ثواني منصة لبيع تذاكر بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
عمان: وقعت اللجنة الرئيسية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي التي ستستضيفها سلطنة عمان خلال الفترة من 24 - 31 يناير 2024 بمحافظة مسقط، مع شركة "ثواني" عقد شراكة بموجبه أصبحث "ثواني" المنصة الرسمية لبيع تذكر مونديال العالم لخماسيات الهوكي، حيث وقع من جانب اللجنة الرئيسية الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة مدير بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي "عمان 2024"، ومن جانب شركة ثواني ماجد العامري الرئيس التنفيذي للشركة.
وحول توقيع الشراكة قال ماجد العامري الرئيس التنفيذي لشركة ثواني: نحن سعداء بهذه الشراكة مع الاتحاد العماني للهوكي، حيث ستقدم شركة ثواني منصة فريدة لبيع التذاكر، والتي تعد الأولى من نوعها، لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي وكذلك للتصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، ونؤكد التزامنا بالاستفادة القصوى من التقنيات المبتكرة لتعزيز مشاركة الجماهير وإيجاد تجارب لا تنسى، كما نضع تركيزنا الكامل على تحسين تفاعل الجماهير مع الحدث الرياضي، ونسعى جاهدين لتحقيق تجربة رقمية سلسة ومميزة لعملائنا، مما يعكس التزامنا الراسخ بتحقيق أعلى مستويات الجودة والابتكار في مجال بيع التذاكر في سلطنة عمان.
من جانبه أعرب الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة مدير بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي "عمان 2024" عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية المهمة، حيث قال: نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية والشراكة المهمة مع منصة "ثواني"، ونشكرهم على ثقتهم الكبيرة، وهذه الاتفاقية تأتي تتويجا لتوجهات اللجنة الرئيسية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، ودعما لمسار الشراكات الاستراتيجية مع مختلف القطاعات خدمة لمسيرة اللعبة، وسعيا لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، كما يأتي توقيع الشراكة، إلى تعزيز علاقة الاتحاد العماني مع شركات القطاع الخاص وتحقيق شراكة مستدامة.
وأبدى رئيس الاتحاد امتنانه وتقديره لشركة جيندال شديد، على تعاونهم وتفاعلهم الإيجابي مع مساعي اللجنة الرئيسية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، وأكد أن الاتفاقية سيكون لها الأثر الإيجابي الذي سينعكس بكل تأكيد على الحضور في المدرجات في البطولة العالمية.
32 منتخبا
ويشارك في بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي "عمان 2024" 32 منتخبا (16 فريقا للرجال - و16 فريقا للنساء)، ففي فئة الرجال تشارك كل من: سلطنة عمان ونيذرلاند وباكستان وبولندا ونيجيريا وأستراليا ونيوزيلاندا وتايلاند وكينيا والهند ومصر وسويسرا وجمايكا وماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وفيجي.
أما في فئة النساء، فتشارك منتخبات نيذرلاند وماليزيا وفيجي وسلطنة عمان وأستراليا وجنوب أفريقيا وزامبيا وأوكرانيا والهند والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وناميبيا ونيوزيلاندا والباراجواي وتايلند والأوروجواي.
ويأتي منح سلطنة عمان تنظيم النسخة الأولى من بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، بعد المكانة الرياضية المثمرة والمرموقة التي حصدتها سلطنة عمان على الصعيدين القاري والدولي في اللعبة، مما يعكس حجم الثقة الغامرة في منح عمان حق هذه الاستضافة المرتقبة، بكل ما تفرزه من معطيات ومكتسبات ملهمة وظواهر إيجابية وفوائد جمة تحمل في طيّاتها مؤشرات طيبة وانعكاسات مبشرة ومدلولات عميقة ذات أبعاد جوهرية متينة ومعان وقيم سامية ترسخ سمعة ومكانة سلطنة عمان دوليا وقاريا على صعيد لعبة الهوكي.
