العمانية-أثير

تمكنت الطالبة مريم بنت عبد الله البلوشية من تخصص الهندسة الكهربائية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص من ابتكار مشروع “التحليل الاقتصادي والفني لنظام الخلايا الكهروضوئية “خلايا الوقود” مولدات الديزل” المعتمد على الطاقة الشمسية للتطبيقات السكنية في سلطنة عُمان، والتي تقوم على إنتاج الهيدروجين الأخضر عن طريق التحليل الكهربائي للماء، ثم تخزينه، وبعد ذلك تحويله إلى طاقة كهربائية.

وقالت: إن المشروع مرّ بعدة مراحل وهي: جمع المعلومات المتعلقة بالمشروع من مصادر بحثية مختلفة، ثم العمل على برنامج HOMER-Pro، وتحديد موقع في سلطنة عُمان (ولاية شناص) وجمع كافة بيانات الأرصاد الجوية من قاعدة البيانات (ناسا)، ثم إدخالها في النظام، وبعد ذلك تم تصميم النظام في البرنامج وعمل مقارنة بين نماذج مختلفة للحصول على أفضل النتائج، وصولًا إلى تنفيذ المشروع بشكل مُصغر لتتضح طريقة العمل.

وأضافت أن المشروع يهدف إلى مناقشة إنتاج أو توليد الهيدروجين الأخضر من عملية التحليل الكهربائي للماء باستخدام التيار المباشر من الخلايا الشمسية، علاوة على ذلك، دراسة جدوى منشأة توليد طاقة محمولة بقدرة 2.39 كيلووات باستخدام خلية الوقود PEM والتي يمكن استخدامها لكهرباء المناطق السكنية أو النائية، وأيضًا إجراء تحليل الجدوى لموقع شناص باستخدام برنامج RETScreen.

ووضحت أن المشروع يستخدم لتوليد الطاقة، وتطبيقات التدفئة، وتخزين الطاقة، وتطبيقات السيارات، ويتكون من الخلايا الشمسية مولد الديزل، والمحلل الكهربائي، وخلية الوقود (PEM)، وخزان الهيدروجين، والمحوّل أو العاكس الكهربائي.

وقالت: تتجه حاليًّا كل دول العالم إلى الطاقة المتجددة للوصول إلى الحياد الصفري، والهيدروجين هو وقود ذو كثافة طاقة عالية مقارنة بأي وقود تقليدي آخر، إضافة إلى ذلك، فإن توليد الكهرباء باستخدام خلية الوقود PEM لا تنتج عنه أي انبعاثات وكذلك يقلل من نسبة استهلاك الديزل، فيمكن الاستفادة منه للمناطق النائية البعيدة عن الشبكة الكهربائية. وعملت الطالبة على المشروع بإشراف آرون جوبيناث أستاذ محاضر بقسم الهندسة بالجامعة.

وحول تطوير المشروع قالت: تمت مناقشة أفكار تطوير المشروع مستقبلًا، وهي إنشاء وحدة على نطاق مختبري لتوليد الهيدروجين وتوليد الطاقة باستخدام تقنيات PEM، وسيكون هذا مفيدًا للباحثين وكذلك الطلبة في التعرف على كيفية استخدام تقنيات الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى ذلك سنقوم بإجراء دراسة جدوى لنماذج التوليد الهجين التي تجمع بين مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والأمواج في النماذج البحرية والبرية في مواقع مختلفة بسلطنة عُمان، وكل هذه ستكون لها خيارات توليد الهيدروجين وتوليد الكهرباء.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر

إقرأ أيضاً:

"تحولات السينما العُمانية".. رصد تاريخي لنصف قرن من الإبداعات على "الشاشة الكبيرة"

 

 

الرؤية- إيمان العويسية

يرصد كتاب "تحولات السينما العمانية 1970-2020" الصادر عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بقلم المخرج السينمائي محمد الكندي، مختلف التحولات السينمائية في سلطنة عُمان منذ سبعينات القرن الماضي إلى عشرينيات القرن الحالي، مركزا على تداخل السينما مع التلفزيون.

وسلط الكتاب الضوء على أهم الجوائز التي حصدتها الأفلام الوثائقية محليا ودوليا خاصة والتي أنتجها تلفزيون سلطنة عمان، كما رصد خطوات الحراك السينمائي العماني، وإسهامات وزارة الثقافة والرياضة والشباب في دفع العجلة السينمائية، ودور النادي الثقافي في دعم الحركة السينمائية، وما قدمته جهود السينما العمانية في خدمة الحفاظ على البيئة.

ويسجل المؤلف أهم منجزات السينما العمانية في إنتاج الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة، ويتطرق إلى لحظة تأسيس الجمعية العمانية للسينما، مسجلاً دورها الحيوي في تطوير المشهد السينمائي، كما يخصص فصلا هاما لأهم رواد السينما العمانية وإسهاماتهم في التجربة السينمائية على مستوى الانتقالات والتكوين وقيمة التجارب الفنية والجمالية، بدءاً بالمصور الفوتوغرافي والسينمائي تغلب بن هلال البرواني، ومسعود بن علي الخلاصي، والمصور السينمائي سلطان بن سعيد الطوقي الحارثي، والممثل والمؤلف الدرامي صالح بن عبدالله الشحي، والتقني والمخرج السينمائي سالم بن علي منصور، والمكرم والكاتب أمين عبد اللطيف، والمخرج سعيد بن ناصر المالكي، والمخرج عبد الرحيم بن سالم الحجري، والمخرج منصور بن عبدالرسول الرئيسي، والمخرج مال الله بن درويش البلوشي، والمخرج والكاتب عبدالله بن حبيب المعيني، والممثل والإعلامي ذياب بن صخر العامري، والمخرج حاتم الطائي، والكاتب والسيناريست عيسى بن حمد الطائي، ويتضمن الكتاب شهادة حول التصوير الفوتوغرافي والسينمائي في عُمان، والنشاط السينمائي التجاري بالبلاد.

