عقد مفتى الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم جلسة مباحثات ثنائية مع سماحة الشيخ راوي عين الدين مفتي روسيا الاتحادية ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية- لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني والإفتائي، وذلك على هامش المنتدى الإسلامي الدولي التاسع عشر الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو.

 

أكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن التعاون بين دار الإفتاء المصرية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية مثمر وبنَّاء وممتد منذ سنوات طويلة، وهو ما يشجِّعنا على تعزيز هذه العلاقات وتوسيع آفاقها.


أضاف مفتى الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية تسعى إلى مدِّ جسور التواصل مع كافة المؤسسات الإفتائية في العالم من أجل بحث القضايا المشتركة والتعاون المثمر البنَّاء خاصة في مجال إعداد وتأهيل المفتين لضبط بوصلة الإفتاء في العالم أجمع .

 

أشار مفتى الجمهورية إلى أن الدار خرَّجت العشرات من المفتين من مختلف دول العالم، ومن بينها روسيا الاتحادية من خلال برامجها التدريبية التي قد تمتد إلى ثلاث سنوات.

 

بيان شرعي متوافق مع العصر الحديث

 

مضيفا أنَّ الدار تهتمُّ كذلك ببحث القضايا المعاصرة التي تحتاج إلى بيان شرعي متوافق مع العصر الحديث، وتعقد المؤتمرات من أجل ذلك للتباحث في قضايا الأمة خاصة ما يتعلق منها بمستجدات العصر.


وأثنى مفتي الجمهورية على المستوى التنظيمي والمباحثات التي عُقدت خلال فعاليات المنتدى العالمي الإسلامي التاسع عشر، مؤكدًا أنه حدث مهم حيث شهد حضورًا كثيفًا من العلماء والمفتين وقادة الأديان من مختلف دول العالم.


من جانبه قال سماحة الشيخ راوي عين الدين  رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية-  إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يولي اهتمامًا خاصًّا بمسلمي روسيا، وأنه يقدِّر الدَّور الذي تقوم به الإدارة الدينية لمسلمي روسيا في المساهمة في تعزيز العلاقات بين روسيا الاتحادية والعالم الإسلامي.


وعبَّر مفتي روسيا عن خالص تقديره لما يبذله فضيلة مفتي الجمهورية ودار الإفتاء المصرية من مجهودات كبيرة في تصحيح المفاهيم ونشر صحيح الدين وتدريب المفتين من مختلف دول العالم، مؤكدًا أنه تربطه علاقة صداقة وطيدة مع فضيلة المفتي.

ووجَّه مفتي روسيا حديثه إلى مفتي الجمهورية قائلًا: "كل اجتماع من اجتماعاتنا يقربنا، وكل زيارة من زياراتكم تقرب روسيا من مصر، وكل كلمة تقولها وكل خطاب تلقيه يكشف عن جوهر الإسلام ويؤكد الأخوة بين مسلمي مصر وروسيا".

وأضاف أن خطابات مفتي الجمهورية درس لمسلمي روسيا، والمحاضرات التي ألقاها في حضور أعضاء مجلس العلماء في الإدارة الدينية لمسلمي الاتحاد الروسي لا تقدر بثمن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الأمانة العامة مباحثات ثنائية نظيره الروسي الإدارة الدینیة لمسلمی روسیا روسیا الاتحادیة مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده.

لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه.

وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ.

يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023.

لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.

مقالات مشابهة

  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية البحريني لبحث التعاون
  • «مفتي الجمهورية»: مؤتمر الحوار الإسلامي محطة مهمة لتعزيز الوحدة والتفاهم بين المسلمين
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس المجلس الأعلى لمنهاج القرآن الدولي
  • على هامش مؤتمر الحوار الإسلامي.. مفتي الجمهورية يلتقي وفدًا من علماء كردستان العراق
  • مفتي الجمهورية يبحث تعزيز التعاون مع وزير العدل البحريني في المنامة
  • وزير الثقافة يستقبل مسئول الشئون الدينية برئاسة الجمهورية السنغالية
  • مفتي الجمهورية يدعو لإنشاء رابطة عالمية مستقلة لتعزيز تقارب المذاهب
  • مفتي الجمهورية يدعو لإنشاء رابطة عالمية مستقلة لتعزيز التقارب بين المذاهب