قال البنك الدولي، الثلاثاء، إن اقتصاد قطاع غزة وصل إلى طريق مسدود تقريبًا نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أصبح حوالي 85 في المئة من العمال دون وظائف، بحسب تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية.

وفي تقييم للأثر الاقتصادي للصراع المستمر منذ أكثر من شهرين، أوضحت المؤسسة الدولية للتنمية (IDA)، وهي ذراع البنك الدولي الذي يقوم بمساعدة البلدان الأكثر فقرا في العالم، أن قطاع غزة "يعمل بنسبة 16 في المئة فقط من طاقته الإنتاجية"، لافتة إلى أنه يعاني "ركودا عميقا".

وأعلن البنك أنه للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، فإنه "سيقدم 20 مليون دولارا أميركيا كمساعدة مالية جديدة، مقسمة بالتساوي بين الإمدادات الغذائية والطبية، والتي سيتم تسليمها عبر وكالات الأمم المتحدة".

الحرب تدق المسمار الأخير في نعش اقتصاد غزة قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير نشر، الخميس، إن الحرب في غزة قضت على ما تبقى من اقتصاد القطاع الذي كان بالأصل يقترب من الانهيار، نتيجة سنوات من الركود.

وقال تقرير البنك الدولي إن "الخسائر  الكبيرة في الأرواح ومدى فداحة الأضرار التي لحقت بالأصول الثابتة، وانخفاض تدفقات الدخل عبر الأراضي الفلسطينية، لا مثيل لها".

وتابع: "اعتبارًا من النصف الثاني من نوفمبر، تعرض ما يقرب من 60 في المئة من البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و60 في المئة أو أكثر من المرافق الصحية والتعليمية، و70 في المئة من البنية التحتية المرتبطة بالتجارة، للضرر الجزئي أو الدمار الكامل في غزة".

وزاد البيان: "وبالمثل، فإن ما يقرب من نصف الطرق الرئيسية والثانوية والفرعية تضررت أو دمرت، وهناك أكثر من نصف مليون شخص بلا مأوى نتيجة للصراع".

وقال البنك الدولي إنه منذ بدء الصراع في 7 أكتوبر، وصل النشاط الاقتصادي إلى "توقف شبه كامل". 

وقبل 6 أعوام، وجد البنك الدولي أن 45 في المئة من سكان غزة يعانون من الفقر متعدد الأبعاد (انخفاض الدخل والافتقار إلى القدرة على الوصول إلى التعليم والبنية الأساسية)، لكن الأعداد ارتفعت نتيجة للحرب الأخيرة.

وقال التقرير: "إن النزوح الداخلي الهائل وتدمير المنازل والأصول والقدرة الإنتاجية، إلى جانب الركود العميق، دفع المزيد من سكان غزة إلى ما دون خط الفقر، وعمّق الفاقة بالنسبة لأولئك الضعفاء بالفعل".

كما نبّه إلى أن معدل الفقر متعدد الأبعاد في غزة ارتفع أيضا "بشكل كبير، بسبب الأعمال العدائية التي أدت إلى توقف وصول الأطفال إلى المدارس، فضلاً عن الصعوبات المتعلقة بالحصول على الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية".

"نصف مليون فقير إضافي".. تبعات الحرب "الباهظة" على الفلسطينيين يدفع جميع الفلسطينيين، في غزة والأراضي الفلسطينية ثمنا "باهظا" للصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، يتجسد بالتداعيات الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية على المدى القريب والمتوسط، وفق ما أكده تقييم أممي نشر مؤخرا، الذي رجح أن مواصلة الحرب لشهر ثان ستدفع نصف مليون شخص إلى الفقر.

وسلط التقرير الضوء كذلك على تزايد الضغوط التضخمية، ونقص السلع الأساسية.

وارتفعت الأسعار في غزة بنسبة 12 في المئة خلال أكتوبر، مما يعكس الطلب الكبير على المنتجات التي كان من الصعب العثور عليها محلياً.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في المتوسط بنسبة 10 في المئة على أساس شهري، فيما ارتفعت أسعار المياه المعبأة بنسبة 75 في المئة، وزاد البنزين بنسبة تقترب من 120 في المئة.

