عقب استشهاد عائلته بغزة.. فلسطيني بريطاني يضرب عن الطعام منذ 50 يوميا
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
فقد وائل عرفات 20 كيلوغراما من وزنه منذ أن بدأ إضرابه عن الطعام منذ 50 يوما، احتجاجا على استشهاد عائلته، أثناء إحدى الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة.
وذكرت المحررة ميليسا بوسون، في مقال نشره موقع ميدل إيست آي، أن وائل وهو فلسطيني بريطاني عمره 28 عاما، أصبح حاليا عاجزا عن المشي، لكنه لا يزال واعيا ويتكلم.
وقال وائل للموقع البريطاني من مستشفى في باث بجنوب غرب إنجلترا "أعلم أنني قد أموت. وأعلم أن شيئا ما يمكن أن يصيب صحتي. ولا أريد أن أموت. وأفعل هذا من أجل شعبي الذين يعانون، لأن كل شخص في غزة هو أخي وأختي".
ولفتت بوسون -وهي محررة تغطي الهجرة وحقوق الإنسان- إلى أن وائل عرفات أصله من دير البلح في وسط غزة، وكان قد فقد والديه وهو ابن 5 سنوات وربّته جدته في القطاع المحاصر، قبل انتقاله إلى بريطانيا وهو مراهق، حيث تبنّته أسرة بريطانية في 2009 وكان عمره 14 عاما.
وأشارت إلى أنه امتنع عن الطعام والشراب منذ 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن علم أن أخته وأطفالها الأربعة استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية، وهم في طريقهم إلى منزلهم في مدينة غزة.
ويحكي وائل "كانت عائلتي تخبرني أنهم في المنزل وأنهم بأمان. وقالوا لي، إنهم قد يضطرون إلى الإخلاء. وسألتهم، إلى أين؟ فقالوا لا نعرف". وبعد أسبوعين من الحرب تحدث إلى أخته للمرة الأخيرة.
وقال "اتصلت بي أختي لتخبرني أنهم لزموا منزلهم وأنهم قد يموتون. وكانت هذه آخر مكالمة معها. فلن أراها أبدا".
دعم الشعب الفلسطيني
وأشارت الكاتبة إلى أن حالته الصحية تدهورت بدرجة خطيرة خلال الأسبوع الماضي، وأنه يتلقى كميات صغيرة من السوائل بواسطة محلول وريدي. وقال، إنه شعر بأن الإضراب عن الطعام هو الطريقة الوحيدة لإسماع صوته.
وقال "هذا ما يفعله المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية الذين يتوقفون عن الطعام والشراب احتجاجا على احتجازهم والظروف غير الإنسانية في السجون. ولأنهم ليس لهم صوت، فالإضراب عن الطعام هو سبيلهم الوحيد".
وأخبرت أمه بالتبني باتريشيا ديفيس توماس ميدل إيست آي أن أسرته في بريطاني تشعر بقلق شديد على حياته. وقالت "نريده أن يعيش وبعدها يمكنه مواصلة دعم الشعب الفلسطيني".
وعلّقت "لم نكن نعرف أي شيء عن فلسطين ولا عن وائل. وأخبرته بعد مجيئه أنني سأقف بجانبه دائما. هو بحاجة لشخص بجانبه فقط، وهو فرد من أسرتنا".
وذكرت باتريشيا أنها كتبت إلى عضو البرلمان المحلي، كريس سكيدمور، لإبلاغه بحالة وائل، فأرسل لها ردا طويلا عن حماس، ولم يقدم أي دعم له.
وذكرت الكاتبة أيضا أن كارلا دينير، المستشارة المحلية في بريستول والزعيمة المشاركة لحزب الخضر، توجهت لزيارة وائل في المستشفى يوم الجمعة الماضي. وقالت "أخبرني وائل أنه يشعر بالتجاهل من قبل نائبه والحكومة البريطانية".
