فرنسا تتجه نحو تشديد العقوبات على المُتطرّفين
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
بين الالتزام بمعايير الديمقراطية وبين تحقيق الأمن، تبحث الدولة الفرنسية عن حلول لكيفية تعقّب الإرهابيين المعروفين والمُحتملين على حدّ سواء.
بين الديمقراطية وبين تحقيق الأمن تبحث فرنسا عن حلول لتعقّب الإرهابيين
ورغم أنّه في 2022، قدمت السلطات الفرنسية ما لا يقل عن 90 ألف طلب لجمع البيانات الوصفية أو الصوتية أو التقاط مقاطع الفيديو لمُتطرّفين وإرهابيين متوقعين، إلا أنّ أجهزة الأمن الفرنسية تؤكد أنّ كل التقنيات الموجودة في العالم لن تكون كافية لإحباط الهجمات.
وقبل أقل من 8 أشهر على انطلاق الألعاب الأولمبية، وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته السنوات الأخيرة، فإنّ الهجوم المميت الذي وقع في 2 ديسمبر (كانون الأول) قُرب برج إيفل، أثار مخاوف من غرق فرنسا في حالة من الانفلات الأمني، خاصة وأنّ الحادثة جاءت بعد نحو شهر ونصف من قتل إرهابي لمدرس فرنسي.
التطرف لم يتوقفوتساءل كُتّاب ومحللون سياسيون فرنسيون عن احتمالية مواجهة بلادهم لخطر الإرهاب مرّة أخرى، ناقلين عن مسؤولين أمنيين وعملاء مخابرات تأكيدهم أنّ التطرّف "لم يتوقف أبداً"، على الرغم من انخفاض المخاطر بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي عام 2018.
ومع تضاعف عمليات إطلاق سراح السجناء المُدانين بأعمال إرهابية، بعد قضاء العقوبات المفروضة عليهم، عادت التهديدات من جديد، وتصاعدت المخاوف داخل الأجهزة المتخصصة من ظهور دورة إرهابية جديدة.
وتتصاعد الدعوات في فرنسا لتشديد العقوبات على المُتّهمين بأعمال إرهابية، ومُتابعة السجناء السابقين المتطرفين لفترات طويلة جداً، حيث كان مهاجم السياح قُرب برج إيفل قد أمضى من قبل 4 سنوات في السجن بتهمة محاولة تنفيذ هجوم إرهابي.
حدود مراقبة الإسلامويين في فرنسا
ويقول المحللان السياسيان الفرنسيان كريستوف كورنيفان وبول جونزاليس، في تحقيق مُشترك نشرته "لو فيغارو"، إنّه وبينما تبذل أجهزة الاستخبارات قُصارى جهدها لمتابعة الآلاف من ملفات تعريف المخاطر، لا تزال الموارد والإمكانات البشرية غير متوفرة.
ووفقاً لآخر إحصائيات، فقد تمّ تسجيل 5128 شخصاً في ملف تقارير منع التطرف ذي الطبيعة الإرهابية، وقبل حذف بعض الأسماء مؤخراً كان الملف يحتوي على 8300 إرهابي مُحتمل في بداية يوليو (تموز) 2020.
ولرصد هذا الإرهاب الذي يُحتمل أن يكون بالغ الخطورة، تستطيع الأجهزة الأمنية التي أصبحت أكثر قوة حشد المصادر البشرية من "مخبرين وعملاء" للقيام بمراقبة الإنترنت/ وتنفيذ تقنيات استخباراتية فائقة التطور.
وفتحت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن الباب أمام تشديد القانون، لحبس الإرهابيين لفترات أطول بعد انتهاء قضاء عقوباتهم.
ويقول أستاذ القانون الجنائي أوليفييه كان، إنّه عادة يقوم القانون الجنائي على تنفيذ العقوبة، وبمجرد سداد الدين للمجتمع تتوقف التدابير، لكن وفي مجال مكافحة الإرهاب، لا تعتمد العقوبة على الفعل المرتكب فحسب، بل على مدى خطورة الإرهابي على من حوله في المستقبل، ويهدف القانون إلى قمع خطورته المفترضة، مضيفاً أن الموضوع جدلي، إذ يتساءل البعض عن الوقت الذي من الممكن فيه التوقف عن اعتبار الفرد خطيراً، كما يثير الموضوع تساؤلات أخلاقية عن ضرورة السماح بتقييد الحريات بهدف حماية المجتمع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فرنسا
إقرأ أيضاً:
تشديد العقوبة لـ”منى ليمام”
التمس النائب العام بالغرفة الجزائية الأولى لدى مجلس قضاء الجزائر، اليوم الأربعاء، تشديد العقوبة في حق المتهمة الموقوفة الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي ” منى ليمام” المتابعة في ملف جزائي يتعلق بحيازة المؤثرات العقلية والمخدرات وعرضها على الغير ” .
