وزير خارجية إسبانيا يتحدث عن تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع المغرب ورهان كأس العالم (حوار)
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
يقوم وزير الشؤون الخارجية الإسباني،خوسيه مانويل ألباريس بزيارة للمغرب اليوم الأربعاء وغدا الخميس.. في هذا الحوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء يتحدث عن “الطابع متعدد الأبعاد” للشراكة القائمة بين بلاده والمغرب. فيما يلي نص الحوار:
لقد اخترتم المغرب للقيام بجولتكم الأولى إلى الخارج، في إطار ثنائي، منذ بداية هذه الولاية التشريعية الجديدة.
ما الأهمية التي تكتسيها هذه الزيارة ؟ وما هو هدفها الرئيسي؟
فعلا، يتعلق الأمر بجولتي الثنائية الرسمية الأولى لهذه المرحلة الجديدة للحكومة الإسبانية. إنه لمن دواعي سروري أن أزور المغرب. سنقوم بإعادة إطلاق الأجندة أو خارطة الطريق متعددة الأبعاد التي قمنا بإرسائها. فنحن مثال يحتذى في مجالات مكافحة مافيا الاتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب.
لقد زادت مبادلاتنا التجارية بشكل ملحوظ. لكن الأهم من ذلك أننا عززنا العلاقات السياسية والإنسانية أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات السابقة. وبالنسبة لي، هذه هي الأسس التي نبني عليها اليوم علاقة الشراكة الاستراتيجية هاته.
بعد مرور ما يقرب من 18 شهرا على الإعلان المشترك الصادر في أبريل 2022، ما هو التقييم الذي تستخلصونه من خارطة الطريق الجديدة هذه ؟ وما هي النتائج التي تحققت؟
من الواضح أن حصيلة خارطة الطريق إيجابية للغاية. لقد عززنا الشراكة الاستراتيجية، ووصلت علاقات الصداقة القائمة بين بلدينا إلى مستوى تاريخي، وهو ما ينعكس في عدة جوانب.
ففي المجال الاقتصادي، بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 20 مليار يورو، حيث تعد إسبانيا الزبون والمورد الأول للمغرب، في حين تعتبر المملكة الشريك التجاري الثالث لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي، ولا تتجاوزها سوى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وشهدت المبادلات التجارية ارتفاعا بنسبة 40 في المائة مقارنة بالفترة التي سبقت اعتماد خارطة الطريق الجديدة في أبريل 2022، ومن المتوقع أن تكون أرقام هذه السنة أعلى من ذلك.
أما الجانب الثاني فيتعلق بالتعاون الأمني والقضائي لمكافحة المافيات الناشطة في الاتجار بالبشر والإرهاب، والذي يشكل نموذجا يحتذى به في العالم بأسره، وهو ما عززته أيضا خارطة الطريق الجديدة هاته.
والأمر الثالث يهم الروابط الإنسانية القائمة بين البلدين التي تعززت هي الأخرى، ويجب ألا ننسى أن أكثر من مليون مغربي يعيشون في اندماج تام في بلدنا ويساهمون في ازدهار إسبانيا. كما يوجد أيضا أكثر من 20 ألف مواطن إسباني يقيمون بشكل جيد في المغرب. هؤلاء المواطنون، من كلا الجانبين، هم السفراء الحقيقيون للمغرب في إسبانيا وإسبانيا في المغرب.
بناء على النتائج التي أشرتم إليها من قبل، هل تعتقدون أن الشراكة بين المغرب وإسبانيا وصلت إلى مستوى الشراكة متعددة الأبعاد؟
بالتأكيد أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين أضحت الآن شراكة متعددة الأبعاد، لأنها تشمل كافة المجالات.
وتتجسد هذه الشراكة قبل كل شيء في الثقة التي نضعها في بعضنا البعض كشريكين استراتيجيين تربطهما علاقات سياسية رفيعة المستوى وروابط إنسانية يتم نسجها أكثر فأكثر. هذه الركائز جعلت من العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا واحدة من أكثر العلاقات غنى وكثافة التي يمكن أن توجد في العالم.