وقال التقرير: "إن النقص الهائل في المنتجات الأساسية أدى إلى الحد بشدة من قدرة مئات الآلاف من الأسر على شرائها، بغض النظر عما إذا كانوا قادرين على تحمل تكاليفها. وبالتالي فإن تقلص العرض وارتفاع الأسعار لهما آثار سلبية كبيرة على رفاهية الأسر".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البنک الدولی فی المئة من فی غزة

إقرأ أيضاً:

وضع خطة تنفيذية لتحقيق التنمية الاقتصادية بالتعاون مع البنك الدولي

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي بمصر واليمن وجيبوتي، وذلك لمناقشة وبحث سبل التعاون المشترك لتحقيق التنمية الاقتصادية، فضلًا عن مناقشة استعدادات انعقاد اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي خلال أبريل الجاري.

وبحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع المدير الإقليمي للبنك الدولي، جهود التعاون المشترك لتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال الاستفادة من الإمكانيات والخبرات الدولية التي يمتلكها البنك الدولي، في إطار تحوله لبنك للمعرفة، من أجل إتاحة المعرفة وتقديم الحلول اللازمة لمواجهة تحديات التنمية في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.

رانيا المشاط تبحث تطورات تنفيذ الاستراتيجية القُطرية

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية الشراكة مع مجموعة البنك الدولي الذي يعد شريك المعرفة للحكومة المصرية، حيث يتم العمل المشترك على وضع خطة تنفيذية شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية بالتعاون مع الوزارات والجهات الوطنية، بما يُدعم استقرار الاقتصاد الكلي وإتاحة التمويل من أجل التنمية، وتعزيز التنمية الصناعية والتجارة، وحشد الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري.

وتطرقت إلى جهود الوزارة لتنفيذ السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، والتي تتضمن عددًا من المحاور من بينها إعداد الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية، التي تستهدف زيادة الصادرات والقيمة المضافة للصناعات التحويلية ورفع مساهمة الاقتصاد الأخضر في الناتج المحلي الإجمالي، فضلًا عن تعزيز التكامل والاتساق بين استراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر والتنمية الصناعية، ودعم استراتيجية سوق العمل من أجل التركيز على المهارات وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري.

وبحث الطرفان خلال اللقاء عدد من المشروعات الخاصة بمجالات عدة تحت مظلة محفظة البنك الدولي، منها المشروعات في مجال التعليم، والصحة وتلوث الهواء والأمن الغذائي، حيث أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الحكومة المصرية تضع تحسين جودة التعليم على أجندة أولوياتها.

كما ناقش الاجتماع؛ المستجدات بشأن محفظة البنك الدولي، حيث تم الإشارة إلى مشروع التأمين الصحي الشامل، ومشروع خدمات الصرف الصحي المستدامة في المناطق الريفية، ومشروع تكافل وكرامة، فضلا عن مناقشة مستجدات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، ومشروع تطوير لوجستيات التجارة بين القاهرة والإسكندرية الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر.

وفي ختام الاجتماع، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أنه تم الانتهاء من كافة الإجراءات الدستورية الخاصة باتفاق تمويل "تمويل سياسات التنمية نحو تعزيز المقاومة، الفرص، والرفاهية في مصر" والذي يهدف إلى دعم الموازنة العامة للدولة، من خلال العمل على ثلاث محاور رئيسية هي تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد، وتعزيز صمود الاقتصاد الكلي، ودعم التحول الأخضر، وأكدت على ضرورة دخول الاتفاق حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعفي الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجديدة
  • بدر عبد العاطي: سنركز على الأدوات الاقتصادية تحت مظلة البنك الدولي والأمم المتحدة
  • مسئولة في أكشن إيد: التدهور الإنساني في غزة نتيجة للصمت الدولي والدعم العسكري لإسرائيل
  • مسؤولة في أكشن إيد: التدهور الإنساني في غزة نتيجة للصمت الدولي والدعم العسكري لإسرائيل
  • رسوم ترامب الجمركية والحرب تنهكان اقتصاد إسرائيل
  • إعلان نتيجة شهادة المرحلة المتوسطة بولاية البحر الأحمر بنسبة نجاح تجاوزت 77%
  • وضع خطة تنفيذية لتحقيق التنمية الاقتصادية بالتعاون مع البنك الدولي
  • رئيس البرازيل يتهم ترامب بـ”فرض إرادته” على النظام العالمي
  • أسواق الخليج تصعد بقوة وبشكل مفاجئ بعد قرار ترامب تعليق الرسوم الجمركية
  • اقتصاد ما بعد الحرب.. كيف يحاول السودانيون التعافي من الانهيار؟