موقع 24:
2024-07-06@07:11:21 GMT

فرنسا تتجه نحو تشديد العقوبات على المُتطرّفين

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

فرنسا تتجه نحو تشديد العقوبات على المُتطرّفين

بين الالتزام بمعايير الديمقراطية وبين تحقيق الأمن، تبحث الدولة الفرنسية عن حلول لكيفية تعقّب الإرهابيين المعروفين والمُحتملين على حدّ سواء.

بين الديمقراطية وبين تحقيق الأمن تبحث فرنسا عن حلول لتعقّب الإرهابيين

ورغم أنّه في 2022، قدمت السلطات الفرنسية ما لا يقل عن 90 ألف طلب لجمع البيانات الوصفية أو الصوتية أو التقاط مقاطع الفيديو لمُتطرّفين وإرهابيين متوقعين، إلا أنّ أجهزة الأمن الفرنسية تؤكد أنّ كل التقنيات الموجودة في العالم لن تكون كافية لإحباط الهجمات.

وقبل أقل من 8 أشهر على انطلاق الألعاب الأولمبية، وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته  السنوات الأخيرة، فإنّ الهجوم المميت الذي وقع في 2 ديسمبر (كانون الأول) قُرب برج إيفل، أثار مخاوف من غرق فرنسا في حالة من الانفلات الأمني، خاصة وأنّ الحادثة جاءت بعد نحو شهر ونصف من قتل إرهابي لمدرس فرنسي.

التطرف لم يتوقف 

وتساءل كُتّاب ومحللون سياسيون فرنسيون عن احتمالية مواجهة بلادهم لخطر الإرهاب مرّة أخرى، ناقلين عن مسؤولين أمنيين وعملاء مخابرات تأكيدهم أنّ التطرّف "لم يتوقف أبداً"، على الرغم من انخفاض المخاطر  بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي عام 2018.

ومع تضاعف عمليات إطلاق سراح السجناء المُدانين بأعمال إرهابية، بعد قضاء العقوبات المفروضة عليهم، عادت التهديدات من جديد، وتصاعدت المخاوف داخل الأجهزة المتخصصة من ظهور دورة إرهابية جديدة. 

وتتصاعد الدعوات في فرنسا لتشديد العقوبات على المُتّهمين بأعمال إرهابية، ومُتابعة السجناء السابقين المتطرفين لفترات طويلة جداً، حيث كان مهاجم السياح قُرب برج إيفل قد أمضى من قبل 4 سنوات في السجن بتهمة محاولة تنفيذ هجوم إرهابي.

 

حدود مراقبة الإسلامويين في فرنسا 

ويقول المحللان السياسيان الفرنسيان كريستوف كورنيفان وبول جونزاليس، في تحقيق مُشترك نشرته "لو فيغارو"، إنّه وبينما تبذل أجهزة الاستخبارات قُصارى جهدها لمتابعة الآلاف من ملفات تعريف المخاطر، لا تزال الموارد والإمكانات البشرية غير متوفرة.

ووفقاً لآخر إحصائيات، فقد تمّ تسجيل 5128 شخصاً في ملف تقارير منع التطرف ذي الطبيعة الإرهابية، وقبل حذف بعض الأسماء مؤخراً كان الملف يحتوي على 8300 إرهابي مُحتمل في بداية يوليو (تموز) 2020.

ولرصد هذا الإرهاب الذي يُحتمل أن يكون بالغ الخطورة، تستطيع الأجهزة الأمنية التي أصبحت أكثر قوة حشد المصادر البشرية من "مخبرين وعملاء" للقيام بمراقبة الإنترنت/ وتنفيذ تقنيات استخباراتية فائقة التطور. 

وفتحت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن الباب أمام تشديد القانون، لحبس الإرهابيين لفترات أطول بعد انتهاء قضاء عقوباتهم.


ويقول أستاذ القانون الجنائي أوليفييه كان، إنّه عادة يقوم القانون الجنائي على تنفيذ العقوبة، وبمجرد سداد الدين للمجتمع تتوقف التدابير، لكن وفي مجال مكافحة الإرهاب، لا تعتمد العقوبة على الفعل المرتكب فحسب، بل على مدى خطورة الإرهابي على من حوله في المستقبل، ويهدف القانون إلى قمع خطورته المفترضة، مضيفاً أن الموضوع جدلي، إذ يتساءل البعض عن الوقت الذي من الممكن فيه التوقف عن اعتبار الفرد خطيراً، كما يثير الموضوع تساؤلات أخلاقية عن ضرورة السماح بتقييد الحريات بهدف حماية المجتمع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فرنسا

إقرأ أيضاً:

تحليل : المغرب لن يتأثر بصعود اليمين المتطرف إلى السلطة بفرنسا

زنقة 20 | أ ف ب

تتابع الدول المغاربية عن كثب مجريات الانتخابات التشريعية الفرنسية بحكم العلاقات التاريخية التي تربطها بفرنسا ووجود جالية مغاربية كبيرة في هذا البلد.