كما أن استضافة هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة ستعود بالنفع على سلطنة عمان في مجالات شتى وستعكس فوائد جمة وإيجابيات لا حصر لها، وستطال أمورا عدة، وستحدث نقلة نوعية وطفرة كبيرة في المجال الرياضي والسياحي والثقافي والاقتصادي وذلك بحكم استضافة سلطنة عمان لعدد من البطولات الإقليمية المهمة، لذا فإن الاتحاد الدولي للهوكي لديه الثقة الكاملة وعلى يقين بأن سلطنة عمان ستنظم نسخة استثنائية وستبهر العالم في هذا العرس العالمي، وأيضا استضافة هذا العرس الدولي في اللعبة يعد مكسبا كبيرا لسلطنة عمان وللرياضة العُمانية باعتبار أنّ البطولة تُعدّ أول نسخة من خماسيات الهوكي يتم تنظيمها عالميًا، وستعمل الاستضافة أيضا على ترسيخ اسم عمان في تاريخ البطولة، وسيكون له الأثر الكبير في تطوير لعبة الهوكي محليا من مختلف الجوانب الفنية والإدارية.
ملعب بمواصفات عالمية
ويتكون مشروع الملعب الجديد والخاص باستضافة هذا الحدث العالمي من الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه منافسات خماسيات كأس العالم، ومن ملاعب للتدريب وغيرها من المرافق الأخرى، ويأتي بناء هذا المجمع وفق الاشتراطات التي وضعها الاتحاد الدولي للهوكي من حيث المكاتب والغرف لتبديل الملابس والإسعافات الأولية والحكام والمراقبين والجهات الأمنية وكبار الشخصيات وكذلك المنصة الرئيسية ومدرجات الجماهير وأيضا منصة النقل التلفزيوني وغيرها من الجوانب التي يجب مراعاتها في إنشاء هذا المجمع، حتى يكون مجمعا حديثا وعصريا يواكب التطور الحاصل في اللعبة عالميا، وخلال منافسات المونديال سيحوي المجمع المتكامل الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه المباريات الرسمية، بينما سترافقه 4 ملاعب أخرى للتدريب، وسيتم لعب 16 مباراة يوميا أثناء منافسات كأس العالم (كل مباراة 30 دقيقة)، وبعد الانتهاء من استضافة مونديال الهوكي سيتم إجراء تعديل على الملاعب وذلك بإقامة ملعبين للهوكي (الملعب الكامل) وملعب آخر للخماسيات، أما مدرجات الجماهير فستكون أكثر من 5000 مقعد أثناء فترة إقامة البطولة، ويمكن إزالتها واستخدامها في ملاعب أخرى، والمجمع المتكامل يتم إنشاؤه وفق أحدث المقاييس والتصاميم المعتمدة من الاتحاد الدولي للهوكي، وأيضا وفق الخبرات التراكمية الموجودة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكذلك وفق الإمكانيات المالية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللجنة الرئیسیة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
اللغويات وتجربة دراسة اللهجات في سلطنة عمان قصة عمرها أكثر ٤ عقود
كلايف هولز: كنتُ أتجول في سيارة نيسان باترول أستكشف كل زاوية وركن من شمال عُمان، وأتحدث إلى العمانيين
أقيمت بجناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب جلسة حوارية استضافت البروفيسور كلايف هولز أستاذ في دراسات العالم العربي المعاصر بجامعة أكسفورد، وناقش هولز في الجلسة التي أدارتها سارة الشيادية "اللغويات وتجربة دراسة اللهجات في سلطنة عمان."
