تفاهم بين «الإمارات للطاقة النووية» و«تيرستريال للطاقة»
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مذكرة تفاهم مع شركة «تيرستريال للطاقة» لاستكشاف فرص التعاون المشترك في تطوير واستخدام تقينات الطاقة النووية المتقدمة، وذلك خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28».
ووقع مذكرة التفاهم، محمد الحمادي، العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وسيمون آيرش، الرئيس التنفيذي لشركة «تيرستريال للطاقة».
وتعد «تيرستريال للطاقة» شركة تكنولوجية رائدة ملتزمة بتوفير طاقة موثوقة وخالية من الانبعاثات الكربونية وبكلفة مناسبة من خلال مفاعل متقدم يستخدم تقنية «الملح المصهور المتكامل»، كما طورت محطة لإنتاج الطاقة الحرارية والكهربائية من أجل الاستخدامات الصناعية، والتي تستخدم تقنية «الملح المصهور المتكامل»، وهي تقنية انشطارية لمفاعلات الجيل الرابع تنتج الطاقة الحرارية.
وتأتي مذكرة التفاهم في إطار «البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية» الذي أطلقته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مؤخرًا، والذي يهدف إلى تسريع تطوير أحدث تقنيات الطاقة النووية في دولة الإمارات، وتعزيز الفرص المتاحة للاستفادة من عوائد استخدام الطاقة النظيفة. وستقوم المؤسسة و«تيرستريال للطاقة» باستكشاف إمكانات تطوير المحطة الخاصة بتقنية مفاعل الملح المصهورالمتكامل في دولة الإمارات لإنتاج الكهرباء والاستفادة من تطبيقاتها غير الكهربائية، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين، ومواصلة خفض البصمة الكربونية للقطاعت التي يصعب فيها ذلك، والتي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة.
وقال محمد الحمادي، بهذه المناسبة، إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ملتزمة باستكشاف أحدث التقنيات الخاصة بالمفاعلات المتقدمة، بينما تواصل دعم عملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة من خلال إنتاج الكهرباء النظيفة باستخدام الطاقة النووية، ويعد تطوير محطات براكة بمثابة منصة لتحفيز عملية استكشاف تقنيات جديدة في قطاع الطاقة النووية لمواجهة التغير المناخي.
أخبار ذات صلةوأضاف الحمادي:«وفي مؤتمر (COP28)، أدركت العديد من الدول الحاجة الكبيرة إلى المزيد من الطاقة النووية، بهدف مضاعفة قدرتها الإنتاجية ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتحقيق الحياد المناخي. ومن خلال تقنيات الطاقة النووية المتقدمة، يمكننا تحقيق هذه الأهداف، وتوفير الطاقة المستدامة لقطاعات الصناعات الثقيلة، مع الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية. ونحن نتطلع إلى التعاون الوثيق مع شركة (تيرستريال للطاقة) لبحث إمكانية استخدام تقنيتها المتقدمة في دولة الإمارات وخارجها».
من جهته قال سايمون آيريش: «تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدور ريادي في قطاعي الطاقة وكذلك قطاع الطاقة النووية. ويسرنا التعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ولا سيما في مبادرتها الخاصة بالطاقة النووية من أجل الحياد المناخي. إن تقنية مفاعل الملح المصهور المتكامل، وهي تقنية من الجيل الرابع، لديها إمكانات هائلة لدعم النمو الصناعي وخفض البصمة الكربونية، ولا سيما للقطاعات التي يصعب فيها ذلك، وهي ضرورية لتحقيق أهداف COP28».
وأضاف: «أن إعطاء الأولوية للمتطلبات التنظيمية المحلية والدولية من قبل شركتنا يدعم أهداف مذكرة التفاهم بيننا، كما هو الحال مع استخدام تقنيتنا الخاصة بالوقود النووي، والتي تحظى بقبول دولي منذ فترة طويلة. ونحن نتطلع إلى التعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لتسريع عملية تطوير واستخدام تقنية مفاعل الملح المصهور المتكامل في التطبيقات الصناعية والأسواق التجارية المستهدفة، كجزء من البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية التابع للمؤسسة».
