متابعة بتجــرد: اعتبر الفنان السعودي عبد الله السدحان، تكريمه في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بمثابة تكريم لكل زملائه الفنانين الذين بذلوا جهوداً ضخمة منذ عقدي الثمانينيات والسبعينات، فيما أهدى التكريم إلى جيل الممثلين الشباب بالمملكة العربية السعودية، وطالبهم بضرورة التحلي بالصبر وعدم التعجل على النجومية، وصعود سُلم الفن درجة تلو الأخرى.

وقال السدحان، خلال حواره مع “الشرق”، إنّ: “هذا التكريم هو الأصدق في حياتي المهنية، رغم حصولي على العديد من التكريمات، ربما بسبب تكريمي بجانب فنانين عالميين، وهما الممثلة الألمانية ديانا كروجر، والممثل الهندي رانفير سينج، كما أنني تسلمت الجائزة أمام العديد من النجوم العالميين، وأتيحت لي فرصة إلقاء كلمة أمامهم على خشبة المسرح”، واصفاً تلك اللحظات بـ”الشيء المُدهش والسعيد بالنسبة لي ولكثير من زملائي بالمملكة، لأنني أمثل كل فنان سعودي”.

وكشف عما تردد على ذهنه، خلال وقوفه على خشبة المسرح، قائلاً: “تاريخ طويل مرّ على ذهني، بداية من الصعوبات التي واجهتها في بداية مشواري الفني، وعدم وجود دعم لوجيستي، وعدم وجود مُمثلين محترفين، سواء كانوا أطفالاً أو كباراً في السن، فكن نصنع ذلك بأنفسنا، فضلاً عن عدم وجود مواقع محددة للتصوير، فحوّلنا منازلنا إلى لوكيشن، فكانت فترة صعبة جدًا مقارنة بالظروف الحالية، التي يتوفر بها دعماً مادياً ولوجيستياً.

ورأى أنّ “هذا الوقت مناسب لدعم صناعة الفيلم، والدراما التلفزيونية وكذلك المسرح، إذ شهد القطاع نهضة كبيرة بفضل جهود القيادة الحكيمة بالمملكة، وكذلك مساعي عدة قطاعات مُمثلة في وزارة الثقافة، مثل هيئة الأفلام، والعلا، ونيوم، فضلاً عن هيئة الترفيه، التي تُقدم عدداً من المسرحيات المحلية، ونكتشف من خلالها بعض الفنانين والمواهب الشابة”.

وتطرق عبد الله السدحان، خلال الحوار، إلى النجومية الذي حققها في الوطن العربي كله، منذ سنواتٍ طويلة، من خلال تجربته الدرامية الشهيرة “طاش ما طاش”، قائلاً إنّ: “هذا المسلسل هو الأمل الذي أعطى الدراما السعودية المحلية، فرصة للخروج من عنق الزجاجة، والانتشار والانطلاق، فقد نجحنا من خلال هذا المسلسل كسر الحواجز وما يُسمى بالممنوعات والمحظورات”.

وحول استقبال الجمهور للجزء الأخير من “طاش ما طاش” والذي عُرض في موسم دراما رمضان الماضي، بعد غياب دام نحو 12 عاماً تقريباً، قال إنّ: “العودة إلى العمل مع الفنان ناصر القصبي، تجربة مُثمرة للغاية، فتجمعنا كيمياء فنية كبيرة، رغم وقوع خلافات في وجهات النظر، قبل سنوات حول آلية العمل، لكن ذلك اختلاف طبيعي بهدف إرضاء المُشاهد في النهاية، ورغم صعوبة ذلك، لكن رضا الناس غاية لا تُدرك”.

ولفت إلى أنه شارك في تجاربه مسرحية عديدة، في بداية مشواره الفني، ساهمت في اكتسابه قاعدة جماهيرية كبيرة، وأعقب ذلك مشاركته في مسلسلات تلفزيونية حققت نجاحاً كبيراً، أبرزها “طاش ما طاش”، و”كسرة ظهر”، و”شليوي ناش”، و”القصر” الذي صُور بين سوريا وروسيا، وكذلك مسلسل “أساطير شعبية” الذي لم يحظَ بعرض جيد من التلفزيون السعودي، وعُرض على فترات متقطعة وباستحياء شديد.

كما تحدث عبد الله السدحان، عن تجربته السينمائية الأحدث “نورة”، والذي يُشارك به في الدورة الحالية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وشهد عرضه العالمي الأول هناك، إذ تدور أحداثه في قرية نائية في التسعينيات، في السعودية.

وأرجع أسباب مشاركته في هذا الفيلم، إلى اطلاعه على هذا المشروع منذ البداية، برفقة المخرج والمنتج توفيق الزايدي، متابعاً “لست غريباً على البناء والقصة والجو العام، وفضلت تقديم الشخصية فور اطلاعي عليها”.

فيلم “نورة” تأليف وإخراج توفيق الزايدي، وهو عمل روائي صوَّر في محافظة العلا، وتدور الأحداث حول رسم فنان سعودي يدعى “نادر”، للشابة “نورة” في حقبة دخول الكهرباء على المملكة، بالتزامن أيضاً مع حظر جميع أشكال الفن والرسم، وحينها تجد “نورة” الفن وسيلة للتواصل وتبادل الخبرات والإلهام.

