مفتي الجمهورية يعقد مباحثات مع نظيره الروسي لبحث تعزيز التعاون الإفتائي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
عقد فضيلة الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- جلسة مباحثات ثنائية مع سماحة الشيخ راوي عين الدين -مفتي روسيا الاتحادية ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية- لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني والإفتائي، وذلك على هامش المنتدى الإسلامي الدولي التاسع عشر الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو.
وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن التعاون بين دار الإفتاء المصرية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية مثمر وبنَّاء وممتد منذ سنوات طويلة، وهو ما يشجِّعنا على تعزيز هذه العلاقات وتوسيع آفاقها.
وأضاف فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تسعى إلى مدِّ جسور التواصل مع كافة المؤسسات الإفتائية في العالم من أجل بحث القضايا المشتركة والتعاون المثمر البنَّاء خاصة في مجال إعداد وتأهيل المفتين لضبط بوصلة الإفتاء في العالم أجمع، مشيرًا إلى أن الدار خرَّجت العشرات من المفتين من مختلف دول العالم، ومن بينها روسيا الاتحادية من خلال برامجها التدريبية التي قد تمتد إلى ثلاث سنوات.
وأشار فضيلة المفتي إلى أنَّ الدار تهتمُّ كذلك ببحث القضايا المعاصرة التي تحتاج إلى بيان شرعي متوافق مع العصر الحديث، وتعقد المؤتمرات من أجل ذلك للتباحث في قضايا الأمة خاصة ما يتعلق منها بمستجدات العصر.
وأثنى مفتي الجمهورية على المستوى التنظيمي والمباحثات التي عُقدت خلال فعاليات المنتدى العالمي الإسلامي التاسع عشر، مؤكدًا أنه حدث مهم حيث شهد حضورًا كثيفًا من العلماء والمفتين وقادة الأديان من مختلف دول العالم.
من جانبه قال سماحة الشيخ راوي عين الدين – رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية- إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يولي اهتمامًا خاصًّا بمسلمي روسيا، وأنه يقدِّر الدَّور الذي تقوم به الإدارة الدينية لمسلمي روسيا في المساهمة في تعزيز العلاقات بين روسيا الاتحادية والعالم الإسلامي.
وعبَّر مفتي روسيا عن خالص تقديره لما يبذله فضيلة مفتي الجمهورية ودار الإفتاء المصرية من مجهودات كبيرة في تصحيح المفاهيم ونشر صحيح الدين وتدريب المفتين من مختلف دول العالم، مؤكدًا أنه تربطه علاقة صداقة وطيدة مع فضيلة المفتي.
ووجَّه مفتي روسيا حديثه إلى مفتي الجمهورية قائلًا: "كل اجتماع من اجتماعاتنا يقربنا، وكل زيارة من زياراتكم تقرب روسيا من مصر، وكل كلمة تقولها وكل خطاب تلقيه يكشف عن جوهر الإسلام ويؤكد الأخوة بين مسلمي مصر وروسيا".
وأضاف أن خطابات مفتي الجمهورية درس لمسلمي روسيا، والمحاضرات التي ألقاها في حضور أعضاء مجلس العلماء في الإدارة الدينية لمسلمي الاتحاد الروسي لا تقدر بثمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية المنتدى الإسلامي العالمي بموسكو الإدارة الدینیة لمسلمی روسیا روسیا الاتحادیة مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: لا نرضى بأن يحتكر أحد مصير لبنان
قال مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان لـ «الأنباء الكويتية »: «لبنان بلد التنوع والتوازن وينبغي المحافظة على ثوابته الوطنية المبنية على العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين. ولن نرضى إلا بالمساواة بين أبنائه في الحقوق والواجبات. ولا نرضى أيضا بأن يحتكر أحد مصير لبنان. لبنان ليس ملكا لأحد بل هو لكل أبنائه، ولا يظنن أحد أنه يستطيع ان يأخذ البلد إلى حيث يشاء».
وأضاف: «نحن مع الدولة ومؤسساتها وتمتين وحدة الصف اللبناني على أسس وطنية. ونحرص على معالجة كل الشؤون اللبنانية بروية وحكمة للنهوض بمشروع بناء الدولة ومؤسساتها الرسمية الحاضنة لكل أبنائها. وعلينا ان نتفهم بعضنا بعضا كلبنانيين، ونتعاون لما فيه مصلحة البلد».
وفي رد على سؤال آخر، قال: «العدوان الصهيوني على لبنان هو جريمة لا ينبغي ان تمر مرور الكرام من دون محاسبة. وعلى المجتمع الدولي التحقيق في مجازر الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بحق اللبنانيين والفلسطينيين، وهذا انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني المهين والمشين بصدقية القرارات الدولية. ونأمل ان تثمر المباحثات التي يجريها المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب المدمرة على لبنان وشعبه. وإذا تم التوصل إلى صيغة نهائية تضمن عدم إشعال نار الحرب من جديد بين لبنان والكيان الصهيوني، فالعبرة لا تكون إلا بالالتزام والتنفيذ».
ودعا المفتي دريان اللبنانيين «إلى مزيد من التكاتف والتلاحم والتضامن، لتعزيز الوحدة الوطنية وتحصين الساحة الداخلية، لأنهما الأساس للحفاظ على دور لبنان في الساحات العربية والإقليمية والدولية، والأساس أيضا لإبعاده عن أن يكون ساحة لتصارع المصالح الإقليمية والدولية».
ووجه نداء إلى «رجال السياسة بكل مواقعهم، للتعاون والتشاور لإنقاذ البلاد، والابتعاد عن العقبات والعقد والمطالب والمطالب المضادة، التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قوية وفاعلة».
وختم: «استقرار لبنان هو مفتاح لاستقرار المنطقة، ولا يصح ان يكون انتخاب رئيس موضع خلاف وتناوش، بل هو رمز وحدة البلاد وانتظامها».