الفتوى أمر خطير الشأن في الأمة الإسلامية؛ لخطورة موقع الفتوى من الأمة والتشريع، ورغم خطورتها وأهميتها، فإنّ كمّ التجاسر والتجرُّؤ عليها – ممن يتقن علومها وممن لا يتقن- يزداد ويرتفع، وبخاصة في الأزمات والإشكالات التي تتعرض لها الأمة بشكل ملحوظ، وبخاصة في القضايا التي نصفها بقضايا الشأن العام، أو قضايا الأمة.

وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة – وفي قضايانا المتعلقة بالأحداث القريبة والآنية – أنَّ هناك حالةً من السيولة، أو الاضطراب الشديد في الفتوى، خاصة فيما يتعلق بفتاوى الأمة والشأن العام.

وإذا كانت الشكوى في هذا السياق ممن تجرؤُوا على مقام الفتوى، وليسوا من أهله، ولا من مختصّيه، فهو موضع شكوى أيضًا من بعض أهل الفتوى، ممن لا يفرّقون بين الفتوى الخاصة، أو الفتوى الجزئية، التي تتعلق بفرد، أو بشأن من شؤونه الدينية أو الحياتية، وبين فتوى تتعلق بمجموع الأمة، أو بفئة عظيمة منها، مما أصبح شأنًا عامًا بينها.

خصائص فتاوى الشأن العام

ولذا فإن فتاوى الشأن العام والأمة، تمتاز بخصائص وسمات، نتناولها لأهميتها، فبها يتبين الفرق بينها والفتاوى الخاصة بالأفراد، وليس ذلك تقليلًا من شأن فتاوى الأفراد، بل لما لها من خطورة ولتعلّقها بالمجموع، حيث إن لها خصائص تتعلق بماهية هذه الفتاوى، من حيث طبيعة تناولها، وطبيعة فهمها، وطبيعة التعبير عنها، بل تختلف في طريقة الاستدلال عليها، عن الفتاوى الأخرى الخاصة أو الجزئية.

وهو ما لاحظنا مؤخرًا غيابه في الفتاوى المتعلقة بالأحداث التي تعيشها الأمة، سواء كانت أحداثًا سياسية، أو ثقافية، أو أحداثًا عامة، وتترقب الأمة الفتوى المتزنة المعبّرة عنها في هذا الموضوع، وقد غلبت على كثير من هذه الفتاوى العاطفة، أو اللغة الوعظية، رغم التقدير للوعظ والإرشاد ومكانته ودوره في شحذ الأمة، لكنه يختلف تمامًا عن طبيعة وطريقة الفتوى المتعلقة بالشأن العام.

تتسم الفتاوى المتعلقة بالأمة بالشجاعة والجرأة فيما تطرح، حتى وإن خالف مألوف الناس، أو خالف هوى ومصلحة سلطة حاكمة، فمن أكبر العوائق التي تحول بين قيام مؤسسة الفتوى بدورها: خوف المفتي (فردًا كان أم جماعة) من بطش السلطة، أو تهديدها، أو خوفه من العامة وضغوطها

فتاوى بحثية

من أولى وأهم مميزات الفتاوى المتعلقة بالأمة، أنها فتاوى بحثية، والمقصود بذلك أنها فتاوى تحتاج لأناة من حيث التأمل والنظر، ومن حيث البحث والسبر والتقسيم والاستقراء، وتصور المسألة تصورًا صحيحًا، وحسن تكييفها وعدم التسرع في إصدارها، هذا من حيث النظر والفكر.

وهي بحثية كذلك من حيث الشكل، من حيث حاجتها للإسهاب والإيضاح والشرح، والإقناع، والتمهيد للرأي، ثم التنظير له والتأصيل، وسوق الحجج واحدة تلو الأخرى، سواء كانت حججًا من الشرع، أو من أدوات الإقناع الأخرى.

