قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن السلطات الأمريكية لم تسأل قط مواطنيها عما إذا كانوا يريدون تقديم مساعدات عسكرية لـ أوكرانيا.

وأضافت زاخاروفا لراديو سبوتنيك تعليقا على زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة: "جزء كبير من المجتمع الأمريكي لم يرغب في دعم سياسة ضخ المساعدات إلى أوكرانيا ولا في التعاطف بطريقة أو بأخرى مع القضية، أو ربط أنفسهم بها أو المشاركة فيها، لقد أُجبروا حرفيًا على القيام بكل ذلك، على الرغم من أن بعضهم قاومها حتى النهاية.

وتابعت زاخاروفا: "لم يسألهم أحد عن ذلك، لا متى بدأ كل شيء أو أثناء التطورات الجارية في أوكرانيا، ولم يكلف أحد عناء طرح أي أسئلة عليهم أو إجراء أي تصويت على هذه القضية".

وبحسب زاخاروفا، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ الشعب الأمريكي ببساطة بما تعتزم إدارته القيام به كأمر واقع، هذا هو نفس فريق الحزب الديمقراطي الذي بدأ هذه القصة بأكملها التي بدأت بالميدان الاحتجاجات وأعمال العنف في الشوارع في كييف في الفترة 2013-2014، وأعضاؤه هم نفسهم "بايدن ووكيلة وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند". 

وأضافت: "لقد بدأوا كل ذلك في ذلك الوقت، لكنهم اضطروا إلى أخذ استراحة لمدة 4 سنوات عندما وصل دونالد ترامب إلى السلطة، ولكن بعد أن أخرجوه من البيت الأبيض، عادوا إلى نفس المفهوم، ولكن بطريقة أكثر جنونًا. 

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أنه "لم يسأل أحد الشعب الأمريكي خلال هذه السنوات، عندما ترشح بايدن للرئاسة في عام 2020، لم يقولوا أي شيء يشير إلى أنهم سيتسببون في مثل هذه الفوضى".

وعلقت زاخاروفا أيضًا على تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن حوالي 90٪ من الأموال الأمريكية المخصصة ظاهريًا للمساعدات العسكرية لـ أوكرانيا تم استثمارها في الواقع في صناعة الدفاع الأمريكية: "إذن، كانت هذه خطتك لإنعاش الاقتصاد الأمريكي؟ فلماذا لم تقلها على الفور؟ ما الذي كنت تحتاج إليه في نظام كييف إذا كانت الخطة الأولية هي ضمان الاستثمار في الاقتصاد الأمريكي؟".

ويقوم زيلينسكي حاليا بزيارة إلى واشنطن، وقد زار الكونجرس الأمريكي، الثلاثاء، للاجتماع مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين ورئيس مجلس النواب مايك جونسون، كما أجرى محادثات مع بايدن.

روسيا تعليقا على زيارة زيلينسكي لأمريكا: الجميع سئموا منه الأسلحة تتسرب إلى الخارج.. روسيا تفضح فساد النظام الأوكراني وفشل المساعدات الأمريكية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوكرانيا وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الولايات المتحدة فلاديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني جو بايدن الرئيس الأمريكي

إقرأ أيضاً:

"إن بي سي": الولايات المتحدة عاجزة ونتنياهو يحدد "أجندة" الشرق الأوسط وليس بايدن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدت الولايات المتحدة عاجزة في الأيام الأخيرة حيث تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نداءات الرئيس الأمريكي جو بايدن ومضى قدما في هجماته.

وذكرت قناة "إن بي سي" الأمريكية أن اغتيال إسرائيل للزعيم التاريخي لحزب الله حسن نصر الله أكد كيف حدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأجندة في الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة، مع عدم قدرة البيت الأبيض بقيادة بايدن على تشكيل الأحداث أو نزع فتيل الصراع المنتشر في المنطقة.

وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن المسؤولين في إدارة بايدن شعروا بالصدمة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الجمعة على جنوب بيروت والتي أسفرت عن مقتل حسن نصر الله وشخصيات بارزة أخرى في حزب الله. 

