افتتحت الدكتورة ديانا عبدالكريم الجهرمي الأمين العام لمجلس التعليم العالي، ونائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي أعمال المؤتمر الدولي الثاني للمحاسبة والمالية، في القاعة الكبرى بمقر الجامعة الخليجية، بحضور البروفيسور منى بنت راشد الزياني رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور مهند المشهداني رئيس الجامعة الخليجية، وعدد من منتسبي مجلس التعليم العالي والجامعة الخليجية، ومشاركة 191 من الخبراء والباحثين العالميين، إلى جانب عددٍ من الجامعات المحلية الحكومية والخاصة.

وألقت الأمين العام لمجلس التعليم العالي كلمة في افتتاح المؤتمر نقلت فيها تحيات سعادة وزير التربية والتعليم للحضور، مشيدةً بما يتضمنه برنامج المؤتمر من فعاليات علمية هامة تسهم في الارتقاء بقطاع التعليم العالي في مملكة البحرين، مضيفةً بأن مؤسسات التعليم العالي البحرينية ستجد في الخبرات الواسعة للمشاركين في المؤتمر من باحثين وخبراء، مادة علمية غنية وجديرة بالاستفادة منها وتطبيقها عملياً. وقالت الأمين العام للتعليم العالي، خلال افتتاح المؤتمر: «إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم في هذا المؤتمر، الذي ينعقد خلال هذا الوقت حيث تشهد مملكة البحرين احتفالاتها باليوم الوطني. ويغدو سرورنا مضاعفا بأن يكون مصدر هذا المنتدى العالمي الرفيع هو صرح جامعي بحريني مميز، وذلك ما يدل على الحيوية التي يتسم بها الفضاء الأكاديمي الوطني بمؤسساته الجامعية العامة والخاصة، التي تعمل في إطار من التضافر والتعاضد، للارتقاء بمخرجات التعليم العالي البحريني في مختلف المجالات، ولا سيما ما كان له علاقة بالاقتصاد ومتطلبات التنمية المستدامة. وأشارت الدكتورة الجهرمي إلى أن مجلس التعليم العالي يولي اهتماما بالجامعات والمؤسسات العلمية، باعتبارها المنبع الأنسب للطاقات التي تزود مختلف الأجهزة الإدارية والمؤسسات الاقتصادية بموارد بشرية رفيعة التأهيل ومواكبة لاحتياجات سوق العمل في مختلف المجالات والتي تهم المجتمع البحريني في مسيرته المظفرة نحو مزيد من الرفعة والسؤدد. مؤكدةً المضي قدما في تعزيز وتطوير علاقات مجلس التعليم العالي مع مؤسسات البحث العلمي بما فيه خير وصلاح البحرين. وفي هذا الصدد، قال رئيس الجامعة الخليجية مهند المشهداني إننا نعتز بمشاركة باحثين متخصصين من 31 دولة حول العالم، إضافة لأكاديميين مميزين ومسؤولين من الصناعة في مملكة البحرين، منهم شركة بنفت، مبينًا أن هذا النوع من المؤتمرات يأتي بهدف تعزيز العلاقات بين المتخصصين العالميين والمحليين في هذا المجال، مما يساهم في رفع مستوى المعرفة والاطلاع على التجارب العالمية، إضافة لإبراز الخبرات المميزة الموجودة في مملكة البحرين. الجدير بالذكر أن المؤتمر سيستمر على مدى يومين متتاليين ويسعى لتوفير منصة للعلماء والمفكرين والمهنيين؛ لتبادل خبراتهم في مجال المحاسبة والمالية واستخدام التكنولوجيا في خدمات المحاسبة والمالية. ويضم عددا من المواضيع المهمة، منها التحول الرقمي في المحاسبة والمالية، الاستدامة في المالية والاتجاهات المعاصرة في مجال المحاسبة، وكذلك العوامل المؤثرة على جودة التدقيق، وأثر النظام المحاسبي الآلي على عملية التدقيق في القطاع المصرفي في مملكة البحرين، ومفهوم المحاسبة في المعاملات الإسلامية العالمية، والرقمنة وآثارها الضريبية: في المملكة المتحدة والمجر والصين، وغيرها من الموضوعات المتنوعة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مجلس التعلیم العالی الجامعة الخلیجیة فی مملکة البحرین الأمین العام

إقرأ أيضاً:

المجال المعرفي في برامج التعليم العالي

 

 

د. مسلم بن علي المعني **

 

سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.

فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).

فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.

وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.

أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.

وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يبحث مع وفد ألماني التعاون بين جامعات البلدين
  • 8 أبريل.. انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي
  • التعليم العالي: دور بارز للمعهد القومي للبحوث الفلكية في رصد الأهلة
  • التعليم العالي تعلن عن بدء الدراسة بجامعة دمنهور الأهلية العام القادم
  • جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية: نرحب بالسيد الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية ونتمنى لجهوده كل التوفيق لرفعة ورخاء بلده الشقيق
  • إليكم جدول أعمال الجلسة المرتقبة لمجلس الوزراء
  • ديوان المحاسبة يحصد جائزة “Talent Awards” العالمية
  • الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط لـ«البوابة نيوز»: لا يمكن فرض «هندسة ديموغرافية» وفق الأهواء.. البروفيسور ميشال عبس: نرفض اقتلاع أهل غزة قسرًا من أرضهم
  • المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
  • برعاية وزيري "التعليم العالي" و"الرياضة".. إعلان بطولة الخماسي الحديث للجامعات والمعاهد العليا