وقد نصّ على هذا الشرط الإمام القَرَافي حيث يقول: "ومتى كان الاستفتاء في واقعة عظيمة تتعلق بمهام الدين، أو مصالح المسلمين، ولها تعلق بولاة الأمور، فيحسن من المفتي الإسهاب في القول، وكثرة البيان والمبالغة في إيضاح الحق بالعبارات السريعة الفهم، والتهويل على الجناة، والحض على المبادرة لتحصيل المصالح، ودرء المفاسد.

ويحسن بسط القول في هذه المواطن، وذكر الأدلة الحاثّة على تلك المصالح الشرعية، وإظهار النكير في الفتيا، على مُلابِس المنكرات المجمع على تحريمها وقبحها".

وهو ما قال به شيخنا القرضاوي في مقدمة كتابه: (فتاوى معاصرة)، أن هناك فتاوى لا يمكن الإجابة عنها بأن هذا يجوز أو لا يجوز، أو حلال أو حرام، بل أصبح القارئ الآن، يحتاج للنص على الفتوى على أسباب الجواز أو الحرمة، ثم التمهيد لها بممهدات، وأدلة وأمثلة، وهكذا.

وهو ما لاحظه القرضاوي في فتوى صدرت من الشيخ محمد متولي الشعراوي، تتعلق بتحريمه زراعة الأعضاء، وقد كانت في لقاء تليفزيوني، فقال القرضاوي: إنها صدرت منه في لقاء، وليست في موضع بحث وكتابة، وإسهاب، ومثل هذه المواضع تكون فجائية، ولا تعبر عن رأي العالم تعبيرًا دقيقًا.

وهذا معناه أن القرضاوي يفرق بين الفتوى التي يكتبها الفقيه، ويؤصل رأيه فيها، ويدلل عليه بما يمتلك من أدوات التدليل المتعلقة بالفتوى، وبين رأي الفقيه نفسه ليس بصفة الفتوى، ولا في مقام الإفتاء، ولكن في مقام المسلم المشارك في حدث، أو فهم واقع، كرأي علمي، أو سياسي، أو ثقافي، وليس كفتوى، وبخاصة إذا كان الموضوع يتعلق بالقضايا العامة.

فتاوى جماعية

كما أن فتاوى الأمة -في الغالب- تتسم بالجماعية، فليست فتوى تصدر دائمًا عن فرد، مهما كان علم الفرد، وإن بدأ فرد بفتوى تتعلق بالشأن العام للأمة، فلا بد من أن يعضد فتواه عددٌ من العلماء أو المفتين، لتكون بذلك فتوى جماعية، بحيث تكون أبعد عن الزيغ، أو الهوى، أو الشذوذ، أو الانفراد.

وتاريخيًا فأول من مارس الفتوى الجماعية: الصحابة رضوان الله عليهم، فقد كان الخلفاء الراشدون كلما جدّ أمر من أمور الدولة له أثر في نظام الأمة جمعوا الصحابة واستشاروهم فيه، فيتبادلون الرأي ثم ينتهون إلى أمر تقرّه جماعتهم.

وليست الجماعية هنا شرطًا لصحة الفتوى، أو شرطًا للفتوى العامة للأمة، بل هي أفضل وأكثر قبولًا لدى الناس، وأجدى نفعًا وعلمًا، ولا يمنع ذلك حق الفقيه الثبت من الفتوى، وغالبًا ما تأتي الفتوى الجماعية بعد كتابة فقهاء فرادى مواقفهم، ثم تتلاقح الأفكار، وتناقش الحجج، وتخرج فتوى جماعية بالموضوع.

فتاوى مستقلة

نعني باستقلالها: أي أنها لا تميلُ إلا للحقائق العلميّة والدينيّة، تضع النصوص والقواعد أمامها، وتسير خلفها، فأينما توجهت قالت بها، دون انحياز لأحد، سواء كان فصيلًا سياسيًا، أو دينيًا، أو سلطويًا.