فيما خصص إعلام هذه الدول، وبشكل خاص الإعلام الجزائري والمغربي، مقالات متعددة حول تحديات الانتخابات التشريعية في فرنسا ومستقبل العلاقات مع باريس، مبرزا في غالبية الأحيان مخاوف وتداعيات وصول التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى السلطة على جالية البلدين وعلى العلاقات الاقتصادية والسياسية بين بلدان شمال أفريقيا وفرنسا.

وفي ظل هذه المتغيرات في السياسة الداخلية الفرنسية، تظهر العلاقة بين باريس والجزائر على أنها أكثر حساسية لأسباب تاريخية (فرنسا هي المستعمرة السابقة للجزائر) واجتماعية كون الجالية الجزائرية التي تعيش في فرنسا تعد من بين أكبر الجاليات عددا، إضافة إلى مشكلة “الذاكرة” التي لطالما عقدت العلاقة بين البلدين منذ استقلال الجزائر في 1962.

المغرب الذي لم يتعرض إلى نفس الاستعمار الذي تعرضت له الجزائر يتابع هو الآخر “باهتمام” تفاعلات الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة بحكم “روابط الصداقة المتفردة والشراكة الاستراتيجية بينه وبين فرنسا”، حسب محمد بودن، الخبير المغربي في الشؤون الدولية المعاصرة.

وقال بودن لفرانس24: “ليس هناك لغاية الآن موقف مغربي رسمي لأن الأمر يتعلق في النهاية باختبار ديمقراطي للشعب الفرنسي”.

وتابع:” لكن أتصور أن اليمين المتطرف إذا تولى الحكومة قد يتجه إلى رفع عدد معين من القيود التي تنشأ أثناء ترحيل الأشخاص الخاضعين لإجراءات مغادرة التراب الفرنسي لكنه يحتاج إلى تعديل بعض المعايير الأوروبية بشأن تدابير الهجرة ويحتاج لإقناع رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) بشأن إجراء استفتاء شعبي على ضوء المادة 11 من الدستور وبالتالي فإن تنفيذ البرنامج الانتخابي لليمين المتطرف يتطلب تدرجا وتوجيه خطاب يطمئن مختلف الشركاء سواء داخليا أو أوروبيا او إقليميا”.

وردا على سؤال هل الرباط مستعدة للحوار مع اليمين المتطرف في حال وصل إلى الحكم، أجاب محمد بودن بـ”نعم” قائلا بأن المغرب “مستعد للحوار والتنسيق مع أي مكون سياسي فرنسي قد يصل إلى السلطة سواء كان أقصى اليمين أو الجبهة الشعبية وذلك في إطار الأرضية السياسية والقانونية التي توجه مسار العلاقات المغربية الفرنسية”.

وتابع في حال وصل جوردان بارديلا إلى السلطة في 7 يوليوز المقبل، فسيحظى بترحيب من المغرب وفق بودن، موضحا في الوقت نفسه أن “المحدد الأساسي للمغرب هي حماية المصالح العليا، على غرار الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على الصحراء وقضايا اقتصادية أخرى”.

وأنهى هذا المحلل السياسي بالقول إن “المشهد الأوروبي تغير بعد اكتساب أحزاب اليمين المتطرف لمساحات بارزة. الأمر الذي تنبغي مواجهته بكل واقعية”، منوها إلى أن “هناك سبع دول في الاتحاد الأوروبي تقود حكوماتها أحزاب يمينية متطرفة، على غرار إيطاليا والمجر وكرواتيا وهولندا …وأن فرنسا ليست بعيدة عن هذا السيناريو”.

مقالات مشابهة

  • الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية تنطلق غداً
  • لوموند الفرنسية تهاجم أحزاب اليمين المتقدمة في الانتخابات
  • ألمانيا قد ترحل من يمجد الإرهاب ولو بلايك.. المنصات تضج تهكما وتنديدا
  • الشرطة الفرنسية تنتشر في الشوارع تحسبا لاضطرابات خلال الانتخابات
  • بعد هجمات ضد مدنيين.. الجيش النيجيري ينصب كمين لمجموعة إرهابية
  • مرصد الأزهر يصدر مؤشره الشهري للعمليات الإرهابية في باكستان يونيو الماضي
  • مرصد الأزهر يصدر مؤشره الشهري للعمليات الإرهابية في باكستان لشهر يونيو 2024
  • تحليل : المغرب لن يتأثر بصعود اليمين المتطرف إلى السلطة بفرنسا
  • التجنس وتأشيرات فرنسا وتصاريح الإقامة.. إليكم حصة الجزائريين
  • اللواء محمود توفيق وزيرا للداخلية بالحكومة الجديدة