انطباعات أولى
سرد هولز في البدء حكاية زيارته لعمان وقال عن انطباعاته الأولى، واصفا مطار السيب منتصف يناير عام ١٩٧٣ والذي كان ما يزال جديدا كليا، حيث جاء إلى عمان لقضاء عطلة لمدة أسبوع بدافع الفضول بالأساس، ولكن أيضًا للهروب من برد الشتاء الكويتي القارس حسب وصفه. وقال: "لم أزر عُمان من قبل؛ ففي عام ١٩٧٣، كان عدد الأجانب قليلًا جدًا. لم أتمكن من القدوم أصلًا إلا بفضل صديق قديم لي، أندرو بريغهام، الذي عملت معه وشاركتُ معه شقة في البحرين قبل بضع سنوات، وكان يعمل في وزارة التربية والتعليم كأول مُدرّب ومُدرّب مُدرّس لغة إنجليزية كلغة أجنبية في عُمان."
وأضاف: "لا شك أن عُمان في تلك الأيام الغابرة، قبل 52 عامًا، عندما بدأت النهضة لتوها، كانت مكانًا مختلفًا تمامًا عن الآن. وكل ما تراه هو وادٍ صخري جاف بتلال جرداء بعيدة، وبعض الشجيرات المتربة، ومهبط الطائرات القديم في بيت الفلج. هذا كل شيء. ومع ذلك، استمتعت تمامًا بتلك العطلة القصيرة في عُمان، ولم أتوقع أبدًا أن أعود. كم كنت مخطئًا".
وعاد هولز في عام ١٩٨٠، ثم في عامي ١٩٨٣ و١٩٨٤، إلى السلطنة في زيارات استشارية قصيرة لتقديم المشورة للجنة التأسيسية لجامعة السلطان قابوس. حيث قدم المشورة بشأن دور مركز اللغات وهيكله الوظيفي. كان وفي عام ١٩٨٥ عرضت عليه وظيفة مدير لمركز اللغات الذي كان قد وضع وثيقة تصميمه.
وقال عن العامين اللذين قضاهما في الجامعة: "بالنظر إلى الوراء الآن، بعد مرور أربعين عامًا، ما زلت أعتبر العامين اللذين قضيتهما في جامعة السلطان قابوس من أكثر الأعوام الخمسة والأربعين إثارةً في حياتي العملية التي قضيتها في تعليم اللغات، سواءً تعليم اللغة الإنجليزية في العالم العربي أو تعليم اللغة العربية في جامعات المملكة المتحدة، والتي شملت تسع سنوات في كامبريدج وسبع عشرة سنة في أكسفورد".
وتحدث البروفيسور كلايف هولمز عن التحديات الأولية في جامعة السلطان قابوس، وأشار إلى أن مستوى إجادة الطلاب للغة الإنجليزية عند التحاقهم كان ضعيفًا جدًا، على الرغم من نتائج الامتحانات.
كما أن خبرك تدريس العلوم في المدارس كانت خبرة عملية شبه معدومة (بسبب قلة المختبرات أو انعدامها). بالإضافة إلى أن هيئة تدريس العلوم في جامعة السلطان قابوس كان معظمهم معتادون على الطلاب الناطقين باللغة الإنجليزية كلغة أم فقط.
وطرح هولز مجموعة من الحلول وقتها منها تجنب الكتب الدراسية التقليدية لتعليم اللغة الإنجليزية لأغراض خاصة. وتصميم مواد دراسية داخلية تستند إلى محاضرات علمية فعلية (مصورة) كمدخلات لتدريس اللغة. إلى جانب اعتماد نهج تدريس جماعي تعاوني، يشمل كلًا من هيئة تدريس العلوم وأعضاء هيئة تدريس المكتبة.