ولا تنطلق من الأمر من السلطة لها بإصدار الفتوى، فلا شك أن الحكام الذين يريدون تزيين أعمالهم بالشريعة شكلًا، يطلبون الفتوى الموافقة لرغباتهم، وهو ما حدث في معظم أزمنة الحكم، ولا بد من فتاوى الأمة ألا تكون بإملاء من أحد، وأن تجد من علماء الأمة من يرفض ذلك.

وهو ما حدث مع فقيه كبير يرفض إملاءات أي أحد على أهل الفتوى، وهو الشيخ محمد أبو زهرة- رحمه الله- فقد ذكر الدكتور محمد رجب البيومي هذا الموقف له: "فقد دُعي (أبو زهرة) إلى مؤتمر إسلامي في ليبيا مع جماعة من كبار العلماء في العالم الإسلامي عام 1972م، وقد كان رئيس الدولة الداعية، معمر القذافي، ذا صدى مسموع في الناس، وبطش معسّف في بلده، فافتتح المؤتمر بكلمة يعلن فيها ما يسميه: (اشتراكية الإسلام)، ويدعو العلماء المجتمعين إلى تأييد ما يذهب إليه، على أنه الحق الوحيد الذي لا ثاني له".

وقد توجّس المجتمعون خيفة، بإبداء رأيهم بالرفض، والتفتوا حولهم لعل عالمًا يرفع عنهم الحرج، فطلب أبو زهرة الكلمة، وقال: "إننا نحن علماء الإسلام الذين يعرفون حكم الله في قضايا الدولة، ومشكلات الناس، وقد جئنا هنا لنصدع بما نعرف، فعلى رؤساء الدول أن يقفوا عند حدودهم، فيدعوا العلم إلى رجاله، ليصدعوا بكلمة الحق، وقد تفضلت بدعوة العلماء لتسمع أقوالهم، لا لتُعلن رأيًا لا يجدونه صوابًا مهما هتف به رئيس! فلنتقِ الله في شرع الله". وصمت القذافي وفزع من رد فعل أبي زهرة، رحمه الله.

فتاوى جريئة

فهي تتسم بالشجاعة والجرأة فيما تطرح، حتى وإن خالف مألوف الناس، أو خالف هوى ومصلحة سلطة حاكمة، فمن أكبر العوائق التي تحول بين قيام مؤسسة الفتوى بدورها: خوف المفتي (فردًا كان أم جماعة) من بطش السلطة، أو تهديدها. أو خوفه من العامة وضغوطها، وبخاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية العامة، كعادات الناس، أو ما يخالف مألوفهم، وما يتعلق بقناعاتهم الخاطئة.

ومما يدخل في هذا الباب ما ذُكر عن الأئمة والفقهاء في فتاواهم التي صدرت عنهم، في قضايا تتعلق بالحقوق العامة، وحقوق الأمة، قديمًا وحديثًا، ومن أشهرها: القضايا والفتاوى التي امتحن فيها العلماء والأئمة، كأبي حنيفة، ومالك، وابن حنبل، وغيرهم من الأئمة الكبار الذين امتلكوا الجرأة في الصدع بالحق في الفتوى أو الموقف المتعلق بالدين.

ومما يؤسف له أن كثيرًا من القضايا المتعلقة بالشأن العام، ومما له صلة بفقه الأمة، وقضاياها المهمة، يتكوَّن لدى العالم أو الفقيه رأي فيها، ولكنه يخشى من الإعلان به، سواء كانت خشيته من جهة السلطة، أو من جهة العامة، مخافة أن يصطدم بالسلطة، فيؤدي ذلك إلى حبسه، أو التضييق عليه في الرزق والحياة والعيش، أو يخشى الصدام مع العامة التي تنكر عليه موقفه؛ لأنه يخالف ما استقر في أذهانهم، أو ما يخالف عواطفهم، وأفكارهم التي تحتاج لتصويب وترشيد.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بالشأن العام الشأن العام سواء کان وهو ما من حیث

إقرأ أيضاً:

اعادة الاعمار واسترداد الودائع .. عبر صناديق مستقلة

تحديات اقتصادية تنتظر "حكومة الاصلاح والإنقاذ"، التي ستعمل،وفق بيانها الوزاري، من أجل النهوض بالاقتصاد الذي لا يقوم من دون إعادة هيكلة القطاع المصرفي ليتمكن من تسيير العجلة الاقتصادية. وستحظى الودائع بالأولوية من حيث الاهتمام، من خلال وضع خطة متكاملة وفق أفضل المعايير الدولية، للحفاظ على حقوق المودعين.