فالمغرب يشكل الأولوية الأولى للسياسة الخارجية الإسبانية. وتربطنا به بالفعل شراكة متميزة، شراكة مربحة للجانبين. حيث أن جميع التدابير التي اتخذناها معا تعود بالنفع على البلدين.
هل تعتقدون أن تنظيم كأس العالم 2030 من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال سيدعم هذه الشراكة بشكل أكبر؟
بطبيعة الحال، التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا وأصدقائنا البرتغاليين سيكون بالتأكيد حجر الزاوية لخارطة الطريق التي تم إطلاقها قبل عامين تقريبا. العالم بأسره، الذي يتابع كرة القدم، سيعاين عن كثب الصداقة الإسبانية-المغربية، والشراكة بين بلدينا، ولكن أيضا الشراكة بين أوروبا وإفريقيا، باعتبار أن المغرب هو بوابة نحو القارة الإفريقية، وإسبانيا هي بوابة أوروبا.
فلأول مرة، سيتابع العالم بطولة كأس العالم وهي تنظم في قارتين. ومن خلال هذا الحدث، سيظهر البلدان قدرتهما المشتركة على التنظيم ويحتفيان بقيم الرياضة، وهي التنافسية والجهد وكذلك التنوع والتعددية. (أجرى الحوار في مدريد عمر المرابط).
كلمات دلالية ألباريس المغرب وزير خارجية إسبانياالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ألباريس المغرب وزير خارجية إسبانيا المغرب وإسبانیا خارطة الطریق القائمة بین
إقرأ أيضاً:
قيادي بالحرية المصري: زيارة ماكرون خطوة محورية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
قال المهندس رأفت عسكر القيادي بحزب الحرية المصري وعضو الهيئة العليا للحزب، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تُعدّ خطوة محورية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المتقلبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف عسكر في تصريحاته الصحفية أن الزيارة تعكس الدعم الفرنسي الكامل للموقف المصري الثابت والراسخ تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لا سيما موقف مصر الرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم ومساندتها لخطة إعادة إعمار قطاع غزة التي تؤكد على الدور المصري المحوري في الحفاظ على استقرار المنطقة.
وأكد المهندس رأفت عسكر أن الجولة الرمزية للرئيسين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون في القاهرة التاريخية، والتي شملت معالم مثل مسجد الحسين، بعثت برسالة قوية إلى العالم مفادها أن مصر تظل بمثابة واحة من الأمن والاستقرار في منطقة تعاني من التحديات والأزمات.
من الناحية الاقتصادية أوضح عسكر أن الزيارة تمثل بداية مرحلة جديدة من التنسيق بين مصر وفرنسا على كافة الأصعدة حيث تم التباحث حول سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والنقل والصناعة والتعليم.
وأشار عسكر إلى أن هذه الزيارة أيضاً أظهرت إدراكًا فرنسيًا عميقًا للمكانة الاستراتيجية لمصر في المنطقة حيث لا تقتصر أهمية مصر على دورها الإقليمي فقط بل تعد لاعبًا رئيسيًا في تحقيق التوازن الإقليمي كما عكست الاحترام الدولي المتزايد للسياسة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف عسكر أن القيادة الحكيمة للرئيس السيسي استطاعت أن تثبت كفاءتها في التعامل مع التحديات الدولية والإقليمية مما عزز من موقف مصر السياسي والاقتصادي على الساحة العالمية.
واختتم عسكر تصريحاته بتأكيد أن هذه الزيارة تعتبر خطوة هامة نحو مستقبل واعد في علاقات مصر الخارجية حيث تعمل على تعزيز مكانتها الاستراتيجية وتعزيز التنمية المستدامة من خلال التعاون المثمر مع فرنسا في مختلف المجالات وهذه الزياره هي نقطه محوريه في تشكيل التحالفات الجديده التي يشهدها العالم الذي ينتقل من مرحلة العولمه التي تلفظ انفاسها الاخيره في ضوء الحرب العالميه الاقتصاديه التي فجرتها تعريفات ترامب الجمركيه
فرنسا التي تقود الاتحاد الأوربي ومصر ذات الثقل الإقليمي الأهم في جنوب المتوسط حان الوقت ليكونا لاعب رئيسي في المتغيرات الجيو سياسيه التي يشهدها العالم