الأمير هاري يخسر معركة قضائية جديدة.. قاض بريطاني أمره بهذا الأمر
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
متابعة بتجــرد: لا تزال حياة الأمير هاري تتخبط في المشاكل، حيث أمره قاض في لندن بدفع 48 ألف جنيه إسترليني (نحو 60 ألف دولار) للمجموعة الناشرة لصحيفة “ميل أون صنداي”، عقب خسارته جولة في قضية تشهير رفعها الابن الأصغر لتشارلز الثالث ضدّ الصحيفة الشعبية البريطانية.
ومن بين دعاوى كثيرة رفعها الأمير هاري على صحف بريطانية، تتعلق إحداها بمقال يتناول الحماية الأمنية التي يتلقاها عند زيارته المملكة المتحدة.
ويتّهم المقال القديم الأمير هاري بـ”الكذب” و”محاولة الحفاظ على السرية” واستئنافه ضد الحكومة لمحاولة الحصول على حماية أمنية في المملكة المتحدة. وأكد فريق الدفاع عنه أنّ هذه الاتهامات غير صحيحة.
وبعدما رُفض طلب دوق ساسكس إحباط مسعى دفاع صحيفة “ميل أون صنداي”، أمره القضاء البريطاني الاثنين، بدفع 48447 جنيها إسترلينيّاً بحلول الـ29 من كانون الأول (ديسمبر).
وأدى انسحاب هاري وزوجته ميغان ماركل من العائلة الملكية ومغادرتهما المملكة المتحدة، إلى توقّف تلقائي للحماية الأمنية التي كان يحظى بها والممولة من أموال المكلّفين البريطانيين، وهو ما يجبر الأمير هاري أحياناً للاستعانة بخدمة خاصة توفّر له الحماية.
main 2023-12-13 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: الأمیر هاری
إقرأ أيضاً:
ترامب وعقيدة الجنون اللعب على حافة الهاوية
#ترامب و #عقيدة_الجنون اللعب على #حافة_الهاوية _ د. #منذر_الحوارات
من يستمع أو يشاهد الرئيس الأمريكي الجديد وهو يطلق الوعود ويهدد، يصل إلى قناعة أن هذا الرجل يمكن أن يفعل ما يحلو له سواء كان الطرف الآخر حليفاً أو خصماً، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ما يقوم به دونالد ترامب مجرد أفعال عبثية ؟ أم أنها جزء من استراتيجيته للحصول على ما يريد ؟ لا شك أن ما يفعله ترامب جزء من استراتيجية يطلق عليها (عقيدة الجنون) وهذه واحدة من أكثر أدوات السياسة تعقيداً واستخدمها اول الأمر الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون وبعده الرئيس رونالد ريغان، ومع عودة ترامب يتم احيائها بأسلوب جريء وغير تقليدي، وهي تقوم على إثارة الشك لدى الخصوم والشركاء على حد سواء تجعلهم يعتقدون ان الرئيس غير متوقع ومستعد لاتخاذ خطوات مدمرة إذا لزم الأمر مما يدفعهم لتقديم التنازلات، بالتالي فهي تجبر خصومه على التعامل معه بحذر وتمنحه موقفاً تفاوضياً اقوى.
لم يتأخر ترامب كثيراً في اللجوء لهذه الاستراتيجية فمنذ لحظة تنصيبه، بدأ بتهديد حلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي والصين وهنا كشف عن نظريته عندما سأله احد الصحفيين وماذا لو لم تطبق الصين؟ ماذا تقول ؟ رد ترامب ستطبق! لأن الرئيس شي يعلم أنني مجنون هكذا بالحرف الواحد، اذاً هو يجاهر بنظريته، ولم يستثني ترامب احداً من تهديداته ايران وروسيا وكوريا واليابان، لكن الأخطر هو حديثه عن ضم جزيرة غرينلاند واحتلال كندا وقناة بنما، أما في المنطقة العربية فقد حدد سعره العربي سلفاً، بينما ابقى الدعم المطلق لاسرائيل، لكن لندقق قليلاً ما الذي يقوم به ترامب هل هو جنون حقاً أم جزء من خطة لقلب موازين العلاقات الدولية ؟ جميع ما يقوم به ترامب هو جزء من خطته لقلب موازين العلاقات التجارية لأمريكا لمصلحتها فقط تحت شعار امريكا اولاً، لكنه في نهاية الامر سيغير خارطة العلاقات الدولية برمتها، وهو الأمر الذي يخبئ في ثنياياه انعكاسات خطيرة على العالم والولايات المتحدة لن تتوقف عند فقدان الثقة بها والانتقال إلى حلفاء آخرين بل ربما تؤدي إلى إضرابات على مستوى الدول المختلفة وقد تطال الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها .
أخطر ما يجسد سلوك ترامب هو حديثه عن ضم جزيرة غرينلاند واحتلال كندا وقناة بنما، تحت بند توسيع أمريكا لغايات الصراع المستقبلي، فهو يعيد مبدأ مونرو والذي يعتمد على وجود فضاء جيوسياسي خاص بالولايات المتحدة لذلك يعيد التركيز على الممرات، فغرينلاند المغطاة بالثلوج تبشر بمكانة جيوسياسية هائلة، لذلك يتستثمر في غضب السكان من قضية موانع الحمل التي حاولت فيها مملكة الدنمارك تقليل مواليد الجزيرة في قضية اللوالب ذائعة الصيت، للتصويت لصالح الانضمام إلى الولايات المتحدة الأميركية في اي استفتاء قادم، وهي الجزيرة التي يُتوقع ان يذوب ثلجها خلال العقود القادمة في رهان واضح على التغير المناخي، وهي أرض هائلة وعذراء مليئة بالمعادن والموقع الاستراتيجي على ملتقى طرق مهم ولهذا فهي شديدة الأهمية، أما قناة بنما فلم يكن تهديده من قبيل الصدفة فكما هو معلوم اشترت الصين حقوق الخدمات للقناة وهذا الأمر لا يمكن أن تقبل به أمريكا ترامب، اما كندا فإن ميزانها التجاري يميل بشكل صارخ لمصلحة كندا، لكنه وبرغم كل ما سبق وفي سياق هذه الطموحات يدشن المرحلة التي تلغى فيها أسس وقواعد النظام الدولي وينسف مفهوم سيادة الدول.
مقالات ذات صلة عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا 2025/01/28ما سبق يؤكد ان العالم وبقيادة الولايات المتحدة وهي التي أعلنت سابقاً عن عصر الانفتاح والشراكة العالمية تعود مرة اخرى لتبني سياسة العزلة وتعيد تدشين عصر الإمبراطوريات رغم التناقض بين المفهومين، مما يعطي الانطباع بأن في الأفق غبار يالطا جديدة تمنح الولايات المتحدة سيادة العالم ولكنها في نفس الوقت تمنح ما يعرف بالدول المفترسة (الصين وروسيا وربما الهند مكانة منضبطة في هذا العالم الجديد، لكن السؤال الملح هل دونالد ترامب أداة امريكياً للوصول إلى أهداف محدد أم ان الأمر جاء هكذا، التاريخ يقول ان ما من عهد أمريكي في أي وقت إلا وجسد مصلحة الولايات المتحدة في حينه، وقد يكون كل ذلك من قبيل الصدف، لكن الأكيد في كل ما يحدث أن العالم ومنطقتنا تبدو في مواجهة لحظة مفصلية وهي في اغلب التوقعات لا تؤدي إلى الاستقرار.
الغد