وفي الأيام التي سبقت الهجوم الإسرائيلي، كان وزير الخارجية أنتوني بلينكن يتنقل بشكل مكثف بين الوفود في نيويورك خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله.

وكانت إدارة بايدن واثقة للغاية من نجاح الاقتراح لدرجة أن مسؤولا كبيرا في الإدارة كان يتحدث للصحفيين بعد ظهوره العلني لأول مرة مؤكدا أن اتفاق الطرفين بات نتيجة حتمية.

وكان المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون يعتقدون أنهم اقتربوا من التوصل إلى اتفاق، ولكن إثر ذلك ظهرت صور تلفزيونية لعمود ضخم من الدخان يتصاعد فوق جنوب بيروت.

وصرح مسؤولون أمريكيون بأن الرئيس جو بايدن وكبار قادة البنتاغون ومسؤولين كبار آخرين في مختلف أنحاء الإدارة شعروا بالغضب إزاء توقيت العملية التي نفذتها الحكومة الإسرائيلية.

وعززت الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة في لبنان والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص في أسبوعين وفقا لمسؤولين صحيين لبنانيين، مخاوف الإدارة من أن نهج نتنياهو العدواني قد يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل مما يؤدي إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا يمكن أن تورط الولايات المتحدة.

قال البيت الأبيض في بيان يوم السبت إن الضربة التي قتلت نصر الله حققت "قدرا من العدالة لضحاياه العديدين، بما في ذلك الآلاف من الأمريكيين والإسرائيليين والمدنيين اللبنانيين"، لكنها دعت أيضا إلى تهدئة الصراعات في غزة ولبنان من خلال الوسائل الدبلوماسية وقالت إن الوقت قد حان لكي تقبل جميع الأطراف اتفاقات وقف إطلاق النار المقترحة على الطاولة في غزة ولبنان.

وفي مواجهة محاولة أخرى فاشلة تقودها الولايات المتحدة لخفض التصعيد، حث بلينكن إسرائيل مرة أخرى على اختيار الدبلوماسية محذرا من أن البديل سيؤدي إلى "مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن، وسوف يشعر العالم بتداعياته".

وقال بلينكن يوم الجمعة في تصريحات بعد الضربة التي تأكد لاحقا أنها قتلت نصر الله: "إن الخيارات التي تتخذها جميع الأطراف في الأيام المقبلة ستحدد المسار الذي ستسلكه هذه المنطقة مع عواقب وخيمة على شعوبها الآن وربما لسنوات قادمة".

وأشارت القناة الأمريكية إلى أن اغتيال نصر الله كان مجرد أحدث مثال على كيفية اتباع نتنياهو وائتلافه الحاكم اليميني المتطرف لمسارهم الخاص منذ أن شن مسلحو حماس في غزة هجوما مفاجئا على إسرائيل قبل ما يقرب من عام، رافضين الانتقادات الدولية لعدد القتلى المدنيين في غزة.

ومنذ أن شنت إسرائيل هجومها على غزة العام الماضي، لقي أكثر من 41 ألف شخص حتفهم، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.

وفي الأيام التي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر احتضن بايدن نتنياهو معتقدا أن الدعم الأمريكي الصريح لإسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى الاستعداد للموافقة على بعض المطالب الأمريكية، ولكن بدلا من ذلك بدا أن نفوذ بايدن ومساعديه على نتنياهو أصبح أقل فأقل على مدار العام الماضي.

ومع ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في غزة، وجه المسؤولون الأمريكيون مرارا وتكرارا نداءات خاصة وعلنية إلى الحكومة الإسرائيلية لتغيير تكتيكاتها في غزة والموافقة على تسوية تسمح بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ولكن هذه المناشدات فشلت في التأثير على أقرب حلفاء واشنطن في المنطقة وحتى التهديدات الغامضة بأن الإدارة قد تقلص أو تعلق تسليم الأسلحة لم يكن لها تأثير ملموس على عملية اتخاذ القرار لدى نتنياهو.

من جانبه، لم يكن بايدن على استعداد لوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل على الرغم من دعوات بعض زملائه الديمقراطيين في الكونغرس، حيث استمرت الولايات المتحدة في إرسال قنابل بوزن 2000 رطل وصواريخ "هلفاير hellfire" إلى إسرائيل.

