«كهرباء ومياه دبي» تدعم الاستثمارات المستدامة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دبي: الخليج
تعد هيئة كهرباء ومياه دبي إحدى الجهات الوطنية الرائدة في استقطاب المستثمرين من القطاعين الحكومي والخاص، لتنفيذ مشاريع عالمية في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، واستشراف آفاق الحلول التمويلية الصديقة للبيئة، وتطوير آليات التمويل المناخي لإيجاد ممارسات مبتكرة لمواجهة تبعات التغير المناخي. ومن خلال مشاريع «نظام المنتج المستقل IPP»، تسعى الهيئة إلى مد جسور التواصل والتعاون والعمل مع الشركاء الذين يتبنون الرؤى والأفكار والتوجهات نفسها، لدعم الاستثمارات المستدامة، وإرساء هيكل جديد للتمويل، يلبي احتياجات المناخ والتنمية في آنٍ معاً.
وقد طورت الهيئة نموذجاً رائداً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق هدف رئيسي يتمثل في جذب الاستثمارات في مجال الطاقة والمياه في إمارة دبي، إضافة إلى نقل المعرفة والتقنيات الحديثة لتنويع مصادر الطاقة حسب أفضل الممارسات العالمية.
ويعد التمويل المستدام من أبرز المحطات في سجل دولة الإمارات العربية المتحدة لترسيخ الحلول الصديقة للبيئة. كما يشكل التمويل الأخضر إحدى ركائز الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28) التي استضافتها دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «نعمل على تحقيق التوجيهات السديدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لدعم مسيرة التنمية الشاملة، وتوطيد أركان الشراكة البنّاءة بين القطاعين الحكومي والخاص، وترسيخ مساعي دولة الإمارات في مجال تطوير آليات التمويل المناخي، وتعزيز مكانة دبي بوصفها عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر. ومنذ عام 2014 باتت هيئة كهرباء ومياه دبي رائدة في إدارة المشاريع وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة. وقد أثبتت الشراكة مع القطاع الخاص فائدتها الكبيرة وجدواها للهيئة، ونجحت حتى الآن في استقطاب استثمارات تزيد قيمتها على 43 مليار درهم، وجذب الاستثمارات الأجنبية والمستثمرين الدوليين، وتعزيز التنمية المستدامة في قطاع الطاقة، ما ساهم في ترسيخ قدرات الهيئة على توفير الطاقة والمياه المستدامة لإمارة دبي».
وأضاف سعيد محمد الطاير: «نظراً إلى أن تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، يتطلب قدرة إنتاجية تصل إلى 42,000 ميجاوات من الطاقة النظيفة والمتجددة بحلول عام 2050، نحرص على التطبيق الفعال للحوكمة الرشيدة لضمان الشفافية والمساءلة وحكم القانون لتعزيز ثقة المستثمرين، وتطوير بيئة تنظيمية ورقابية وتشريعية جاذبة.
ويتناسب نموذج المنتج المستقل للطاقة والمياه (IPWP)، مع متطلبات دبي وبيئتها التشريعية والفنية، للحصول على حلول متكاملة لتقنيات الطاقة والمياه، ويهدف إلى تمكين شراكات مربحة للطرفين. وتقدم الهيئة لشركائها من القطاع الخاص الدعم اللازم لتسهيل الإجراءات وتسريع وتنفيذ مشاريع الطاقة والمياه بالإمارة، بما يتناسب ويتناغم مع استراتيجيات الإمارة».
وقال ديفيد هاي، رئيس مؤسسة «براند فاينانس»: «تمثل هيئة كهرباء ومياه دبي نموذجاً للجهود التي يتوجب على الشركات بذلها بهدف حشد المزيد من التمويل لدعم الانتقال إلى الطاقة الخضراء. وتسهم الهيئة من خلال مكانتها في تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص. وتؤدي هذه الشراكات دوراً أساسياً في دفع عجلة الأجندة الوطنية الخضراء لدولة الإمارات والأهداف المناخية العالمية».