ويقول البيان الذي تضمن عناوين عريضة: "نريد دولة تسعى لرفع نسبة النمو الاقتصادي على أن تستفيد مختلف الفئات الاجتماعية منه، وتستعيد ثقة المستثمرين في لبنان والخارج، وتعمل على تحقيق الإنماء المتوازن، عن طريق تحفيز إشراك القطاع الخاص، وفتح مجالات الاستثمار والإنتاج، ودعم وتشجيع القطاعات المنتجة، وخلق فرص عمل جديدة للشباب. وتشترط التنمية الاقتصادية العمل على تحسين جودة الصناعات المحلية، والسعي لتوسيع مجالات التصدير، وتسهيل معاملاتها، وإنشاء أو تطوير مناطق صناعية".

ولفت البيان الوزاري إلى العمل على "تعزيز دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في صياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية للدولة، لا سيما من خلال إبداء الرأي في الحالات المنصوص عنها في القانون والالتزام بالتدقيق الجنائي والمحاسبي على الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة، وكذلك إجراء التعيينات، لا سيما في مجالس الإدارة والهيئات الناظمة، خصوصاً في قطاعات الكهرباء، الاتصالات، الطيران المدني، والإعلام فضلا عن الالتزام بإعادة إعمار الجنوب عبر صندوق مستقل يمتاز بالشفافية يتم تمويله من الأشقاء والأصدقاء.

يقول استاذ الاقتصاد السياسي الدكتور محمد موسى إن ‏ ترشيق القطاع العام ودعمه ضمن رؤية جديدة لهذا القطاع في إطار المنفعة أو التحول الرقمي يحتاج إلى تخطيط استراتيجي سليم تقاس به مؤشرات الأداء، لكنه يسأل هل تستطيع الحكومة حقيقة إجراء إصلاحات إدارية وهل ستتمكن من استكمال تحقيقات لابد من القيام بها على مستوى الفساد المالي واستكمال التدقيق المحاسبي و الجنائي في هذا الإطار؟

‏ما ورد في البيان يشير، إلى أن الحكومة ترغب بالنهوض بالاقتصاد عبر جملة أمور أولها هيكلة القطاع العام وهيكلة القطاع المصرفي تمهيدا لإطلاق العجلة الاقتصادية وهنا تحضر الودائع بشكل أساسي، حيث قارب مجلس الوزراء في البيان الوزاري موضوع الودائع برؤية خطاب القسم الذي شدد على حقوق المودعين وهذا ما أعلنه الرئيس جوزاف عون أمام جمعية المصارف حين قال: " لا حلَّ لملفِ المودعين، ولا إصلاحَ للقطاعِ المصرفيّ، إلا مِن خلالِ عملٍ مشتركٍ يُنتجُ رؤيةً اصلاحيةً موحَّدة، تضعُ الحلولَ الواقعيةَ التي تؤمِّنُ عودةَ المصارفِ إلى لعبِ دورِها الأساسيّ في تمويلِ الإقتصادِ المنتِج، وتحفَظُ حقوقَ المودعين"، في حين اعتبر وزير المال ياسين جابر أن الأولوية لصغار المودعين إذ سيتم وضع مبلغ فريش دولار في حساباتهم، ليس لسحبه إنما لاستخدامه تباعاً بسبب الظروف المعيشيّة، ثم إيجاد حل لباقي المودعين من خلال صندوق استرداد الودائع، علماً ان مشروع الصندوق قدمه نائب رئيس الحكومة السابق سعادة الشامي وأقره مجلس الوزراء أواخر 2023، لكنه لم يقر في مجلس النواب بسبب خلافات القوى السياسية حول تمويله، وعليه فإن هذه الحكومة، ووفق مصادر وزارية ستعمل على خطة لتفعيل الاقتصاد عبر إيجاد حلول ترضي المودعين ولا ترهق البنك المركزي و تحتاج حضور فاعل للمصارف.

