البنك الدولي: اقتصاد غزة منهار و85 في المئة من العمال دون وظائف
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال البنك الدولي، الثلاثاء، إن اقتصاد قطاع غزة وصل إلى طريق مسدود تقريبًا نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أصبح حوالي 85 في المئة من العمال دون وظائف، بحسب تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية.
وفي تقييم للأثر الاقتصادي للصراع المستمر منذ أكثر من شهرين، أوضحت المؤسسة الدولية للتنمية (IDA)، وهي ذراع البنك الدولي الذي يقوم بمساعدة البلدان الأكثر فقرا في العالم، أن قطاع غزة "يعمل بنسبة 16 في المئة فقط من طاقته الإنتاجية"، لافتة إلى أنه يعاني "ركودا عميقا".
وأعلن البنك أنه للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، فإنه "سيقدم 20 مليون دولارا أميركيا كمساعدة مالية جديدة، مقسمة بالتساوي بين الإمدادات الغذائية والطبية، والتي سيتم تسليمها عبر وكالات الأمم المتحدة".
الحرب تدق المسمار الأخير في نعش اقتصاد غزة قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير نشر، الخميس، إن الحرب في غزة قضت على ما تبقى من اقتصاد القطاع الذي كان بالأصل يقترب من الانهيار، نتيجة سنوات من الركود.وقال تقرير البنك الدولي إن "الخسائر الكبيرة في الأرواح ومدى فداحة الأضرار التي لحقت بالأصول الثابتة، وانخفاض تدفقات الدخل عبر الأراضي الفلسطينية، لا مثيل لها".
وتابع: "اعتبارًا من النصف الثاني من نوفمبر، تعرض ما يقرب من 60 في المئة من البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و60 في المئة أو أكثر من المرافق الصحية والتعليمية، و70 في المئة من البنية التحتية المرتبطة بالتجارة، للضرر الجزئي أو الدمار الكامل في غزة".
وزاد البيان: "وبالمثل، فإن ما يقرب من نصف الطرق الرئيسية والثانوية والفرعية تضررت أو دمرت، وهناك أكثر من نصف مليون شخص بلا مأوى نتيجة للصراع".
وقال البنك الدولي إنه منذ بدء الصراع في 7 أكتوبر، وصل النشاط الاقتصادي إلى "توقف شبه كامل".
وقبل 6 أعوام، وجد البنك الدولي أن 45 في المئة من سكان غزة يعانون من الفقر متعدد الأبعاد (انخفاض الدخل والافتقار إلى القدرة على الوصول إلى التعليم والبنية الأساسية)، لكن الأعداد ارتفعت نتيجة للحرب الأخيرة.
وقال التقرير: "إن النزوح الداخلي الهائل وتدمير المنازل والأصول والقدرة الإنتاجية، إلى جانب الركود العميق، دفع المزيد من سكان غزة إلى ما دون خط الفقر، وعمّق الفاقة بالنسبة لأولئك الضعفاء بالفعل".
كما نبّه إلى أن معدل الفقر متعدد الأبعاد في غزة ارتفع أيضا "بشكل كبير، بسبب الأعمال العدائية التي أدت إلى توقف وصول الأطفال إلى المدارس، فضلاً عن الصعوبات المتعلقة بالحصول على الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية".
"نصف مليون فقير إضافي".. تبعات الحرب "الباهظة" على الفلسطينيين يدفع جميع الفلسطينيين، في غزة والأراضي الفلسطينية ثمنا "باهظا" للصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، يتجسد بالتداعيات الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية على المدى القريب والمتوسط، وفق ما أكده تقييم أممي نشر مؤخرا، الذي رجح أن مواصلة الحرب لشهر ثان ستدفع نصف مليون شخص إلى الفقر.وسلط التقرير الضوء كذلك على تزايد الضغوط التضخمية، ونقص السلع الأساسية.
