مهرجان الفنون الشرقية يختتم فعالياته بحفل "الأوديسة الموسيقية" في بطرسبورغ
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
اختتم مهرجان Dairafest الدولي السابع للفنون الشرقية فعالياته بحفل "الأوديسة الموسيقية" بمشاركة فنانين من إيران وتركيا وأذربيجان وموسيقيين كلاسيكيين من بطرسبورغ.
وقال منظمو المهرجان في مؤتمر صحفي عقد في بطرسبورغ إن المؤلف الموسيقي وعازف السنطور الإيراني فرشاد محمدي تولى الإشراف على الفريق الدولي من الموسيقيين، وذلك لأول مرة في مدينة بطرسبورغ الروسية.
وقال محمدي في مؤتمر صحفي: "لقد تضمن برنامج الحفل الشعر والموسيقى، والموسيقى الفارسية في المقام الأول. وبشكل عام يقوم البرنامج على مزيج من الثقافات الموسيقية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط التي أدرسها. وقد شارك في الحفل موسيقيون من إيران وأذربيجان وتركيا."
إقرأ المزيد "كلنا معكم" .. كاظم الساهر يوجه رسالة إلى أهالي غزةوقد شهدت قاعة "دميتري شوستاكوفيتش" الفيلهارمونية الكبرى أداء آلة السنطور، وهي آلة قديمة من أصل إيراني، وترية أو إيقاعية، ويتطلب العزف عليها مهارة خاصة. وهناك آلات شرق أوسطية وبينها الكمانشا والعود والساز، وتم إنشاء الإيقاع بواسطة الدِف والطنباك (طبل فارسي على شكل كأس). وأكد المنظمون أنه نادرا ما يمكن سماع هذه الآلات بمصاحبة أوركسترا سيمفونية. وشهدت خشبة المسرح أداء الأوركسترا السيمفونية لمسرح زازركالي بقيادة المايسترو بيوتر ماكسيموف والجوقة من كونسرفاتوار بطرسبورغ بقيادة أنطون ماكسيموف.
وكما قال دينيس كوتشيروف أمين الموسيقى في المهرجان وأحد المشاركين في الحفل، فإن الأوركسترا الإيرانية تواجدت في بطرسبورغ آخر مرة عام 2018، لكن في حفلتها آنذاك عزفت موسيقى ممزوجة. وأضاف: "هنا سمعنا مقطوعات أصلية تحتوي على الكثير من الشعر الشرقي". وتضمنت الأمسية أيضا أعمالا أصلية لمحمدي، مستوحاة من قصائد الرومي والخيام، بالإضافة إلى شعراء معاصرين. أما المقطوعات الموسيقية التي أداها المطرب الإيراني وحيد تاج والمغنية الأذربيجانية نوراي حاجي زاده فكانت مكرسة للسفر والتصوف والحنين والحب.
يذكر أن المهرجان الدولي السابع للفنون الشرقية Dairafest أقيم في بطرسبورغ في الفترة من 19 أكتوبر الماضي إلى 12 ديسمبر الجاري. وكان من بين النقاط الرئيسية للبرنامج معرض "هل سيختفي أم سيتحول" ، وهو دراسة حول كيفية الحفاظ على الذاكرة والتقاليد العائلية في أذربيجان وروسيا وتركيا وأوزبكستان. وبالإضافة إلى ذلك، تضمن المهرجان مجالات، مثل: الموسيقى والسينما والعلوم والعروض
وتم تنظيم مهرجان "ديرافست" من قبل مؤسسة "المقام" غير التجارية لتنمية المشاريع العلمية والثقافية وبدعم من لجنة الثقافة في بطرسبورغ.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بطرسبورغ موسيقى فی بطرسبورغ
إقرأ أيضاً:
190 فيلما من 72 دولة تثري فعاليات "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"
◄ افتتاح المهرجان بعرض فلسطيني للتضامن مع غزة
◄ حسين فهمي: نتضامن مع القضية الفلسطينية لأنها تمثل العدل والكرامة
◄ وزير الثقافة: مصر تحتضن المواهب للاستمتاع بالإبداعات الفنية
◄ "أحلام عابرة" يسلط الضوء على مُعاناة الفلسطينيين مع الحواجز الأمنية الإسرائيلية
القاهرة- مدرين المكتومية
يواصل مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45 إبهار الجميع بأنشطة وفعالياته المتنوعة، وبعروضه المختلفة، إذ شهد تفاعلا وإشادة واسعة لحضور القضية الفلسطينية ضمن فعالياته وفي حفل الافتتاح.
وانطلقت فعاليات الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بحضور نخبة كبيرة من نجوم الفن للاحتفال بسحر السينما ودعم ودعم القضية الفلسطينية ولبنان، إذ بدأ حفل الافتتاح بعرض فلسطيني تضامنا مع القضية الفلسطينية واكتسى مسرح الحفل بالشال الفلسطيني، واشتعلت الأجواء خلال عرض أغنية "فلسطيني" ليظهر في نهاية العرض رئيس المهرجان النجم الكبير حسين فهمي متوسطاً الفرقة الفلسطينية، قائلا: "جميع أفراد الفرقة من غزة" ليُقدم لهم الجميع التحية.