حيث تأتي محاكمة المتهمة منى ليمام بعد سلسلة تأجيلات لقضيتها، منذ محاكمتها بمحكمة دار البيضاء مطلع أوت الفارط، أين تم إدانتها ب18 شهرا حبسا نافذا، وهو الحكم محلّ الاستئناف في قضية الحال.
وتم متابعة ” منى ليمام ” بجنحة حيازة المؤثرات العقلية بغرض العرض على الغير الفعل المنصوص والمعاقب عليه بالمادة 13 من قانون الوقاية من المخدرات و المؤثرات العقلية وهي التهمة التي نسبت إليها خلال مجريات التحقيق الإبتدائي.
وتقاسم التهم معها متهمين اثنين فارين، محل أمر بالقبض الجسدي، ويتعلق الأمر بالمدعو “ب.كمال” سائق سيارة غير شرعي ” كلونديستان بمدينة وهران ” والمدعو ” ق.م .ياسين” مروّج مخدرات بالعاصمة.
وبالرجوع الى تفاصيل القضية فإن تورط المتهمة ” منى ليمام” ذات 23 ربيعا في قضية حيازة كمية معتبرة من المؤثرات العقلية، ومخدرات من نوع ” القنب الهندي، جاء بعد اكتشاف أمرها بمطار هواري بومدين الدولي، أين نزلت به للتوجه نحو مسكن جدها الكائن بالبويرة، بعد عودتها من ولاية وهران على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية.
بحيث وبعد الاشتباه في أمرها تم اخصاعها للتفتيش الجسدي، أين تم العثور على ما يقدر ب 32 قرص مهلوس من نوع ” ترامادول ” أخفتها المتهمة في جسدها بإحكام لتمويه رجال الشرطة ،كما أخفت قطعة أخرى من المخدرات من نوع القنب الهندي تم حجزها بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر ب 89مليون سنتيم.
ولدى إحالة المتهمة على التحقيق ، اعترفت بحيازة تلك الممنوعات منذ الوهلة الأولى، كما ورطت شابين آخرين معتادة التعامل معهما في بيع وشراء المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقالت المتهمة في جلسة المحاكمة، بمجلس قضاء الجزائر بأنها اشترت المؤثرات العقلية من عند المسمى ” ب.كمال” سائق سيارة غير شرعي ” كلونديستان بمدينة وهران ” و كما معتادة التعامل مع المدعو ” ق.م .ياسين” مروّج مخدرات بالعاصمة.
كما كشفت جلسة استجواب المتهمة منى يمام” أمام القاضي ، وقائع وحيثيات جديدة، بخصوص الممنوعات التي عثرت متلبسة بها، حيث أقرت المعنية بكل طلاقة بتعاطيها المؤثرات العقلية ” المخدرات” ، بالإضافة إلى استهلاكها سجائر ” القنب الهندي ” ” الزطلة”، بسبب حالة الإدمان التي هي فيها.
مؤكدة المتهمة بأنها تستهلك مخدرات “القنب الهندي” لمساعدتها في النوم أما المؤثرات العقلية من نوع ” ترامادول ” فهي تستعملها بغرض التداوي كمسكن للآلم الظهر التي تعاني منها، مقدمة وصفة طبية بواسطة دفاعه.
كما صرحت ” منى ليمام،” في جلسة سابقة بدار البيضاء بأن المؤثرات العقلية لم تكن موجهة للبيع وإنما بغرض الاستهلك الشخصي فقط.
وبخصوص المتهم الثاني ” ق.ياسين” الذي ضبط بشأنه محادثات ومكالمات بينهما فاعترفت ” منى ليمام” اعتيادها التعامل معه بغرض تموينها بالممنوعات، بحيث سبق وأن إقتنت من عنده ” المؤثرات العقلية ” 5 مرات متتالية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور