بيانات اقتصادية متباينة تحد من مكاسب الأسهم الأوروبية
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس إذ عززت بيانات التضخم الأميركية الآمال في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي على وشك إنهاء دورة التشديد النقدي التي بدأت بعد جائحة كورونا، لتحد مجموعة من البيانات الاقتصادية المتباينة الزيادة التي حصلت.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1% بحلول الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش.
كان سجل المؤشر في الجلسة السابقة أكبر مكاسب له بالنسبة المئوية منذ أوائل يونيو/حزيران بعدما عزز تباطؤ مؤشر تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بوتيرة أسرع من المتوقع التوقعات بأن الفيدرالي قد ينهي رفع معدلات الفائدة بعد يوليو/تموز.
كما أثرت البيانات التجارية الضعيفة الواردة من الصين على الإقبال على المخاطرة، بينما انكمش الاقتصاد البريطاني على الجانب الآخر بأقل من المتوقع في مايو/أيار.
وسجلت أسهم القطاع الصناعي، التي تعتبر حساسة للأخبار المتعلقة بالصين، أكبر الخسائر على المؤشر.
انخفض سهم "بارات ديفيلوبمنتس" 4% بعد أن أشارت أكبر شركة لبناء المنازل في بريطانيا إلى أنها ستبني عددا أقل بكثير من المنازل خلال العام المالي الحالي، في حين ارتفع سهم "سواتش" 6.4% بعد أن أعلنت شركة صناعة الساعات عن نمو قياسي في النصف الأول من العام.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوروبا أسواق أوروبا الصين تضخم أميركا اقتصاد بريطانياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوروبا أسواق أوروبا الصين اقتصاد بريطانيا
إقرأ أيضاً:
مؤشرات الأسهم الأميركية تقفز 2000 نقطة في أكبر صعود منذ 5 سنوات
شهدت الأسواق الأميركية ارتفاعا حادا يوم الأربعاء، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق بعض الرسوم «المتبادلة» مؤقتا، وهو ما أشعل موجة صعود قوية في السوق التي كانت تحت ضغط شديد خلال الأسبوع الماضي.
وقفز مؤشر S&P 500 بنسبة 7%، مسجلا أكبر مكاسب يومية له منذ خمس سنوات.
كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بـ 2331 نقطة أو ما يعادل 6.1%، وهي أيضا أكبر قفزة له منذ عام 2020.
في حين صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 8.8%، وفقا لتقرير نشرته شبكة CNBC، واطلعت عليه «العربية Business».
وقال ترامب في منشور عبر منصته «تروث سوشيال»: «لقد سمحت بتعليق مؤقت مدته 90 يوما، وتخفيض كبير للرسوم المتبادلة خلال هذه الفترة إلى نسبة 10%، بدءا من الآن».
وفي المنشور نفسه، أشار إلى أنه سيرفع الرسوم على الصين مرة أخرى إلى 125%.
وصرح وزير الخزانة سكوت بيسينت لاحقا بأن جميع الدول، باستثناء الصين، ستعاد إليها الرسوم إلى معدل الأساس وهو 10% خلال فترة التفاوض، مؤكدا أن التعليق لا يشمل الرسوم القطاعية.
وقادت الأسهم التي تأثرت بشدة من توترات الحرب التجارية موجة التعافي في جلسة الأربعاء بعد الظهر، حيث قفز سهم «أبل» بأكثر من 11%، ونفيديا بأكثر من 13%، فيما ارتفعت أسهم وولمارت بنسبة 9.7%.
وقال كبير المحللين الاستراتيجيين في CFRA Research سام ستوفال «هذا يمنح الأسواق فرصة لانتعاش مؤقت على الأقل، لكن لا أعتقد أن القاع قد تم بلوغه بعد».
وكان المستثمرون يتابعون عن كثب التوترات المتصاعدة بين الصين وترامب، والتي اتسمت بتبادل الردود، كما وافق الاتحاد الأوروبي على أول حزمة من الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة، من المقرر أن تبدأ في 15 أبريل.
ورغم التوترات، بدأ الزخم الإيجابي يتسارع في فترة ما بعد الظهر، مدفوعا بتأكيد بيسينت أنه سيتولى دورا قياديا في مفاوضات الرسوم، كما شجع ترامب المستثمرين بعد افتتاح السوق قائلا إن «الآن هو وقت رائع للشراء».
وكانت حالة القلق حيال فرض الرسوم قد تسببت في هبوط حاد للأسواق على مدى أربعة أيام متتالية، خسر خلالها مؤشر داو أكثر من 4500 نقطة، وتراجع S&P 500 بنسبة 12%، فيما انخفض ناسداك بأكثر من 13%، وهي خسائر لم تسجل منذ أزمة الجائحة.
في هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فيرست فاينانشال ماركت» First Financial Market نديم السبع إن تماسك وول ستريت الحالي يأتي مدفوعا ببعض الأخبار التي تنشرها إدارة ترامب، مشيرا إلى تعليق الرسوم الجمركية هو ما أدى إلى ارتفاع مؤقت في الأسواق، لكن تصريح ترامب الأخير بأن هذه الانخفاضات تمثل فرصة للشراء، معتبرا أنها قد تكون مبالغا فيها.
وأضاف السبع في مقابلة مع «العربية Business» أن الأسواق كانت بحاجة إلى «فتيل» للانخفاض، وقد تمثل هذا الفتيل في الرسوم الجمركية التي أدت إلى تراجع المؤشرات الأميركية التي كانت تعتمد بشكل كبير على أداء الشركات الكبرى المدرجة ضمن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».
وأشار إلى ظهور عمليات البيع الكبيرة والمفاجئة، وأن ظهورها تزامن مع أول حديث للرئيس الأميركي عن الرسوم الجمركية ولم يكن «بريئا».
وأوضح أن المستثمرين المؤسسيين لم يدخلوا السوق بعد خروجهم منه عندما كانت الأسعار مرتفعة، وعلى رأسهم المستثمر الشهير وارن بافيت الذي لا يزال خارج السوق.
وتابع «نتوقع المزيد من التصحيح في الأسواق الأميركية، وأن انخفاضا آخر بنحو 10% سيكون مثاليا للدخول، لكن الوقت الحالي لا يزال مبكرا للدخول».
وحذر من أن انخفاضا حادا في مؤشر ناسداك أو داو جونز قد يحدث في يوم واحد نتيجة لتصريح ما، مؤكدا صعوبة التحكم في هذه التقلبات.
ولكن المزيد من الهبوط قادم، وهناك تبرير لكل ما يحدث في ظل الحرب التجارية الكبيرة، حيث ترفض الصين الاستسلام وتعتبر الأمر متعلقا بأمنها القومي، وبالتالي لن تتراجع عن الرسوم الجمركية التي تفرضها.
دخلت الرسوم الإضافية على الواردات الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي حيز التنفيذ اليوم الأربعاء.
مع استهداف الصين بشكل خاص.
وتؤثر الرسوم الإضافية الجديدة على نحو 60 شريكا تجاريا للولايات المتحدة وهي تتراوح بين 11% و50%، باستثناء الصين التي أصبحت منتجاتها تخضع الآن لضريبة نسبتها 104%.