وارتفعت الأسعار في غزة بنسبة 12 في المئة خلال أكتوبر، مما يعكس الطلب الكبير على المنتجات التي كان من الصعب العثور عليها محلياً.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية في المتوسط بنسبة 10 في المئة على أساس شهري، فيما ارتفعت أسعار المياه المعبأة بنسبة 75 في المئة، وزاد البنزين بنسبة تقترب من 120 في المئة.
وقال التقرير: "إن النقص الهائل في المنتجات الأساسية أدى إلى الحد بشدة من قدرة مئات الآلاف من الأسر على شرائها، بغض النظر عما إذا كانوا قادرين على تحمل تكاليفها. وبالتالي فإن تقلص العرض وارتفاع الأسعار لهما آثار سلبية كبيرة على رفاهية الأسر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البنک الدولی فی المئة من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الحرب تتصاعد.. إجلاء سكان في كازان الروسية نتيجة ضربات أوكرانية
ألحقت مسيّرات أوكرانية السبت أضرارًا بمبان، وتسبّبت بإجلاء سكان في مدينة كازان الواقعة بوسط روسيا، على بُعد حوالى ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
وحدث ذلك دون وقوع إصابات، على ما أفاد مسؤولون محليون، فيما قال رئيس جمهورية تتارستان حيث تقع هذه المدينة، رستم مينيخانوف: "تعرضت كازان اليوم لهجوم ضخم بطائرات بدون طيار".هجمات أوكرانية في وسط روسياوأضاف "بعد تعرض منشآت صناعية في وقت سابق لهجوم، فإن العدو بات الآن يهاجم المدنيين في الصباح، مباشرة في عقر دارهم".
أخبار متعلقة ليس إعصار شيدو وحده.. الجفاف وسوء التغذية يضربان مايوت الفرنسيةبهجمات "الدرونز".. أوكرانيا تنقل الحرب إلى قلب روسياكما تحدثت السلطات المحلية عن إجلاء سكّان، من دون أن تحدّد عددهم، فيما أشار مجلس مدينة كازان إلى أن هذه الهجمات تسبّبت في "اندلاع حرائق" في أحياء عدّة، وأنّ فرق الإطفاء هرعت إلى الموقع.
واستهدفت مسيّرات العديد من المباني الشاهقة متسببة بكتل نارية ضخمة، وقال المكتب الإعلامي التابع لرئيس هذه الجمهورية، إنه رصدت ثماني مسيرات مشيرة إلى أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات حتى الآن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الضربات الأوكرانية في كازان الروسية - rferlاستهداف منشآت مدنية في روسياواتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا باستهداف "منشآت مدنية" في كازان الواقعة على ضفاف نهر الفولغا، وعلى بعد نحو 700 كيلومتر شرق موسكو.
وأكدت الوزارة تحييد أو تدمير ست مسيرات، دون أن تحدد عددها الإجمالي، أو ما إذا كانت المسيرات قد أصابت أهدافها، وأعلنت وكالة الطيران الروسية توقف الحركة الجوية مؤقتًا صباح السبت في مطار كازان.
كما ألغيت جميع الاحتفالات العامة الكبرى خلال عطلة نهاية الأسبوع كإجراء أمني في هذه الفترة، التي تسبق عطلة نهاية العام، وفق ما ذكرت جمهورية تتارستان.تقدم للجيش الروسيوأتى هذا الهجوم فيما يحقّق الجيش الروسي تقدما في أوكرانيا بوتيرة غير مسبوقة منذ الأشهر الأولى من بدء الحرب في عام 2022.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان السبت إنّ قواتها سيطرت على قرية كوستيانتينوبولسكيه، الواقعة على بُعد ثمانية كيلومترات من مدينة كوراخوفيه التي تبدو على وشك السقوط بأيدي الجيش الروسي.
وسيطر الجيش الروسي على مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا في فبراير وعلى مدينة فوغليدار في أكتوبر، وهو الآن يقترب من عدة مدن ذات أهمية عسكرية، مثل بوكروفسك وكوبيانسك.