احتشد المجتمع الدبلوماسي الدولي ضد الرفض الأمريكي وضد الاحتلال في تجاوز للفيتو الأمريكي، حيث دعا القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" وإلى حماية المدنيين وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية و"الإفراج الفوري وغير المشروط" عن كلّ الرهائن، وفق ماذكرت صحف دولية.
 

وتعد خطوة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالغة الأهمية رغم أن قراراتها ليست ملزمة، إلا أنها قابلة للتطبيق.

كم أنها تحمل ثقلاً سياسياً يعكس النظرة العالمية للحرب على غزة، تحديداً بعد فشل مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة في تبني قرار يدعو لوقف إطلاق النار.

 

ورفض القرار كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، بالأخص أنه لا يحمل تنديداً لحماس، إذ وصفه السفير الإسرائيلي بالقرار "المنافق"، فيما تساءلت السفيرة الأميركية ليندا توماس-جرينفيلد عما أسمته " المواربة" عن إدانة حماس.

بالمقابل، وصف السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور القرار بأنّه "تاريخي".

وياتي القرار استجابة إلى دعوة غير مسبوقة وجّهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي عبر رسالة أرسلها بموجب المادة 99 من ميثاق المنظمة، للتحذير بشأن ما تشكله الحرب من تهديد للأمن والسلم العالميين، وللتعبير عن خشيته من إنهيار كامل للنظام العام في غزة، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي.

ورحبت الرئاسة الفلسطينية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وحثت الرئاسة الفلسطينية المنظمة الدولية على إلزام إسرائيل بتنفيذه.
وصوت أكثر من 75 بالمائة من أعضاء الجمعية العامة الذين يبلغ عددهم 193 دولة، لصالح وقف إطلاق النار.
صوّت أكثر من ثلاثة أرباع الدول أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار وقف إطلاق نار فوري إنساني في غزة، حيث حظي القرار بتأييد 153 عضواً من أصل 193 عضواً.

وكانت الولايات المتحدة وباراجواي والنمسا وإسرائيل من بين الأعضاء العشرة الذين صوتوا ضد القرار.
بينما امتنعت المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وهولندا وأوكرانيا من بين 23 دولة عن التصويت.

وهذا القرار هو الثاني الذي تقره الجمعية العامة للأمم المتحدة فقد دعت، في أكتوبر إلى "هدنة إنسانية" في قرار تم تبنيه بأغلبية 121 صوتاً مقابل 14 صوتاً وامتناع 44 عن التصويت.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: 23 دولة اطلاق نار الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعية العامة الرئاسة الفلسطينية السفير الفلسطيني الدبلوماسي

إقرأ أيضاً:

مندوب باكستان في الأمم المتحدة: طرد سكان غزة يناقض القانون الدولي

أكد مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عاصم افتخار أحمد، أن طرد أي شعب من أرضه يتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي، مشددًا على ضرورة التزام المجتمع الدولي بحماية الحقوق الأساسية للشعوب، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة في غزة. 

 

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، أعرب السفير الباكستاني عن أمله في المضي قدمًا نحو المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن نجاح هذه المراحل سيسهم في تخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الأجواء لحل سياسي شامل. 

 

وشدد افتخار أحمد على أهمية توجيه رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن استئناف القتال غير مقبول، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمنع أي تصعيد عسكري جديد في قطاع غزة. 

 

كما طالب السفير الباكستاني بضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح لمنظمة الأونروا بمواصلة عملها الإنساني داخل القطاع، مشيرًا إلى أن استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون. 

 

وتأتي هذه التصريحات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة داخل الأمم المتحدة، تهدف إلى ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة دون عوائق.

 

غوتيريش: من حق الفلسطينيين العيش في أرضهم وغزة جزء لا يتجزأ من فلسطين 

 

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم، مشددًا على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، ولا يمكن فصله عن أي حل سياسي مستقبلي. 

 

ورحب غوتيريش، في بيان رسمي، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، موجهًا الشكر إلى الوسطاء، وفي مقدمتهم مصر وقطر والولايات المتحدة، على جهودهم في التوصل إلى هذا الاتفاق، كما شدد على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذه لضمان التهدئة المستدامة وحماية المدنيين. 

 

وفي سياق حديثه عن الحل السياسي، جدد الأمين العام تأكيده على ضرورة حل الدولتين، داعيًا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون غزة جزءًا لا يتجزأ منها، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. 

 

كما شدد غوتيريش على ضرورة رفض أي محاولات للتطهير العرقي، محذرًا من التداعيات الخطيرة لأي سياسات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تغيير التركيبة الديمغرافية في الأراضي المحتلة. 

 

وتأتي تصريحات غوتيريش وسط تزايد الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول سياسية تنهي الصراع في غزة، وتعزز مسار التسوية وفق قرارات الشرعية الدولية.

مقالات مشابهة

  • طائرات إسرائيلية هاجمت العمق اللبناني للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • فيديو.. غارات إسرائيلية على جنوب وشرق لبنان
  • وزير العدل يستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.. ماذا دار خلال اللقاء؟
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: انتحار جندي في قاعدة حرس الحدود في منطقة عطاروت
  • سماع أصوات إطلاق نار في قرى لبنانية.. ماذا يجري داخل سوريا؟
  • مندوب باكستان في الأمم المتحدة: طرد سكان غزة يناقض القانون الدولي
  • مراوغة إسرائيلية.. مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. الاحتلال يماطل فى التنفيذ وحماس تحذر
  • بعد أسوأ مذبحة في تاريخها.. السويد في حالة صدمة
  • صدمة بالسويد غداة أسوأ عملية قتل جماعي في تاريخها
  • رفض دولي واسع لتصريحات ترامب ترحيل الفلسطينيين من غزة