وتتجاوز القدرة الإنتاجية للمشاريع التي تنفذها الهيئة حالياً مع القطاع الخاص بنظام المنتج المستقل 4000 ميجاوات. وقد استطاعت الهيئة من خلال هذا النموذج «نظام المنتج المستقل»، أن تتفادى استثماراً إضافياً يقارب 26 مليار درهم، ما يتيح للهيئة الاستثمار في مشروعات البنية التحتية الأخرى. وقد حققت الهيئة من خلال هذا النموذج نتائج عالمية المستوى، ووضعت معياراً عالمياً جديداً من خلال تحقيق الأرقام القياسية العالمية في أسعار الطاقة الشمسية لكل كيلووات ساعة، حيث باتت دبي معياراً لأسعار الطاقة الشمسية على مستوى العالم.
واندرج تحت مسار التمويل في استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 إنشاء «صندوق دبي الأخضر»، عضو الشبكة العالمية للاستثمار المؤثر، وهي منظمة غير ربحية رائدة مكرسة لزيادة حجم وفعالية الاستثمار المؤثر، وهو مصطلح جديد نسبياً يستخدم لوصف الصناديق الاستثمارية والشركات العالمية التي تستثمر عبر العديد من فئات الأصول والقطاعات والمناطق، وتركز على تحسين المجتمع أو البيئة مع تحقيق عائدات مالية. وهذا النهج قد تغير بشكل متزايد نحو الاستثمار في الشركات التي تحدث تأثيرات اجتماعية أو مناخية إيجابية في العالم، ويتم تداول معظم هذه الصناديق الاستثمارية كشركات مساهمة خاصة (مفتوحة فقط للمستثمرين المؤسسيين أو المعتمدين) أو الشركات، وهي على استعداد للتعامل مع سيولة وعوائد أقل مقابل إحداث فرق أكبر.
ومن أبرز المشاريع التي تنفذها الهيئة، وفق نموذج «نظام المنتج المستقل»:
مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية
يعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم باستخدام نموذج المنتج المستقل للطاقة، وستبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، بتقنيتي الألواح الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم. وعند اكتماله، سيسهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. وتصل القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع إلى 2,627 ميجاوات. وتحظى مشروعات مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، باهتمام كبير من المطورين العالميين، الأمر الذي يعكس ثقة واهتمام المستثمرين بالمشروعات الكبرى التي تتبناها حكومة دبي. وقد استقطبت الهيئة استثمارات ضخمة إلى الدولة من القطاع الخاص والمصارف الأجنبية، ما أدى إلى زيادة التدفقات النقدية إلى اقتصاد دبي ودولة الإمارات.
مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بالغاز الطبيعي
تبلغ القدرة الإنتاجية الحالية لمجمع حصيان لإنتاج الطاقة، والذي يعمل بالغاز الطبيعي، 1,800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل، وستتم إضافة 600 ميجاوات أخرى خلال العام المقبل، لتصل بذلك القدرة الإنتاجية للمجمع إلى 2400 ميجاوات.
محطة تحلية المياه في حصيان
يعد مشروع تحلية المياه بنظام المنتج المستقل للمياه في مجمع حصيان الأكبر من نوعه في العالم لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وأول مشروع لهيئة كهرباء ومياه دبي وفق نموذج المنتج المستقل للمياه. وتبلغ القدرة الإنتاجية للمشروع 180 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً، باستخدام تقنية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر، باستثمارات تبلغ 3.357 مليار درهم (914 مليون دولار أمريكي). وقد حققت الهيئة أدنى سعر عالمي بلغ 0.36536 دولار أمريكي للمتر المكعب من المياه المحلاة.
فعاليات عالمية:
إلى جانب تنفيذ مشاريع كبرى مع القطاع الخاص، تنظم الهيئة فعاليات عالمية تجمع تحت سقفها كبار صنّاع القرار والمسؤولين والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، لاستكشاف آفاق الاستثمار والأعمال في دولة الإمارات وحول العالم.
القمة العالمية للاقتصاد الأخضر
نظم المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، الدورة التاسعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تحت رعاية كریمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله.