ولكن حتى لو اتخذت الإدارة خطوة غير مسبوقة بخفض شحنات الأسلحة، فليس من الواضح ما إذا كانت ستغير موقف إسرائيل كما يقول المحللون، حيث تمتلك إسرائيل مخزونات كبيرة من الأسلحة.

ويقول مسؤولون ومحللون غربيون إن بايدن كان عاجزا عن تغيير نتنياهو، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن إسرائيل لديها مجموعة مختلفة من الأهداف وجزئيا لأن رئيس الوزراء لا يستطيع تحمل عزل الأصوات السياسية اليمينية المتطرفة التي تشكل جزءا من ائتلافه الحاكم.

وبالنسبة لإسرائيل ومنتقدي بايدن من الجمهوريين، فإن مخاوف الإدارة بشأن التصعيد غير مبررة.

ويعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي وأنصاره أن أفضل طريقة لمنع حرب أوسع نطاقا هي الرد على إيران ووكلائها، ورفع تكلفة أي هجوم على إسرائيل وإجبار خصومها على إعادة حساب فوائد مهاجمة إسرائيل.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنهم يأملون أن تؤدي العملية ضد نصر الله إلى القضاء على الحاجة إلى القيام بغزو بري للبنان، لكنه أضاف أن إسرائيل سوف تستغل الزخم الذي لديها الآن بعد تراجع خصمها.

وأعرب المسؤول الإسرائيلي عن امتنانه للدعم الذي قدمته الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل ضد الصواريخ من إيران ووكلائها، لكنه قال إن إسرائيل هي الوحيدة التي تقاتل بالفعل ضد ما وصفه بالتهديد الوجودي.

ولم تواجه واشنطن صعوبات في دبلوماسيتها مع إسرائيل فحسب، بل وجدت الإدارة أيضا أن حلفاءها وشركاءها العرب مترددون في إلقاء ثقلهم الكامل دعما للجهود الرامية إلى إضعاف حماس أو حزب الله أو غير ذلك من التدابير التي قد تثير الغضب بين شعوبهم المسلمة.

ويقول الكاتب آرون ديفيد ميلر من مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي": إن الصراعات الدائرة الآن بين إسرائيل وحماس في غزة وإسرائيل وحزب الله في لبنان وإسرائيل وإيران، هي حروب استنزاف مستمرة.

وأضاف آرون ديفيد ميلر: "لا توجد نهاية مستقرة، ولا توجد جهود دبلوماسية تحويلية من شأنها أن تضع حدا جذريا لحروب الاستنزاف هذه".

وصرح بأن الخيار الوحيد المتاح هو احتواء أو ردع الخصوم، واتخاذ خطوات "معاملاتية" تدريجية لا تعالج الأسباب الكامنة وراء الصراع.

وأكد أن من سيقرر الخطوات التالية هو نتنياهو وزعماء إيران وحماس ورئيس حزب الله المستقبلي وليس الرئيس الأمريكي بايدن.

مقالات مشابهة

  • زاخاروفا: فشل كامل لإدارة بايدن في الشرق الأوسط
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستنسق الرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية مع إسرائيل
  • "إن بي سي": الولايات المتحدة عاجزة ونتنياهو يحدد "أجندة" الشرق الأوسط وليس بايدن
  • الولايات المتحدة تدعم حلفاءها بالأسلحة والصواريخ بمليارات الدولارات
  • لافروف: يجب وقف قتل المدنيين الفلسطينيين بالأسلحة الأمريكية على الفور
  • بايدن: سنواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا
  • اتفاق بين «سلمان للإغاثة» و«OCHA» لدعم الأعمال الإنسانية في أوكرانيا
  • كيف يسير بايدن نحو الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط؟
  • ريجينكوف: لن ينجح أي مشروع تسوية سلمية في أوكرانيا من دون مشاركة روسيا
  • "لن تفلتوا".. روسيا تلاحق 4 دول أوروبية بسبب تفجيرات نورد ستريم