دبي (الاتحاد)

وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مذكرة تفاهم مع شركة «تيرستريال للطاقة» لاستكشاف فرص التعاون المشترك في تطوير واستخدام تقينات الطاقة النووية المتقدمة، وذلك خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».

ووقع مذكرة التفاهم، محمد الحمادي، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وسيمون آيرش، الرئيس التنفيذي لشركة «تيرستريال للطاقة».

وتعد «تيرستريال للطاقة» شركة تكنولوجية رائدة ملتزمة بتوفير طاقة موثوقة وخالية من الانبعاثات الكربونية وبكلفة مناسبة من خلال مفاعل متقدم يستخدم تقنية «الملح المصهور المتكامل»، كما طورت محطة لإنتاج الطاقة الحرارية والكهربائية من أجل الاستخدامات الصناعية، والتي تستخدم تقنية «الملح المصهور المتكامل»، وهي تقنية انشطارية لمفاعلات الجيل الرابع تنتج الطاقة الحرارية.

وتأتي مذكرة التفاهم في إطار «البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية» الذي أطلقته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مؤخرًا، والذي يهدف إلى تسريع تطوير أحدث تقنيات الطاقة النووية في دولة الإمارات، وتعزيز الفرص المتاحة للاستفادة من عوائد استخدام الطاقة النظيفة. وستقوم المؤسسة و«تيرستريال للطاقة» باستكشاف إمكانات تطوير المحطة الخاصة بتقنية مفاعل الملح المصهورالمتكامل في دولة الإمارات لإنتاج الكهرباء والاستفادة من تطبيقاتها غير الكهربائية، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين، ومواصلة خفض البصمة الكربونية للقطاعت التي يصعب فيها ذلك، والتي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة.

وقال محمد الحمادي، بهذه المناسبة، إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ملتزمة باستكشاف أحدث التقنيات الخاصة بالمفاعلات المتقدمة، بينما تواصل دعم عملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة من خلال إنتاج الكهرباء النظيفة باستخدام الطاقة النووية، ويعد تطوير محطات براكة بمثابة منصة لتحفيز عملية استكشاف تقنيات جديدة في قطاع الطاقة النووية لمواجهة التغير المناخي.

أخبار ذات صلة تفاهم بين «الإمارات للطاقة النووية» و«إكس إنيرجي» الأميركية «الإمارات للطاقة النووية» توقع اتفاقية لتعزيز التعاون مع وزارة أمن الطاقة البريطانية

وأضاف الحمادي:«وفي مؤتمر (COP28)، أدركت العديد من الدول الحاجة الكبيرة إلى المزيد من الطاقة النووية، بهدف مضاعفة قدرتها الإنتاجية ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتحقيق الحياد المناخي. ومن خلال تقنيات الطاقة النووية المتقدمة، يمكننا تحقيق هذه الأهداف، وتوفير الطاقة المستدامة لقطاعات الصناعات الثقيلة، مع الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية. ونحن نتطلع إلى التعاون الوثيق مع شركة (تيرستريال للطاقة) لبحث إمكانية استخدام تقنيتها المتقدمة في دولة الإمارات وخارجها».

من جهته قال سايمون آيريش: «تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدور ريادي في قطاعي الطاقة وكذلك قطاع الطاقة النووية. ويسرنا التعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ولا سيما في مبادرتها الخاصة بالطاقة النووية من أجل الحياد المناخي. إن تقنية مفاعل الملح المصهور المتكامل، وهي تقنية من الجيل الرابع، لديها إمكانات هائلة لدعم النمو الصناعي وخفض البصمة الكربونية، ولا سيما للقطاعات التي يصعب فيها ذلك، وهي ضرورية لتحقيق أهداف COP28».

وأضاف: «أن إعطاء الأولوية للمتطلبات التنظيمية المحلية والدولية من قبل شركتنا يدعم أهداف مذكرة التفاهم بيننا، كما هو الحال مع استخدام تقنيتنا الخاصة بالوقود النووي، والتي تحظى بقبول دولي منذ فترة طويلة. ونحن نتطلع إلى التعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لتسريع عملية تطوير واستخدام تقنية مفاعل الملح المصهور المتكامل في التطبيقات الصناعية والأسواق التجارية المستهدفة، كجزء من البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية التابع للمؤسسة».

ويركز «البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية» على تقييم أحدث التقنيات في فئات المفاعلات المصغرة والمفاعلات الأصغر حجماً وقدرة إنتاجية، والتي يمكنها إنتاج البخار والهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى معالجة الحرارة للعمليات الصناعية.