ولا شك أن هناك اندفاعة لإعادة إحياء المفاوضات مع صندوق النقد وقد أكد صندوق النقد رغبته في إحياء هذه المفاوضات ومن الواضح، أن الحكومة، بحسب موسى، تحاول استمالة الصندوق فهي شددت في بيانها الوزاري على أنها ستعمل على تعزيز قدرات الدولة المالية وتعزيز الإيرادات وتفعيل الجباية والمضي بالإصلاحات الضريبية والجمركية ومكافحة الهدر والضرب بيد من حديد على الاقتصاد غير الشرعي ومكافحة التهريب، فهي بذلك تؤكد لصندوق النقد ما كان يرغب به من معالجات وقوانين إصلاحية عطلتها في السابق المناكفات السياسية، علما أن صندوق النقد الدولي طالب بإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، بداية بمؤسسة كهرباء لبنان. لكن موسى يشير في الوقت نفسه إلى أنه لابد أن يكون على الحكومة أن تأخذ الجانب الاجتماعي بعين الاعتبار في هذا الاتفاق خاصة أن ما يفوق نصف اللبنانيين باتوا فقراء، بحسب دراسات البنك الدولي.

أشار البيان الوزاري بوضوح إلى رغبة الحكومة في محاولة رفع نسبة النمو الاقتصادي وإلى الرغبة في استعادة الثقة التي ترغب بها من المستثمرين عبر جملة إجراءات ليس أقلها اشراك القطاع الخاص وفتح المجالات على مستوى الاستثمار والإنتاج وتشجيع القطاعات المنتجة وإضافة إلى ذلك رغبتها في توسيع التصدير وتسهيل المعاملات ومزيد من الاتفاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، لكن الأكيد وفق استاذ الاقتصاد السياسي أن كل النيات والأفكار المطروحة على المستوى الاقتصادي والمالي والاعماري لا بد أن تبدأ بتحقيق الاستقرار السياسي والعمل على مقاربة الموضوعات الشائكة على مستوى البلاد بحكمة، لا سيما ان كل الدعم مشروط. وعليه يبقى ان التحدي الأول والأخير أمام الحكومة يمكن في التنفيذ، لا سيما ان هذه الحكومة هي حكومة انتخابات بلدية ونيابية، وكل ما طرح من أفكار يتطلب قرارات جريئة قد تعطلها المكونات السياسية كما عطلتها في السابق عندما كانت تلتقي مصالحها عشية الاستحقاقات الدستورية.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • بيانٌ من الأمن العام.. هذا ما جاء فيه
  • قطع المياه عن قرية منقباد في أسيوط اليوم لأعمال الصيانة
  • اعادة الاعمار واسترداد الودائع .. عبر صناديق مستقلة
  • كامل أبو علي: جاذبية السياحة تعتمد على جودة الخدمات المقدمة للزوار
  • متخصص بالشأن الروسي: أوروبا لن تتخلى عن أوكرانيا حتى لو تراجعت أمريكا عن دعمها
  • مسلسل «ظلم المصطبة».. أحداث مثيرة وقضايا إنسانية
  • النائب العام: القضاء هو ضمير الأمة وإطلاق استراتيجية التدريب استكمالا لرؤية مصر 2030
  • النائب العام: القضاء دائمًا هو ضمير الأمة
  • الجنائية الدولية تعين مستشارتين أفريقيتين في مكتب المدعي العام
  • كواليس الـ48 ساعة التي انقلب فيها ترامب على زيلينسكي