في ربيع عام ١٩٨٧، ومع اقتراب نهاية عقدي الذي استمر عامين في جامعة السلطان قابوس، تلقيتُ اتصالاً لا يُقاوم من جامعتي الأم، جامعة كامبريدج، لشغل منصب محاضر في اللغة العربية. لطالما كانت اللغة العربية شغفي الأول، وكان من أبرز أسباب جاذبيتي للعمل في عُمان أن الإقامة الطويلة هنا أتاحت لي، مثلي من علماء اللهجات العربية، فرصاً قيّمة لإجراء أبحاث ميدانية في واحدة من أقل بقاع شبه الجزيرة العربية شهرةً وأكثرها سحراً. لذلك، من عام ١٩٨٥ إلى عام ١٩٨٧، كانت وظيفتي اليومية في عُمان هي إدارة مركز اللغات في جامعة السلطان قابوس. ولكن في كل عطلة نهاية أسبوع تقريباً، كنتُ أتجول في سيارة نيسان باترول رباعية الدفع، ومعي مسجل شرائط الكاسيت، أستكشف كل زاوية وركن من شمال عُمان، وأتحدث إلى العمانيين العاديين، وأسجلهم، ثم أنقلهم لاحقاً، وكلما كان أقل تعليماً كان أفضل. "ولكن لماذا تفعل ذلك؟"، قد تتساءل. "ماذا يمكنك أن تتعلم من طريقة تحدث أجدادي الأميين؟".
البحث في اللهجة العربية العمانية
عمل هولز لعدة سنوات في البحرين والكويت والجزائر والعراق، وفي عام ١٩٨١ أكمل درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج حول اللهجات العربية في البحرين وكيفية تغيرها عبر الأجيال. وقال: "بدأتُ عام ١٩٨٥ بالخروج بسيارتي رباعية الدفع وجمع البيانات من خلال تسجيل كلمات العمانيين العاديين، كانت أمامي ورقة بيضاء تقريبًا. لكن ما كان لديّ، بالإضافة إلى نسخة من كتاب راينهارت، هو البحث المنشور، وبعضه من تأليفي."
وأضاف: "بدأتُ محادثةً مع عدد من كبار السن الذين كانوا يعملون على الفلج. عندما بدأوا الحديث، كنتُ أفهم حوالي ٩٠٪ مما قالوه، ولم أصدق أذنيّ. لقد لفت انتباهي على الفور العديد من سمات كلامهم التي تشبه تمامًا سمات قرويي البحارنة".
واستعرض هولز خلال المحاضرة اللهجة العربية العمانية وبعض السمات اللغوية غير العادية فيها، مستعرضا جملا مختلفة مما سجله، مبينا اختلاف وتقارب اللهجة العمانية و العربية الفصحى وبعض مناطق العالم التي تتحدث العربية، ومستعرضا كذلك الاختلاف في اللهجات بين مناطق مختلفة من عمان كبدية والحمراء، وسمائل وساحل الباطنة ومناطق أخرى. وناقش هولز استخدام التنوين في اللهجات ودلالاته اللغوية عما هو عليه في اللغة العربية الفصحى.
وناقش هولز تأثير العولمة والتغيرات العالمية على اللغة واللهجات وأشار إلى أن التغيرات التي تصيب اللهجات واللغات هي تغيرات تحدث في شيء حولنا واللغة واللهجات هي أحد هذه الأشياء التي تتغير وتتأثر بالمتغيرات.
كلايف هولز هو أستاذ في دراسات العالم العربي المعاصر بجامعة أكسفورد، وزميل في الأكاديمية البريطانية، وأحد أبرز المتخصصين في دراسة اللهجات العربية، خاصة لهجات شبه الجزيرة العربية.
بعد حصوله على البكالوريوس في اللغتين العربية والتركية عام 1969، عمل البروفيسور في الدبلوماسية الثقافية وتعليم اللغة الإنجليزية في عدة دول من ضمنها الكويت والعراق والبحرين، وحصل على درجتي الماجستير في اللغة الإنجليزية والدكتوراه في اللغويات الاجتماعية العربية من جامعة كامبريدج.
والجدير بالذكر بأن أعماله العلمية أسهمت في تطوير علم اللغويات العربية، ومن أبرز مؤلفاته كتاب العربية المعاصرة ، وسلسلة * اللغة والثقافة والمجتمع في شرق الجزيرة العربية. ونحن بانتظار صدور كتابه الجديد حول لهجات شمال عمان عام 2025