برلماني بلجيكي لـعربي21: أدعو لضغط دولي كبير على إسرائيل ومحاكمة نتنياهو
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دعا عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن في البرلمان البلجيكي، ستيفن دي فويست، إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل، وتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وطالب دي فويست، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، بـ "تعليق جميع الامتيازات التجارية التي تتمتع بها إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي، وفرض حظر عسكري على إسرائيل، خاصة أن العديد من الموانئ والمطارات الأوروبية تُستخدم لنقل العتاد العسكري إلى إسرائيل".
كما دعا البرلماني البلجيكي، إلى "استدعاء السفير البلجيكي لدى إسرائيل؛ فهذا يرسل أيضا إشارة قوية مفادها أن بلجيكا لم تعد تقبل جرائم الحرب الإسرائيلية"، مضيفا: "نحن بحاجة كذلك إلى مقاطعة التجارة مع الشركات النشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير قانوني".
وشدّد على أنهم سوف يستمرون في دعم فلسطين، سواء في الشوارع أو في البرلمان البلجيكي، وسيواصلون الضغط من أجل وقف كامل لإطلاق النار، و"سنبذل قصارى جهدنا لفضح جرائم الحرب الإسرائيلية، ووضع حد لنظام الفصل العنصري واحتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية".
وإلى نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":
كيف تنظرون إلى الوضع العام في غزة اليوم؟
إن الوضع يتدهور بسرعة جدا. بعد وقف إطلاق النار المؤقّت، استأنفت إسرائيل وكثّفت هجماتها على قطاع غزة. إن النقص في الغذاء والماء والأدوية يزداد سوءا. إنها كارثة إنسانية مروعة، وبالتالي هناك حاجة فوريّة لوقف إطلاق النار بالكامل، وإنهاء الحصار المفروض على غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
تتم التفجيرات بشكل عشوائي، وبينما تزعم إسرائيل أنها تستهدف حركة حماس فإنه لا يهمها إذا ما قتلت المدنيين. قُتل ما لا يقل عن 60 صحفيا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، أي ما يعادل 70% من جميع الصحفيين الذين قُتلوا في جميع أنحاء العالم خلال سنة 2023 بأكملها، وذلك خلال شهرين فقط. لقد ارتكبوا العديد من جرائم الحرب مثل استخدام الفسفور الأبيض مع استهداف المباني المدنية مثل المستشفيات والمدارس دون محاسبة.
ما هو تقييمك للموقف الدولي بشكل عام والموقف الأمريكي بشكل خاص من حرب غزة؟
هناك فرق كبير بين موقف "الغرب" و"الجنوب العالمي". يدعم الجنوب العالمي الفلسطينيين في الغالب، في حين يدعم أغلب السياسيين في الغرب إسرائيل على عكس شعوبهم التي يدعم الكثيرون فيها الفلسطينيين.
ورغم انقسام الغرب حول هذه القضية، تؤيد العديد من الدول وقف إطلاق النار، بينما لا تزال دول أخرى متمسّكة بفكرة أن إسرائيل تدافع عن نفسها. يمكننا رؤية تغيّر المواقف منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ فكلما زادت وحشية إسرائيل وظهرت جرائم الحرب التي ترتكبها إلى العلن، غيّرت المزيد من الدول رأيها وبدأت الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
تعد الولايات المتحدة من أكبر الداعمين لإسرائيل، وبعد حوالي شهرين ومقتل ما لا يقل عن 18 ألف فلسطيني، طلبت إدارة بايدن من إسرائيل أن تكون أكثر حذرا وأن تُحاول التقليل من قتل المدنيين الأبرياء، لكن طالما لا يوجد عواقب وتواصل الولايات المتحدة إمداد إسرائيل بالأسلحة، فإن هذه "المطالب" لا معنى لها.
هل تتوقع أن يتفاقم الوضع أكثر خلال الفترة المقبلة أم لا؟
نعم، أخشى ذلك. تشير الدلائل إلى أن إسرائيل ستكثّف هجماتها بشكل أكبر وأعنف. إنهم يدفعون الفلسطينيين إلى جنوب قطاع غزّة أكثر فأكثر. إلى متى؟، حتى تفتح مصر حدودها ويُطرَد كل الفلسطينيين إلى صحراء سيناء؟، لا يزال الخطر المتنامي للتطهير العرقي وحتى الإبادة الجماعية قائما. وإلى جانب الهجمات على قطاع غزة، يحتل المستوطنون الإسرائيليون، بدعم من الجيش، المزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، مما يُهدّد بالتصعيد الكامل هناك أيضا.
كيف ترى احتمالية سحب إسرائيل سفيرها بشكل نهائي من بلجيكا؟
إن فرص حدوث ذلك ضئيلة إلى حد ما؛ فبروكسل ليست عاصمة بلجيكا فحسب، بل هي أيضا عاصمة الاتحاد الأوروبي، وهذه العلاقات مهمة جدا بالنسبة لإسرائيل. لقد طالبنا بالفعل مع حزب العمال البلجيكي بطرد السفير الإسرائيلي من بلادنا بعد تشبيه جميع الفلسطينيين بالسفاح المتسلسل مارك دوترو، وهو قاتل مُدان ومُتحرّش بالأطفال، وهو ما يُمثل صدمة وطنية في بلجيكا.
برأيكم، كيف يمكن إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة؟
نحن بحاجة إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل. العديد من قرارات الأمم المتحدة تدين السياسة الإسرائيلية تجاه فلسطين. في الواقع، نحن بحاجة إلى تقديم نتنياهو للمحكمة الجنائية الدولية في العاصمة الهولندية لاهاي. كما أننا بحاجة إلى تعليق جميع الامتيازات التجارية التي تتمتع بها إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي، فضلا عن أننا ندعو إلى فرض حظر عسكري على إسرائيل.
