواعتبر أن مصير المرحلة المقبلة مرتبط إلى حد كبير بدور الوسطاء، لا سيما القطريين والمصريين، في محاولة جسر الهوة بين الجانبين.
استمرار المفاوضات واردمن جهته، يرى الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر أن الأمل في استمرار المفاوضات لا يزال قائما، رغم أن الاحتلال الإسرائيلي أبدى ترددا في تنفيذ بعض بنود الاتفاق خلال المرحلة الأولى، لا سيما فيما يتعلق بالشأن الإنساني ومحور صلاح الدين المعروف باسم ممر "فيلادلفيا".
وأكد شاكر أن الاحتلال الإسرائيلي ملزم بتنفيذ التزاماته التي وافق عليها، وأن الكرة الآن في ملعبه لاتخاذ القرار بالمضي قدمًا أو العودة إلى التصعيد العسكري.
وأضاف شاكر أن التهديد بالعودة إلى الحرب يُستخدم كورقة ضغط تفاوضية، لكنه يصطدم بعدة معطيات، أبرزها رفض الجمهور الإسرائيلي خوض معركة جديدة دون تحقيق نتائج ملموسة، إضافة إلى رغبة الإدارة الأميركية في استمرار المسار التفاوضي لتأمين الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية مستعدة لأي سيناريو، سواء المضي قدما في الاتفاق أو مواجهة تصعيد جديد.
وكانت حركة حماس قد أكدت، في وقت سابق، التزامها الكامل بجميع مراحل الاتفاق، محملة إسرائيل مسؤولية أي تعثر في المفاوضات، وطالبت الوسطاء والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بتعهداته، وعدم التهرب من تنفيذ المرحلة الثانية.
واكتملت أمس الأول الخميس عمليات تبادل الأسرى في المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد نجاح الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة.
وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب إبادة إسرائيلية ضد القطاع الفلسطيني على مدى 15 شهرا، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
إعلان