عمان: وقعت اللجنة الرئيسية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي التي ستستضيفها سلطنة عمان خلال الفترة من 24 - 31 يناير 2024 بمحافظة مسقط، مع شركة "ثواني" عقد شراكة بموجبه أصبحث "ثواني" المنصة الرسمية لبيع تذكر مونديال العالم لخماسيات الهوكي، حيث وقع من جانب اللجنة الرئيسية الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة مدير بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي "عمان 2024"، ومن جانب شركة ثواني ماجد العامري الرئيس التنفيذي للشركة.

وحول توقيع الشراكة قال ماجد العامري الرئيس التنفيذي لشركة ثواني: نحن سعداء بهذه الشراكة مع الاتحاد العماني للهوكي، حيث ستقدم شركة ثواني منصة فريدة لبيع التذاكر، والتي تعد الأولى من نوعها، لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي وكذلك للتصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، ونؤكد التزامنا بالاستفادة القصوى من التقنيات المبتكرة لتعزيز مشاركة الجماهير وإيجاد تجارب لا تنسى، كما نضع تركيزنا الكامل على تحسين تفاعل الجماهير مع الحدث الرياضي، ونسعى جاهدين لتحقيق تجربة رقمية سلسة ومميزة لعملائنا، مما يعكس التزامنا الراسخ بتحقيق أعلى مستويات الجودة والابتكار في مجال بيع التذاكر في سلطنة عمان.

من جانبه أعرب الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة مدير بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي "عمان 2024" عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية المهمة، حيث قال: نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية والشراكة المهمة مع منصة "ثواني"، ونشكرهم على ثقتهم الكبيرة، وهذه الاتفاقية تأتي تتويجا لتوجهات اللجنة الرئيسية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، ودعما لمسار الشراكات الاستراتيجية مع مختلف القطاعات خدمة لمسيرة اللعبة، وسعيا لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، كما يأتي توقيع الشراكة، إلى تعزيز علاقة الاتحاد العماني مع شركات القطاع الخاص وتحقيق شراكة مستدامة.

وأبدى رئيس الاتحاد امتنانه وتقديره لشركة جيندال شديد، على تعاونهم وتفاعلهم الإيجابي مع مساعي اللجنة الرئيسية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، وأكد أن الاتفاقية سيكون لها الأثر الإيجابي الذي سينعكس بكل تأكيد على الحضور في المدرجات في البطولة العالمية.

32 منتخبا

ويشارك في بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي "عمان 2024" 32 منتخبا (16 فريقا للرجال - و16 فريقا للنساء)، ففي فئة الرجال تشارك كل من: سلطنة عمان ونيذرلاند وباكستان وبولندا ونيجيريا وأستراليا ونيوزيلاندا وتايلاند وكينيا والهند ومصر وسويسرا وجمايكا وماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وفيجي.

أما في فئة النساء، فتشارك منتخبات نيذرلاند وماليزيا وفيجي وسلطنة عمان وأستراليا وجنوب أفريقيا وزامبيا وأوكرانيا والهند والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وناميبيا ونيوزيلاندا والباراجواي وتايلند والأوروجواي.

ويأتي منح سلطنة عمان تنظيم النسخة الأولى من بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، بعد المكانة الرياضية المثمرة والمرموقة التي حصدتها سلطنة عمان على الصعيدين القاري والدولي في اللعبة، مما يعكس حجم الثقة الغامرة في منح عمان حق هذه الاستضافة المرتقبة، بكل ما تفرزه من معطيات ومكتسبات ملهمة وظواهر إيجابية وفوائد جمة تحمل في طيّاتها مؤشرات طيبة وانعكاسات مبشرة ومدلولات عميقة ذات أبعاد جوهرية متينة ومعان وقيم سامية ترسخ سمعة ومكانة سلطنة عمان دوليا وقاريا على صعيد لعبة الهوكي.

