*مصروف الزوجة*
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فالواجب على الزوج أن ينفق على زوجته بالمعروف؛ لقوله تعالى {لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله} وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية القشيري رضي الله عنه لما سأله: ما حق امرأة أحدنا عليه؟ قال “تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت” فيجب عليه أن يوفر لها طعاماً وإداماً وكسوة وسكناً وأثاثاً وآلة التنظيف، أعني ما تنظف به نفسها وبيتها وتتجمل به لزوجها، وليس عليه أن يعطيها مصروفاً خاصاً بها، بل هذا من تحكم النساء الذي لا أصل له في الشرع، والله الموفق والمستعان.
مكتبة فتاوى الشيخ عبد الحي يوسف
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سيدة: زوجى بيخونى؟ وأمين الفتوى: الطلاق ليس حلا
أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول: "اكتشفت إن زوجى بيخونى ومش عارفة أعمل ايه؟".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء تليفزيوني، أن ما تعاني منه الزوجة التي تحدثت في الاستشارة ليس حالة نادرة، بل هي مشكلة شائعة تواجهها العديد من الزوجات.
وأشار إلى أن الزوج الذي يعدد العلاقات العاطفية خارج إطار الزواج يتسبب في خيانة معنوية، حتى وإن لم تتطور الأمور إلى خيانة جسدية، لافتا إلى أنه من المهم أن تفهم الزوجة أن الخيانة العاطفية لا تقل خطورة عن الخيانة الجسدية، بل هي خيانة في المقام الأول لأنها تتجاوز حدود العلاقة الزوجية وتشوهها.
هل يجوز المسح على الحذاء أثناء الوضوء؟ دار الإفتاء تحسم الجدل الفقهي هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة؟.. الإفتاء تجيب تعيد التوازن النفسي والعاطفي لحياتهاأوضح الورداني، أنه إذا كانت الزوجة تشعر بأن حياتها كلها تدور حول زوجها، فإن هذا يعرضها لمشاعر الضعف والارتباك، مؤكدًا ضرورة أن توسع الزوجة حياتها لتشمل اهتمامات ونشاطات أخرى بعيدة عن العلاقة الزوجية، وذلك لكي تعيد التوازن النفسي والعاطفي لحياتها.
وأشار إلى أن تعدد الاهتمامات يساعد على التخفيف من حدة الضغط النفسي الذي قد ينتج عن انشغالها الكامل بمشاكل العلاقة، مشيراً إلى أن الزوج الذي يبرر سلوكه بالخيانة العاطفية بأنه لا يستطيع الابتعاد عن المرأة الأخرى ويقارن بينها وبين زوجته لا يفهم معنى العلاقة الزوجية ولا يلتزم بالمفاهيم الأساسية التي يجب أن تحكم هذه العلاقة.
وأكد الورداني أن الزوج الذي يفكر بهذه الطريقة يجب أن يعترف بأن تصرفاته لا تتماشى مع التعاليم الدينية التي تشدد على أهمية الوفاء والاحترام المتبادل في الزواج، مشدداً على أنه من الضروري أن تستعين الزوجة بمستشار أسري مختص يساعدها في التعامل مع هذه الأزمة، لأن وجود شخص محايد قد يساعدها في فهم أبعاد المشكلة واتخاذ خطوات عملية للتعامل معها بشكل أفضل.
ونوه بأن الطلاق ليس الحل الأمثل في كل الحالات، بل يجب أولًا محاولة فهم الأسباب التي دفعت الزوج لهذا السلوك، ومحاولة التوصل إلى حلول مشتركة، مشددا على أن الزوجة يجب أن تعبر عن عدم رضاها بطريقة هادئة وموضوعية، دون أن تساير الوضع أو تعيش في حالة من الإنكار.