وفي كلمته، قال النجم حسين فهمي: "أتشرف برئاسة هذه الدورة المؤجلة من العالم الماضي، ونعلن تضامننا مع القضية الفلسطينية، وعلى مدار سنين كانت ولاتزال القضية الفلسطينية هي قضية مصر لأنها تمثل العدل والكرامة، ومن مكاني هنا أعرب عن تضامني مع أشقائنا في فلسطين وغزة، ولن ننسى إخوتنا في لبنان البلد الذي يُعاني منذ سنوات ويعيش اختبارا صعبا".
بدوره، أوضح وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، أنه "من قلب القاهرة عاصمة الفن تتلاقى الحضارات ونلتقي مجددا بمحيط الإبداع في مهرجان القاهرة السينمائي الذي أصبح رمزا للفن السابع، وسجل اسمه بحروف من نور بين المهرجانات العالمية، لتكون مصر ضمن الريادة، فمصر حاضنة للمواهب وهنا نحكي حكاياتنا ونستمع لصوت الإنسان عبر إبداعات فنية من مختلف أنحاء العالم".
وفي انطلاق المهرجان، تم عرض فيلم "أحلام عابرة" الذي تدور أحداثة حول الصبي "سامي" الذي يبلغ من العمر 12 عاما، وهو يبحث عن حمامته التي فرّت من بين يديه، ليبدأ رحلة البحث عنها وينتقل من منطقة إلى أخرى عابرا الخط الفاصل بين فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي يعكس معاناة الشعب الفلسطيني في تنقلاتهم وتحركاتهم.
أما فيلم "عندما يحل الظلام" من تايلاند، فيحكي قصة صانعة أفلام تجري مقابلة شخصية لامرأة مسنة تغيرت حياتها بفعل نشاطها السياسي في سنواتها الدراسية، والفيلم الذي بدأ بطريقة جميلة وجاذبة بمنزل صغير بين الحقول كانت به بعض المشاهد الطويلة والمملة والكثير من الصمت، كما أنَّ الترجمة لم تحمل العمق اللازم لإيصال رسالة الفيلم.
أما الفيلم الإيراني "الشاهدة"، فكان من العروض المميزة الذي يستحق المشاهدة، فهو فيلم روائي حول جريمة قتل ارتكبها أحد الشخصيات البارزة في الحكومة، وعندما ترفض الشرطة التحقيق يتعين على معلمة متقاعدة أنأمأن تختار بين الاستسلام للضغوط السياسية أو المخاطرة بسمعتها وسبل عيشها من أجل السعي لتحقيق العدالة.
ومن بين الأفلام الوثائقية المميزة فيلم "داهومي"، وتدور أحداثه مع نهاية القرن التاسع عشر، حيث نهب الاستعمار الفرنسي آلاف القطع الأثرية، وفي نوفمبر 2021 كانت 26 من الكنوز الملكية لمملكة داهومي على وشك مغادرة باريس للعودة إلى وطنها الأصلي بجمهورية بنين الحالية.
وتدور أحداث الفيلم السعودي "ثقوب" حول رجل يدعى "راكان" الذي يخرج من السجن بعد فترة طويلة على خلفية تورطه في قضية مرتبطة بالتطرف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة بعدما تغيرت أفكاره، لكن حياته على المستوى المادي لم تكن جيدة فعمل في ورشة إصلاح سيارات بجانب إشرافه على بعض أعمال المقاولات.
ومن الأفلام الرائعة التي تم عرضها، الفيلم الإيطالي "العقد"، والذي تدور أحداثه حول التحقيق في جريمة قتل، ويقع جوسي الصحفي الفاشل الذي يبحث عن النجاح بأي طريقة في شرك الشيطان دون أن يعلم، وتتواصل الأحداث ويضطر في كل مرة للاجتماع بشخص تربطه علاقة بالقتيل، والفيلم في مجملة استطاع من أول مشهد أن يجذب الحاضرين للمشاهدة.
فعاليات ومناشط
وإلى جانب الأفلام، عقدت العديد من الجلسات الحوارية والأنشطة المتنوعة، مثل ندوة حول "التحديات والفرص في صناعة السينما السعودية"، كما تم افتتاح "أيام صناعة السينما" بالإضافة إلى "سوق الأفلام" وأيضا "معرض دولبي"، كما شهد المهرجان أيضا إقامة ندوة حول "أيام صناعة السينما للشباب" وغيرها من المناشط المختلفة.
وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى 22 من نوفمبر الجاري بمشاركة 190 فيلما من 72 دولة بالاضافة لحلقتين تلفزيونيتين، كما تشمل الفعاليات 16 عرضا للسجادة الحمراء و37 عرضا عالميا أول، و8 عروض دولية أولى و119 عرضا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.