كما أن استضافة هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة ستعود بالنفع على سلطنة عمان في مجالات شتى وستعكس فوائد جمة وإيجابيات لا حصر لها، وستطال أمورا عدة، وستحدث نقلة نوعية وطفرة كبيرة في المجال الرياضي والسياحي والثقافي والاقتصادي وذلك بحكم استضافة سلطنة عمان لعدد من البطولات الإقليمية المهمة، لذا فإن الاتحاد الدولي للهوكي لديه الثقة الكاملة وعلى يقين بأن سلطنة عمان ستنظم نسخة استثنائية وستبهر العالم في هذا العرس العالمي، وأيضا استضافة هذا العرس الدولي في اللعبة يعد مكسبا كبيرا لسلطنة عمان وللرياضة العُمانية باعتبار أنّ البطولة تُعدّ أول نسخة من خماسيات الهوكي يتم تنظيمها عالميًا، وستعمل الاستضافة أيضا على ترسيخ اسم عمان في تاريخ البطولة، وسيكون له الأثر الكبير في تطوير لعبة الهوكي محليا من مختلف الجوانب الفنية والإدارية.

ملعب بمواصفات عالمية

ويتكون مشروع الملعب الجديد والخاص باستضافة هذا الحدث العالمي من الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه منافسات خماسيات كأس العالم، ومن ملاعب للتدريب وغيرها من المرافق الأخرى، ويأتي بناء هذا المجمع وفق الاشتراطات التي وضعها الاتحاد الدولي للهوكي من حيث المكاتب والغرف لتبديل الملابس والإسعافات الأولية والحكام والمراقبين والجهات الأمنية وكبار الشخصيات وكذلك المنصة الرئيسية ومدرجات الجماهير وأيضا منصة النقل التلفزيوني وغيرها من الجوانب التي يجب مراعاتها في إنشاء هذا المجمع، حتى يكون مجمعا حديثا وعصريا يواكب التطور الحاصل في اللعبة عالميا، وخلال منافسات المونديال سيحوي المجمع المتكامل الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه المباريات الرسمية، بينما سترافقه 4 ملاعب أخرى للتدريب، وسيتم لعب 16 مباراة يوميا أثناء منافسات كأس العالم (كل مباراة 30 دقيقة)، وبعد الانتهاء من استضافة مونديال الهوكي سيتم إجراء تعديل على الملاعب وذلك بإقامة ملعبين للهوكي (الملعب الكامل) وملعب آخر للخماسيات، أما مدرجات الجماهير فستكون أكثر من 5000 مقعد أثناء فترة إقامة البطولة، ويمكن إزالتها واستخدامها في ملاعب أخرى، والمجمع المتكامل يتم إنشاؤه وفق أحدث المقاييس والتصاميم المعتمدة من الاتحاد الدولي للهوكي، وأيضا وفق الخبرات التراكمية الموجودة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكذلك وفق الإمكانيات المالية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اللجنة الرئیسیة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

السلام والاستقرار في اليمن لا يصنعه جحيم الطائرات

أكدت سلطنة عمان مجددا موقفها الثابت تجاه التصعيد العسكري في اليمن، محذرة، في بيان صدر عن وزارة الخارجية، من تداعيات استمرار الخيار العسكري على استقرار المنطقة وأمنها، ومشددة على أن الحلول المستدامة لا تتحقق إلا بالحوار والتفاوض. وموقف سلطنة عُمان ليس وليد اللحظة الآنية إنما هو امتداد لنهج دبلوماسي عريق اختطته سلطنة عُمان مستندا إلى مبادئ سياسية راسخة وخبرة طويلة في إدارة الأزمات الإقليمية وبرؤية تقوم على تهدئة النزاعات بدلا من تأجيجها.

وعلى النقيض من هذا النهج المسؤول، جاء الهجوم الأمريكي على اليمن ليعكس مرة أخرى خطأ الرهان على القوة العسكرية كحل لمشكلات المنطقة؛ فالقصف الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، لا يحل المشكلة التي أراد حلها ولكنه يضاعف الكارثة الإنسانية في اليمن التي مضى عليها قرابة عقد من السنين حتى باتت واحدة من أسوأ الأزمات في العالم.