وسبق وفاز السيناريو بإشراف من هيئة الأفلام ووزارة الثقافة، وقدمت المحافظة دعمها للعمل عبر فيلم العلا الذي تأسس في 2020، للعناية بصانعي الأفلام وشركات الإنتاج للتصوير بالمنطقة، وذلك من خلال تقديم الخدمات اللوجستية.

واختتم عبد الله السدحان، حواره بالحديث عن مشاريعه الفنية الجديدة، لافتاً إلى أنه يواصل التحضير حالياً لمسلسل جديد يحمل اسم “هم يضحك”، من المُقرر عرضه في موسم دراما رمضان المُقبل

main 2023-12-13 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

امتداد لمنخفض البحر الأحمر يجلب ارتفاع على درجات الحرارة الأيام القادمة

#سواليف

تشير نتائج المُحاكاة الحاسوبية في طقس العرب الإقليمي، إلى عودة درجات الحرارة للارتفاع التدريجي خلال الأيام القادمة لاسيما يوم الإثنين لتعود وتصبح أدفى من مُعدلاتها نسبةً لمثل هذا الوقت من العام، وذلك نتيجة تأثر المملكة بامتداد لما يُسمى بمنخفض البحر الأحمر، مع عودة مُرتقبة لنشاط الرياح الشرقية المثيرة للغبار والأتربة والتي تؤدي إلى زيادة الشعور بالبرودة بشكل لافت لاسيما ليلاً وفي الصباح الباكر.

طقس مشمس ولطيف يوم الأحد في أغلب المناطق
تميل درجات الحرارة للارتفاع قليلاً يوم الأحد وتصبح أعلى من مُعدلاتها لمثل هذا الوقت من العام، بنحو درجتين مئويتين، ويكون الطقس بارداً نسبياً إلى لطيف، مع ظهور السحب المتفرقة، في حين يكون الطقس دافئاً في الأغوار والبحر الميت والعقبة.

كما من المحتمل تشكل الضباب مع ساعات الفجر والصباح خاصة في السهول الشرقية والطرق الصحراوية، وتكون الرياح جنوبية شرقية خفيفة السرعة.

مقالات ذات صلة توماس فريدمان: كمين ترامب لزيلينسكي لم يفعله أي رئيس أميركي من قبل 2025/03/01

المملكة تتأثر بامتداد مُنخفض البحر الأحمر يومي الاثنين والثلاثاء
وتتأثر الأردن يومي الاثنين والثلاثاء بامتداد ما يُسمى مُنخفض البحر الأحمر، وقال المُختصون في مركز طقس العرب بأن منخفض البحر الأحمر الحراري لا يتبع خصائصه المنخفضات المتوسطية الجبهية، بحيث تكون تأثيراته على المملكة على شكل:

ارتفاع على درجات الحرارة :

سيتسبب مُنخفض البحر الأحمر بارتفاع درجات الحرارة لتكون أعلى من مُعدلاتها المُعتادة بححدود 4-6 درجات مئوية، لكن الإحساس بالبرودة سيكون واضحاً أثناء الصباح نظراً لنشاط الرياح. ويكون الطقس مائلاً للبرودة نهاراً فوق المُرتفعات الجبلية ولطيفاً في باقي مناطق المملكة بينما ترتفع درجات الحرارة الليلية مقارنة بما كان عليه الحال في الايام السابقة و تكون الأجواء باردة نسبياً ليلاً بمشيئة الله.

رياح جنوبية شرقية مُعتدلة السرعة تنشط الاثنين وتثير الغُبار والأتربة:

وبالتزامن مع الامتداد الجاف لمنخفض البحر الأحمر خلال منتصف الأسبوع يتواجد مرتفع جوي من الشمال والشرق، بحيث تهب رياح شرقية إلى جنوبية شرقية معتدلة السرعة، تنشط أحياناً وتكون مُثيرة للأتربة والغُبار في عِدة مناطق يوم الاثنين، وتؤدي بدورها إلى زيادة الشعور بالبرودة بشكل لافت لاسيما مع ساعات الصباح الباكر.

درجات حرارة تلامس الـ20 مئوية في أحياء من العاصمة عمان

وتتراوح من 16 إلى 17 درجة مئوية فوق المرتفعات الجبلية العالية، فيما تصل في بقية المناطق إلى قرابة 18-20 درجة مئوية بما فيها أحياء من العاصمة عمان، خاصة الشرقية منها. أما عن مناطق الأغوار والبحر الميت والعقبة، تكون درجات الحرارة العظمى بحول منتصف العشرينيات مئوية.

والله أعلم.

مقالات مشابهة

  • حملة نظافة شاملة بمساجد البحر الأحمر وجدول مكثف للأنشطة الدينية
  • امتداد لمنخفض البحر الأحمر يجلب ارتفاع على درجات الحرارة الأيام القادمة
  • قوافل حياة كريمة تناظر 940 مواطن بالبحر الأحمر خلال شهر
  • اللاعب الرئيس والمواجهات الأعقد في تاريخ أمريكا
  • خوفاً من هجمات صنعاء.. فرار غواصة إسرائيلية من البحر الأحمر
  • صحة البحر الأحمر: استعدادات مكثفة لاستقبال شهر رمضان
  • تداول 56 ألف طن و788 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر
  • تداول 56 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر
  • شاهد | قائد آيزنهاور خروجنا من البحر الأحمر مذهل بعد ما واجهناه
  • موقع بريطاني: عودة بطيئة للسفن الى البحر الأحمر منذ “اتفاق غزة”