مؤتمر COP28 نجاحات وإنجازات لمستقبل أكثر مستدام
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
في الدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف COP28، شهد العالم تحولاً ملحوظاً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ، إذ تمثل هذه النسخة نقطة تحول مهمة في مسار الجهود العالمية لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، بفضل النجاحات والإنجازات التي تحققت خلال المؤتمر، والتي تعطي أملاً وتحفز على المزيد من العمل والتعاون الدولي.
بدوره، قال خبير الاستدامة البيئية الدكتور صلاح الدين عيسى:" COP28 نقطة تحول في مسيرة العمل المناخي، بفضل التركيز الكبير على الابتكار وتطوير التكنولوجيا الخضراء، مع الإعلان عن العديد من المبادرات والشراكات الجديدة، إلى جانب خطط العمل الواضحة ومحددة الأهداف لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة في القطاعات الاقتصادية المختلفة".
وأضاف: "ما يمز النسخة الحالية من الحدث العالمي هو المشاركة الفعّالة من المجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والشباب، مما يعكس الاهتمام المتزايد بقضايا البيئة على مختلف المستويات، إضافة إلى دوره في تعزيز الوعي والتعليم حول قضايا التغير المناخي والاستدامة، لمختلف الفئات لا سيما الشباب، الذين لعبوا دوراً بارزاً في المؤتمر باعتبارهم جزءاً فعالًا من الحل، ومن الضروري تمكينهم ليكونوا قادة التغيير في المستقبل".
سياسات وتشريعات
من جانبه، رأى خبير الاستدامة البيئية المهندس رامي مطر، أن المؤتمر شهد تبني سياسات بيئية جديدة وتحديث القائم منها لتعزيز الجهود العالمية للحد من الانبعاثات الضارة، وتحسين الاستدامة البيئية، إلى جانب الإعلان عن عدد من المبادرات الجديدة لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، ما يشير إلى تحول كبير نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.
وتابع :"ما ساهم في جعل الحدث متميزاً استشراف المنظمين للتحديات الكبيرة التي تواجه العالم في مسيرته نحو مستقبل مستدام، التي تتمثل في ضرورة تسريع وتيرة التحول نحو الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وضمان العدالة البيئية والاجتماعية، لذلك عملوا بجد وجهد متواصلين مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي الإمارات
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الحوار الإسلامي يؤكد دعم القضية الفلسطينية.. اعرف أهم التوصيات
اختتمت في مملكة البحرين فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي والذي انعقد تحت شعار “أمة واحدة ومصير مشترك”، يومي 19 و20 فبراير 2025، برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين ، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، ومشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والمرجعيات الإسلامية من مختلف المدارس الفكرية حول العالم.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن وحدة الأمة الإسلامية عهد وميثاق، وأن تحقيق مقتضيات الأخوّة الإسلامية واجب على الجميع، كما شدد على أن الحوار المطلوب اليوم ليس حوارًا عقائديًا أو تقريبًا بين المذاهب، بل حوار تفاهم وبناء، يعزز القواسم المشتركة بين المسلمين في مواجهة التحديات العالمية، مع الالتزام بآداب الحوار وأخلاقه.
وأوصى البيان بضرورة تعزيز التعاون بين المرجعيات الدينية والفكرية والإعلامية لنزع ثقافة الكراهية والحقد بين المسلمين، مؤكدا على أهمية النقد الذاتي لمراجعة الاجتهادات الفكرية والثقافية وتصحيح ما يحتاج إلى تعديل، استئنافًا لما بدأه الأئمة والعلماء السابقون، مشددا على تجريم الإساءة واللعن بين الطوائف الإسلامية، موضحًا أن الإسلام يحرم الإساءة حتى لمن يعبد غير الله، فكيف بمن يعبد الله وإن اختلف في بعض المسائل الفقهية؟
ودعا البيان الختامي إلى توحيد الجهود الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ومواجهة الفقر والتطرف، مؤكدًا أن التعاون في هذه القضايا الكبرى سيذيب الخلافات الثانوية تحت مظلة الأخوّة الإسلامية، كما أوصى المؤتمر بإنجاز مشروع علمي شامل يوثق قواسم الاتفاق بين المسلمين في العقيدة والشريعة والقيم، ليكون مرجعًا يعزز الوعي الإسلامي المشترك ويصلح التصورات الخاطئة بين أبناء الأمة.
ولفت البيان إلى أن المرأة تلعب دورًا محوريًا في ترسيخ قيم الوحدة الإسلامية، سواء من خلال الأسرة أو من خلال حضورها في المجالات العلمية والمجتمعية، داعيًا إلى تحويل ثقافة التفاهم إلى مناهج تعليمية، وخطب دينية، ومنصات إعلامية، ومشاريع تنموية، كما أوصى المؤتمر بوضع استراتيجية جديدة للحوار الإسلامي تأخذ في الاعتبار قضايا الشباب، وتعتمد على الوسائل الرقمية والتكنولوجية الحديثة لضمان تفاعلهم مع الخطاب الديني وتعزيز انتمائهم الإسلامي في عالم متغير.
ودعا البيان إلى تنظيم برامج ومبادرات شبابية تجمع المسلمين من مختلف المذاهب، وتعزز التفاهم بينهم، مع ربط الشباب المسلم في الغرب بتراثهم الإسلامي، وإزالة الصور النمطية المتبادلة التي تعيق التعاون بين المذاهب، كما أوصى المؤتمر بصياغة خطاب دعوي مستلهم من نداء أهل القبلة، يستنير به العلماء والدعاة والمدارس الإسلامية، تحت شعار “أمة واحدة ومصير مشترك”، مشددًا على أهمية إنشاء رابطة للحوار الإسلامي لفتح قنوات تواصل بين مكونات الأمة دون إقصاء.
من جانبه أعلن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر عن بدء التحضيرات بالتنسيق مع الأزهر الشريف لتنظيم المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي - الإسلامي في القاهرة، تأكيدًا على استمرار هذا النهج في تعزيز الوحدة الإسلامية.
ووجّه المشاركون بالمؤتمر تحية تقدير للملك حمد بن عيسى آل خليفة على رعايته السامية للمؤتمر، كما أعربوا عن امتنانهم لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على دعوته الصادقة وإسهامه الفعّال، وأثنوا على جهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين ومجلس حكماء المسلمين في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر الهام.