إن الضربة العسكرية التي تعرضت لها اليمن والتي تأتي في سياق ضربات سابقة شاركت فيها دولة الاحتلال الإسرائيلي تزيد من تصعيد التوترات في البحر الأحمر، فيما كان الأولى من أمريكا التي تقدم نفسها وسيطا في قضية الشرق الأوسط أن تسعى لعلاج الأسباب الجذرية للصراع. فبدلا من توجيه الجهود نحو دعم عملية سياسية شاملة تنهي معاناة اليمنيين، اختارت الولايات المتحدة مرة أخرى نهج الضربات العسكرية، في تجاهل تام لما أثبتته التجارب السابقة من أن القوة وحدها لا تؤدي إلى حل دائم، بل تعمّق الأزمات وتعزز مناخات العداء والكراهية.

ومن الواضح جدا أكثر من أي وقت سابق أن النهج الأمريكي في التعامل مع أزمات المنطقة يتسم بازدواجية المعايير، وهو ما تجلّى في الموقف من الحرب على غزة. فالولايات المتحدة، التي تقدم دعما غير مشروط لإسرائيل رغم جرائمها في القطاع، ترى في أي تحرك مضاد لهذه الجرائم تهديدا يجب سحقه بالقوة. لكن كيف يمكن تبرير مثل هذه السياسة أمام الشعوب التي ترى في هذه الازدواجية دليلا إضافيا على الانحياز الأمريكي الذي لا يمكن أن يكون أساسا لحلول عادلة ومستدامة؟

أظهرت الأحداث الأخيرة أن استهداف الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر كان بمثابة رسالة يائسة إلى العالم، تعكس الإحباط من عجز المجتمع الدولي عن وضع حد لانتهاكات إسرائيل في غزة. وبينما تتجه أمريكا نحو المزيد من التصعيد العسكري في اليمن، فإنها تتجاهل أن معالجة الأسباب الجذرية للأزمات هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، لا القصف ولا فرض العقوبات.

البيان الذي أصدرته سلطنة عُمان يذكر العالم بالسياق التاريخي للأحداث الذي يؤكد أن سياسة الضربات العسكرية لم تؤدِّ إلا إلى مزيد من التدهور في الوضع اليمني، دون تحقيق أي تقدم نحو الاستقرار؛ ولذلك فإن دعوة عُمان المتجددة للحوار هي أكبر بكثير من موقف سياسي تجاه عملية عسكرية ظالمة على اليمن ولكنها خلاصة تجربة سياسية أثبتت نجاحها في أزمات سابقة، وسبيل وحيد للخروج من دائرة العنف المتكرر.

وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية ليتحرك من أجل وقف الهجمات على اليمن ومعالجة جذور الأزمة، بدلا من الاستمرار في السياسات التي تزيد من المعاناة وتفتح المجال لمزيد من الفوضى. وعلى القوى الدولية، إن كانت جادة في السعي إلى الاستقرار، أن تستمع إلى صوت الحكمة العمانية، وهو صوت العقل والسياسة معا، لأن الطريق إلى السلام لا ينطلق من القصف، بل عبر حل الجذور العميقة للمشكلة وفتح مساحات للحوار وصولا إلى حلول مستدامة.

مقالات مشابهة

  • الشباب يسعى لدعم جماهيره بشراء تذاكر نصف نهائي كأس الملك
  • مواهب مجيدة يفرزها دوري سماش الرمضاني للبادل
  • الأخضر تحت 23 يُدشن استعداده لبطولة غرب آسيا في عمان
  • وزير الخارجية الإيراني يهرول الى سلطنة عمان في زيارة غير معلنة .. تفاصيل
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات التصعيد العسكري في اليمن على أمن المنطقة
  • سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
  • السلام والاستقرار في اليمن لا يصنعه جحيم الطائرات
  • سلطنة عمان تحذر من انعكاس التصعيد ضد اليمن على أمن المنطقة
  • موارد عمان يطلق أبحاثًا مبتكرة لاكتشاف النباتات الغذائية والعلاجية
  • الخطاب الديني في سلطنة عمان.. تعزيز للتسامح والاعتدال والتقارب