ريان إير تُطلق خطوطا جديدة تربط بين 9 مدن مغربية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأن شركة "رايان إير" تعتزم مضاعفة عدد مسافريها السنوي في المغرب إلى أكثر من 10 ملايين مسافر في أفق سنة 2027.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ بهذا الخصوص أنه " بدعم من وزارة النقل واللوجستيك ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبتعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، تتأهب شركة رايان إير لتجاوز مرحلة جديدة من تطورها في المغرب، وتخطط لمضاعفة عدد مسافريها السنوي في المغرب من 4.
ولتحقيق ذلك، تعتزم الشركة الارتكاز على ثلاثة محاور رئيسية لتطورها في المغرب ابتداء من صيف 2024، ويتعلق الأمر بإطلاق 24 خط جوي دولي جديد، ووضع طائرتين مخصصتين لمدينة طنجة، وإطلاق خطوط جوية داخلية تربط بين 9 مدن مغربية.
ونقل البلاغ، عن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور قولها " نشيد بهذه المستجدات الكبيرة التي يشهدها مجال النقل الجوي المغربي الذي عرف نموا استثنائيا ، والتي ستساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف خارطة طريق السياحة التي تطمح لجذب 17.5 مليون سائح بحلول سنة 2026. كما نولي اهتماما خاصا للسياحة الداخلية، التي ستستفيد من دفعة قوية بفضل هذه الديناميكية الجديدة."
وفي إطار هذا المشروع التطويري الاستثنائي، سترخص الحكومة لشركة رايان إير ببرمجة رحلات داخلية محددة بين بعض المدن المغربية.
من جهته، أبرز وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل أنه "مع هذه الشراكة الجديدة، ستواصل بلادنا الاستفادة من سياستها المتعلقة بالأجواء المفتوحة".
وأكد أنه بالإضافة إلى مضاعفة عرضها الجوي الدولي بحلول سنة 2027، من المقرر أن تعمل رايان إير على تطوير عرض جوي داخلي عبر فتح 11 خط جوي داخلي جديد ابتداء من صيف 2024، مشيرا إلى أن هذه الخطوط ستعزز الربط الجوي داخل المملكة، وتعطي دفعة غير مسبوقة للنقل الجوي الداخلي.
وبالتالي، سيتضمن برنامج رايان إير الجديد ابتداء من هذا الصيف افتتاح 11 خط جوي داخلي جديد إلى 9 وجهات مغربية (أكادير، الرشيدية، الصويرة، فاس، مراكش، ورزازات، وجدة، طنجة وتطوان). وسيشكل هذا العرض إضافة للحضور التاريخي للخطوط الملكية المغربية في هذا القطاع بالإضافة إلى شركة العربية للطيران.
كما ستساهم هذه الرحلات الجديدة بشكل كبير في تخفيف العزلة عن بعض المدن المغربية، مثل ورزازات والصويرة والرشيدية، كما ستسمح للزوار الأجانب بتمديد مدة إقامتهم في العديد من المدن، وتعزيز السياحة في جميع جهات المغرب.
بالإضافة إلى ذلك، ستعطي هذه الرحلات دفعة حقيقية للسياحة الداخلية، من خلال تسهيل السفر داخل المغرب. وسيتم شمل وجهات أخرى أيضا خلال المواسم المقبلة، بما في ذلك الداخلة والناظور ..
ومن جهته قال عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة في تصريح صحفي "إنها لحظة متميزة بالنسبة لقطاعنا، حيث سيؤكد تعزيز شبكة الربط الجوي الإنجازات في قطاع النقل الجوي المحلي، ويوطد دوره كمكون أساسي في مسار تطوير سياحتنا سواء على الصعيدين الدولي أو المحلي".
وأضاف "نحن نشهد مرحلة جديدة حاسمة تفتح آفاقا للترويج، وستدعم سياسات تخفيف العزلة عن بعض المناطق وتعزيز التبادل بين الجهات."
بعد افتتاح قاعدتها الجديدة بطنجة، وهي القاعدة الرابعة بعد فاس ومراكش وأكادير، ستتوفر الشركة على 14 طائرة بالمغرب.
فيما يتعلق بالربط الدولي، ستطلق الشركة، اعتبار ا من صيف 2024، 24 خطا جويا جديدا نحو المغرب، من 8 أسواق مصدرة استراتيجية، وهي: ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والبرتغال والسويد والمملكة المتحدة.