كما يستعرض الكتاب ندوة السينما بين الحرية والوصاية ورقة الحرية والرقابة الذاتية، تلك الندوة التي احتضنها مهرجان مسقط السينمائي العاشر 2018؛ والتي قدمت للمتلقي نظرة حول جهود المنظمين في تطوير البنية الأساسية الداعمة للممارسة السينمائية في البلاد، وتهيئتها لتكون منصة تستوعب مختلف النقاشات المتعلقة بقضايا صناع السينما العمانية، وتسليط الضوء على ذاكرة مهرجان مسقط السينمائي الدولي وأيام الملتقيات السينمائية.

وقال مؤلف الكتاب: "لم تكن هناك مصادر مكتوبة وبحوث سينمائية محققة عن تاريخ بدايات أنشطة مشاهدة أو نشأة السينما في سلطنة عمان، كما نستطيع القول بأن المرجع يعد الأول من نوعه في هذا المضمار ما لم يأت ما يخالف ذلك".

وأضاف: "بدأت السينما في عمان بالأفلام الوثائقية، وكذلك كان الحال في البدايات الأولى للتصوير في سلطنة عُمان منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي، حيث كانت وثائقية أيضًا، وقد افتتَح بها تلفزيون سلطنة عمان بثّه، وهو لا يزال يعول على الفيلم الوثائقي القصير ويعتمد عليه في توثيق الحياة الاجتماعية والسياسية والتجارية والصحية، وغيرها من المناشط الحيوية والتنموية".

يشار إلى أنَّ المخرج السينمائي محمد الكندي، مؤلف هذا الكتاب حاصل على شهادة البكالوريوس في الإنتاج والإخراج التلفزيوني والسينمائي من جامعة جريفث الأسترالية 2006، ويمتلك خبرة في المجال الإعلامي على مدى 30 سنة، وأخرج عددا من الأفلام القصيرة الوثائقية، ومثل في عدد من المسلسلات العمانية، وحاز على جوائز ذهبية وفضية وبرونزية عن برامج تلفزيونية وأفلام وثائقية داخليا وإقليميا ودوليا وهو أحد مؤسسي الجمعية العمانية للسينما.

واختتم الكتاب بسرد لأهم الأنشطة التي قامت بها الجمعية العمانية للسينما منذ بداية يناير 2017 إلى ديسمبر2018، إلى جانب ملحق خاص يُعنى ببعض المحطات في تاريخ السينما العمانية انطلاقاً من تسليط الضوء على بعض تفاصيل دورات مهرجان مسقط السينمائي منذ الفترة الأولى 2001 والثانية 2002، والدورة المنعقدة في إطار عمان عاصمة الثقافة العربية سنة 2006، وبرنامج الدورة الخامسة 2008 والسادسة 2010 والسابعة 2012 والثامنة 2014 والتاسعة 2016 والعاشرة 2018.

ويضم الملحق إشارة إلى أيام "مجان" السينمائية لسنتي 2004و2005، والتأريخ لأول عدد من مجلة "سيني عمان"، ومهرجان مسقط السينمائي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورتيه الأولى2007 والثانية 2009، وملتقى الفيلم العماني بمدينة نزوى 2011 و2013، وأيام البريمي السينمائية 2014، وملتقى ظفار الأول للفيلم العربي بصلالة 2014 والثاني 2015 والثالث 2016، كما وثق أهم الجوائز السينمائية بعمان للأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، ومسابقة أفلام التحريك، ومسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة للتراث الثقافي المادي، منتهيا بصور فوتوغرافية لبعض الوثائق ذات الصلة بالمؤلف والحركة السينمائية العمانية في تاريخ السينما العمانية.

مقالات مشابهة

  • تنفيذ مشروع "طاقة الريف المستدامة" لاستغلال المخلفات الزراعية في توليد الطاقة النظيفة بالأقصر
  • تركيب أنظمة طاقة شمسية بمقياس النيل وقصر المانسترلي بالروضة ومتحف الفن الإسلامي بباب الخلق
  • بدء تركيب أنظمة طاقة شمسية بمقياس النيل وقصر المانسترلي ومتحف الفن الإسلامي
  • "تحولات السينما العُمانية".. رصد تاريخي لنصف قرن من الإبداعات على "الشاشة الكبيرة"
  • محافظ المنيا: إنشاء غابات شجرية دعما للاستثمار الأخضر والتصنيع الزراعى
  • كيف تؤثر تعريفات ترامب الجمركية على شركات النفط؟.. ارتفاع أسعار الوقود أمر متوقع
  • القائم بأعمال السفير الهندي: نستهدف التعاون مع مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر
  • وزيرة البيئة: نجحنا في تحويل الاستثمار البيئي إلى واقع يعزز الاقتصاد والتنمية
  • وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة
  • سفير مصر في لاباز يبحث مع وزير الطاقة البوليفي التعاون في الهيدروجين الأخضر