ويركز «البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية» على تقييم أحدث التقنيات في فئات المفاعلات المصغرة والمفاعلات الأصغر حجماً وقدرة إنتاجية، والتي يمكنها إنتاج البخار والهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى معالجة الحرارة للعمليات الصناعية.
ومن خلال القيام بذلك، ستتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، التي تتولى تطوير قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات، مع الشركاء المحليين لتحديد سبل استخدام هذه التقنيات، ومع الشركاء الدوليين، بما في ذلك «تيرستريال للطاقة»، لاستكشاف فرص التعاون في مجال التكنولوجيا والمشاريع. وباعتبارها نموذجاً يحتذى به على الصعيد العالمي، تتميز محطات براكة باستخدام مفاعلات APR 1400 مما يجعلها واحدة بين منشآت الطاقة النووية الأكثر تقدماً في جميع أنحاء العالم، ومساهمًا رئيسيًا في تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مؤسسة الإمارات للطاقة النوویة فی دولة الإمارات الطاقة النوویة من خلال
إقرأ أيضاً:
الطاقة الدولية: مصر ثاني أكبر منتج للطاقة الشمسية في إفريقيا
احتلت مصر المرتبة الثانية كأكبر منتج للطاقة الشمسية في إفريقيا، في ظل خطط ومشاريع متطورة في مجال الطاقة النظيفة.
وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة اليوم السبت أن القدرة المركبة في مصر وصلت إلى 707 ميجاوات، في حين تصدرت جنوب إفريقيا القارة السمراء بقدرة 1235 ميجاوات، وتحتل زامبيا المرتبة الثالثة بقدرة 74.8 ميجاوات.
وأشار التقرير إلى تقدم مصر خمسة مراكز في تصنيفات الطاقة الشمسية في إفريقيا، حيث حصلت على المركز الثاني مع 707 ميجاوات من الطاقة المركبة بحلول نهاية عام 2024.
يشار إلى أن مصر تتمتع بمقومات طبيعية وجغرافية واقتصادية هائلة تجعلها وجهة مثالية لتصبح مركزًا إقليميًّا وعالميًّا لإنتاج الطاقة الشمسية.
ووفقا لبيانات رسمية، تخطو مصر خطوات ثابتة نحو امتلاك جميع مقومات إنتاج الطاقة الشمسية، حيث تعمل حاليًا مصانع متخصصة في تصنيع الألواح الشمسية، ومن المتوقع أن تكتمل المنظومة بالكامل بنهاية عام 2025، مما يعزز قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
ويعد مجمع بنبان في أسوان أكبر تجمع لمحطات الطاقة الشمسية في إفريقيا والشرق الأوسط، ويضم المشروع 32 محطة شمسية لتوليد الكهرباء بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.47 ألف ميجاوات.
وبحسب التقرير، سجلت الطاقة الشمسية في إفريقيا طاقة إجمالية تبلغ 40 جيجاوات في العام الماضي، حيث تمثل مصر وجنوب إفريقيا جزءًا كبيرًا من استثمارات الطاقة النظيفة في القارة.
وتسهم مصر وحدها بنسبة 78٪ من إجمالي الطاقة الشمسية في إفريقيا إلى جانب جنوب إفريقيا.
وعلى الصعيد العالمي، تمثل الطاقة الشمسية 0.5٪ من إجمالي إنتاج الطاقة، في حين وصلت قدرة إفريقيا إلى 19.2 جيجاوات في العام الماضي.
اقرأ أيضاًوكالة الطاقة الدولية تتوقع ارتفاع الطلب على النفط في إفريقيا
وكالة الطاقة الدولية: الهند الأقرب لتصبح القوة القائدة لنمو الاستهلاك العالمي للنفط
وكالة الطاقة الدولية و«أوبك» يتعارضان بشأن الطلب على النفط