عمرها 340 عاما.. قصة صورة علقتها زوجة بايدن في البيت الأبيض

صورة كبيرة عبارة عن زينة كونية مُشكلة بطريقة تخطف الأنظار، علقتها جيل بايدن زوجة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على جدران البيت الأبيض، احتفالا بأعياد رأس السنة، ونشرتها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لكن البعض لا يعرف أنها التقطت بواسطة تليسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا الفضائية.

صورة علقتها زوجة بايدن في البيت الأبيض

الصورة التي علقتها سيدة أمريكا الأولى، تُظهر حطام المستعر الأعظم الذي لا يزال يلمع مثل زينة أشجار الكريسماس بعد 340 عامًا من انفجار نجم في مجرة كاثيوبيا، وهي عبارة عن كتل صغيرة ممثلة باللون الوردي والبرتقالي الساطع الغلاف الداخلي للمستعر الأعظم، وتتكون من الكبريت والأكسجين والأرجون والنيون من النجم نفسه، وفق الموقع الرسمي لـ«ناسا».

ووفق وكالة ناسا، فإن النقطة الكبيرة المخططة في الزاوية اليمنى السفلية من الصورة الملقبة بـBaby Cas A، هي واحدة من أصداء الضوء القليلة المرئية في مجال رؤية NIRCam، كما تم تخصيص اللون الأحمر والأخضر والأزرق لبيانات NIRCam الخاصة بـ Webb عند 4.4 و3.56 و1.62 ميكرون (F444W وF356W وF162M، على التوالي).

حطام المستعر الأعظم الذي يظهر في الصورة، التي التقطها تلسكوب جيمس ويب، تمثل عرضا مبهرا للانفجار الذي يبلغ عرضه حوالي 10 سنوات ضوئية، وتتميز بعدة ألوان أكثر وضوحا، من بينها الألوان البيضاء التي يتم تسريعها بواسطة المجالات المغناطيسية القوية إلى سرعات قريبة من الضوء وينبعث منها شكل من الإشعاع يسمى إشعاع السنكروترون، يشكل الهياكل الشبيهة بالفقاعة التي نراها في النصف السفلي من التجويف الداخلي.

ألوان المستعر الأعظم 

اللون البرتقالي الساطع والوردي الفاتح، تواجدا داخل هذا الحطام زهما عبارة عن خيوط من الغبار والغاز يبلغ قطرها حوالي 10 مليارات سنة ضوئية، بينما «الوحش الأخضر»، هو عبارة عن حلقة من الضوء الأخضر يتوقع العلماء رؤيتها في قلب الغلاف الداخلي للحطام، وفق ناسا.

ووفق وكالة ناسا، فإن بقايا المستعر الأعظم ذات الكرسي A (Cas A)، تتألق في صورة جديدة التقطت قبل 3 أيام، من تلسكوب جيمس ويب، حيث تعرض كاميرا ويب للأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam) لـ Cas A هذا الانفجار النجمي بدقة لم يكن من الممكن الوصول إليها سابقًا بهذه الأطوال الموجية، مما يكشف عن تفاصيل معقدة للقشرة المتوسعة من المواد التي تصطدم بالغاز الذي أطلقه النجم قبل انفجاره.

ويعد Cas A واحدًا من بقايا المستعرات الأعظم التي تمت دراستها جيدًا في كل الكون على مر السنين، قامت المراصد الأرضية والفضائية، بما في ذلك مرصد شاندرا للأشعة السينية التابع لناسا ووتلسكوب هابل الفضائي، وتلسكوب سبيتزر، بإجراء دراسات عليها.

المصدر: الوطن