ومن خلال القيام بذلك، ستتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، التي تتولى تطوير قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات، مع الشركاء المحليين لتحديد سبل استخدام هذه التقنيات، ومع الشركاء الدوليين، بما في ذلك «تيرستريال للطاقة»، لاستكشاف فرص التعاون في مجال التكنولوجيا والمشاريع. وباعتبارها نموذجاً يحتذى به على الصعيد العالمي، تتميز محطات براكة باستخدام مفاعلات APR 1400 مما يجعلها واحدة بين منشآت الطاقة النووية الأكثر تقدماً في جميع أنحاء العالم، ومساهمًا رئيسيًا في تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مؤسسة الإمارات للطاقة النوویة فی دولة الإمارات الطاقة النوویة من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تتبنى تقنية متطورة للكشف المبكر عن مشاكل الرؤية لدى الأطفال من عمر 6 أشهر

 

كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن تبنيها تقنية جديدة ومتطورة للكشف المبكر عن مشاكل الرؤية عند الأطفال باستخدام جهاز فحص العيون المحمول Spot Vision Screener، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز صحة الأطفال وضمان حصولهم على أفضل رعاية ممكنة.
ويعدّ جهاز جهاز فحص الرؤية الفوري أداة مبتكرة تُستخدم في الكشف عن مشاكل الرؤية لدى الأطفال بسرعة ودقة عالية، حيث يستهدف الجهاز الأطفال من عمر ستة أشهر وحتى عمر الخامسة خلال الكشف الدوري في عيادات صحة الطفل والتطعيمات، ويعمل على الكشف على مجموعة من أمراض العيون بشكل استباقي، وتوفر المؤسسة هذه التقنية المتطورة في 20 مركز رعاية صحية أولية تابع لها.
وأكّدت د. كريمة الرئيسي، مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية أن تبني تقنية فحص الرؤية الفوري يأتي في إطار التزام المؤسسة بتقديم رعاية صحية مستدامة وشاملة لجميع أفراد المجتمع الإماراتي وخاصة الأطفال بما يضمن مستقبل صحي ومشرق لهم، كما يأتي انسجاماً مع استراتيجية الابتكار 2023 – 2026 التي أطلقتها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية العام الماضي بهدف دعم تحقيق أهداف الرعاية الصحية التي تطبق أفضل الممارسات العالمية، كهدف أساسي يقود إلى مواكبة توجهات دولة الإمارات نحو تعزيز الجاهزية والاستعدادات الصحية، وبناء مجتمع صحي معافى يتمتع بجودة الحياة الصحية، مشيراً إلى أن المؤسسة ماضية في مسيرتها التطويرية ومساعيها لتعزيز تنافسية القطاع الصحي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأوضحت د. كريمة الرئيسي أن جهاز فحص الرؤية الفوري يتميز بالدقة والموثوقية العالية، حيث يضمن توفير نتائج دقيقة لتحديد الحاجة إلى إجراء المزيد من الفحوصات وتلقي العلاج، مما يساعد في تجنب التأثيرات السلبية على تطور الأطفال الأكاديمي والاجتماعي، وزيادة معدل اكتشاف المشاكل البصرية في مراحلها المبكرة، مضيفةً: “يوصى بإعادة هذا الفحص كل ستة أشهر حتى يصل الطفل إلى عمر خمس سنوات لضمان الكشف المبكر عن أي مشاكل قد تؤثر على البصر أو صحة العين”.
وتتميز التقنية المستخدمة في الكشف عن مجموعة متنوعة من أمراض العين التي قد تصيب الأطفال في هذه السن المبكرة، مثل ضعف النظر وقصر وطول النظر والحول واللابؤرية (الاستجماتيزم)، ليتم تحويل الحالات الإيجابية إلى مراكز الرعاية الصحية المتخصصة لإجراء الكشف الشامل والتشخيص وتوفير العلاج إذا لزم الأمر، حيث يتميز الجهاز بالسرعة والكفاءة، ويستغرق الفحص ثواني معدودة، فضلاً عن سهولة استخدامه، إذ لا يتطلب الجهاز تدريباً مكثفاً، ويمكن استخدامه بسهولة من قبل أخصائيي الرعاية الصحية، كما يضمن الجهاز راحة الأطفال نظراً لأن الفحص غير مزعج أبداً ولا يتطلب تفاعلاً مكثفاً، مما يجعله مناسباً للأطفال.


مقالات مشابهة

  • «وطني الإمارات» توقع مذكرة تفاهم مع رابطة رواد التواصل الاجتماعي
  • “وطني الإمارات” توقع مذكرة تفاهم مع رابطة رواد التواصل الاجتماعي
  • وكالة الطاقة الذرية توافق علي القرار المصري بتطبيق ضمانات على كافة المنشآت النووية في الشرق الأوسط
  • «وطني الإمارات» توقع مذكرة تفاهم مع «رواد التواصل الاجتماعي»
  • مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تتبنى تقنية متطورة للكشف المبكر عن مشاكل الرؤية لدى الأطفال من عمر 6 أشهر
  • الطاقة النووية السعودية حلم يتحقق
  • مصر والمجر توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المفاعلات النووية
  • تعاون بين «الطاقة» و«سيمنس» لتعزيز صناعة الطاقة الخضراء
  • مذكرة تفاهم بين العراق وروسيا بمجال الطاقة الذرية
  • الخارجية: مذكرة تفاهم مع المجر للتعاون في تكنولوجيا المفاعلات النووية (فيديو)