كما أنها ستشمل ست وجهات مغربية، تتمثل في مراكش بـ 9 خطوط جوية جديدة، وطنجة (8)، وأكادير (3)، وبني ملال (2)، وافتتاح جديد لفاس والرباط.
ومن المنتظر أن يعزز هذا البرنامج بشكل كبير الطاقة الجوية المقترحة لوجهة المغرب، حيث ستصل إلى 164 خطا دوليا و11 خطا داخليا.
وبفضل جهود المكتب الوطني المغربي للسياحة للترويج لوجهة المغرب ضمن استراتيجيته "Light in Action"، ستشهد رايان إير نمو ا قياسي ا بنسبة 33 في المائة في طاقتها الاستيعابية المخصصة لوجهة المغرب.
وبفضل هذه الزيادة المهمة في الطاقة الاستيعابية الجوية، وفي إطار خارطة طريق وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ودعم وزارة النقل واللوجستيك، والخطة العملية للمكتب الوطني المغربي للسياحة، يعزز المغرب تموقعه في الساحة السياحية العالمية ويحصل على المزيد من الإشعاع.
وخلص البلاغ إلى أن هذه المبادرة تدفع بالنقل الجوي المغربي نحو آفاق جديدة، استعداد ا لاستضافة كأس العالم في عام 2030.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: السیاحة والصناعة التقلیدیة والاقتصاد الاجتماعی والتضامنی الوطنی المغربی للسیاحة فی المغرب رایان إیر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسباني لا يعتبر "العلاقة الجيدة" بين ترامب والمغرب تهديدا على سبتة ومليلية بعد جدل "مسيرة خضراء" جديدة إلى الثغرين
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن العلاقة الجيدة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمغرب لا تمثل أي تهديد أو تأثير سلبي على إسبانيا، خاصة فيما يتعلق بمدينتي سبتة ومليلية.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة « تيليسينكو »، والتي نقلت وكالة الأنباء « أوروبا بريس » مقتطفات منها، حيث شدد ألباريس على أن « المغرب بلد صديق وشريك استراتيجي، والولايات المتحدة كانت ولا تزال الحليف الطبيعي لجميع الأوروبيين ».
وأضاف الوزير أن الوضع القانوني والإداري لسبتة ومليلية داخل إسبانيا واضح تمامًا للجميع، مؤكداً أن العلاقات مع المغرب قائمة على التعاون والاحترام المتبادل.
تعزيز التعاون بين البلدين
وأشار ألباريس إلى أن إسبانيا والمغرب اتفقا مؤخرًا على إعادة فتح الجمارك في مليلية وافتتاح معبر جمركي جديد في سبتة، وفقًا للتفاهمات الثنائية بين مدريد والرباط.
كما شدد على أن التعاون بين البلدين يشمل ملفات الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تحقيق رقم قياسي في التبادل التجاري بلغ 25 مليار يورو، ما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
جدل إعلامي بلا أساس
تصريحات ألباريس تأتي ردًا على الجدل الذي أثارته بعض وسائل الإعلام الإسبانية بشأن « مخاوف في سبتة ومليلية من تكرار المغرب لمشهد المسيرة الخضراء بدعم من ترامب »، وهو العنوان الذي نشرته صحيفة « إل إسبانيول » قبل أسابيع، مما أدى إلى انتشاره في وسائل إعلام أخرى.
إلا أن الوزير الإسباني اعتبر هذا النقاش عبثيًا، مؤكدًا أنه لا يوجد أي قلق حقيقي داخل المدينتين، كما أن الطبقة السياسية المحلية لم تتفاعل مع هذه الادعاءات، ما يدل على أنها مجرد تكهنات غير واقعية تحركها دوافع غير واضحة.
تصريحات ترامب وإعادة إحياء الجدل
تجدد هذا الجدل بعد إعادة تداول تصريح سابق لدونالد ترامب، حيث قال خلال رئاسته: « اليوم وقعتُ إعلانًا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. إن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو الخيار الوحيد الجاد والواقعي لحل عادل ودائم، يحقق السلام والازدهار الدائمين ».
ورغم أن هذا التصريح ليس بجديد، إلا أن بعض وسائل الإعلام أعادت تسليط الضوء عليه، مما أثار موجة من التحليلات والتأويلات حول احتمالية أن يكون لهذا الموقف تأثير على سبتة ومليلية، وهو السيناريو الذي نفاه الوزير ألباريس بشكل قاطع.
كلمات دلالية إسبانيا المتحدة المغرب الوةلايات ترامب حدود سبتة علاقات مسيرة مليلية