وعلّقت دينير بأنه ليس الوحيد، وأن حكومة المحافظين، التي ينتمي إليها سكيدمور، والمعارضة العمالية تتجاهل ثلاثة أرباع سكان بريطانيا، الذي يريدون رؤية وقف إطلاق النار في إسرائيل وفلسطين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: عن الطعام
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين الفلسطينية: استشهاد 7 صحفيين جراء جرائم الاحتلال الشهر الماضي
أكَّدت نقابةُ الصحفيين الفلسطينيين مواصلةِ ملاحقةِ منظومةِ الاحتلالِ الإسرائيلي على جرائمِها بحقِّ الحالةِ الصحفيةِ الفلسطينيةِ المتصاعدةِ، التي وصلت إلى 110 جرائم وانتهاكات راح ضحيتُها 7 شهداء صحفيين في قطاعِ غزة، خلال شهرِ يناير الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، جاءَ في بيانٍ صحفيٍّ صادرٍ عن لجنةِ الحرياتِ في نقابة الصحفيين، اليوم الأحد، أنَّ الشهرَ الأولَ من هذا العام شهدَ تصعيدًا خطيرًا ومتواصلًا بحقِّ الحقلِ الإعلاميِّ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة والضفةِ الغربية، إذ استهدفت صواريخُ الاحتلالِ منازلَ وأماكن للصحفيين، راح ضحيتُها 7 منهم في استهدافٍ واضحٍ للحقيقةِ التي يعملُ الاحتلالُ على إخفائها.
وأضاف البيان أنه راح ضحيةً لمنهجيةِ الاحتلالِ بالقتل 9 من عائلاتِ الصحفيين، بينهم أبناءٌ وآباءٌ وأمهاتٌ وزوجاتٌ وأشقاءٌ، وتدميرٍ نحو 6 منازلَ للصحفيين وعائلاتهم بصواريخِ الطائراتِ.
وبين أن لجنةُ الحرياتِ وثَّقت 6 إصاباتٍ بين الصحفيين نتيجةَ شظايا الصواريخِ في قطاعِ غزة، والرصاصِ في الضفةِ الغربية، مع 15 واقعةِ استهدافٍ للصحفيين بالرصاصِ للترهيب، كما تمَّ توثيقُ منعِ 40 من العملِ والتغطيةِ، تعرضَ من بينهم نحو 17 للغازِ المسيلِ للدموعِ وقنابلِ الصوت، كما تعرضَ 3 من الصحفيين للاعتقالِ و2 للتحقيقِ و3 للضرب.
وأشار البيانُ إلى أنَّ لجانَ النقابةِ وطواقمَها تابعت على مدارِ الشهرِ الماضي العديدِ من الحالاتِ على المستوى المحلي، وتواصلت مع الاتحادين العربي والدولي لفضحِ جرائمِ الاحتلالِ بحقِّ الصحفيين، والسعيِ لإيجادِ سبلٍ لحمايتهم في ظلِّ إمعانِ الاحتلالِ بالاستهداف.
وحذر البيان من "خطورةِ استهدافِ الصحفيين حتى مع وقفِ إطلاقِ النارِ المعلنِ، الذي لم يمنعْ وقوعَ الجرائمِ التي وصلتْ حدَّ 200 شهيدٍ صحفيٍّ منذ بدايةِ عدوانِ جيشِ الاحتلالِ على شعبِنا في قطاعِ غزة في السابعِ من اكتوبر 2023".
فيما استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، في مخيم نور شمس، شرق طولكرم.
وأفادت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، باستشهاد الشاب إياس عدلي فخري الأخرس (20 عاما) في مخيم نور شمس، ما يرفع عدد شهداء المخيم اليوم إلى ثلاثة، إذ استشهدت في وقت سابق من اليوم المواطنتان سندس جمال محمد شلبي (23 عامًا) وجنينها، ورهف فؤاد عبد الله الأشقر (21 عامًا)، وأصيب سبعة آخرون.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم فجر اليوم، وفرضت عليه حصارا مشددا من جميع جهاته ومداخله، ونشرت الجنود المشاة الذين نفذوا عمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين داخله وفي محيطه، وأجبروا أصحابها على مغادرتها وحولوها إلى ثكنات عسكرية.
ويأتي اقتحام مخيم نور شمس مع استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الرابع عشر على التوالي.
ــــ حذرت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة من مخاطر اعتماد الاحتلال الإسرائيلي تسمية "يهودا والسامرة" بدلا من الضفة الغربية.
وأدانت الوزارة، في بيان لها، مساء اليوم الأحد، مصادقة ما تسمى اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في دولة الاحتلال على مشروع قانون لاعتماد تسمية "يهودا والسامرة" بدلاً من الضفة الغربية، واعتبرته تصعيدا خطيرا في إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية، وتمهيدا لاستكمال ضم الضفة الغربية وفرض القانون الإسرائيلي عليها بقوة الاحتلال، وتقويضا ممنهجا لفرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وحل الصراع بالطرق السياسية السلمية.