موقع 24:
2025-02-24@00:06:11 GMT

فرنسا تتجه نحو تشديد العقوبات على المُتطرّفين

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

فرنسا تتجه نحو تشديد العقوبات على المُتطرّفين

بين الالتزام بمعايير الديمقراطية وبين تحقيق الأمن، تبحث الدولة الفرنسية عن حلول لكيفية تعقّب الإرهابيين المعروفين والمُحتملين على حدّ سواء.

بين الديمقراطية وبين تحقيق الأمن تبحث فرنسا عن حلول لتعقّب الإرهابيين

ورغم أنّه في 2022، قدمت السلطات الفرنسية ما لا يقل عن 90 ألف طلب لجمع البيانات الوصفية أو الصوتية أو التقاط مقاطع الفيديو لمُتطرّفين وإرهابيين متوقعين، إلا أنّ أجهزة الأمن الفرنسية تؤكد أنّ كل التقنيات الموجودة في العالم لن تكون كافية لإحباط الهجمات.

وقبل أقل من 8 أشهر على انطلاق الألعاب الأولمبية، وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي شهدته  السنوات الأخيرة، فإنّ الهجوم المميت الذي وقع في 2 ديسمبر (كانون الأول) قُرب برج إيفل، أثار مخاوف من غرق فرنسا في حالة من الانفلات الأمني، خاصة وأنّ الحادثة جاءت بعد نحو شهر ونصف من قتل إرهابي لمدرس فرنسي.

التطرف لم يتوقف 

وتساءل كُتّاب ومحللون سياسيون فرنسيون عن احتمالية مواجهة بلادهم لخطر الإرهاب مرّة أخرى، ناقلين عن مسؤولين أمنيين وعملاء مخابرات تأكيدهم أنّ التطرّف "لم يتوقف أبداً"، على الرغم من انخفاض المخاطر  بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي عام 2018.

ومع تضاعف عمليات إطلاق سراح السجناء المُدانين بأعمال إرهابية، بعد قضاء العقوبات المفروضة عليهم، عادت التهديدات من جديد، وتصاعدت المخاوف داخل الأجهزة المتخصصة من ظهور دورة إرهابية جديدة. 

وتتصاعد الدعوات في فرنسا لتشديد العقوبات على المُتّهمين بأعمال إرهابية، ومُتابعة السجناء السابقين المتطرفين لفترات طويلة جداً، حيث كان مهاجم السياح قُرب برج إيفل قد أمضى من قبل 4 سنوات في السجن بتهمة محاولة تنفيذ هجوم إرهابي.

 

حدود مراقبة الإسلامويين في فرنسا 

ويقول المحللان السياسيان الفرنسيان كريستوف كورنيفان وبول جونزاليس، في تحقيق مُشترك نشرته "لو فيغارو"، إنّه وبينما تبذل أجهزة الاستخبارات قُصارى جهدها لمتابعة الآلاف من ملفات تعريف المخاطر، لا تزال الموارد والإمكانات البشرية غير متوفرة.

ووفقاً لآخر إحصائيات، فقد تمّ تسجيل 5128 شخصاً في ملف تقارير منع التطرف ذي الطبيعة الإرهابية، وقبل حذف بعض الأسماء مؤخراً كان الملف يحتوي على 8300 إرهابي مُحتمل في بداية يوليو (تموز) 2020.

ولرصد هذا الإرهاب الذي يُحتمل أن يكون بالغ الخطورة، تستطيع الأجهزة الأمنية التي أصبحت أكثر قوة حشد المصادر البشرية من "مخبرين وعملاء" للقيام بمراقبة الإنترنت/ وتنفيذ تقنيات استخباراتية فائقة التطور. 

وفتحت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن الباب أمام تشديد القانون، لحبس الإرهابيين لفترات أطول بعد انتهاء قضاء عقوباتهم.


ويقول أستاذ القانون الجنائي أوليفييه كان، إنّه عادة يقوم القانون الجنائي على تنفيذ العقوبة، وبمجرد سداد الدين للمجتمع تتوقف التدابير، لكن وفي مجال مكافحة الإرهاب، لا تعتمد العقوبة على الفعل المرتكب فحسب، بل على مدى خطورة الإرهابي على من حوله في المستقبل، ويهدف القانون إلى قمع خطورته المفترضة، مضيفاً أن الموضوع جدلي، إذ يتساءل البعض عن الوقت الذي من الممكن فيه التوقف عن اعتبار الفرد خطيراً، كما يثير الموضوع تساؤلات أخلاقية عن ضرورة السماح بتقييد الحريات بهدف حماية المجتمع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فرنسا

إقرأ أيضاً:

فرنسا ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن سحب القوات الرواندية من شرق الكونغو الديمقراطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رحب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير بقرار مجلس الأمن الداعي إلى سحب القوات الرواندية من شرق الكونغو الديمقراطية.
وأشار السفير في بيان صحفي إلى أنه كان لزاما على مجلس الأمن أن يتحمل هذه المسؤولية مؤكدا على عدم وجود حل عسكري للصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. 
وشدد الدبلوماسي الفرنسي إلى أن هجوم حركة مارس 23، يجب أن يتوقف داعيا إلى العودة إلى الحوار فى إطار عمليتي لواندا ونيروبي.
وأكد أن "الأولوية هي التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار فعال وغير مشروط وفوري"، مشددا على ضرورة احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها.
وأوضح السفير الفرنسي قائلا إن "المدنيين يدفعون ثمنًا باهظًا بسبب تصعيد هذا الصراع الذي طال أمده".
وتابع قائلا: "تواصل حركة 23 مارس تقدمها في جنوب كيفو، مما يهدد باندلاع حرب إقليمية. وفي هذا السياق، ترى باريس أهمية دعم المبادرات الإقليمية الجارية.
وأوضح أن بلاده ترى ضرورة السماح لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية بتنفيذ ولايتها بالكامل دون أن تتعرض للعرقلة في عملها.
ولفت الدبلوماسى الفرنسى إلى أن عمليتي لواندا ونيروبي تظلان الإطارين الأساسيين للتوصل إلى حل سياسي دائم. 

مقالات مشابهة

  • محمد عمرا.. اعتقال الذبابة الذي شغل الشرطة الفرنسية وهو بعمر 11 عاماً
  • تعزيز التعاون مع الصومال في مجالي «الأمن ومكافحة الإرهاب»
  • ما الذي يدور في خاطر الفاتيكان؟
  • مقتل مسن برتغالي وإصابة عناصر شرطة في هجوم إرهابي بفرنسا
  • قتيل وخمسة جرحى في فرنسا بعد حادثة طعن.. ماكرون يتحدث عن إرهاب إسلامي
  • قتيل و5 جرحى شرق فرنسا.. ماكرون يصف حادث الطعن بأنه عمل إرهابي
  • قتيل وجرحى بعملية طعن في فرنسا
  • فرنسا ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن سحب القوات الرواندية من شرق الكونغو الديمقراطية
  • كيف يُموّل الإخوان جرائمهم في فرنسا؟
  • الأمن الفيدرالي: إحباط مخطط إرهابي ضد القوات الروسية