وشارك في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر كبار قادة الفكر والمؤسسات الحكومية والشركات الكبرى وقادة التمويل المستدام، إلى جانب نخبة من الخبراء العالميين والمتخصصين في القطاعات الحيوية من كافة أنحاء العالم، لتبادل أفضل الممارسات واستكشاف ماهية الاقتصاد الأخضر والاقتصاد العادل من الناحيتين النظرية والعملية. وركزت القمة على المجالات ذات الأولوية لدولة الإمارات الخاصة بمؤتمر الأطراف (COP28)، بما في ذلك التخفيف والتكيف والتمويل، وتقييم الخسائر والأضرار، عبر المحاور: السياسة الخضراء، التمويل الأخضر، التقنيات الخضراء والابتكار، الطاقة الخضراء، والشراكات الخضراء.
«ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية
جمعت الدورة الخامسة والعشرون من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية الذي نظمته هيئة كهرباء ومياه دبي آلاف العارضين والمسؤولين وصنّاع القرار والمستثمرين في مختلف القطاعات الحيوية. ويعد المعرض أكبر معرض بالمنطقة في قطاعات الطاقة والمياه والتنمية الخضراء والاستدامة والمركبات الكهربائية والمدن الذكية، وأحد أكبر المعارض المتخصصة على مستوى العالم، ما يجعله منصة مثالية للشركات والمستثمرين والزوار للتعرف إلى أحدث الابتكارات والحلول في هذه القطاعات، وتبادل الخبرات والتجارب، وإبرام الصفقات وبناء الشراكات، إضافة إلى استكشاف فرص الاستثمار في الأسواق المحلية والإقليمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ديوا التغير المناخي إمارة دبي هیئة کهرباء ومیاه دبی محمد بن راشد آل مکتوم القدرة الإنتاجیة الطاقة الشمسیة للطاقة الشمسیة الطاقة والمیاه دولة الإمارات القطاع الخاص دبی للطاقة ملیار درهم من خلال
إقرأ أيضاً:
عمالقة التكنولوجيا يوسعون الاعتماد على الطاقة الحرارية الأرضية
يعقد عمالقة التكنولوجيا شراكات مع شركات الطاقة الحرارية الأرضية الناشئة، في سعيهم إلى تزويد مراكز البيانات كثيفة الاستهلاك للطاقة بمصادر طاقة نظيفة وموثوقة.
وذكرت منصة أويل برايس الدولية اليوم أنه تم إبرام العديد من الصفقات خلال العام الماضي، حيث تتطلع شركات التكنولوجيا الكبرى إلى التفاخر بملامح منخفضة الانبعاثات لاستخدامها للطاقة، أما الطاقة الأخرى المنخفضة الكربون والتي تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع فتأتي من توليد الطاقة النووية وبحسب المنصة تم عقد صفقات عديدة في هذا المجال أيضًا.
وفي وقت سابق من هذا العام، قامت شركة كونستيليشن إنيرجي، للطاقة النووية في الولايات المتحدة بتوقيع أكبر اتفاقية لشراء الطاقة على الإطلاق مع شركة مايكروسوفت، مما يمهد الطريق لإعادة تشغيل محطة ثري مايل آيلاند يونت 1 النووية.
وأضافت المنصة أن قدرة توليد الطاقة النووية المبنية حديثا ليست واردة في الوقت الحالي وذلك على عكس الطاقة الحرارية الأرضية، التي يمكن أن توفر طاقة نظيفة بشكل أسرع من الموافقة على بناء مفاعل نووي جديد وإطلاقه للتشغيل التجاري.
اقرأ أيضاًنائب رئيس جامعة أسوان يشهد الجلسة الختامية لمشروع تنمية قدرات الطاقة الحرارية الأرضية في مصر
المشاط: محطة أبيدوس قصة نجاح جديدة تُضاف لقدرات مصر المتنامية في مجال الطاقة المتجددة
أهم الابتكارات في تكنولوجيا كفاءة إمداد الطاقة