نحن نعلم أن العديد من الموانئ والمطارات الأوروبية تُستخدم لنقل العتاد العسكري إلى إسرائيل، وهذا يحدث أيضا في بلجيكا. نحن بحاجة إلى استدعاء السفير البلجيكي لدى إسرائيل، وهذا يرسل أيضا إشارة قوية مفادها أن بلجيكا لم تعد تقبل جرائم الحرب الإسرائيلية. نحن بحاجة إلى مقاطعة التجارة مع الشركات النشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير قانوني.
ما هي رسالتكم للرأي العام الدولي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وجرائم إسرائيل؟
سوف نستمر في دعم فلسطين، سواء في الشوارع أو في البرلمان. سنواصل الضغط من أجل وقف كامل لإطلاق النار، وسنبذل قصارى جهدنا لفضح جرائم الحرب الإسرائيلية، ووضع حد لنظام الفصل العنصري واحتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات البرلمان البلجيكي إسرائيل نتنياهو الجنائية الدولية غزة إسرائيل غزة نتنياهو الجنائية الدولية البرلمان البلجيكي مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جرائم الحرب الإسرائیلیة الأراضی الفلسطینیة وقف إطلاق النار نحن بحاجة إلى على إسرائیل العدید من
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي يكشف: الموساد يهددني لفضح جرائم الاحتلال في غزة
أستاذ قانون دولي يكشف تفاصيل تهديدات إسرائيلية لإسكات صوت القانون
في واقعة خطيرة.. إسرائيل تهدد خبيراً قانونياً مصرياً لفضح جرائم غزة
تهديدات الموساد تلاحق خبيراً مصرياً دولياً لتوثيقه جرائم الحرب في غزة
إسرائيل تهدد استاذ قانون دولي لتوثيقه جرائمها
كشف الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، عن تلقيه تهديدات مباشرة من جهات إسرائيلية على خلفية تصريحاته القانونية التي تفضح جرائم الاحتلال في غزة.
صرح الدكتور مهران ، إن هناك تهديدات له بان الموساد والمخابرات الإسرائيلية يتابعون نشاطه وتصريحاته القانونية المتعلقة بتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، مؤكداً أن هذه المحاولات البائسة للترهيب لن تثنيه عن أداء دوره المهني والأكاديمي.
وأضاف أن هذه التهديدات تأتي في سياق محاولات إسرائيل لإسكات الأصوات القانونية التي تكشف انتهاكاتها للقانون الدولي وجرائمها المستمرة ضد المدنيين في غزة.
وأكد مهران أنه لا يخشى في الحق إلا الله، وأن ضميره المهني والإنساني سيظل يقظاً في كشف الحقائق وتوضيح موقف القانون الدولي من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، مشدداً على أن الصمت في مثل هذه الظروف يعد مشاركة في الظلم.
وشدد الخبير الدولي على أنه سيواصل أداء رسالته العلمية والمهنية بكل أمانة وموضوعية، مستنداً إلى نصوص القانون الدولي والمواثيق الدولية التي تؤكد حقوق الشعوب في مقاومة الاحتلال.
وفي ذات السياق اختتم الدكتور مهران تصريحاته بالتأكيد على أن التاريخ سيسجل من وقف مع الحق ومن تواطأ مع الباطل، وأن صوت العدالة والقانون سيظل مدوياً مهما بلغت التهديدات.
يذكر أن الدكتور مهران قد أدلى بالعديد من التصريحات القانونية التي توثق جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، وتؤكد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وفقاً للقانون الدولي.
وفي وقت سابق، قالت حركة "حماس"، اليوم الخميس، بإنها ستعمل بكل عزيمة حتى إفراغ السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها مستمرة في المساعي دون أن يثنيها شيئ، لتحريرهم بكل الوسائل الممكنة.
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضحت حماس، في بيان صحفي بمناسبة خروج دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، "نُبرِق مجددا إلى شعبنا الفلسطيني المرابط بأسمى معاني الفخر والعزة، بمناسبة خروج دفعة جديدة من أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال الصهيوني، بعد أن أرغمته مقاومتنا الباسلة على فتح زنازينه لهم، وذلك بموجب اتفاق وقف العدوان وتبادل الأسرى.
وأضافت،"إن الاستقبال الحاشد الذي حظي به أسرانا المحررون من قبل جموع شعبنا، رغم محاولات الاحتلال التنكيل بهم وبعوائلهم، هو رسالة واضحة للمحتل بأن قضية الأسرى خط أحمر، وأن إرهابه لن يثني شعبنا عن مواصلة نضاله حتى تحرير جميع الأسرى واستعادة الأرض والمقدسات.
وتابعت، "نعاهد شعبنا العظيم بأننا لن نتخلى عن أسرانا، وسنبقى نعمل بكل جهد وعزيمة حتى تُفرَغ سجون الاحتلال من جميع أسرانا الأبطال، ولن يثنينا تهديد العدو أو بطشه عن الاستمرار في مساعينا لتحريرهم بكل الوسائل الممكنة.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الخميس نشرت وسائل إعلام فلسطينية، مشاهد توثق اللحظات الأولى للقاء الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين المحررين بعائلاتهم في بلدة بيتونيا غربي رام الله، بموجب صفقة التبادل بين إسرائيل و"حماس".
وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية منعت عددا من عائلات الأسرى المحررين الذين تم إبعادهم من السفر للقاء أبنائهم.
وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز تجاه عشرات الفلسطينيين خلال استقبالهم للأسرى الذين تم الإفراج عنهم من سجن عوفر.
وشدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته القمعية في الضفة الغربية مع موعد الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.